نيبينزيا يوجه سؤالا إلى الأمريكيين حول رفض واشنطن وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
وجه مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا سؤالا إلى الجانب الأمريكي حول سبب رفض واشنطن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الاثنين: "أود أن أسأل ممثل الولايات المتحدة سؤالا. إشرحوا لماذا تعارضون وقف إطلاق النار".
وتابع: "هل يعني ذلك أن الولايات المتحدة بصفتها عضوا دائما في مجلس الأمن الدولي، تؤيد عقيدة الانتقام الشامل في غزة؟ أين تعاطفكم مع المدنيين الذي تعبرون عنه في أثناء كل جلسة للمجلس حول أوكرانيا؟ مع أن حياة المدنيين في أوكرانيا لم تعرّض لمثل هذه المخاطر التي تواجه الفلسطينيين في غزة".
وأضاف: "أو هل تفكرون فقط في من يوجد في القارة الأوروبية فقط، فيما أرواح الفلسطينيين لا تهم أحدا في واشنطن؟".
إقرأ المزيدوأكد أنه يود توجيه الأسئلة ذاتها إلى الوفود الغربية التي "امتنعت عن التصويت بشكل مخجل" على كافة مشاريع القرارات التي تضمنت الدعوة لوقف إطلاق النار.
ولم يرد نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، روبرت وود على السؤال، بل صرح بأن "روسيا لم تفوت أي فرصة لاتهام الولايات المتحدة بالوقوف وراء هذه الأزمة بشكل مباشر أو غير مباشر".
وأضاف: "هذا أمر غير مسؤول، ومن غير الصحيح أننا نتحمل أي مسؤولية عما يحدث. لا توجد هناك دولة تعمل أكثر من الولايات المتحدة من أجل تسوية هذا الوضع، ونحن نواصل العمل"، متهما روسيا بأنها "لا تهتم بتسوية الأزمات الإنسانية".
وأكد أن الولايات المتحدة "ستواصل بذل الجهود من أجل تخفيف حدة الوضع في هذه المنطقة".
يذكر أن مجلس الأمن الدولي قد فشل حتى الآن في تبني أي مشروع قرار قدم من جانب روسيا أو الدول الأخرى، بشأن قطاع غزة، حيث لم يتمكن أعضاء المجلس من تجاوز الخلافات بشأن مختلف النقاط، بما فيها وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الأمر الذي تعارضه واشنطن.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا القضية الفلسطينية طوفان الأقصى فاسيلي نيبينزيا قطاع غزة مجلس الأمن الدولي مساعدات إنسانية الولایات المتحدة إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن إعلام إسرائيلي، أعلن عن إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في بيان عاجل، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 66 ألفًا ومئة شخص استشهدوا منذ بدء الحرب في أكتوبر ٢٠٢٣، في حين نزح جميع سكان القطاع تقريبًا، مؤكدة أن ما يقارب 80% من المباني في غزة تم تدميرها أو تضررت بشكل كبير.
وأشارت الأونروا إلى أن 370 من موظفيها استشهدوا أيضا أثناء تأدية مهامهم الإنسانية، وهو الرقم الأعلى في تاريخ الأمم المتحدة، ما يعكس حجم الخطر الذي يواجهه العاملون في الإغاثة داخل القطاع.
وأضافت أن المؤسسات التعليمية والصحية التابعة للوكالة أصبحت ملاذًا مؤقتًا لعشرات الآلاف من الأسر التي فقدت منازلها، رغم تدهور الأوضاع الصحية ونقص الغذاء والمياه وغياب الخدمات الأساسية.
من جهتها، حذرت منظمات إنسانية دولية من أن غزة تواجه انهيارًا شاملاً في البنية التحتية والخدمات العامة، مشيرة إلى أن النظام الصحي لم يعد قادرًا على استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى والمصابين، بينما يواجه السكان خطر المجاعة وتفشي الأمراض بسبب التلوث ونقص الدواء.
ويؤكد مراقبون أن الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023 تحولت إلى كارثة إنسانية ممتدة، إذ يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف قاسية وغير إنسانية داخل منطقة محاصرة، وسط غياب أفق سياسي واضح لإنهاء المعاناة.
وتواصل الأمم المتحدة والجهات الإنسانية دعواتها لوقف إطلاق النار الشامل وضمان وصول المساعدات دون عوائق، محذرة من أن استمرار الحرب سيقود إلى جيل ضائع في غزة، حيث يعيش الأطفال تحت وطأة الفقد والجوع والخوف اليومي.
وبينما يطوي الفلسطينيون عامين من الدمار والموت، تبقى غزة شاهدة على واحدة من أكثر المآسي قسوة في التاريخ الحديث، في انتظار صحوة ضمير عالمية توقف نزيفها المستمر.