أفادت الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان، أنَّ هناك ما لا يقل عن 112 ألفاً و414 شخصاً في سوريا لا يزالون مختفين قسراً، في جرائم جرت على يد نظام الأسد، على الرغم من الإفراج عن آلاف المعتقلين في الأسابيع الأخيرة.

وصرح مدير الشبكة، فضل عبد الغني، بأن “قائمة البيانات لديهم تشير إلى تورط 6724 فرداً من القوات الرسمية في تلك الجرائم، وأن الشبكة على استعداد لتزويدها بما لديهم من معلومات عن أبرز المتورطين في نظام الأسد”.

وسلط التقرير الحقوقي الضوء على استمرار الكارثة الإنسانية الناتجة عن الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري في سوريا، رغم فتح جميع مراكز الاحتجاز التابعة لنظام الأسد واكتشاف عدة مقابر جماعية.

وقُدر التقرير الحقوقي عدد المُفرج عنهم بعد فتح السجون، بنحو 24 ألفاً و200 شخص. ومع ذلك، تشير قاعدة بيانات الشَّبكة، حتى أغسطس 2024، إلى أنَّ العدد الإجمالي للمعتقلين والمختفين قسراً بلغ 136 ألفاً و614 شخصاً، ما يعني أنَّ أكثر من 112 ألفاً و414 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين.

مع ذلك، شدد تقرير الشَّبكة على أنَّ هؤلاء الأشخاص يُعدون مختفين قسراً، حيث لم تُسلّم جثامينهم إلى ذويهم، ولم تُكشف تفاصيل دقيقة عن مصيرهم.

وأنَّ الكشف عنها يتطلب جهوداً طويلة ومكثَّفة للوصول إلى الحقيقة الكاملة حول ما حدث لكل فرد من هؤلاء الضحايا. ويجب أن يتم ضمن إطار محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، مع تقديم تعويضات عادلة للضحايا وأسرهم.

وكانت الشبكة السورية عملت على بناء قاعدة بيانات شاملة، تضمنت قائمة بـ16 ألفاً و200 اسم من الأفراد المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم. تشمل هذه القائمة 6724 فرداً من القوات الرسمية، مثل الجيش وأجهزة الأمن، و9476 فرداً من القوات الرديفة لها (تأسست بعد انطلاق الحراك المدني السوري 2011)، مثل الميليشيات والمجموعات المساندة للقوات الرسمية فترة نظام الأسد.

وشدد عبد الغني على أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان «على استعداد لتزويد السلطات الجديدة بما لديها من معلومات عن أبرز المتورطين في نظام الأسد البائد».

وفي سياق آخر، قال مصدر أمني سوري “إن الحكومة اللبنانية سلمت الإدارة العسكرية في سوريا 70 عسكريا ممن فروا إلى لبنان بعد انهيار نظام بشار الأسد”.

يأتي هذا تزامنا مع عملية أمنية واسعة تنفذها الإدارة السورية الجديدة لملاحقة من تصفهم بفلول النظام البائد في عموم البلاد.

ويعتقد أن الآلاف من السوريين بينهم مسؤولون بنظام بشار الأسد وأقاربه دخلوا لبنان بشكل غير نظامي ليلة سقوط الأسد في 8 ديسمبر الجاري، عندما دخلت قوات المعارضة السورية المسلحة دمشق.

ونقلت وكالة رويترز، أمس الجمعة، عن مسؤوليْن أمنييْن لبنانييْن قولهما إن رفعت الأسد عمّ الرئيس السوري المخلوع فرّ من العاصمة اللبنانية بيروت إلى دبي في الإمارات العربية المتحدة خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال المسؤولان إن العديد من أفراد عائلة الأسد غادروا من بيروت إلى دبي، في حين بقي آخرون في لبنان.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مصادر مطلعة أنه تم اعتقال رشا خزيم، زوجة دريد الأسد -نجل رفعت الأسد- وابنتهما شمس في مطار بيروت أمس الجمعة حين كانتا تحاولان السفر إلى مصر باستخدام جوازي سفر مزورين.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الاثنتين محتجزتان لدى الأمن العام اللبناني، دون تفاصيل عن مصيرهما.

وقال مسؤولون إن رفعت الأسد سافر في اليوم السابق بجواز سفره الحقيقي ولم يتم إيقافه.

يذكر أن رفعت الأسد، شقيق والد بشار الأسد حافظ الأسد الرئيس السوري السابق، كان قد قاد وحدة المدفعية التي قصفت مدينة حماة في ثمانينيات القرن الماضي وقتلت الآلاف، مما أكسبه لقب “جزار حماة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: سوريا حرة لبنان وسوريا نظام الأسد رفعت الأسد

إقرأ أيضاً:

أمهات المختطفين تطالب بتحريك ملف المختطفين وإطلاق سراح المخفيين قسرا بمناطق الشرعية

طالبت رابطة أمهات المختطفين، المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية، بتحريك ملف المختطفين وإطلاق سراح المخفيين قسرا بمناطق الشرعية.

 

جاء ذلك في رسالة رسمية بعث بها رابطة أمهات المختطفين، إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، لمطالبته باتخاذ خطوات جادة وحقيقية لتحريك ملف المختطفين وإنهاء معاناتهم التي لاتزال قائمة منذ أكثر من عشر سنوات.

 

وأكدت الرابطة بأنها وثقت حالات من الاحتجاز بدون مسوغ قانوني ولمدد زمنية تتجاوز القانون اليمني قامت بها بعض الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة المعترف بها، مشيرة إلى أن "الأسوأ هو إخفاء بعض هذه الجهات لعشرات من هؤلاء المواطنين وحرمان عائلاتهم من التعرف على مصيرهم".

 

وطالبت الرابطة، بوضع قضية وحرية المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً في معتقلات جماعة الحوثي ضمن أولويات عمل الحكومة في صناعة السلام وفي مقدمة المطالب والمشاورات مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن والدول الراعية للسلام، وضمان وجود آلية واضحة وشفافة لمتابعة تنفيذ أي اتفاقات متعلقة بهم تحت إشراف دولي.

 

وجددت مطالبتها بالكشف عن مصير المخفيين قسراً لدى الجهات الأمنية التابعة للحكومة والقوات التابعة للمجلس الانتقالي وقوات الساحل الغربي لتتضاعف فرص الضحايا لدى هذه الجهات بالنجاة.

 

ودعت لوضع آلية لتلقي الشكاوى بشأن المخفيين قسراً والمعتقلين تعسفاً على أن تكون آمنة تضمن سلامة ذويهم وتحقيق العدالة لأصحابها دون مماطلة أو تأخير.

 

كما دعت الرابطة، لتحمل مسؤولية الإفراج عن الأبرياء المحتجزين منذ سنوات لدى كافة الأطراف دون مسوغ قانوني وبإجراءات مختلة قانونياً.

 

وشددت الرابطة، على أهمية العمل مع وزارة حقوق الإنسان على برامج تدعم رد الاعتبار لضحايا الاعتقالات التعسفية، وتخليد ضحايا الإخفاء القسري لصناعة وعي الأجيال الضامن لمستقبل اليمن.


مقالات مشابهة

  • رابطة أمهات المختطفين تطالب العليمي بخطوات جادة لإنهاء معاناة المحتجزين والمختفين قسراً
  • اشتباكات على أطراف السويداء السورية.. والأمن يوضح
  • أمهات المختطفين تطالب بتحريك ملف المختطفين وإطلاق سراح المخفيين قسرا بمناطق الشرعية
  • طهران رفعت جميع القيود
  • تطوان.. عشرات يطالبون بإطلاق سراح مغاربة تحتجزهم "إسرائيل"
  • جائزة تقدير خاصة لفيلم “الوصية” في مهرجان الإسكندرية السينمائي
  • تعرف إلى نظام انتخابات مجلس الشعب في سوريا
  • نظام غذائي بسيط قد ينقذ حوالي 15 مليون شخص حول العالم!
  • سوريا تعلن أسماء أعضاء أول برلمان بعد الأسد
  • إعلان نتائج أول انتخابات لمجلس الشعب في سوريا بعد الأسد (طالع الأسماء)