يمانيون:
2025-10-09@13:40:54 GMT

فشل العدوان على اليمن واستحالة تحقيق أهداف ترامب

تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT

فشل العدوان على اليمن واستحالة تحقيق أهداف ترامب

يمانيون/ تقارير

تُشيرُ تقاريرُ إعلامية غربية، استناداً إلى مصادر مطلعة، إلى أن التكلفة المتصاعدة للعملية العسكرية الأميركية ضد اليمن بلغت أرقاماً قياسية غير مسبوقة في ظل محدودية الإنجاز وصعوبة تحقيق أيٍ من أهداف الرئيس الأمريكي ترامب الذي يُحاول في إطار حرب داخلية أمريكية أن يُثبت اختلاف استراتيجيته عن طريقة سلفه بايدن، لكن، وبعد مرور 20 يوما على بدء الحملة، تؤكد المعطيات الميدانية والمؤشرات العسكرية أن النتائج هي ذاتها التي حصل عليها بايدن والمخيبة لطموحات وأهداف الإدارات الامريكية،
في هذا السياق نقلت شبكة CNN نقلا عن مسؤولين أمريكيين في وزارة الحرب قولهم إن “التكلفة الإجمالية للعملية العسكرية الأميركية تقترب من مليار دولار في أقل من ثلاثة أسابيع”.


وبحسب المصادر ذاتها، فإن هذه العملية العسكرية، التي بدأت في 15 مارس، شهدت استخدام كميات كبيرة من الذخائر، حيث استهلكت بالفعل “مئات الملايين من الدولارات من الذخائر، بما في ذلك صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز JASSM، وقنابل JSOW، وهي قنابل انزلاقية موجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وصواريخ توماهوك”.

ونقلت CNN عن مسؤولين دفاعيين بأن “قاذفات بي-2 التي تنطلق من دييغو غارسيا تستخدم أيضاً في الحملة ضد اليمن، كما سيتم قريبا نقل حاملة طائرات إضافية فضلا عن العديد من أسراب المقاتلات وأنظمة الدفاع الجوي إلى منطقة القيادة المركزية”.
أشارت الشبكة إلى قلق بعض المسؤولين في القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ بشأن حجم الأسلحة بعيدة المدى المستخدمة في العملية ضد من تسميهم “الحوثيين”، لما قد يمثله ذلك من تأثير على جاهزية الجيش الأميركي في المحيط الهادئ، وهو ما قلل من أهميته مسؤول دفاعي آخر، مؤكداً على الاحتفاظ بصلاحية استخدام كامل القدرات العسكرية عند الحاجة.

على الرغم من هذا الإنفاق الكبير والجهود العسكرية المكثّفة، نقلت الشبكة عن مصادرها أن الهجمات كان لها تأثير محدود في تدمير قدرات الجيش اليمني، وأقر مسؤولون مطلعون بأن القوات المسلّحة اليمنية “لا تزال قادرة على تحصين مخابئها والاحتفاظ بمخزونات أسلحتها تحت الأرض، تمامًا كما فعلت خلال الضربات التي نفذتها إدارة بايدن لأكثر من عام”.

يقول المسؤولون للشبكة الإعلامية الأمريكية: “اليمن لا يزال قادراً على تحصين مخابئه والاحتفاظ بمخزونات أسلحته تحت الأرض”، تماماً كما حدث خلال ضربات بايدن التي استمرت عاماً كاملاً! حتى نائب الرئيس الأمريكي فانس يصف العملية بـ”خطأ”، لكن ترامب يُصر على تكراره.
حتى الطائرات الشبحية B-2 -التي تُكلِّف رحلة الواحدة منها ملايين الدولارات- فشلت في تحقيق أي هدف لترمب! CNN عن مصادرها تكشف أن أي من القادة اليمنيين المطلوبين لم يقتلوا، في ظل تزايد أعداد ضحايا العمليات الأمريكية في صفوف المدنيين.

مصدرٌ دفاعي آخر أشار إلى حاجة البنتاغون طلب تمويل إضافي من الكونغرس لمواصلة العملية، مع وجود انتقادات واسعة للعملية من أطراف مختلفة في واشنطن.
وبالرغم من الصلاحيات الواسعة التي منحتها الإدارة الأمريكية للقادة العسكريين من أجل تحقيق “تأثير استراتيجي”، إلا أن مدى العملية ومدتها غير واضحَين، في ظل استمرار إطلاق الصواريخ اليمنية، وتواصل عمليات إسقاط طائرات MQ-9 Reaper. ووفقاً لـ CNN
فمن الواضح أن ترمب الذي رفع السقف عالياً في حملته على اليمن يصطدم اليوم بالعجز عن تحقيق أي من أهدافه، الأمر الذي تعكسه تصريحاتُه المتناقضة بين فترة وأخرى، وهو فشل لا شك ينعكس على حملته الدعائية التي يخوضها داخلياً وتهدد بتداعيات على أركان حكمه، وتُسقط شعارات أهداف حملته الانتخابية والرئاسية.

 

تحد استراتيجي للبحرية الأمريكية 

في السياق ذاته، ومع ارتفاع وتيرة العمليات اليمنية النوعية ضد القطع البحرية الامريكية، تزداد المخاوف من نتائج هذه العمليات، حيث اعتبر موقع “ناينتين فورتي فايف” الأمريكي المتخصص بشؤون الدفاع أن القوات اليمنية تواصل التصعيد وإجبار حاملة طائرات أخرى على دخول المواجهة، ما يمثل تحديًا استراتيجيًا للبحرية الأمريكية، وأكد أن اليمنيين يشكلون تهديدًا متزايدًا في البحر الأحمر.

ولفت الموقع إلى سيناريو غير مسبوق ومثير للقلق تضع معه البحرية الأمريكية في حساباتها احتمالًا لم يكن واردًا من قبل، وهو تعرض إحدى حاملات طائراتها لضربة صاروخية يمنية.

صحيفة جورازليم بوست الصهيونية أشارت إلى أنه بعد أسبوعين من بدء العدوان الأمريكي على اليمن، يواصل اليمنيون القتال دون بوادر استسلام، ويمسكون بزمام المواجهة واستهداف السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر والتصعيد في عملياتهم ضد كيان العدو.

خطأ استراتيجي 

يقرّ الإعلام الغربي بفشل واشنطن في التعاطي مع التحدي اليمني إلى درجة مُحرجة، مجلة “وورلد بوليتيكس ريفيو” الأمريكية اعتبرت قرار إدارة ترامب مهاجمة اليمن خطأً استراتيجيا، وأكدت أنه من غير المرجح أن تنجح في وقف العمليات اليمنية، ما سيضع إدارة ترامب في مأزق يكون فيه أمام خيارين: إما الانسحاب بشكل مهين أو التصعيد غير المجدي.

أوضحت المجلة أن المخاطر الناجمة عن قصف اليمن تفوق بشكل كبير أي فوائد مزعومة، ولفتت المجلة إلى أن تكلفة الحرب ضد اليمن باهظة، حيث تُستنزف القدرات العسكرية الأمريكية. وأشارت إلى أن بعض التقديرات تقول إن الولايات المتحدة أنفقت نحو خمسة مليارات دولار لمواجهة الهجمات اليمنية حتى أكتوبر الماضي.

موقع موندويس الأمريكي ذكر أن اليمن يتصرف بمسؤولية لوقف الإبادة الجماعية في فلسطين، ويتعرض لقصف أمريكي وحشي لضمان إفلات “تل ابيب” من العقاب والاستمرار في ارتكاب جرائمها الدولية.

موقع “ذا ماريتايم إكزكيوتيف” الأمريكي المتخصص في الملاحة البحرية شدد على أن ضربات ترامب لن تكون أفضل من ضربات بايدن، ولن تكون رادعا لوقف هجمات اليمنيين، فيما يثبت اليمنيون قدرتهم على الصمود.

وكانت وزارة الحرب الأمريكية أعلنت في وقت سابق أن وزير الحرب الأمريكي أمر بإرسال “أسراب إضافية وأصول جوية أخرى في المنطقة بهدف تعزيز قدرات الدفاعات الجوية”، ما يؤكد قصور الأصول العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر أمام القدرات اليمنية، وفاعلية عمليات القوات المسلحة اليمنية.

نقلا عن موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأمریکیة فی إلى أن

إقرأ أيضاً:

فعالية في صنعاء تضامنا مع الصحفيين اليمنيين وضحايا العدوان الإسرائيلي على صحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن”

الثورة نت/..
نظم اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية اليوم، فعالية تضامنية في صنعاء دعما للصحفيين اليمنيين والعاملين في قطاع الإعلام الذين تعرضت مؤسساتهم للاستهداف، ومن بينهم كوادر صحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن” الذين استهدفهم العدو الصهيوني وهم يؤدون واجبهم المهني.

وفي الفعالية أكد نائب وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي أهمية حماية المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها وضرورة تعزيز الجهود المحلية والدولية لمساءلة الجهات المسؤولة عن استهداف الإعلاميين.

وأشار إلى أهمية استمرار العمل الإعلامي المهني في نقل الحقيقة وتسليط الضوء على معاناة الشعب اليمني وتفعيل دور الإعلام في مواجهة التضليل.

كما ألقيت كلمات لممثلي اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية ولجنة دعم الصحفيين وصحيفة “26 سبتمبر” أكدت أهمية تعزيز التضامن مع الصحفيين اليمنيين ودعم حرية العمل الإعلامي والمسؤولية المهنية في إيصال صوت اليمن إلى العالم.

وعبرت عن التضامن الكامل مع أسر الصحفيين الشهداء.. مؤكدين أن الكلمة الصادقة ستبقى وسيلة للدفاع عن الحقيقة ونشر الوعي.

وفي ختام الفعالية قدّم اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية مكتب اليمن دروعاً تكريمية لصحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن”، تقديراً لجهود وتضحيات كوادرهما الإعلامية، واستذكاراً لزملائهم الذين استشهدوا جراء العدوان الصهيوني أثناء أداء واجبهم المهني.

وشهدت الفعالية حضوراً رسمياً وإعلامياً واسعاً، ضم قيادات وزارة الإعلام ورؤساء قطاعات التلفزيون ومدراء القنوات والإذاعات الوطنية إلى جانب نخبة من الكوادر الصحفية والإعلامية وصُنّاع المحتوى والمؤثرين.

مقالات مشابهة

  • الأسهم الأمريكية تفتح مرتفعة مع التركيز على تصريحات الفيدرالي الأمريكي
  • غياب الدور الأمريكي في اليمن يضر بمصالح واشنطن الأمنية ويفسح المجال للصين وروسيا لملء الفراغ (ترجمة خاصة)
  • “الذكرى الثانية لطوفان الأقصى”.. اليمن بين القيادة الحكيمة والتعبئة الشعبية
  • اليمن صمام أمان المنطقة أمام أطماع الكيان الصهيوني
  • من أيزنهاور إلى ترومان.. اليمن يُنهي زمن التفوق البحري الأمريكي
  • “اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”
  • "حماس" في الذكرى الثانية لـ"طوفان الأقصى": العدوان على غزة فشل في تحقيق أهدافه
  • من أيزنهاور إلى ترومان.. كيف ولّى زمن البحرية الأمريكية وحضر اليمن بعملياته الإسنادية
  • النادي الثقافي المصري الأمريكي والهيئة القبطية الأمريكية يهنئان السيسي والقوات المسلحة بذكرى نصر أكتوبر
  • فعالية في صنعاء تضامنا مع الصحفيين اليمنيين وضحايا العدوان الإسرائيلي على صحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن”