الأعمال الفائزة في مسابقة روايات مصرية للجيب على مائدة النقاد (صور)
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت المؤسسة العربية الحديثة للنشر صالونها الثقافي السادس والذي ناقش الأعمال الفائزة بجوائز روايات مصرية للجيب في فرعي الرواية والقصة القصيرة، وذلك بمبنى قنصلية بوسط القاهرة مساء أمس الأحد..
في البداية قالت الكاتبة الصحفية والروائية نوال مصطفى مستشار النشر الثقافي للمؤسسة:" في نهاية ٢٠٢٠ أطلقت المؤسسة مسابقة هدفها البحث عن مواهب أدبية في الفروع الأدبية المختلفة وشهدت المسابقة إقبالًا كبيرًا جدًا من أقطار عربية مختلفة، وتم تشكيل لجان تحكيم علي مستوى عال من الخبرة في الفروع الأربعة، وأعلنت النتيجة في ٢١ ديسمبر ٢٠٢٣ وهذا التاريخ تم اختياره لأنه يواكب ذكري رحيل الرائد حمدي مصطفي والذي رحل عن عالمنا في ٢٠١١ وكان اختيار التاريخ والاحتفال بالفائزين دلالة علي حفاظنا للهدف وامتداد لرسالة حمدي مصطفي.
وأضافت:" بداية المؤسسة كانت قبل 104 عام وتحديدا عام 1920 من القرن الماضي، وأسسها الجد سيد مصطفى ومن بعده حمل الراية ابنه حمدي ومن بعد حمدي الابن مصطفى، واتخذ الجد الأكبر سيد مصطفى من اسم سعد زغلول عنوانا تيمنا به فأسماها دار سعد مصر.
وانتقلت نوال مصطفى للحديث عن حمدي مصطفى:" الحقيقة كان لديه شغف لتطوير المحتوي والفكر حتى يتواكب مع القارئ الجديد وأطلق المسابقة الأم عام ١٩٨٤ أي منذ ٤٠ عاما وكان هدفها البحث عن المواهب الجديدة وخرج أدباء منهم نبيل فاروق واحمد خالد توفيق.
واختتمت:" أما مصطفي حمدي الذي يمثل الجيل الثالث في المؤسسة وحامل الراية الآن فقد أعاد إنتاج نفس المسابقة في محاولة لمواكبة العصر بأدواته المختلفة وبأفكار أكثر شمولية وحداثة.
وانتقل الحديث للأدباء لعرض قراءاتهم عن الإصدارات التي فازت بمسابقة روايات مصرية للجيب، فقالت الروائية نهى داود عن رواية "طعام الآلهة":" ذكرتني هذه المسابقة ببداياتي في عالم الكتابة، حين كنت أحاول إيجاد الفرصة لنشر أعمالي، وأنا سعيدة بهذه الفرصة واتمني استمرار مسابقة روايات مصرية للجيب كل عام.
وتابعت:" بدأت الرواية بالإهداء لكتاب المؤسسة العربية الحديثة، والحقيقة لقد أحببت فكرة الإهداء، وأحببت حبكة العمل الذي لن يدعك تتركه من بين يديك إلا حين تنهيه تماما، وكان هناك غموض خاص بكل شخصية، وهناك العديد من العلاقات الغامضة، ولكن حين تبحر في العمل تتكشف المفاجآت، ولذلك فهي تحتاج إلى تركيز لمعرفة الاحداث ومراقبة الشخوص.
وتابعت:" هناك خطان في الرواية للراوي الاساسي وراو آخر من الداخل، وهذا فتح بابا للفضول، أيضا هناك دسامة في الأحداث لأن المؤلف قدم فانتازيا قوية جعلني أتساءل كيف استطاع ضم كل هذه الأحداث والشخوص والتنقلات بهذا الشكل الجميل، هناك أساطير إغريقية، وجريمة وثراء وتنوع في الحبكة.
واختتمت:" اللغة كانت جميلة وسلسة وانا أري أن هناك درجة من استلهام روح الكتابة التي يحبها الكاتب لروح أحمد خالد توفيق، وكان استخدامه للفعل المضارع كثيرا على حساب الفعل الماضي.
وصعد إلى المنصة الكاتب محمد أحمد حسين مؤلف الرواية والذي كان من ضمن حضور الصالون ورد على أسئلة القراء وقال:" أحببت أن أقدم الفعل المضارع لتسريع الأحداث والفصول التي تحدثت عن الميثولوجيا الاغريقية وهذه المشاهد تشبه ومضات أحببت أن أحافظ عليها، وأحافظ على خط البطل الرئيسي في البحث عن ذاته..
وقالت شيرين هنائي معقبة: المفارقة بين اسم الرواية وارتباطه بالآلهة الإغريقية وليس الآلهة المصرية وذلك لأن المعبودات المصرية تميل للعدالة وصعب اتهامها انها قادرة على كل هذا الفساد.
وانتقل الحديث لرواية أخرى وكاتب آخر وهو ميسرة الدندراوي الكاتب والمترجم متحدثا عن رواية "الصلاة في الظلمات"، قال ميسرة الدندراوي:" كنت أتمنى أن أري محمد الفاتح مؤلف الرواية وهي في الحقيقة مليئة بالمميزات مثل اللغة والفكرة ومعرفته بالجو العام المصري الذي كتب عنه، وكيف أنه كان مميزا في الحديث عن البيئة المصرية وهو سوداني يعيش في اليمن، وكيف ينتقل من مدينة إلى مدينة ومحافظة إلى محافظة عارفا تماما بكل التفاصيل.
وأضاف:" دارت أحداث الرواية في مناطق عديدة، وهو درس كل منطقة قبل الكتابة وكتب عن غابات إفريقيا والنوبة والأقصر، وكان يستخدم تراكيب لغوية جميلة ومن ضمن مميزاته ان الايقاع في الرواية جميل وانهي الرواية بشكل موفق جدا، في الحقيقة أنا أحب الكاتب الذي يخدعني ومحمد الفاتح خدعني في روايته.
وتابع:" أحب أن أشيد بمحمد الفتاح لأنه كتب الرواية قبل أزمة السودان الأخيرة، وتنبأ بالحروب، حتى أن إهداء الرواية نفسه كان الحرب، ولكنه رسم الشخصيات على القدر المطلوب.
وانتقل الحديث للكاتب محمد عصمت والذي تحدث عن رواية "حفار القبور":" قرأت الرواية وحمستني، والحقيقة هي واحدة من أفضل ما قرأت هذا العام، وأنا لن أقدم قراءة نقدية بقدر ما سأحاول أن أشرح لماذا أعجبتني.
وأضاف:" الرواية تدور حول شاب يجد مذكرات لحفار قبور، وأريد أن أقول إنه لكي تصل للعالمية فعليك أن تغرق في المحلية كما قالوا، ولأن الكاتب أردني فقد كانت هناك بعض المفردات التي تشير لموطن الكاتب ودارت أحداث الرواية في الأردن ولبنان وغيرها وكان الأمر عبارة عن قصص جميلة مترابطة وهذه ميزه لأنها فتحت أجزاء أخري ومن الممكن ان تكون هذه الرواية عبارة عن سلسلة وكيف ناقش الأساطير واختلق اسطورة ووظفها في الحدث.
وانتقل الحديث للكاتب الكبير أحمد فضل شبلول والذي كان ضمن المحكمين في مسابقة روايات مصرية للجيب:" أنا سعيد بهذه التجربة لمناقشة الأعمال، لأننا هنا نكتفي بالمسابقة وإعلان الفائزين وهذه من المرات القليلة التي أجد فيها ندوة عن مناقشة أعمال فائزة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المؤسسة العربية الحديثة مسابقة روايات مصرية للجيب القصة القصيرة
إقرأ أيضاً:
ما حكم من مات وكان متعمدًا منع الزكاة؟.. أمين الفتوى يجيب
قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن هناك خلافًا بين الفقهاء في مسألة الزكاة المتأخرة على المتوفى، خاصة إذا كان قد تعمّد عدم إخراجها طوال حياته، لافتا إلى أن رأي جمهور الفقهاء أن "دين الله أحق أن يُقضى"، أي يجب سداد الزكاة المتأخرة من التركة قبل تقسيمها بين الورثة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح له اليوم، الأحد: "إذا توفي شخص وكان عنده أموال بلغت النصاب وكان المفروض يخرج الزكاة ولم يفعل، فقبل تقسيم التركة، يجب أولًا حصر سنوات الزكاة المتأخرة، وتحديد مقدارها، ثم تُخرج من التركة، لأنها حق لله سبحانه وتعالى".
ما حكم من مات وعنده مال ولم يخرج زكاته؟.. الأزهر للفتوى يجيب
هل يجوز لصاحب العمل احتساب أجر الإجازة الرسمية من الزكاة؟.. أزهري يجيب
هل يجوز إعطاء زميل العمل من مال الزكاة؟ .. الإفتاء توضح
ماذا يفعل من نسي إخراج الزكاة عن ماله لسنوات؟.. الإفتاء تجيب
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، "رأي المذهب الحنفي يختلف، حيث يشترط أن يكون المتوفى قد أوصى بإخراج الزكاة قبل وفاته، لأن الزكاة عبادة، والعبادة لا تُؤدى إلا بنية، والوصية في هذه الحالة تقوم مقام النية، بشرطين: أن يوصي بها قبل وفاته، وأن تكون في حدود ثلث التركة، إلا إذا وافق الورثة على الزيادة".
وضرب مثالًا على ذلك بقوله: "لو جمعنا مقدار الزكاة المتأخرة فوجدناها تُشكل نصف التركة، فلا يجوز إخراجها كلها إلا بموافقة الورثة. وإن رفضوا، نُخرج فقط الثلث".
وعن سؤال حول مصير من تعمّد ترك الزكاة ولم يُوص بإخراجها، قال فخر: "هذا يُسأل أمام الله سبحانه وتعالى، فهو مات مصرًا على ترك ركن من أركان الإسلام، لكن يمكن لأبنائه أو ورثته التصدق عنه طوعًا، والدعاء له، وهذا يُرجى أن يكون سببًا في رفع العذاب عنه بإذن الله".
وتابع: "ترك الزكاة معصية عظيمة، ولكن إخراجها عن الميت بنية التقرب إلى الله والدعاء له، عملٌ محمود، ولو لم تُجزئ عنه عند بعض المذاهب، فهي مما يُرجى به الرحمة والمغفرة".