تحذير إسرائيلي من التدخل في سوريا.. من لا يريد الشرع سيحصل على أردوغان
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
حذر الكاتب الإسرائيلي إيال زيسر من مغامرة عسكرية تخوضها دولة الاحتلال الإسرائيلي في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، مشددا على أن هذه السياسة ستؤدي إلى نتائج عكسية.
وقال زيسر في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، "يجب علينا عدم التورط في مغامرة بسوريا"، مردفا "نحن بأيدينا ندفع سوريا إلى أحضان تركيا، ومن لا يريد الشرع سيحصل على أردوغان".
وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن دولة الاحتلال لا تركز جهودها على تحقيق ما وصفه بأنه "حسم عسكري" ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في غزة أو حزب الله في لبنان، وإنما توجه طاقاتها إلى "مغامرة حمقاء" في سوريا.
واعتبر زيسر أن السياسات الإسرائيلية تجاه التطورات في سوريا "تفتقر إلى المنطق السياسي أو العسكري، ولن تؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بنا في المستقبل"، حسب تعبيره.
وأوضح أن "الوضع في سوريا شهد تطورات كبيرة في كانون الأول /ديسمبر الماضي، عندما انهار نظام بشار الأسد وحل محله أحمد الشرع"، مشيرا إلى أن الشرع "يرسل باستمرار رسائل تهدئة ومصالحة لإسرائيل".
ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أن متحدثين باسم الشرع "تحدثوا باسمه عن إمكانية إقامة سلام معنا، بينما يواصل هو شرح أن سوريا دولة مدمرة وأن وجهتها ليست نحو الحرب، وكل ما تطلبه هو علاقات حسن الجوار مع الدول المحيطة بها".
رغم ذلك، شدد الكاتب الإسرائيلي على ضرورة الحذر من الشرع وعدم الوثوق بتصريحاته، وأكد على ضرورة التعامل معه "وفقا لقاعدة ‘أكرمه وشُكّ في أمره’، بالإضافة إلى متابعة أفعاله وليس فقط تصريحاته، وعدم السماح بترسيخ كيان إرهابي شمالنا".
وفي حديثه عن سياسات دولة الاحتلال تجاه سوريا، اعتبر الكاتب أنها "ارتكبت كل خطأ ممكن"، موضحا أن "تل أبيب "احتلت أراضٍ داخل سوريا بدون أي حاجة أمنية، وأعلنت عن إقامة منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، وهو أمر غير عملي، كما أعلنت دعمها للدروز الذين لا يريدون مساعدتنا أصلا".
ولفت إلى أن الدروز في سوريا يرون أنفسهم جزءا لا يتجزأ من دولتهم، ويرفضون التعاون مع إسرائيل، مؤكدًا أن السياسة الإسرائيلية جعلتها "قضية مركزية على جدول الأعمال السوري بعد أن كان العديد من السوريين يروننا كعامل إيجابي".
وفي ختام مقاله، شدد زيسر على أن "إسرائيل لا تحمي نفسها من خلال تصريحات فارغة أو تحركات علاقات عامة لا تخدم أمنها الوطني، بل تضره فقط".
يشار إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي صعدت هجماتها برا وجوا على الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد أواخر العام الماضي، في حين يكرر مسؤولوها تصريحات بشأن حماية الدروز السوريين وفرض منطقة عازلة جنوبي سوريا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية الاحتلال سوريا تركيا الشرع سوريا تركيا الاحتلال الشرع صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکاتب الإسرائیلی دولة الاحتلال فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
اتفاقات مبدئية على دمج القوى الأمنية في سوريا
كشف وفد التفاوض التابع لشمال وشرق سوريا، الثلاثاء، عن أبرز البنود التي جرت مناقشتها خلال اجتماعه الأخير مع ممثلين عن الحكومة السورية في العاصمة دمشق، مؤكدًا أنه لم يتم التوقيع على أي اتفاق رسمي حتى الآن.
وأوضح الوفد، في بيان رسمي، أن الاجتماع ناقش أربعة ملفات رئيسية، أبرزها مقترح دمج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وقوى الأمن الداخلي ضمن جيش وطني موحّد، بهدف تأسيس “جيش منظم وفعّال يحمي جميع السوريين”، وفق تعبيره.
وأضاف البيان أنه جرى الاتفاق على وقف كامل وفوري لإطلاق النار في شمال وشرق سوريا، بما يشمل مدينة حلب، إلى جانب طرح مقترح تعديل الدستور السوري لضمان تمثيل جميع المكونات العرقية والسياسية في البلاد.
وجاءت هذه التطورات في أعقاب اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة حلب، مساء الإثنين، بين قوات “قسد” ووحدات من الجيش السوري في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، إلى جانب إصابات في صفوف المدنيين.
وفي السياق، شارك في الاجتماع مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى، من بينهم المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس براك، وقائد القيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر، حيث ناقش الجانبان مع قائد “قسد”، مظلوم عبدي، سبل تنفيذ اتفاق 10 آذار، وتخفيف التوترات، وتهيئة الظروف لعودة النازحين ورفع العقوبات.
وأكد الطرفان، بحسب ما ورد، استمرار الشراكة في محاربة تنظيم “داعش” وتعزيز الاستقرار في المناطق الشمالية والشرقية من سوريا.
وفي المقابل، نفت وزارة الدفاع السورية نيتها شن أي عملية عسكرية، مؤكدة أن تحركات الجيش تأتي في إطار خطة إعادة انتشار “ردًا على اعتداءات متكررة من قسد”، فيما اتهمت الأخيرة قوات الحكومة بفرض حصار إنساني وأمني على الأحياء ذات الغالبية الكردية، وارتكاب انتهاكات بحق المدنيين.
أردوغان يجدد مطالبته لـ”قسد” بالالتزام بتعهداتها وسط اتفاق لوقف إطلاق النار في حلب
جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، مطالبة بلاده لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالالتزام بتعهداتها وبالتكامل الوطني، مؤكداً أن موقف تركيا الصبور والحكيم لا يجب أن يُعتبر نقطة ضعف.
وقال أردوغان في تصريحات للصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من أذربيجان: “لن نسمح بعودة الفوضى إلى سوريا، وأن أنقرة ودمشق متفقتان على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.”
وأشار أردوغان إلى أن “قسد لا تلتزم باتفاق 10 مارس/آذار وتتحرك بتحريض من إسرائيل”، مضيفًا أن “التحالف بين الأتراك والأكراد والعرب هو مفتاح السلام الدائم في المنطقة.”
لجنة التحقيق الدولية تختتم أول زيارة لها إلى السويداء وتؤكد استمرار التحقيقات في انتهاكات حقوق الإنسان
أنهت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا أولى زياراتها إلى محافظة السويداء، حيث التقت بعدد من المجتمعات المتضررة من العنف، واطّلعت على الأوضاع الميدانية في المدينة، وعدد من المواقع داخل المحافظة والمناطق المجاورة.
وفي بيان صادر عنها، أعربت اللجنة عن امتنانها العميق لتوفير إمكانية الوصول وتسهيل مهمتها، مؤكدة أنها تتطلع لتنفيذ زيارات مستقبلية إلى مناطق أخرى متضررة، شرط استمرار توفر الظروف المناسبة اللازمة لاستكمال عملها.
وقالت اللجنة: “نعرب عن امتناننا البالغ للناجين والشهود وأفراد المجتمعات المتضررة وقادتهم، الذين شاركوا شهاداتهم حول الانتهاكات المشتبه بها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
كما لفت البيان إلى أن اللجنة عرضت توصيات أولية على السلطات المعنية وأصحاب المصلحة لمعالجة بعض الشواغل العاجلة المرتبطة بحقوق الإنسان، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن التحقيقات لا تزال مستمرة.
وفي سياق متصل، حذّرت اللجنة من انتشار معلومات مغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول طبيعة الزيارة ومخرجاتها، مشددة على أن نتائج التحقيق الرسمية لن تُعلن قبل انتهاء العملية بالكامل، وذلك التزامًا بسياساتها المعتادة في سرية العمل.
وأكدت في ختام البيان أنها ستواصل التواصل مع جميع المجتمعات المتأثرة وأصحاب المصلحة المعنيين، في إطار جهودها الرامية إلى توثيق الانتهاكات والعمل على تعزيز المساءلة وحقوق الضحايا في سوريا.