حماس: عدوان الاحتلال بالضفة يتطلب الوحدة خلف خيار المقاومة والتصدي
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
جنين - صفا
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الجمعة، إن استمرار الاحتلال بعمليته العسكرية التي تتركز حالياً في جنين، تمثل استمراراً لجرائم الحرب التي ارتكبها من قبل في كافة محافظات الضفة الغربية وصولاً لغزة، في سياق مخططه الرامي إلى الاستيلاء على أراضي الضفة الغربية وطرد وتهجير أهلها منها.
ونعت الحركة في بيان وصل وكالة"صفا"، شهداء شعبنا الذين ارتقوا بفعل هذا العدوان الغاشم،مؤكدة أن "دماءهم هي نبراس لطريق الحرية والتحرير القادم، وأن كل هذه التضحيات الجسام تهون في سبيل الانعتاق من الاحتلال وكنسه عن أرضنا ومقدساتنا".
وأضافت أن "فشل الاحتلال في عدوانه على طولكرم وطوباس وغيرها من المناطق هي النتيجة الحتمية التي سيمنى بها من خلال عدوانه الحالي على جنين، فمجازر الاحتلال وجرائمه وانتهاكاته في الضفة الغربية لن تنال من صمود شعبنا وقوة مقاومتنا، التي شاهد العالم أجمع قوة بأسها وضرباتها النوعية التي أثخنت في الاحتلال قتلاً وجرحاً وإعطاباً لآلياته العسكرية".
وتابعت أن "ما يمارسه الاحتلال من عدوان غاشم يتطلّب من شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه، التوحد خلف خيار المقاومة والتصدي، ومن أمتنا العربية والإسلامية والمجتمع الدولي العمل الجاد، لإيقاف تغول الاحتلال وسلوكه الإجرامي، الذي يتعارض بشكل صارخ مع كافة المواثيق والأعراف الدولية".
ودعت جماهير شعبنا ومقاومينا الأبطال، في كافة محافظات الضفة، لمزيد من المؤازرة والانتفاض لصد العدوان، وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال وقطعان المستوطنين، استكمالاً لصورة التلاحم البطولي في معركة طوفان الأقصى المباركة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حماس المقاومة التصدي للاحتلال
إقرأ أيضاً:
هآرتس: الأبارتايد في الضفة الغربية على الطريقة الإسرائيلية
تناولت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحية لها نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) الإسرائيلي في الضفة الغربية، قائلة: "إذا كان هناك نموذج لذلك فإن قرية كفل حارس الفلسطينية شمال الضفة الغربية تقدم صورة صارخة له".
وأوردت أن هذه القرية الصغيرة تشهد كل 3 أشهر اقتحاما منظما يقوم به آلاف اليهود، برفقة مئات من الجنود الإسرائيليين والشرطة، من أجل أداء الصلاة عند موقع يزعم الإسرائيليون أنه قبر النبي "يوشع بن نون".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ديلي بيست: هذا هو القرار "المزلزل" الذي وعد ترامب بإعلانهlist 2 of 2مقال بهآرتس: بعد 250 عاما ها هي أميركا تنال استقلالها عن إسرائيلend of listوحسب الصحيفة فإنه يفرض، خلال زيارة الإسرائيليين، على سكان هذه القرية حظر تجول صارم، إذ لا يُسمح لهم بمغادرة منازلهم، بل يُمنعون حتى من النظر عبر نوافذهم، بينما تتحول شوارع قريتهم إلى ممرات حصرية لليهود فقط.
تخريب روتيني واسع
وقالت إن هذا الحدث لا يمر دون آثار تخريبية: تحطيم نوافذ، كتابات عنصرية على الجدران تدعو إلى "الموت للعرب"، وملصقات تصرّح بعدم وجود مستقبل لفلسطين، وصنابير مياه محطمة، وأبواب منازل مكسورة.
وأضافت أن الأخطر من ذلك هو أن كل هذه الانتهاكات أصبحت "روتينية" في نظر الجيش والمستوطنين، وغائبة عن وعي معظم الإسرائيليين، رغم تكرارها منذ سنوات.
وعندما يغادر المصلون، تقول هآرتس، يخلّفون وراءهم الدمار والقمامة، والأهم من ذلك، حياة كاملة يعاد تشكيلها قسرا لآلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل هذا الواقع.
إعلان
مثال واحد لظاهرة أوسع
وزيارات كفل حارس، توضح هآرتس، ليست سوى مثال واحد على ظاهرة أوسع. فهناك زيارات مشابهة إلى "قبر يوسف" في نابلس، الذي يزعم الإسرائيليون أنه قبر يوسف بن يعقوب عليهما السلام، تتسبب هي الأخرى بفرض حظر التجول على أحياء فلسطينية كاملة.
والسلوك نفسه يتكرر خلال اقتحامات الأثريين الإسرائيليين لقرى وبلدات فلسطينية أو خلال جولات منظمة في أرجاء الضفة الغربية برفقة الجيش، بناء على طلب المستوطنين، حيث يزيحون قسرا أي فلسطيني يصادفهم في الطريق.
وأشارت الصحيفة إلى أن أعمال التخريب والشعارات العنصرية مثل "فلتحترق قريتكم"، غالبا ما تكون هي الجاذب الأكبر للاهتمام، لكنها ليست الجريمة الكبرى الوحيدة.
غير مقبول أخلاقيا ولا إنسانيا
وحتى لو لم تُسجّل أي أضرار مادية، فإن جوهر المشكلة يبقى في المبدأ نفسه: منح الأسبقية لحق اليهود في الصلاة على حساب حق الفلسطينيين في الأمن وحرية الحركة والحياة الكريمة، وفق تعبير الصحيفة.
وتلخص هآرتس قائلة إن هذا هو وجه الاحتلال كما هو: منظومة تمييز ممنهجة تُفضّل جماعة إثنية على أخرى، وترسّخ واقعا مشوّها تُمنح فيه الحقوق على أساس الانتماء القومي، بينما يُطلب من الطرف الآخر دفع الثمن الكامل.
والمسألة لا تتعلق فقط بأسلوب تنفيذ هذه الزيارات، بل في تنظيمها أصلا، فما دامت تستلزم حبس الفلسطينيين في منازلهم وإفساح الطرق لليهود فقط، فهي ببساطة غير مقبولة لا أخلاقيا ولا إنسانيا، وفق هآرتس.