حذر الباحث في الشأن الأمني والاستراتيجي العسكري، اللواء الركن المتقاعد عماد علو، من تصاعد الهجمات الأمريكية على فصائل محور المقاومة في العراق، مؤكدًا أن الحكومة العراقية غير قادرة على السيطرة على هذه الفصائل.

وأشار علو إلى أن “القوات الأمريكية المتواجدة في العراق وفي سوريا تعرضت لأكثر من 61 عملية قصف بالطائرات المسيرة والصواريخ من قبل فصائل محور المقاومة الموجودة في العراق وسوريا”.

وذكر علو  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “هذه الاستهدافات أدت إلى ضغوط كبيرة على الإدارة الأمريكية وعلى الرئيس الأمريكي جو بايدن بضرورة الرد عليها مما استدعى قيام القوات الأمريكية بما شهدناه من عمليات قصف وملاحقة لعناصر فصائل محور المقاومة يوم أمس الأربعاء في العراق”.

وأضاف أن “هذه العمليات بالحقيقة متبادلة، وهي تأتي في سياق وحدة الساحات التي أعلنت عنها فصائل المقاومة إسنادًا لحركة حماس بسبب الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها القوات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني”.

ورجح الباحث في الشأن الأمني والاستراتيجي العسكري “تصاعد الهجمات الأمريكية في العراق وذهابها إلى تنفيذ عمليات اغتيال أو اعتقالات لقيادات في هذه الفصائل”، مبينًا أن “الحكومة العراقية لا تستطيع السيطرة أو كبح جماح عمليات فصائل محور المقاومة”.

ودعا علو “الحكومة الى استخدام ورقة ارتباط معظم هذه الفصائل بقوى سياسية انبثقت عنها  الحكومة من اجل توفير الحماية الى القوات الأمريكية والمستشارين والمدربين الموجودين على الأراضي العراقية”.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

كلمات دلالية: القوات الأمریکیة فی العراق

إقرأ أيضاً:

حالة من عدم الثقة وتردد في مواصلة القتال.. تآكل الروح المعنوية لدى جنود الاحتلال

يمانيون/ تقارير في تطور يكشف عن عمق الأزمة النفسية والمعنوية التي تضرب صفوف جيش كيان الاحتلال الصهيوني، وقوات الاحتياط، سلطت صحيفة “هآرتس” العبرية الضوء على مؤشرات خطيرة تنذر بتفاقم حالة عدم الثقة والتردد في مواصلة القتال في قطاع غزة.

فبين امتناع الجيش عن استدعاء رافضين للقتال خشية عدم التزامهم، وتشكيك ضباط في النسبة الرسمية لالتزام الاحتياط، وصولًا إلى اعتراف بحاجة لمضاعفة القوات أربع مرات للسيطرة على القطاع، تتضح صورة قاتمة تعكس مدى تأثير المقاومة الفلسطينية وعملياتها المستمرة، وتداعيات الحرب المستمرة على نفسية وفاعلية جنود الاحتلال، رغم فارق القوة والعدة والعتاد الذي لا يقارن.

  انهيار تدريجي للثقة والتماسك

إن قرار جيش كيان العدوّ، بعدم إرسال أوامر تجنيد لجنود احتياطيين أعلنوا صراحة رفضهم القتال، يمثل اعترافًا ضمنيًا بتصدع منظومة الطاعة العسكرية وتفشي حالة من الخوف وعدم اليقين بين الجنود بشأن قدرتهم على الوفاء بمهامهم في ظل ضراوة المعارك وتكتيكات المقاومة المتنامية والمطردة خلال الأيام الأخيرة.

هذا الإجراء الوقائي، الذي يهدف على ما يبدو إلى تجنب حالات عصيان أو تلكؤ في ساحة المعركة، يكشف في جوهره عن قلق عميق من انهيار الروح المعنوية وتأثير ذلك على وحدة وتماسك القوات المثقلة بمعركة شبه متواصلة ما بعد 7 أكتوبر المشؤوم في نفسياتهم.

الأكثر إثارة للقلق هو ما نقلته “هآرتس” عن ضباط صهاينة بشأن التقديرات الحقيقية لنسبة التزام جنود الاحتياط بالخدمة.

 فالطعن في الرقم الرسمي المعلن عنه، والحديث عن نسبة متدنية على أرض الواقع، يزرع بذور الشك في مدى جاهزية هذه القوات وقدرتها على تحمل أعباء حرب طويلة الأمد.

 هذا التشكيك الداخلي يقوض الثقة في القيادة ويغذي المخاوف من عدم قدرة الجيش على الاعتماد على قوات الاحتياط في حسم المعركة.

أما الحاجة إلى مضاعفة القوات بأربعة أضعاف للسيطرة على النقاط المركزية في غزة، فهي بمثابة صرخة استغاثة تعكس حجم التحديات التي يواجهها الجيش في فرض سيطرته على القطاع.

 فبعد أشهر من العمليات العسكرية المكثفة، لا يزال الجيش يعاني للسيطرة على مناطق حيوية، مما يدل على قوة وبسالة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على إلحاق خسائر وتكبيد قوات الاحتلال ثمنًا باهظًا.

هذا الواقع الميداني المرير لا شك أنه يلقي بظلاله القاتمة على معنويات الجنود ويزيد من شعورهم بالإحباط وعدم القدرة على تحقيق نصر حاسم.

  مستقبل غامض وترقب لتداعيات أعمق

تكشف هذه التقارير المسربة من داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن انهيار نفسي ومعنوي عميق يدور داخل صفوف الجيش وقوات الاحتياط، ومؤشر على أن حجم الخسائر في الأفراد والمعدات يفوق بأضعاف من يتم نشره للإعلام.

فمع تزايد حالات الرفض للقتال، والتشكيك في القدرة على الاعتماد على الاحتياط، والاعتراف بصعوبة السيطرة على غزة، التي تتجاوز مساحتها عشرات الكيلو مترات، تتآكل تدريجيًّا صورة الجيش الذي لا يقهر، وتتلاشى الثقة في قدرته على تحقيق أهدافه.

 هذه المؤشرات تنذر بتداعيات أعمق على المدى القريب والبعيد، وتثير تساؤلات جدية حول مستقبل هذه الحرب وتأثيرها، على أي صفقات يعزم الرئيس الأمريكي انجاحها في زيارته المرتقبة للمنطقة.

فالعمليات القتالية التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية على أرض غزة، يبدو أنها بدأت تؤتي أكلها في عمق صفوف العدوّ، وأن هناك تكتيكات وكمائن فتاكة لم تكن في حسبان العدوّ.

مقالات مشابهة

  • أردوغان: حكمة السوداني جعلت العراق محور استقرار في المنطقة
  • حالة من عدم الثقة وتردد في مواصلة القتال.. تآكل الروح المعنوية لدى جنود الاحتلال
  • عبد المهدي: أنا مع الحوثيين ومع كافة فصائل المقاومة تحت راية خامنئي
  • اليمن يدمِّر أسطورة الدفاعات الأمريكية والصهيونية
  • غرفة عمليات لمواجهة الحمى النزفية في العراق
  • إيران تؤكد عزمها تنفيذ الاتفاق مع العراق وكوردستان
  • اعتقال العشرات على خلفية اعتصام مؤيد لفلسطين في جامعة واشنطن الأمريكية
  • الحوثيون .. عمليات مساندة غزة مستمرة بالرغم من الاستهدافات الأمريكية و”الإسرائيلية”
  • اليمن يعيد تأسيس المحور وتشكيل الردع
  • مصطفى نعمان: العملية الجوية الأمريكية لا تكفي ونعمل على إنشاء غرفة عمليات للتنسيق الميداني لمواجهة الحوثيين