خلال النصف الأول من هذا العام.. 766 مليون ريال عُماني حجم الاستثمار التراكمي بـ "الرسيل الصناعية"
تاريخ النشر: 30th, September 2023 GMT
مسقط - العُمانية
شهدت مدينة الرسيل الصناعية نموًّا ملاحظًا خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، فقد تجاوز حجم الاستثمار التراكمي فيها 766 مليون ريال عُماني بنسبة نمو بلغت 1.62 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وقال المهندس محسن بن زهران الهنائي الرئيس التنفيذي لشركة مدينة الرسيل الصناعية: إن المدينة استحوذت على ما نسبته 10.
وأضاف إن هذه العقود توزّعت بين 396 مشروعاً منتجًا في قطاعات متنوعة مثل: المواد الكيميائية، والبطاريات الكهربائية، ومواد البناء، وكوابل الألياف البصرية، والمواد الغذائية، والمنسوجات والملابس الجاهزة، والقرطاسيات، والأصباغ، والمرشحات، والأثاث، وغيرها، إضافة إلى 32 مشروعاً تحت الإنشاء، و4 مشاريع مكتملة الإنشاء، و52 مشروعًا تم توقيع العقد عليها، بينما يعمل في هذه المشاريع 19854 عاملاً بنسبة تعمين تبلغ 34 بالمائة، مشيرًا إلى أن المساحة الإجمالية لمدينة الرسيل الصناعية تبلغ 10 ملايين و866 ألف متر مربع.
وأكد المهندس محسن بن زهران الهنائي أن المؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن" تواصل تنفيذ مجموعة من المشاريع الحيوية في مدينة الرسيل الصناعية، وذلك ضمن سعيها الدائم لتوفير المزيد من الحوافز والخدمات التي تسهّل عملية الاستثمار المحلي والأجنبي في المدن الصناعية التابعة لها وتعزيز نمو الصناعات المتعلقة بالقطاع الصناعي في سلطنة عُمان بما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني وتحقيق رؤية "عُمان 2040".
وأشار في هذا الصدد إلى أنه تم الانتهاء مؤخرًا من عدة مشاريع حيوية في مدينة الرسيل الصناعية، أبرزها مشروع توسعة المرحلة الثانية الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 33 مليون ريال عُماني، وتم تنفيذه على مساحة إجمالية تبلغ 2.4 مليون متر مربع، حيث يقع المشرع على امتداد المدينة الحالية من الجهة الجنوبية، ويهدف إلى تطوير الطرق الداخلية بالمدينة، وتطوير مرافق البنية الأساسية من شركات الكهرباء والماء والاتصالات وشبكات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي وغيرها من الخدمات التي يحتاجها الاستثمار والنمو الصناعي واللوجستي بالمدينة بما يخدم أكثر من 120 قطعة أرض مخصصة للمستثمرين بمساحة تأجير تقارب الـ 1.7 مليون متر مربع، ومن خلال بنية أساسية متكاملة توفر خدمات متطورة .
وقال إنه تم الانتهاء من تنفيذ الطرق الداخلية بمدينة الرسيل الصناعية التي من شأنها تعزيز انسيابية الحركة المرورية، وتوفير الربط بين المدينة الصناعية الحالية والطريق الرئيس بين محافظتي مسقط والداخلية، حيث إن المشروع يشمل تطوير وإنشاء شبكة طرق بطول 11 كيلومترًا مع توفير أنظمة وأعمدة إنارة للشوارع تعمل بالطاقة الشمسية تعزيزًا للبيئة المستدامة، ولوحات إرشادية وعلامات الطريق، وغيرها من عناصر تعزيز السلامة المرورية، بالإضافة إلى توفير مسارات للمشاة على جانبي الطريق.
وأضاف أنه ضمن مشروع توسعة المرحلة الثانية تم إنشاء محطة للصرف الصحي بطاقة استيعابية تبلغ 4800 متر مكعب في اليوم متصلة بشبكة صرف صحي، وشبكة تصريف مياه الأمطار، إلى جانب شبكة للمياه الصالحة للاستخدام الآدمي وإطفاء الحريق بطول 15 كيلومترًا، بالإضافة إلى تمديد خطوط الطاقة الكهربائية بطول 11 كيلومترًا، وشبكة للاتصالات تصل لجميع قطع الأراضي.
كما تم الانتهاء من مشروع إعادة تأهيل مداخل مدينة الرسيل الصناعية الذي تبلغ تكلفته الإجمالية مليونَيْ ريال عُماني وبطول 2.6 كيلومتر، حيث تم إنشاء مدخلين للمدينة الصناعية، وثلاثة للمنطقة اللوجستية لتصبح الحركة المرورية انسيابية في جميع الأوقات.
وأشار المهندس محسن الهنائي إلى أنه تم الانتهاء أيضًا من تنفيذ مشروع توسعة المرحلة الأولى (المنطقة اللوجستية) والذي أقيم على مساحة إجمالية تبلغ 500 آلاف متر مربع، وبتكلفة إجمالية تصل إلى 2.8 مليون ريال عُماني، إلى جانب عدد من مشاريع القيمة المضافة التي ستضاف لمدينة الرسيل الصناعية خلال الفترة القادمة، كتزويد كافة الشركات المستثمرة في المدينة الصناعية بشبكة الألياف البصرية وخدمات الجيل الخامس (5G)، إذ وقّعت المدينة الصناعية مذكرة تعاون مع شركة عمانتل في هذا الجانب بهدف تعزيز وتقوية خدمة الاتصالات والمساهمة بشكل إيجابي في تسريع عملية التصنيع والإنتاج للشركات والمصانع الواقعة ضمن نطاق المدينة الصناعية، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال هذا المشروع خلال الربع الأول من عام 2024م.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: ملیون ریال ع مانی المدینة الصناعیة الصناعیة ا متر مربع
إقرأ أيضاً:
جهاز الاستثمار العُماني ينجح عبر استثماره في شركة "جرادينت" الأمريكية في تعزيز محفظته الاستراتيجية
مسقط - العُمانية
نجح جهاز الاستثمار العُماني عبر استثماره في شركة "جرادينت" الأمريكية في تعزيز محفظته الاستراتيجية وتنويع استثماراته في قطاع المياه.
وتُعد هذه الصفقة من أبرز خطوات الجهاز في توطين التقنيات العالمية واستغلالها في القطاع المحلي، إذ تُعد شركة "جرادينت" مزودًا عالميًّا رائدًا للحلول المتقدّمة لمعالجة المياه ومياه الصرف الصحي ببراءات اختراع مُسجّلة بلغت 166 براءة اختراع، بالإضافة إلى 67 طلبًا لبراءات الاختراع بانتظار الموافقة.
كما تميزت هذه العلاقة الاستثمارية بمبادرات محلية أهمها تعاون "جرادينت" مع شركة "نماء لخدمات المياه" لإطلاق "مركز مختبرات عُمان للابتكار"، بالإضافة إلى التعاون مع شركة "تورينج" – من الشركات التابعة لـ "جرادينت" – لبحث فرص استغلال الذكاء الاصطناعي في مواجهة تحديات قطاع المياه في سلطنة عُمان، وذلك وفق ما أورده العدد الثالث عشر من نشرة "إنجاز وإيجاز" الصادرة عن جهاز الاستثمار العُماني.
وتطرّقت النشرة إلى تخارج الجهاز من استثمارين مع شركات عقارية عالمية، أولها التخارج من الاستثمار مع شركة "Scape" الأسترالية الذي حقق معدل عائد داخلي بلغ 17بالمائة، إلى جانب التخارج من الاستثمار مع "مجموعة ويستمونت للضيافة" في فندق "زيورخ أبارت هوتيل" ضمن محفظة إلبا للضيافة محققًا معدل عائد داخلي بلغ 22بالمائة.
وكشف المهندس عبدالرحمن الحاتمي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أسياد، عن مشروعات المجموعة القائمة والمستقبلية في مقابلة حصرية، من أبرزها توسعة ميناء صلالة والتوسعة الجنوبية لميناء صحار، إلى جانب تطوير ميناءي السُّلطان قابوس والسويق.
كما عملت المجموعة على تطوير المناطق الحرة فقد دشّنت الأعمال الإنشائية لمشروع المنطقة الحرة بمحافظة مسقط بالإضافة إلى تطوير المرحلة الثانية للمنطقة الحرة بصحار.
وفيما يتعلق بمشروعاتها المستقبلية، فقد انتهت المجموعة من الدراسات اللازمة لمشروعين يهدفان إلى تعزيز الحركة التجارية مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. وتطرّق المهندس بالإضافة إلى ذلك إلى الطرح العام لأسهم شركة أسياد للنقل البحري وأهم ما تحقق منها، إلى جانب مبادرات المجموعة وجهودها لرفع نسب التعمين وتأهيل الكوادر الوطنية.
وتناولت النشرة مسيرة أيهم الريامي، المدير الأول في مديرية الأسواق العامة، الذي استعرض رحلته المهنية منذ انضمامه إلى الجهاز عام 2009م، ودوره في إدارة محفظة الاستثمارات العالمية.
كما أبرز العدد مجموعة من الموضوعات التي تعكس توجهات الجهاز نحو دعم الابتكار، وتعزيز الاستدامة، وبناء القدرات الوطنية، من بينها سلسلة هاكاثونات "قِمَمْ"، التي أُقيمت في مختلف محافظات سلطنة عُمان، وشهدت مشاركة 150 فريقًا عملوا على تقديم حلول لتحديات واقعية.
وتضمّن الإصدار عرضًا لمشروع زراعة 30 ألف شجرة ليمون عُماني في مزرعة "رحب" التابعة لشركة تنمية نخيل عُمان، والذي يعد من أوائل مشروعات الاعتماد الكربوني في سلطنة عُمان، ويسهم في تحقيق أهداف الحياد الصفري ورفع الإنتاج الوطني لليمون العُماني بنسبة 38 بالمائة.