السودان يؤكد استعداده لتقديم التسهيلات اللازمة لوكالات الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
أعرب جابر عن تقدير السودان لدور الأمم المتحدة في دعم البلاد، مؤكداً على أهمية التعاون الدولي في مواجهة الأزمة الحالية. التغيير: الخرطوم..
التغيير: الخرطوم
أكد مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق مهندس بحري مستشار إبراهيم جابر، حرص السودان على بناء علاقات وخلق شراكة متميزة مع الأمم المتحدة.
جاء ذلك خلال لقائه الجمعة، بنائب الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان، رمطان لعمامرة.
عبر جابر عن شكر وتقدير السودان حكومةً وشعباً للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة من خلال الأنشطة والبرامج والمشروعات التي تُنفذ في البلاد.
وشدد على أهمية أن تلعب الأمم المتحدة دوراً فعالاً في تجاوز الأزمة الحالية في السودان، مؤكداً استعداد الحكومة لتقديم كافة التسهيلات لوكالات الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب داخل السودان وخارجه.
وناقش اللقاء مجمل الأوضاع الراهنة في البلاد، مع التركيز على الأوضاع الإنسانية والانتهاكات التي يعاني منها الشعب السوداني نتيجة الصراع المستمر.
يُذكر أن السودان يشهد أزمة إنسانية حادة منذ اندلاع الحرب بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والخدمية وزيادة النزوح الداخلي والخارجي.
ومنذ اندلاع الصراع، تزايدت التقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان والأزمات الإنسانية، حيث يعاني الملايين من السودانيين من نقص الغذاء والماء والخدمات الصحية.
وتشير التقارير إلى أن الوضع في دارفور والمناطق المتأثرة بالنزاع يتطلب استجابة دولية سريعة لتجنب تفاقم الأزمة.
في هذا السياق، شدد جابر على أن المرحلة الحالية تتطلب تعاوناً دولياً مكثفاً ودعماً مستمراً للقوات المسلحة السودانية لتأمين المناطق المتأثرة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
الوسومالأمم المتحدة المساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة المساعدات الإنسانية حرب الجيش والدعم السريع الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
السودان: الوضع الإنساني المتردي يلقي بظلاله على الأطفال
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الوضع الإنساني المتردي في السودان يُلقي بظلاله على الأطفال بشكل خاص، وجدد دعوته لوقف الأعمال العدائية وإتاحة وصول دون عوائق، للمساعدات الإنسانية كي يتسنى للمنظمات الإنسانية وشركائها توسيع نطاق الدعم، على الرغم من النقص الهائل في التمويل.
التغيير ــ وكالات
وخلال المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، اليوم الأربعاء، قال السيد دوجاريك إن الأطفال يشكلون نصف الأشخاص المحتاجين للمساعدة الإنسانية في السودان والبالغ عددهم 30 مليون شخص، ويشكلون كذلك نصف النازحين بسبب النزاع منذ أبريل 2023 والبالغ عددهم 12 مليون شخص.
وأضاف أن العاملين في المجال الإنساني على الأرض يُحذرون من أن الأطفال في حاجة ماسة إلى خدمات الحماية، “ولكن بسبب النقص الحاد في التمويل، لم يتم الحصول سوى على أقل من 18% من هذا الدعم الحاسم حتى هذه اللحظة من هذا العام”. وأشار إلى أن تمويل أنشطة حماية الطفل لا يتجاوز 3%، مع وجود فجوة تُقدر بـ 88 مليون دولار عن المبلغ المطلوب.
وأضاف: “يواجه الأطفال المنفصلون عن أسرهم مخاطر متزايدة من الإيذاء والاستغلال والصدمات النفسية”.
خطر تفشي الأمراض
وقال السيد دوجاريك إن انتشار الأمراض أثر بشكل كبير على أطفال السودان. وأشار إلى أنه منذ تفشي الكوليرا في البلاد في يوليو الماضي، أبلغت وزارة الصحة الاتحادية عن أكثر من 80 ألف حالة اشتباه بالإصابة، وأكثر من ألفي حالة وفاة بينها نحو 7,300 حالة إصابة وأكثر من مئتي حالة وفاة بين الأطفال دون سن الخامسة وحدهم.
وأضاف أن هناك انخفاضا في الإبلاغ عن الحالات الجديدة في ولاية الخرطوم، التي شهدت الشهر الماضي 15 ألف حالة اشتباه بالإصابة. ومع ذلك، حذر من أن قلة الإبلاغ “قد تخفي الحجم الحقيقي لتفشي المرض”، مضيفا أنه تم تأكيد حالات أيضا في جنوب دارفور ونهر النيل وولايات أخرى.
وأشار المتحدث باسم الأمم المتحدة إلى انطلاق حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا، في ولاية الخرطوم في 10 يونيو، واستمرت لمدة عشرة أيام، بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف، بهدف الوصول إلى 2.6 مليون شخص تبلغ أعمارهم عاما واحدا على الأقل، لكنه ذكّر الصحفيين بأن هذا يتم “في خضم صراع محتدم في حرب أهلية”.
وقال دوجاريك إن السودان يواجه أيضا تفشيا في مرض الحصبة. ومنذ بداية هذا العام، تم تسجيل أكثر من 2,200 حالة اشتباه بالإصابة، بينها خمس وفيات. وكان أكثر من 60% من هذه الحالات بين الأطفال دون سن الخامسة. وأضاف أن شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة يستجيبون، “ولكن كما هو الحال مع الاستجابة المستمرة للكوليرا، فإن فجوات في البيانات المتعلقة بحالات المرض، بالإضافة إلى النقص الحاد في اللقاحات والإمدادات والكوادر المدرَبة تعيق جهودهم”.
الوسومأطفال السودان إن الوضع الإنساني المتردي في السودان المتحدث باسم الأمم المتحدة انتشار الأمراض تفشي الكوليرا ستيفان دوجاريك