إجراء أول عملية تجميد مبيض لطفلة في الإمارات
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
نجح مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، في إجراء أول عملية تجميد للمِبيض في دولة الإمارات، لطفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، تم تشخيص إصابتها بسرطان الدم الليمفاوي الحاد، وذلك بالتعاون مع عيادات آرت للخصوبة.
وواجهت الطفلة المريضة، التي تعاني من أحد أشكال سرطانات الدم، رحلة مليئة بالتحديات، بعد محاولة علاجها بالعلاج الكيميائي، والعلاجات التقليدية، واستقرت حالتها فيما بعد بفضل العلاج الموجه للخلايا السرطانية.
وقرر أطباء أمراض الدم لدى الأطفال، في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية، إجراء عملية زراعة نخاع العظم لها، وقام شقيقها المتطابق جزئياً بالتبرع لها.
ووجه فريق من الأطباء المختصين بمركز أبوظبي للخلايا الجذعية، بشكل استباقي، بحفظ أنسجة المبيض بالتبريد للطفلة مع موافقة ذويها وبالتعاون مع عيادات آرت للخصوبة، بسبب المخاطر المحتملة مستقبلا على الخصوبة، بسبب الجرعة العالية من العلاج الكيميائي، والإشعاع لكامل الجسم المطلوب قبل عملية زراعة نخاع العظم.
وخلال عملية جراحية، تم استئصال مبيض الفتاة الصغيرة، ونقله إلى عيادات آرت للخصوبة في أبوظبي لمعالجته، وحفظه بالتبريد.
وتضمنت هذه التقنية المتقدمة قطع أنسجة المبيض إلى شرائح رفيعة، ثم معالجتها بعد ذلك لحماية الخلايا من التلف أثناء عملية التجميد.
وتم بعد ذلك تبريد الأنسجة ببطء وتخزينها في درجات حرارة منخفضة جداً في سائل النيتروجين، عند حوالي -196 درجة مئوية (-320.8 درجة فهرنهايت) بهدف حفظها لمدة 20 عاما على الأقل، مع إمكانية إعادة زرعها في المستقبل لرفع نسبة الخصوبة لدى المريضة، وتعزيز قدرتها على الإنجاب.
ويُعد تجميد أنسجة المبيض، إحدى التقنيات الحديثة على مستوى العالم، التي توفر إمكانات واعدة قد تحقق نتائج تنعكس على الحفاظ على الخصوبة مستقبلاً، في حال تأثر المبيض بالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
وقال الدكتور راشد عبيد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة - أبوظبي،: "لقد استطاعت أبوظبي أن تُحقق إنجازات مهمة، تساهم في تعزيز صحة وسلامة أفراد المجتمع في الإمارة وحول العالم".
وأضاف: "تأتي هذه الإنجازات بفضل الاستراتيجيات الطموحة لمنظومتها الصحية، وبنيتها التحتية المتقدمة، والقوى العاملة التي تتمتع بالخبرة والكفاءة".
وقالت الدكتورة ميسون آل كرم، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مركز أبوظبي للخلايا الجذعية،: "يمثل هذا الإنجاز تقدماً كبيراً في علاج أورام الأطفال والحفاظ على الخصوبة، ويتمشى مع رؤيتنا لتحقيق الريادة في تقديم الرعاية الشاملة، لمرضى زراعة نخاع العظم، التي تركز على المريض ضمن برنامج أبوظبي لزراعة نخاع العظم".
وأضافت "تجميد المبيض في مثل هذه الحالة، يوفر حلولاً بديلة لمرضى السرطان من الإناث، سواء قبل أو بعد سن البلوغ، الذين قد تؤثر علاجاتهن على الخصوبة والقدرة على الإنجاب في المستقبل، وكذلك الذكور بعد سن البلوغ بينما تستمر الدراسات العلمية لتأكيد إمكانية تطبيق حلول ملائمة للأطفال الذكور قبل سن البلوغ".
وتم دمج عملية حفظ المبيض ضمن خطة العلاج الشاملة للمريضة، التي تضمنت العلاج الكيميائي المكثف، والعلاج الإشعاعي قبل إجراء عملية زراعة نخاع العظم، التي كانت ضرورية لعلاجها من سرطان الدم، وبعد مرور 3 أشهر على عملية الزرع، أصبحت الطفلة المريضة في فترة التعافي، وتم الحفاظ على خياراتها بشأن الإنجاب في المستقبل.
ويسلط هذا الإنجاز الضوء على الدور المحوري، الذي يلعبه مركز أبوظبي للخلايا الجذعية في تطوير قدرات الرعاية الصحية إقليميا، وخصوصا في أبحاث وتطبيقات العلاجات الخلوية في مختلف المجالات الطبية، بما في ذلك الأورام وأمراض الدم والصحة الإنجابية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات مرکز أبوظبی للخلایا الجذعیة زراعة نخاع العظم على الخصوبة
إقرأ أيضاً:
جامعة أبوظبي تدخل قائمة أفضل 400 جامعة في العالم
أبوظبي: (وام)
سجلت جامعة أبوظبي إنجازاً أكاديمياً جديداً بتقدمها 110 مراكز في تصنيف مؤسسة «كيو إس» - كواكواريلي سيموندز«المتخصصة بتصنيف الجامعات حول العالم لعام 2026، متقدمة إلى المرتبة 391 على مستوى العالم، وتدخل بذلك قائمة أفضل 400 جامعة دولية.
ويؤكد هذا الإنجاز، التزام الجامعة بتقديم برامج تعليمية منافسة عالمياً وتركيزها على البحث العلمي والابتكار، ويرسخ مكانتها كمؤسسة رائدة في قطاع التعليم العالي.
وعلى المستوى المحلي، تقدّمت جامعة أبوظبي إلى المركز الخامس من بين 12 مؤسسة للتعليم العالي في الإمارات، متقدمة مركزين عن ترتيبها مقارنة بالعام الماضي.
ويأتي هذا الإنجاز في ظل تحديثات أجرتها مؤسسة «كيو إس» لتحسين دقة البيانات ومعايير القياس، بما يعزز موثوقية نتائج التصنيف.
ريادة فكريةوأحرزت الجامعة تقدماً ملحوظاً في عدد من المؤشرات الأساسية، من بينها السمعة الأكاديمية، وسمعة الخريجين لدى جهات التوظيف، وعدد المراجع العلمية المنشورة لأعضاء هيئة التدريس، ما يعكس تأثير الجامعة المتنامي في مجالات البحث العلمي والريادة الفكرية وقدرة خريجيها على المنافسة في سوق العمل.
وقال البروفيسور غسّان عوّاد، مدير جامعة أبوظبي إن التقدّم المستمر الذي تحققه الجامعة في تصنيف«كيو إس» العالمي يعكس التميز المستمر الذي أرست الجامعة دعائمه على مدار السنوات الماضية من خلال رؤية إستراتيجية واضحة واستثمار مدروس في العملية الأكاديمية، ونفخر اليوم بوجودنا ضمن أفضل 400 جامعة في العالم، وهو ما يعكس جودة برامجنا وتوافقها مع المعايير العالمية.