أعلنت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التابعة لمؤسسة إرث زايد الإنساني عن أسماء الفائزين في دورتها السابعة عشرة، وذلك تقديراً للمساهمات المتميزة في مجال زراعة النخيل والابتكار الزراعي.
وعبر معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي عن شكره وتقديره للرعاية المستمرة والدعم الكبير الذي تقدمه القيادة الرشيدة، خاصة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة كما إشاد معاليه بالمتابعة المستمرة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني.


وأكد معاليه أن الجائزة التي تأسست عام 2007 قد أصبحت منصة للتميز وجسراً للتعاون الدولي في مجال زراعة النخيل والابتكار الزراعي، مشيراً إلى أن الجائزة تستمد رؤيتها من نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والمغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “طيب الله ثراهما”.
وأكد التزام دولة الإمارات بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بدعم الابتكار الزراعي والتصدي لتحديات المناخ وتعزيز البحث العلمي.
وقال الدكتور عبدالوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في رده على سؤال لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في قصر الإمارات بأبوظبي حول وجود أي تغير في معايير أو فئات الجائزة بعد انضمامها إلى مؤسسة “إرث زايد الإنسانية” إن هذه الجائزة دولية وعلمية وبالتالي فإن المعايير المتبعة تتمتع بمستوى علمي مرتفع ولكن في الوقت نفسه لدينا لجنة علمية دولية ستأخذ بعين الاعتبار هذا الانضمام الجديد وإذا كان هناك أي شيء يمكن أن يرقى بهذه الجائزة لن نتأخر عن إضافته إلى معايير جديدة للجائزة.
وأضاف رداً على سؤال آخر حول الدور الذي ستلعبه مؤسسة “إرث زايد” في دعم الجائزة وتوسيع نطاقها على المستويين المحلي والإقليمي أن هناك تأثيراً كبيراً لهذا الانضمام حيث إن أي مؤسسة تنضم الآن إلى مؤسسة إرث زايد الإنسانية تفخر للغاية بهذه اللفتة الكريمة من المسؤولين.
وقال إن هدفنا الرئيسي هو أن نستخدم كلمة “إرث زايد” وهذا الإرث الذي لا مثيل له في العالم هو الذي جعل دولة الإمارات تتقدم يوماً بعد يوم وهو الذي منح الدولة هذه القوة الكبيرة في مجالات عدة وبالنسبة لجائزة خليفة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور إن شاء الله سيزيد هذا الانتساب إلى مؤسسة إرث زايد الإنساني من فخرنا واعتزازنا ويزيد جهودنا لتحقيق المزيد من التقدم.
من جهته قال سعادة الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي عضو مجلس أمناء الجائزة في تصريح لوكالة أنباء الامارات “وام” إن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي أعلنت اليوم عن أسماء الفائزين في دورتها السابعة عشرة وذلك في إطار تكريم المبدعين والمبتكرين في مجال زراعة النخيل والابتكار الزراعي.
وأضاف أن جائزة خليفة للتمور التي انطلقت قبل 17 عامًا منصة عظيمة تواصل تقديم رسالة قوية حول أهمية شجرة النخيل والقطاع الزراعي وهو جزء من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي كانت لديه رؤية عظيمة بشأن النخلة وكيفية رعايتها.
ووأوضح أن هذه الجائزة ليست مجرد تكريم للبحوث والمشاريع المتميزة فحسب بل تمثل أيضًا خطوة مهمة في تعزيز الإنتاج الزراعي المستدام حيث تساهم في تطوير قطاع النخيل وصناعة التمور ليس فقط على المستوى المحلي بل أيضًا على مستوى عالمي ومن خلال تكريم الأبحاث الفائزة والمؤسسات المتميزة والمشاريع المبتكرة في هذا المجال تبرز الجائزة أيضًا من خلال علاقتها بمفهوم الأمن الغذائي وهو أحد المفاهيم الأساسية التي تعمل دولة الإمارات على تحقيقها من خلال رؤية واضحة وطموحة.
وتضمنت قائمة الفائزين بالجائزة الدولية “فئة البحوث والدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة (مناصفة) بين الدكتور عبد القادر جيجلي من أستراليا عن بحثه في “تعزيز قوة الارتباط على مستوى الجينوم ودقة التنبؤ الجينومي لثمار نخيل التمر باستخدام إحصائيات متقدمة والدكتور خالد ميشيل حزوري من الإمارات العربية المتحدة عن بحثه في “جينوم قريب من مستوى الكروموسومات لسوسة النخيل الحمراء.”
وعن فئة المشاريع التنموية والإنتاجية الرائدة (مناصفة) بين شركة إيدن للابتكارات من الإمارات العربية المتحدة عن مشروع “D-MicroFeed” غذاء ميكروبي مبتكر والدكتور نواف سالم الهاجري من جامعة الكويت عن مشروع “التكامل المستدام للطاقة الشمسية الكهروضوئية وتحلية المياه.”
وعن فئة المنتجون والمصنعون والمسوقون المتميزون (مناصفة) بين خميس محمد خميس فريح القبيسي من الإمارات العربية المتحدة والمهندس القدري بن محمد بنعون من تونس وعن فئة الابتكارات الرائدة والمتطورة لخدمة القطاع الزراعي فازت شركة سبوتّا من المملكة المتحدة عن ابتكار في “استخدام الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء لاستكشاف سوسة النخيل الحمراء”.
وعن فئة الشخصية المتميزة في مجال النخيل والتمر والابتكار الزراعي (مناصفة) بين الأستاذ الدكتور غلام ساروار مرخند من باكستان والأستاذ الدكتور شريف فتحي على إبراهيم الشرباصي من مصر.
وشهدت الدورة السابعة عشرة زيادة ملحوظة في عدد المشاركين، حيث تقدم 187 باحثاً من 28 دولة للمشاركة، بزيادة تقدر بـ 39% مقارنة بعام 2024.
وبلغ عدد المتقدمين من الدول العربية 161 مرشحاً، منهم 18 مرشحاً من دولة الإمارات العربية المتحدة، سجلت فئة الدراسات المتميزة والتكنولوجيا الحديثة أعلى نسبة مشاركة بنسبة 44.4%.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

افتتاح العرض الأول لمسرحية “طموح زايد يعانق الفضاء”

 

شهد المسرح الوطني في أبوظبي اليوم، العرض الافتتاحي للمسرحية الوطنية التراثية “طموح زايد يعانق الفضاء”، وذلك بحضور وتشريف الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، وبالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب ووزارة التربية والتعليم، وسط حضور نخب ثقافية وتربوية واجتماعية واسعة.

تأتي المسرحية، التي تم اعتمادها من المجلس الوطني للإعلام، ضمن مبادرة وطنية موجهة إلى الأطفال تهدف إلى غرس قيم الطموح والابتكار وحب الوطن في نفوس الأجيال الجديدة، من خلال قصة طفل إماراتي يحلم بأن يصبح رائد فضاء، مستلهماً رؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في استكشاف الفضاء وبناء الإنسان الإماراتي المبدع.

واستهلت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان كلمتها بالتعبير عن فخرها بهذا العمل المسرحي الذي يجسد روح الإمارات وقالت :
“اليوم أقف بينكم في عرض مسرحية طموح زايد يعانق الفضاء. هذا العمل ليس مجرد نص مسرحي، بل هو صرخة حلم، وصوت وطن، ونافذة تُفتح أمام أبنائنا ليعرفوا أن العلم هو جناح، والتكنولوجيا جناح، ومن موروثنا الثقافي نصنع الجسد الذي يحلّق بهما نحو المستقبل.”

وأضافت أن المسرحية تعكس رؤية وطنٍ جعل من الحلم مشروعاً، ومن المشروع واقعاً، مؤكدة أن الحلم يبدأ من لحظة وعي، وأن المعرفة حين تتكئ على الجذور تتحول إلى أفق لا حدود له.
وتناولت سموها عن إرث المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بقولها:”الشيخ زايد لم يحلم ببناء دولة فحسب، بل أطلق مشروعاً لبناء الإنسان. الإنسان الذي يؤمن أن الحضارة تُصنع بالعلم والمعرفة، وأن القيم الأصيلة ليست قيداً، بل بوابة تفتح على حضارة متطورة وإنسانية عظيمة. ويؤمن أن الهوية ليست جداراً يحجب، بل جسر يصل بين الماضي والمستقبل، فإن الحضارة لا تُبنى على إنكار التراث ولا على الجمود عنده، وإنما على تحويله إلى طاقة تدفعنا نحو إنسانية أرحب.”

وأشارت الشيخة شما إلى أن دولة الإمارات اليوم، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة – حفظه الله –، تواصل تجسيد تلك القيم الراسخة التي أرسى دعائمها المؤسسون، مؤكدة بقولها: “لقد وضعنا سموه أمام مسؤولية جماعية حين قال: (إن دولة الإمارات أمانة كبيرة وغالية في أعناقنا جميعاً، تسلّمناها من الآباء والأجداد وسنسلّمها إلى الأبناء والأحفاد).

وخاطبت أبناء الإمارات الحاضرين بقولها: “أيها الأبناء، رسالة المسرحية واضحة: رفع علم الإمارات في الفضاء يبدأ من رفع إرادتكم في الصف، في البيت، وفي كل ميدان. يبدأ من التزامكم بميراثكم القيمي، ومن استلهامكم لرؤية قيادتكم التي آمنت أن التعليم والاستثمار في الإنسان هما الطريق الأقصر والأصدق نحو المستقبل… نحو الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والعلم الذي لا ينتهي. التعليم والمعرفة ليستا خيارات، بل هما الطريق الوحيد لكي نكون جزءاً من زمن يتغير كل يوم.”

وأكدت أن الفن الحقيقي هو ما يوقظ الوعي ويثير الأسئلة في النفوس، مضيفة بأن:”الفن الحقيقي ليس عرضاً يُشاهد ثم يُنسى، بل هو ذلك الذي يترك فينا أثراً، ويمنحنا سؤالاً نفكر فيه ونحن نغادر القاعة. وإذا خرج أبناؤنا اليوم بسؤال عن العلم، عن المستقبل، عن الوطن، وفي أعينهم دهشة السؤال وفي قلوبهم حلم طموح زايد، فقد أدّى الفن رسالته.”
ودعت الحضور إلى أن يجعلوا من هذه التجربة وعياً ممتداً إلى بيوتهم وأبنائهم، مؤكدة أن القيمة الحقيقية للفن تكمن في قدرته على فتح مدارك العقل وزرع الوعي والمعرفة وتجهيز الأجيال لمستقبل أكبر من الحلم نفسه.
وفي ختام كلمتها، عبّرت عن شكرها وتقديرها لفريق العمل القائم على المسرحية، مشيدة بجهودهم في تحويل النص إلى لوحة حيّة نابضة بالحياة والمعرفة، وقالت:”قبل أن أختم، أرفع شكري لكل من أبدع وساهم في هذا العمل الذي حوّل النص إلى صورة حيّة تنبض بالحياة والمعرفة. وتحية لفريق العمل الذي جعل الحلم مرئياً على خشبة المسرح.”

واختتمت الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان كلمتها بتوجيه رسالة مؤثرة لأبناء الوطن: “الوطن مشروع مستمر، يُبنى كل يوم بالعلم والعمل… وبكم أبناء زايد، يبقى الحلم ممتداً، والطموح يعانق الفضاء.”

وأعربّ سعادة محمد أديب حجازي، رئيس مجلس إدارة شركة “إتش آر إي” للتطوير العقاري وصاحب فكرة المبادرة، في حديثه بهذه المناسبة عن فخره بالمساهمة في رعاية هذا العمل الثقافي الوطني، مؤكداً أن القيم التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان هي قيم خالدة تلهم الأجيال نحو الطموح والريادة، موضحاً أن دولة الإمارات، في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة – حفظه الله – تواصل تجسيد القيم الأصيلة التي غرسها القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث يمتد أثر هذه القيم اليوم بحكمة سموه وقيادته الرشيدة، التي تستنير بها مسيرة الوطن نحو الريادة في بناء الإنسان وصناعة المستقبل.

وأشار سعادة محمد أديب إلى أن المسرحية الوطنية “طموح زايد يعانق الفضاء” تمثل رسالة تربوية وفنية تهدف إلى غرس قيم الولاء والانتماء والإبداع لدى الأطفال الإماراتيين، ومن المقرر أن تُقام عروضُها أمام طلاب المدارس في عموم إمارات الدولة كافة.
مضيفاً بأهمية الاستثمار في ثقافة الطفل باعتبارها الاستثمار الحقيقي في مستقبل الوطن، مؤكداً أن دعم الثقافة والتعليم جزء أصيل من التزام الشركة تجاه المجتمع الإماراتي.
وموضحاً: “أن التنمية لا تُقاس بما يُشيد من مبانٍ فحسب، بل بما يُبنى في العقول والقلوب من وعي ومعرفة وقيم.”

وقد قدّم العرض المسرحي مشاهد فنية تربوية تمزج بين التراث الإماراتي والرؤية المستقبلية للفضاء، في حبكة تمثيلية مفعمة بالحماس والإلهام، عكست إصرار الإمارات على المضي في طريق الريادة والابتكار.

وفي ختام الحفل كرمت الشيخة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، صاحب المبادرة سعادة محمد أديب حجازي، وفريق المسرحية، وفريق التنظيم تقديراً لإسهاماتهم في إنجاح هذا العمل الوطني المتميز.

ولاقت المسرحية تفاعلاً كبيراً من الحضور الذين عبّروا عن إعجابهم بالعمل، واعتبروه رسالة فنية تربوية تجسد قيم زايد وتلهم الأجيال للسير على خطاه نحو الفضاء والريادة العالمية.


مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك يُكرِّم الفائزين بـ«جوائز الصحة 2025»
  • افتتاح العرض الأول لمسرحية “طموح زايد يعانق الفضاء”
  • نهيان بن مبارك يشهد إطلاق برنامج “إعداد 100 قائد إماراتي في قطاع الصحة”
  • نهيان بن مبارك يشهد إطلاق برنامج «إعداد 100 قائد إماراتي في قطاع الصحة»
  • خليفة الفلاسي: تمثيل الإمارات في «مونديال الدرفت» شرف كبير
  • منصور بن زايد يترأس اجتماع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية ويكرّم الفائزين بجائزة “نافس” في دورتها الثالثة
  • «محمد بن راشد للفضاء» يكشف عن أول صور من القمرين الاصطناعيين «محمد بن زايد سات» و«اتحاد سات»
  • الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل في الفيزياء
  • جامعة أم القرى تُطلق جائزتها للتميز 1447هـ لدعم البحث العلمي والابتكار
  • ولي العهد يلتقي الفائزين بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي في دورتها الثانية