هل فقد مبابي لاعب ريال مدريد شغفه وثقته بنفسه؟
تاريخ النشر: 10th, November 2024 GMT
تزايدت الضغوط على النجم الفرنسي كيليان مبابي مع استمرار صيامه عن التسجيل للمباراة الرابعة على التوالي، خلال الفوز العريض الذي حققه الفريق، أمس السبت، على أوساسونا برباعية نظيفة في الليغا.
وبدا قائد منتخب فرنسا متأثرا بفشله في هز شباك أوساسونا عقب نهاية المباراة، حيث توجه مسرعا نحو غرفة خلع الملابس دون تحية أي شخص سواء من زملائه أو لاعبي الفريق المنافس.
وأشارت صحيفة "ماركا" المدريدية إلى أن شعور مبابي بالأسى بدأ يتزايد مع استمرار صيامه عن التسجيل، رغم تلقيه الكثير من الدعم من النادي والمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، وحتى الجماهير.
وحرص أنشيلوتي على مساندة مبابي بعد مباراة أوساسونا، مؤكدا أنه قدم مستوى جيدا وساهم في العديد من الهجمات، رغم أنه لم يسجل، وأبدى سعادته بالأداء الذي يقدمه.
2️⃣ بداية الشوط الثاني!
▶️ ريال مدريد 2-0 أوساسونا #RealMadridOsasuna pic.twitter.com/4S9zdHytvV
— ريال مدريد (@realmadridarab) November 9, 2024
لكن "ماركا" رأت أن "لغة جسد مبابي توحي بما لا يدع مجالا للشك بأنه محبط بشكل متصاعد، مشيرة إلى أن رأسه كان منحنيا إلى الأسفل بشكل واضح أمام أوساسونا، وهي علامة على فقدان الثقة بالنفس".
وأضافت "لوحظ كذلك أن مبابي كان يرفع ذراعيه عندما لا تصله الكرة من زملائه، أو لا ينجح في مراوغة أحد اللاعبين، في إشارة إلى شعوره بالامتعاض".
وأخفق مبابي في تسجيل أي هدف خلال المباريات الأربع الأخيرة أمام بوروسيا دورتموند الألماني وميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، وبرشلونة وأوساسونا في الدوري الإسباني، وكان آخر مرة هز فيها الشباك أمام سلتا فيغو يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب الصحيفة الإسبانية، فان اللاعب الفرنسي يحظى بدعم كبير من منظومة ريال مدريد، وظهر ذلك جليا في مباراة أوساسونا، التي كانت مليئة بلفتات المودة تجاه اللاعب.
ومن بين تلك اللفتات حرص المذيع الداخلي لملعب سانتياغو برنابيو على أن يكون مبابي آخر لاعب يعلن عنه في تشكيلة الريال، بعدما درجت العادة على أن يكون البرازيلي فينسيوس جونيور.
وكذلك حرص جمهور "الميرنغي" على الهتاف مطولا للاعب عند ظهور صورته داخل الملعب.
The Mbappe we ordered.
Real Madrid vs Osasuna pic.twitter.com/xt1S9GyBaI
— Until Cristiano Ronaldo reaches 1000 (@SanB7777) November 9, 2024
وعلى الصعيد التكتيكي حرص أنشيلوتي على وضع مبابي في مركز الجناح الأيسر خلال بعض فترات المباراة، وهو المركز المفضل للاعب الفرنسي.
وذكرت صحيفة "ماركا" عدة مشاكل التي يعاني منها مبابي، وقد تكون من بين أسباب تراجع مستواه:
الضغط الكبير الذي يواجهه في مدريد وعدم لعبه في مركزه الأصلي الذي يتألق فيه فينسيوس. مشاكله في فرنسا التي تسببت باستبعاده من قائمة "الديوك" التي أعلن عنها المدرب ديديه ديشامب.ويجد مبابي -كما تقول ماركا- دعما كبيرا من زملائه الفرنسيين في ريال مدريد، مثل إدواردو كامافينغا وأورلين تشواميني وفيرلاند ميندي، وهو من بين العوامل التي ستساعد نجم باريس سان جيرمان السابق لتجاوز محنة البداية، وبدء رحلة التألق مع "الملكي".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدوري الإسباني الدوري الإسباني ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
كم يكلف رحيل أنشيلوتي خزائن ريال مدريد؟
يتجه ريال مدريد ومدربه كارلو أنشيلوتي نحو انفصال حتمي، وسيضطر رئيس النادي فلورنتينو بيريز إلى إنفاق مبالغ طائلة لإنهاء عقده.
ومن المقرر أن يعقد أنشيلوتي البالغ من العمر 65 عاما عدة اجتماعات مع إدارة ريال مدريد في الأسبوع الجاري لحسم تفاصيل رحيله عن النادي.
ويبدو أن عهد أنشيلوتي قد انتهى، لكن إقالته لن تكون سهلة. فقد قال إنه سيتفهم الأمر إذا أدت النتائج إلى إقالته. لكنه أخبر فلورنتينو أيضًا أنه إذا أراد إقالته، فسيتعين عليه دفع راتبه عن العام المتبقي في عقده.
ويبلغ راتب أنشيلوتي، الذي وقّع عقدًا حتى يونيو/حزيران 2026 بعد تجديده مؤخرًا، 11 مليون يورو في الموسم الواحد.
هذا يعني أنه إذا قرر فلورنتينو إقالته هذا الصيف، فسيتعين على النادي دفع مكافأة نهاية خدمة قدرها 11 مليون يورو، تُعادل السنة المتبقية من عقده، وهو رقم كبير يُثير توترات في أروقة سانتياغو برنابيو.
وقد كان المدرب الإيطالي محور جدل واسع في الأسابيع الأخيرة.
فاز أنشيلوتي بكأس السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال. لكن الخروج من دوري أبطال أوروبا، وخسارة كأس إسبانيا، والشكوك حول قدرته على قيادة المشروع الجديد تُثير القلق.
فلورنتينو بيريز، المعروف ببراغماتيته، يدرس جميع الخيارات. فهو يعلم أن إقالته ستترتب عليها تكلفة بملايين الدولارات قد تؤثر على عمليات انتقالات رئيسية أخرى. ولهذا السبب، تفضل بعض قطاعات النادي البحث عن مخرج تفاوضي لتقليل الأثر الاقتصادي.
إعلانوفي الوقت الحالي، لا توجد أي مؤشرات على استعداد أنشيلوتي للتنازل ولو عن يورو واحد مما يستحقه بموجب عقده.
في هذه الأثناء، ينقسم المشجعون. فبينما لا يزال البعض يثق بخبرة المدرب الإيطالي، يعتقد آخرون أن الوقت قد حان للمراهنة على تغيير جذري في دكة البدلاء لبدء حقبة جديدة.
وكانت تقارير أشارت إلى توصل أنشيلوتي بالفعل إلى اتفاق مع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم لتولي مسؤولية تدريب المنتخب البرازيلي بمجرد انتهاء فترة وجوده في ريال مدريد.
وتُوّج أنشيلوتي (65 عاما) بـ15 لقبا مع ريال مدريد، ليصبح المدرب الأكثر تتويجا مع النادي الملكي بعد أن فضّ الشراكة مع الإسباني ميغيل مونيوز الذي ظفر بـ14 لقبا مع "الميرنغي" في بداية ستينيات وأواسط سبعينيات القرن الماضي.