فاس تحتفل اليوم بذكرى إقامة بنيانها من قبل مولاي إدريس سنة 808 ميلادية
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تحتفل مدينة فاس، اليوم السبت، بيومها السنوي الخامس عشر، الذي يتزامن مع رابع يناير من كل سنة، احتفاء بذكرى إقامة بنيان المدينة من قبل مولاي إدريس سنة 808 ميلادية.
ويعتبر هذا الحدث، المنظم بمبادرة من « مؤسسة يوم فاس » لحظة لسكان فاس ومحبيها، للالتئام من أجل تجديد التأكيد على التزامهم تجاه الحاضرة الإدريسية، تحت شعار « معا من أجل فاس: تأريخا للماضي، وتقويما للحاضر، واستشرافا للمستقبل ».
وستكون أقوى لحظات هذا الاحتفال تنظيم ندوة اليوم بقصر المؤتمرات، سيقدم خلالها ممثلو المؤسسات الموقعة على إعلان يوم فاس إضاءات حول موضوع « فاس، ورهانات التنمية المستدامة ».
وسيشكل هذا اللقاء مناسبة لتسليط الضوء على التحولات الجارية بالعاصمة الروحية، واستكشاف الآليات التي من شأنها ضمان تنمية منسجمة وتحترم البيئة.
وأكدت المؤسسة على أهمية المشاركة الفعالة لجميع المواطنين من أجل إنجاح المشاريع الجارية ورد الاعتبار وتعزيز إشعاع هذه المدينة الإمبراطورية.
وفضلا عن تنظيم الندوة، سيتميز هذا الحدث بتنظيم أسبوع كامل من الفعاليات والأنشطة، خلال الفترة ما بين 4 و11 يناير الجاري، للاحتفاء بتراث ومستقبل المدينة، تشمل على الخصوص معارض موضوعاتية تتيح اكتشاف الأوجه المتعددة لمدينة فاس، كالمعرض المخصص للابتكار في خدمة المدينة والجهة، بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، أو المعرض الخاص بالمعمار والفن والصناعة التقليدية » بالجامعة الخاصة لفاس.
كما يشمل البرنامج تنظيم « زيارة طوبونيمية للمدينة العتيقة لفاس »، ونشاط خاص بمدرسة المكفوفين، بشراكة مع المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية.
وتختتم فعاليات هذا الأسبوع بتنظيم جولة بالدروب التاريخية للمدينة العتيقة لفاس يوم 11 يناير الجاري. وتتزامن هذه الجولة مع ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، مذكرة بالدور التاريخي للمدينة في مسيرة الكفاح من أجل نيل الاستقلال.
وسيتميز اليوم الختامي بتوقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة يوم فاس وجمعية قدماء ثانوية مولاي إدريس، تجسيدا لالتزام الأجيال السابقة والقادمة تجاه المدينة.
ويعتبر هذا الأسبوع الحافل بالأحداث، بحسب المنظمين، دعوة لتجديد الالتزام تجاه فاس، والاحتفاء بإرثها التاريخي وبناء مستقبل واعد، يربط الأصالة بالمعاصرة.
ويشكل هذا اليوم الاحتفالي، الذي يخلد بمبادرة من عدة جمعيات المجتمع المدني ناشطة في مجال حماية التراث والبيئة والمواطنة، فرصة لبحث الآليات الكفيلة بتفعيل الالتزامات الموقعة في 4 يناير 2011 لتنزيل المشاريع والبرامج لتحقيق تنمية طموحة تساهم في تنمية ورفاهية ساكنة المدينة.
وتسعى مدينة فاس، المصنفة منذ سنة 1981 تراثا عالميا للإنسانية من قبل منظمة اليونسكو، إلى استعادة ماضيها التليد، وتثمين تراثها المتجذر ومعالمها التاريخية وأبراجها وأسوارها.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
مدارس التعليم المجتمعي بسوهاج تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة
في إطار احتفالات مديرية التربية والتعليم بمحافظة سوهاج بقيادة الدكتور محمد السيد عبد الله وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، شارك مئات الطلاب والطالبات بمدارس التعليم المجتمعي البالغ عددها (٤٢٠) مدرسة على مستوى المحافظة تحت رعاية الدكتور محمد السيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، وإشراف الدكتور مصطفى حسين، مدير إدارة التعليم المجتمعي بديوان المديرية، فرحتهم بالذكرى الـ(٥٢) لحرب أكتوبر المجيدة.
وقد قدَّم الطلاب عددًا من العروض الغنائية والأنشطة والرسومات الفنية التي جسَّدت روح انتصارات أكتوبر، بهدف تنمية روح الولاء والانتماء وحب الوطن لدى الطلاب، وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد والتفوق الدراسي من أجل النهوض وبناء مصر الجديدة.
وفي سياق آخر إفتتح اللواء دكتور عبد الفتاح سراج الدين محافظ سوهاج، يرافقه الدكتور محمد السيد وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج، مدرسة الشهيد هشام جابر بكر الابتدائية بقرية الصوامعة غرب التابعة لمركز طهطا، وذلك بعد الانتهاء من أعمال الإحلال الكلي للمدرسة، بتكلفة بلغت 26 مليون جنيه، ضمن خطة المحافظة للتوسع في إنشاء وتطوير المنشآت التعليمية وتحسين جودة الخدمات المقدمة لأبناء سوهاج، وذلك في إطار احتفالات المحافظة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة،
جاء الافتتاح بحضور المهندس السيد أبو عقيل رئيس فرع هيئة الأبنية التعليمية بسوهاج، وحسن خلف مدير عام إدارة طهطا التعليمية، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية.
واستمع المحافظ ووكيل الوزارة إلى شرحٍ مفصلٍ حول مراحل تنفيذ المشروع، حيث تتكون المدرسة من دور أرضي و4 أدوار علوية، وتضم 16 فصلًا دراسيًا منها 4 فصول لرياض الأطفال و12 فصلًا للمرحلة الابتدائية، إلى جانب عدد من الغرف التعليمية والخدمية المتكاملة، تشمل غرفة للمشرف الاجتماعي، وأخرى للأخصائي النفسي، ومكتب المدير والإدارة، ومكتبة، وصالة متعددة الأغراض، ومعمل مشاهدة، وغرفة طبيب، ومعمل كمبيوتر، وقاعات للمدرسين والأنشطة ومصادر التعلم، على مساحة مبانٍ تبلغ 1850 مترًا مربعًا.
وأكد المحافظ على أن افتتاح المدرسة يأتي في إطار حرص الدولة على توفير بيئة تعليمية جاذبة وآمنة لأبنائنا الطلاب، وتخفيف الكثافات داخل الفصول، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالارتقاء بالمنظومة التعليمية وتحقيق التنمية الشاملة في مختلف القطاعات الخدمية بالمحافظة.
ومن جانبه، أعرب الدكتور محمد السيد عن خالص شكره وتقديره للواء دكتور عبد الفتاح سراج الدين محافظ الإقليم، لدعمه المتواصل لقطاع التعليم وحرصه الدائم على توفير المناخ التعليمي المناسب لأبنائنا الطلاب، مشيرًا إلى أن افتتاح مثل هذه المدارس الجديدة يُعد إضافة حقيقية تسهم في تحسين جودة التعليم وتخفيف الكثافات داخل الفصول، بما ينعكس إيجابيًا على سير العملية التعليمية.
وفي ختام الزيارة، أكد وكيل الوزارة على أن مديرية التربية والتعليم بسوهاج تواصل خطتها الطموحة للتوسع في إنشاء المدارس الجديدة وإحلال وتجديد القائم منها بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية، تنفيذًا لتوجيهات الدولة نحو تطوير البنية التحتية التعليمية وتحقيق العدالة في توزيع الخدمات التعليمية بين جميع المراكز والقرى بالمحافظة.