"رويترز": قطر تحث "حماس" على الإفراج عن بعض الرهائن دون تنازلات إسرائيلية.. ما حججها؟
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
يحث وسطاء قطريون حركة "حماس" على إسراع وتيرة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، ومنهم نساء وأطفال، والقيام بذلك دون توقع تنازلات من إسرائيل.
إقرأ المزيدأفادت بذلك وكالة "رويترز" اليوم الأربعاء نقلا عن ثلاثة دبلوماسيين ومصدر في المنطقة مطلع على المحادثات.
وتقود قطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، محادثات وساطة مع "حماس" ومسؤولين إسرائيليين لإطلاق سراح أكثر من 200 رهينة أسرتهم "حماس" خلال هجومها في 7 أكتوبر.
وأطلقت "حماس" سراح 4 رهائن حتى الآن، وقال مصدر خامس لـ"رويترز" الثلاثاء، إن قطر تناقش مع "حماس وإسرائيل حاليا إطلاق سراح عدد أكبر من المدنيين، مؤكدا أن المحادثات تحرز تقدما.
وقال الدبلوماسيون والمصدر المطلع إن المحادثات لا تشمل أيا من الجنود الإسرائيليين الذين تحتجزهم "حماس"، وتقول "حماس" إن هؤلاء الجنود المحتجزين يمثلون أصولا استراتيجية يمكن للحركة أن تقايضها في نهاية المطاف مقابل تنازلات كبيرة من إسرائيل.
وفي واشنطن، قال مصدران أمريكيان إن الولايات المتحدة على علم بأن قطر تضغط على "حماس" للإفراج على الفور عن مجموعة كبيرة من الرهائن ودون توقع أي تنازلات من إسرائيل في المقابل.
وأسرت حماس ومسلحون آخرون نحو 222 شخصا تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و85 عاما خلال هجوم 7 أكتوبر الذي خلف مئات القتلى في جنوب إسرائيل.
ردا على ذلك، شنت إسرائيل قصفا على غزة أدى إلى مقتل أكثر من 5700 شخص حتى الآن، منهم أسر كاملة دفنت تحت أنقاض منازلها، وإصابة وتشويه آلاف آخرين وتشريد نحو مليون نسمة. وتخطط إسرائيل الآن لشن هجوم بري على القطاع للقضاء على "حماس."
إقرأ المزيدومن بين الحجج، التي تقول ثلاثة مصادر إن قطر ربما تستخدمها في اتصالاتها مع "حماس"، هي أن إطلاق سراح مجموعة كبيرة من الرهائن المدنيين من شأنه أن يخفف العبء اللوجستي الكبير على الحركة المسلحة في أثناء مواجهتها مع إسرائيل.
وقال الدبلوماسيون والمصدر إن إطعام وإيواء الرهائن ورعاية الجرحى أمر صعب بالنسبة لـ"حماس" بينما تستعد لمواجهة هجوم إسرائيلي في حين لا يتوفر سوى القليل من الغذاء والدواء لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وقالت المصادر الثلاثة إن تتبع الرهائن الذين تحتجزهم عدة مجموعات في مواقع مختلفة، يجعل هذه المهمة أكثر صعوبة.
وقال المصدر المطلع على مفاوضات الأسرى إن "حماس" لم تتوقع على الأرجح احتجاز هذا العدد الكبير من الأسرى ولم تستعد له "ولا يعرفون ماذا يفعلون بهم". وقال مسؤولون إسرائيليون إن العديد من الرهائن قد يكونوا محتجزين في شبكة أنفاق غزة.
وذكر مصدران أن قطر أبلغت "حماس" بأن إطلاق سراح عدد كبير من المدنيين يمكن أن تكون له فوائد دبلوماسية من خلال إظهار الجماعة، التي تعتبرها العديد من الدول الغربية منظمة إرهابية، مراعاة للمخاوف الإنسانية الدولية المتعلقة باحتجاز الأطفال وغيرهم من المدنيين.
وفي إسرائيل اعتبر مسؤول أن "حماس تستخدم أزمة الرهائن للدعاية وتحاول تقديم نفسها بمظهر إنساني من خلال إطلاق سراح عدد ممن خطفتهم. ووصف المسؤول ذلك بأنه "حرب نفسية نازية".
وقال أسامة حمدان المتحدث باسم "حماس" السبت إن مصير أسرى الجيش الإسرائيلي مرتبط بتبادل محتمل للأسرى ولن تتم مناقشته على أي حال حتى تتوقف إسرائيل عن مهاجمة غزة.
المصدر: "رويترز"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
إطلاق سراح الرهائن والانسحاب جزئيًا من القطاع.. أبرز بنود اتفاق المرحلة الأولى بشأن وقف حرب غزة
شهدت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، الموافقة على بنود المرحلة الأولى من المقترح الأميركي الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب، وذلك بعد أيام من المفاوضات في مدينة شرم الشيخ المصرية، بحضور وفد حركة حماس وإسرائيل.
وينهي هذا الاتفاق عامين من الحرب على قطاع غزة، بعد أن بدأ العدوان في 7 أكتوبر 2023، وأسفر منذ ذلك الحين عن تدمير غزة بالكامل تقريبًا واستشهاد أكثر من 67 ألف فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
من المتوقع أن يتم توقيع اتفاق المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة ظهر اليوم الخميس، عند الساعة 09:00 بتوقيت غرينتش.
اتفاق وقف إطلاق النار في غزةوحددت المرحلة الأولى ملامح الاتفاق والانسحاب الإسرائيلي من غزة، حيث ستتم في المرحلة الأولى، عملية انسحاب قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي جزئيًا من غزة، وستفرج حماس عن الرهائن المتبقين، وفقًا لما ذكره الرئيس ترامب.
ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح الرهائن بعد 72 ساعة من موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على الصفقة. ومن المتوقع أن يتم الإفراج عنهم بحلول يوم الاثنين، وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس".
وفي المقابل، ستطلق إسرائيل سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية، و1700 فلسطيني معتقل لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وقالت حماس في وقت سابق يوم الأربعاء إنها سلمت قوائم بأسماء الرهائن المحتجزين لديها والسجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل والذين تريد مبادلتهم.
كانت إسرائيل قد علّقت سابقًا عمليتها العسكرية لاحتلال مدينة غزة، وأوقفت معظم الغارات الجوية في غزة بناءً على طلب ترامب، لإفساح المجال للمفاوضات.
صرح مصدر في حماس، لرويترز، بأنه سيتم تسليم الرهائن الأحياء خلال 72 ساعة من موافقة الحكومة الإسرائيلية على الصفقة، مؤكدين أن انتشال جثث الرهائن القتلى، الذين يُعتقد أن عددهم حوالي 28، من بين أنقاض غزة سيستغرق وقتًا أطول.
وسيتعين على جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمجرد إقرار الاتفاق، الانسحاب خلال 24 ساعة إلى خط الانسحاب المتفق عليه، والذي يشمل الخط الأصفر وتعديلات أخرى وافقت عليها إسرائيل، كما ستنسحب القوات الإسرائيلية من مدينة غزة.
ترامب يعلن التوصل لاتفاق ينهي حرب غزةوأعلن ترامب، في الساعات الأولى من صباح اليوم، عن التوصل لاتفاق ينهي حرب غزة، قائلا: "أنا فخور جدًا بالإعلان عن أن إسرائيل وحماس قد وقّعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام. هذا يعني أنه سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن قريبًا جدًا، وستسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه كخطوات أولى نحو سلام قوي ودائم".
وقال الرئيس الأميركي لموقع أكسيوس، إنه من المرجح أن يزور إسرائيل في الأيام المقبلة، موضحا أن الاتفاق: "إنه يوم عظيم لإسرائيل والعالم".
صرّح ترامب لقناة فوكس نيوز أن الرهائن الإسرائيليين العشرين الأحياء والثمانية والعشرين المتوفين "سيعودون جميعًا"، على الأرجح يوم الاثنين.
حركة حماس تدعو لضمان الاتفاقوأصدرت حركة حماس بيانًا أعلنت فيه انتهاء الحرب، وشكرت ترامب والوسطاء الآخرين.
وأضافت: "ندعو الرئيس ترامب، والدول الضامنة للاتفاق، وجميع الأطراف العربية والإسلامية والدولية إلى إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق بالكامل، وعدم السماح لها بالتهرب أو تأخير تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
اجتماع في إسرائيل للمصادقة على الاتفاقكما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هذا "يوم عظيم لإسرائيل"، موضحا أن حكومته ستجتمع يوم الخميس للموافقة على "الاتفاق وإعادة جميع رهائننا إلى ديارهم".
وانطلقت المفاوضات، يوم الاثنين الماضي، في مصر، بمشاركة وفدي حركة حماس وإسرائيل، فيما وصل مبعوثا ترامب وصل ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر صباح أمس الأربعاء لتمثيل الولايات المتحدة، وشارك وسطاء من مصر وقطر وتركيا، حيث يستند الاتفاق إلى خطة العشرين نقطة التي أعلنها ترامب الأسبوع الماضي.
ولا تزال هناك قضايا شائكة، مثل عملية نزع سلاح حماس وهيكل الحكم المستقبلي في غزة، بحاجة إلى التفاوض، وهي قضايا ستناقش في المراحل التالية للمفاوضات.
غزةحركة حماسوقف إطلاق النار في غزةاتفاق غزةقد يعجبك أيضاًNo stories found.