تقارير إسرائيلية تشكك في سيطرة الجيش على شمال غزة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي لم يطأ 80% من أراضي قطاع غزة حتى الآن، وإن العمليات البرية التي بدأت قبل أكثر من شهر تركزت في بعض المناطق والأحياء الواقعة شمالي القطاع.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن تحقيق أهداف الحرب بالقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا يزال بعيدا، ويتطلب اجتياز كثير من التحديات.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يسيطر بعد على بلدة جباليا، ولم يصل إلى حي الشجاعية الذي تكبد فيه خسائر فادحة وخاض فيه قتالا شرسا في حرب عام 2014.
كما أكدت الصحيفة أن كتائب القسام لا تزال تسيطر على معاقل في شمال قطاع غزة، رغم تصريحات القادة العسكريين الإسرائيليين التي قالت إن حماس فقدت سيطرتها هناك.
استعراض قوة
وفي سياق متصل، قال محلل عسكري إسرائيلي إن حماس "فقأت عين إسرائيل" بمشهد تسليمها أسرى إلى الصليب الأحمر من قلب مدينة غزة مساء الأحد، في استعراض قوة مفاجئ من قبل المقاومة.
وكتب أمير بوحبوط المحلل العسكري بموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي أن "لقطات وزعتها حماس تظهر إطلاق سراح المختطفين قرب نصب المقاومة في المدينة، تثير تساؤلات عن مستوى السيطرة الإسرائيلية على المنطقة ومستوى الالتزام بمواصلة العملية".
وفي مقاله "إصبع في عين إسرائيل: الفيديو الذي كشف المالك الحقيقي"، قال الكاتب إن المشاهد التي بثتها كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحماس، أثارت سخط الإسرائيليين، ونسفت رواية جيشهم في الأيام الأخيرة بأنه سيطر على مدينة غزة وقضى على مقاتلي الحركة فيها، حيث بدت المنطقة مناقضة تماما لروايته، إذ خرج مقاتلو القسّام بعتادهم العسكري الكامل، وبدوا مسيطرين تماما على المكان.
وأضاف بوحبوط "أمام مئات المؤيدين ووسط الهتافات، تم إطلاق سراح الرهائن الليلة الماضية في المرحلة الثالثة قرب نصب المقاومة بمدينة غزة، هناك تمثال ليد تحمل أقراص الجيش الإسرائيلي، في إشارة إلى الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول، اللذين يحتجز جثمانهما في قطاع غزة منذ 2014".
وأمام هذه المشاهد، تساءل مشككا "من المالك الحقيقي في غزة؟"، علما أن جيش الاحتلال كان طبّق سياسة الأرض المحروقة وأحدث دمارا هائلا في شمال القطاع قبل أن يقتحم المنطقة، ليعلن لاحقا أنه يسيطر عليها.
وفي حال تم تبادل الأسرى في مرحلته الرابعة المقررة مساء اليوم الاثنين بين الجانبين يصبح مجموع ما سلمتهم حماس 50 أسيرا إضافة إلى محتجزين تايلنديين، ويتبقى لديها نحو 190 أسيرا وفق التقديرات الإسرائيلية، بينهم ضباط وجنود وعناصر شرطة ومخابرات.
وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسرت حركة حماس نحو 239 إسرائيليا، وبدأت في 24 من الشهر الجاري تبادل جزء منهم مع قوات الاحتلال التي تحتجز في سجونها أكثر من 7 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تحذيرات إسرائيلية من الخطة الجديدة لاحتلال غزة ستقود إلى كارثة
حذّر محلل عسكري إسرائيلي، الاثنين، من أن خطة الحكومة الإسرائيلية لتوسيع الإبادة في قطاع غزة ستقود البلاد إلى "كارثة جديدة".
اقرأ ايضاًورجّح المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل، وفق تحليل نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن تنتهي هذه الخطة بـ"فشل عسكري، وتورط طويل الأمد، وخسائر بشرية بين الجنود والأسرى، دون تحقيق هدف القضاء على حركة حماس".
جاء تحليل هرئيل، تعليقاً على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مصادقة المجلس الوزارة الأمني المصغر "الكابنيت" توسيع عملية الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مساء الاثنين، أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" صادق على خطة لتوسيع الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، بما يشمل احتلال قطاع غزة والبقاء فيه.
وفي تعليقه، قال هرئيل: "من الأفضل قول الأمور بصراحة: نحن نسير نحو كارثة أخرى في قطاع غزة".
وأضاف "إذا لم يقرّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التدخّل في ما يجري هناك (في غزة)، خلال زيارته لدول الخليج الأسبوع المقبل، فإن إسرائيل ستوسّع العملية العسكرية في القطاع بعد انتهاء الزيارة".
ويرى المحلل الإسرائيلي أن فرص تحقيق حسم عسكري حقيقي ضد حركة حماس تبقى ضعيفة للغاية، معتبراً أن "العملية مرشحة للانتهاء بفشل كبير وتورط طويل الأمد".
وصدر بيان نقلته هيئة البث الإسرائيلية جاء فيه أن "المجلس الوزاري المصغر "الكابينت" صادق بالإجماع على الخطة العملياتية التي اقترحها رئيس أركان الجيش إيال زامير بشأن حركة "حماس" وإعادة الأسرى".
بدوره، أكد القيادي في "حركة حماس" محمود المرداوي أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باحتلال غزة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإجباره على التخلي عن حقوقه ومقدساته، لكن هذه المحاولات لن تنجح.
اقرأ ايضاًويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتوسع العمليات الإسرائيلية لتشمل مناطق الضفة الغربية وتهجير أهلها، مع وصول عدد الشهداء إلى أكثر من 52 ألف شهيد وإصابة نحو 118 ألفا، ولا تزال أعداد لا تحصى تحت الركام وفي الطرق ولا تستطيع فرق الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، حسب بيانات وزارة الصحة في غزة.
المصدر: الجزيرة + وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محرر أخبار، كاتب وصانع محتوى عربي ومنتج فيديوهات ومواد إعلامية، انضممت للعمل في موقع أخبار "بوابة الشرق الأوسط" بعد خبرة 7 أعوام في فنونالكتابة الصحفية نشرت مقالاتي في العديد من المواقع الأردنية والعربية والقنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن