في اجتماع دول الـ7..روبيو: سنمنع أي خطاب "معاد" لروسيا
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الإثنين أن الولايات المتحدة ستعارض أي خطاب "معاد" لروسيا في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، هذا الأسبوع.
وقال روبيو لصحافيين أثناء توجّهه إلى جدة في السعودية لإجراء محادثات مع أوكرانيا: "في نهاية المطاف، لا يمكننا الموافقة على أي بيان لا ينسجم مع موقفنا القاضي بجلب الطرفين إلى طاولة المفاوضات".وأضاف روبيو أن الموقف لا ينطوي على "انحياز لأي طرف، بل يأتي لشعورنا بأن الخطاب المعادي يصعّب أحياناً جلب الأطراف إلى الطاولة".
وأقرّ روبيو باختلاف وجهات النظر بين الدول الأخرى الأعضاء في المجموعة، بريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، لكنّه قال إن الولايات المتحدة "هي حالياً الجهة الوحيدة التي يبدو أنها في وضع يمكّنها من جعل محادثات مماثلة ممكنة".
وأدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحوّلاً جذرياً في موقف الولايات المتحدة التي صوّتت الشهر الماضي إلى جانب روسيا وضد معظم حلفائها الغربيين في قرار للأمم المتحدة لم يتضمّن دعوة إلى انسحاب موسكو الكامل من أراض استولت عليها في أوكرانيا.
وستضيف كندا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة السبع، اجتماع وزراء الخارجية في شارلوفوا في مقاطعة كيبيك، اعتباراً من الأربعاء، في حين يضغط عليها ترامب بقوة، وفرض عليها رسوماً جمركية، ويواصل الحديث عن ضمها للولايات المتحدة لتصبح "الولاية الـ51"، قائلاً إنها تعتمد بشكل غير عادل على الولايات المتحدة.
ورجح روبيو بحث هذه التوترات مع نظيرته الكندية ميلاني جولي، لكنه شدّد على أن الولايات المتحدة وكندا ما زالتا تشتركان في"الكثير من المصالح المشتركة" وهما منضويتان في حلف شمال الأطلسي، وقيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية، نوراد. وقال: "من واجبنا أن نسعى، إلى أبعد حد ممكن، للحيلولة دون أن يتأثر سلبا كل ما نعمل عليه معاً بسبب أمور نختلف عليها في الوقت الراهن".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مجموعة السبع الولايات المتحدة روسيا الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بين اليورانيوم والنيكل.. كيف تستعد الصين للصدام التجاري مع الولايات المتحدة؟
تتزايد مؤشرات التصعيد في العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، وسط تحركات لافتة من بكين تشمل تقليص صادراتها من اليورانيوم المخصب وتعزيز احتياطياتها من النيكل، تزامناً مع تهديدات أميركية بفرض رسوم جمركية على دول مجموعة “بريكس” وتأكيد صيني على رفض استخدام التجارة كأداة ضغط سياسي
تقليص حاد في صادرات اليورانيوم المخصب
وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء الأميركية انخفاض صادرات الصين من اليورانيوم المخصب إلى الولايات المتحدة بنسبة الثلثين خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقد بلغت قيمة هذه الصادرات نحو 118.5 مليون دولار، متراجعةً بمقدار 2.7 مرة.
رغم هذا التراجع، جاءت معظم واردات أميركا من اليورانيوم الصيني في مايو وحده، إلا أن الصين تراجعت إلى المرتبة السادسة بين كبار المورّدين، خلف فرنسا وروسيا وهولندا وبريطانيا وألمانيا.
الصين تكدّس النيكل وسط حرب تجارية متصاعدة
في خطوة أخرى تحمل دلالات استراتيجية، كشفت صحيفة فاينانشيال تايمز عن شراء الصين ما يصل إلى 100 ألف طن من النيكل منذ ديسمبر الماضي، لتعزيز مخزونها الاستراتيجي وسط انخفاض أسعار المعدن وتصاعد التوترات مع واشنطن.
ويُستخدم النيكل عالي النقاء، الذي تركز عليه بكين في مشترياتها، في صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ وبطاريات السيارات الكهربائية والطيران، وتُظهر بيانات الجمارك أن واردات الصين من النيكل النقي خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025 تجاوزت 77 ألف طن، وهو أعلى مستوى منذ عام 2019.
وتشير مصادر صناعية إلى أن الصين تسعى إلى تأمين سلاسل التوريد الحيوية عبر شراء كميات ضخمة من النيكل والمعادن الأخرى مثل الكوبالت والليثيوم والنحاس، في ظل التنافس الجيوسياسي على الموارد الاستراتيجية.
تهديدات أميركية وردّ صيني صارم
في موازاة ذلك، توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الدول التي تدعم ما وصفه بـ”السياسات المعادية لأميركا” المنبثقة عن مجموعة “بريكس”، التي عقدت قمتها الأخيرة في ريو دي جانيرو.
وردت وزارة الخارجية الصينية على هذه التهديدات، حيث جددت المتحدثة باسمها ماو نينغ معارضة بكين لاستخدام الرسوم الجمركية كوسيلة لفرض السياسات على الدول الأخرى، مؤكدة أن “استغلال الرسوم لا يخدم أحداً”.
تأتي هذه التحركات في ظل تصعيد متبادل بين واشنطن وبكين على جبهات عدة، تشمل التكنولوجيا والطاقة والمعادن الاستراتيجية، حيث تسعى الصين إلى تعزيز أمنها الاقتصادي وتقليل اعتمادها على الإمدادات الغربية، في مقابل جهود أميركية لحشد حلفائها والحد من النفوذ الصيني في الأسواق العالمية.