أنقرة - صفا

دعت منظمات تركية غير حكومية إلى تنفيذ عاجل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2712 الخاص بقطاع غزة، ويقضي بإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى مناطق الحرب.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته "منصة أنقرة للتضامن مع فلسطين" وبعض المنظمات الإنسانية، في مقر جمعية "أوندر" بالعاصمة التركية أنقرة.

وحضرت المؤتمر الأسترالية هيلين ماريا أوسوليفان، التي أدلت بشهادتها فيما يتعلق بمقتل الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور أزغي أيغي في الضفة الغربية المحتلة، في نطاق الشكوى الجنائية المقدمة إلى مكتب المدعي العام في أنقرة ضد مسؤولين إسرائيليين بتهمة القتل العمد.

وأدلى عضو المجلس التنفيذي لـ"منصة أنقرة للتضامن مع فلسطين" رمضان تونش، ببيان صحفي نيابة عن المنظمات غير الحكومية.

وطالب البيان بإزالة العوائق التي تحول دون إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما طالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة بالخصوص.

وأشار إلى استمرار الهجمات الإسرائيلية غير الإنسانية ضد الفلسطينيين، وأن المأساة لا سيما في شمال غزة، وصلت إلى نقطة لا تطاق.

وذكر أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2712 ينص على توفير المساعدات الإنسانية دون عوائق في مناطق الحرب.

وشدد على أن انتهاك هذا القرار لا يتجاهل أهالي غزة فقط، بل يتجاهل أيضا المبادئ الأساسية للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

جدير بالذكر أن قرار مجلس الأمن رقم 2712 صدر في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، ويدعو إلى هدن إنسانية وممرات إغاثية في غزة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى مساعدات غزة العدوان الإسرائيلي مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

فورين أفيرز: إسرائيل تسعى لغزة بلا غزيين والعالم مشغول بحرب إيران

قال تقرير نشرته مجلة فورين أفيرز إن العالم انشغل مؤخرا بالحرب بين إسرائيل وإيران والمخاوف النووية، وأغفل تقدم المخطط الإسرائيلي لاحتلال غزة، وإن الضغط الأميركي هو العامل الوحيد الذي يمكنه وقف هذا التمدد.

وأكد التقرير أن انشغال العالم بقصف الولايات المتحدة للمواقع الإيرانية النووية أتاح للحكومة الإسرائيلية التقدم في تنفيذ عملية "عربات جدعون"، والاستمرار بتجويع الغزيين دون عواقب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: هل ما زال ممكنا إنقاذ الأمم المتحدة؟list 2 of 2المادة الخامسة من معاهدة الناتو.. سلاح ترامب الجديد لإخضاع حلفائهend of list

ووجد الكاتب ماكس رودنبيك -مدير مشروع إسرائيل وفلسطين في مجموعة الأزمات الدولية- أن الحكومة الإسرائيلية تجاوزت أهدافها المعلنة في بداية الحرب من تحرير الرهائن، وهزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)،  وأصبحت الآن تسعى إلى احتلال غزة.

وفي حين تنعم إسرائيل بنجاح حملتها ضد إيران، فإنها تدفع ثمنا فادحا على الصعيد الدولي جراء حربها في غزة، في ظل تصاعد الغضب الشعبي حول العالم وتهديد الاتحاد الأوروبي بوقف اتفاقيات التجارة معها.

غزة تختنق تحت الحصار بلا ماء ولا غذاء ولا دواء (الأناضول) ضرورة التدخل الأميركي

ووجد التقرير أن أصوات المعارضة الإسرائيلية ومراقبي الأمن السابقين -بمن فيهم رؤساء المخابرات ومستشارون- أيدوا وقف الحرب، إلا أن ذلك لم يؤثر على قرارات الحكومة.

ولفت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب عن استيائه من استمرار المجاعة في غزة، وطالب بإيقاف الحرب في مكالمة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

ويرى التقرير أن واشنطن تستطيع -بإرادة سياسية قوية- إعادة فرض وقف إطلاق النار، ووضع حد للتقدم الإسرائيلي، ويمكن أن تشكّل العودة إلى صيغة الهدنة السابقة أساسا للمفاوضات المستقبلية.

وشدد التقرير على أن الضغط الأميركي هو المحور الأساسي لمنع تحقيق أهداف التهجير القسري وتجنب وقوع جريمة حرب في غزة، محذرا من أن غياب الضغط الجدي من الولايات المتحدة سيترك غزة تحت رحمة الحكومة الإسرائيلية وحلفائها المتطرفين.

شهداء مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوب غزة (مواقع التواصل الاجتماعي) حرب غذاء

وقال التقرير إن مؤسسة غزة الإنسانية زادت المجاعة سوءا، إذ قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 500 فلسطيني أثناء محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع الغذاء، في مشهد غير مسبوق في سياق توزيع المساعدات الإنسانية.

إعلان

ولفت إلى تقرير سابق أجرته صحيفة نيويورك تايمز أن المؤسسة خططت لتزويد الغزيين بالأطعمة المعلبة فقط، دون توفير الأدوية أو الإمدادات الضرورية الأخرى، وبمعدل ألف و700 سعر حراري يوميا، وهو أقل من المعايير الطبية المعتمدة.

وأضافت المجلة أن تقليص المعونات الإنسانية جاء بعد تدمير الأراضي الزراعية في غزة، مما قضى على معظم مصادر البروتين والخضراوات، كما زادت معاناة المدنيين عمليات نهب منظمة شنتها عصابات تحت حماية إسرائيل.

صور الأقمار الصناعية تظهر تدمير الأشجار (أعلى) والصوبات الزراعية (أسفل) في شمال غزة (هي ين) تهجير قسري

وحسب التقرير، تمت هندسة برنامج المساعدات بهدف تسهيل احتلال غزة، فعلى عكس شبكة المساعدات القديمة التي كانت تشمل عشرات الوكالات ومئات مواقع التوزيع وآلاف العمال المنتشرين في القطاع، وُضعت مراكز الغذاء الجديدة في أقصى جنوب القطاع بهدف إخلاء الشمال تدريجيا.

وأجبرت العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ مارس/آذار 660 ألف فلسطيني على النزوح القسري، وقتل الجيش الإسرائيلي حوالي 5 آلاف فلسطيني، مع تركيز الهجمات على المناطق المدنية لدفع السكان جنوبا.

وخلص التقرير إلى أنه دون تدخل أميركي قوي وحاسم، ستستمر الحكومة الإسرائيلية في تنفيذ خططها العدوانية في غزة، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وسيُحكم على الغزيين بحياة في الخيام تحت رقابة الاحتلال، مع اعتماد كامل على المساعدات الإسرائيلية المحدودة.

مقالات مشابهة

  • مؤسسة غزة الإنسانية مهددة بمواجهة إجراءات قضائية في سويسرا
  • توزيع مساعدات إنسانية تركية في منطقة الشولا بدير الزور
  • منظمات حقوقية تدعو لعقوبات أوروبية على الرئيس التونسي.. خط أحمر تم تجاوزه
  • في جلسة اليوم .. مجلس الأمن الدولي يبحث تطورات الوضع في السودان
  • فورين أفيرز: إسرائيل تسعى لغزة بلا غزيين والعالم مشغول بحرب إيران
  • توزيع مساعدات تركية في ريف حماة
  • بن غفير: وقف المساعدات لغزة يقربنا من النصر وسأعيد طرح الملف في الحكومة
  • "شؤون العشائر" في غزة ترد على مزاعم الاحتلال بشأن توزيع المساعدات
  • أفحيمة: ندعم بيان الحكومة الليبية بشأن البعثة الأممية 
  • ثلاث منظمات أممية تدق ناقوس الخطر: اليمن يواجه أزمة غذائية خانقة