خبير عسكري: الواقع الميداني أجبر إسرائيل على قبول التسوية مع لبنان
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
قال العميد أكرم سريوي، خبير عسكري، إن ما تفعله إسرائيل الآن مجرد مناورة أخيرة قبل الإعلان عن اتفاق وقف النار، متابعا: «الاتفاق تم إنجازه وانتهى الأمر، ولم يتبق سوى ساعات قليلة للإعلان عنه».
الواقع الميدانيوأضاف «سريوي»، خلال مداخلة مع الاعلامية هاجر جلال، ببرنامج «منتصف النهار»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما أجبر حكومة إسرائيل على قبول التسوية الآن، رغم أنها كانت قادرة على الوصول إليها منذ عدة أشهر، لكن رفضت ذلك واستمرت في عملياتها، هو الواقع الميداني الذي فرض عليها هذا الخيار، لأن الواقع يؤكد أن إسرائيل لم تحقق أي إنجازات حقيقية.
وتابع: «صحيح أن إسرائيل دمرت العديد من القرى والمدن اللبنانية، لكن على الصعيد الاستراتيجي، لم تحقق أهدافها، ولم تنجح في إعادة المستوطنين بالقوة، ولم تتمكن من القضاء على حزب الله، ومنذ شهرين انخرطت إسرائيل في معركة برية شرسة، حاولت مرارًا وتكرارًا التقدم في عدة قرى لاحتلال مناطق على الحدود، لكنها لم تتمكن حتى من احتلال قرية صغيرة حتى أو الوصول إليها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال حزب الله لبنان وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: منفذو هجوم 7 أكتوبر حتى الآن لم يدركوا أبعاده ولا حجم ردّة فعل إسرائيل|فيديو
تحدث الكاتب الصحفي ضياء رشوان، عن مدى التغيير الذي أحدثه الهجوم الذي شنّته حركة حماس يوم السابع من أكتوبر في مفهوم الصراع العربي- الإسرائيلي، موضحًا: "انظروا، أنا أعترف من البداية أن الأحكام على الأحداث الكبرى في التاريخ تكون في لحظتها مختلطة بمشاعر وانحيازات، الحكم عليها قد يحتاج 10 سنوات حين يأتي المؤرخون، والمؤرخ ليس هو نفس المحلل السياسي؛ فالمؤرخ يأخذ عناصر كثيرة مع بعضها ويركبها لِيَرَ ما التأثير قبلها وما التأثير بعدها".
وأضاف رشوان، في حواره مع الإعلامية لما جبريل، مقدمة برنامج ستوديو إكسترا، عبر قناة إكسترا نيوز: "لكن ظني، حتى الآن أن الذين قاموا بعمل السابع من أكتوبر لم يكونوا مدركين لأبعادها، ولم يكن في حسبانهم ما ستؤول إليه الأمور".
وتابع: "أنا متيقن أنه لم يكن أحد في صفوفهم متخيلاً رد الفعل الإسرائيلي بهذا الحجم، ولا أحد كان يضع في حسبانه أن تأتي مصر التي يصورها البعض على أنها صامتة أو بعيدة عن إطارها العربي والفلسطيني أن يذهب رئيسها خلال 24 إلى 48 ساعة ويضع خطوطًا حمراء ظلّت حمراء حتى اليوم، وأن يعمل العالم كله وفق هذا الإيقاع: لا للتهجير، ولا لتصفية القضية الفلسطينية، وهذا ما تضمنه الاتفاق: لا للتهجير، وثانياً، نعم إن السابع من أكتوبر كانت له خسائر بشرية هائلة، ولا شك في ذلك، ووقعت إبادة بشعة".
وأوضح، أنّ الشعوب في لحظاتٍ محددة تتعلم درسين: لا وجود لاستعمار استمر في أي مكان في العالم باستثناء فلسطين، لافتًا، إلى أنه منذ أن بدأ الاستعمار الغربي الأوروبي لبلدان عدة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، فإن معظم حالات الاستعمار انتهت، وحدث ذلك بالمقاومة.
وذكر، أنّ المقاومة ليست سلاحاً دائماً، لكنها تكون ضرورية في لحظات معينة، وهناك ضحايا بلا شك: "نتحدث عن الجزائر مثلاً: الجزائر حاربت من سنة 64 لسنة 54 لسنة 62، 8 سنوات، خسرت مليون ونصف مليون شهيد، من أصل 10 ملايين؛ أي أن 15% من الشعب الجزائري استشهدوا، وبالقياس على مصر هذا يعادل 16 مليون شخص".