بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية.. إسطنبول تحتضن مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين السبت القادم
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
تستضيف مدينة إسطنبول التركية، السبت القادم، فعاليات مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين الذي تنظمه مؤسسة توكل كرمان خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر، بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية.
ويناقش المؤتمر، تحديات التنمية في اليمن في مجالات متعددة، من أبرزها التعليم، والصحة، والاقتصاد، والطاقة، والهوية، يقدمها باحثون وأكاديميون يمنيون من داخل اليمن ومن أكثر من 15 دولة حول العالم.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 200 خبير وباحث وفاعل مهتم بالشأن التنموي اليمني، بهدف تقديم رؤى علمية وعملية تُسهم في صياغة حلول واقعية لأبرز التحديات التي تواجه اليمن في مختلف القطاعات.
وقالت مسك الجنيد، المدير التنفيذي لمؤسسة توكل كرمان، إن “هذا المؤتمر يهدف إلى القول بأن هناك صوتًا آخر غير صوت الساسة، وأنه من المهم الإصغاء لصوت المعرفة والعلم، ومناقشة تحديات التنمية ووضع حلول ومعالجات لها”.
وأكدت أن “هذا المؤتمر يُعد أول مؤتمر يمني من نوعه يجمع كفاءات وعقولًا يمنية جاءت من داخل مختلف المدن اليمنية ومن 15 دولة حول العالم، وقدمت أكثر من 40 بحثًا أكاديميًا وعلميًا ثريًا في مجالات الصحة، والتعليم، والطاقة، والمياه، والغذاء، والاقتصاد، والبيئة، والتكنولوجيا، والزراعة، والفن، والثقافة، والأمن، والسياسة، والتي ستعمل على رسم خارطة طريق نحو التنمية والسلام”.
وأوضحت أن “مؤسسة توكل كرمان من خلال هذا المؤتمر تعمل على تعزيز التواصل بين العقول اليمنية في الداخل والخارج، والارتقاء بالحوار العام حول القضايا الوطنية والتنموية، وإنشاء فضاء معرفي مستقل يحدّ من الاستقطاب، ويسهم بفاعلية في صناعة السلام وبناء تنمية مستدامة في اليمن”.
وقال الطبيب والكاتب اليمني مروان الغفوري، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إن “الأزمة اليمنية المعقدة أصبحت اليوم أكبر من قدرة السياسيين وحدهم على التعامل معها”، مضيفًا أن “الوقت قد حان لإشراك النخبة العلمية والأكاديمية في تحليل الأزمة إلى عناصرها الأساسية، ومقاربة كل قضية على حدة، لبناء منظور شامل للأزمة من الأسفل إلى الأعلى”.
وأضاف: “صحيح أن الآفاق تبدو مسدودة في المشهد اليمني، لكننا نؤمن أن العلوم والمعارف قادرة على إضاءة جوانب هذا النفق المظلم وفتح نوافذ تُبيّن لنا الطريق نحو النهاية”.
وختم الغفوري حديثه بالقول: “انطلقنا في هذا المؤتمر من فكرة قديمة مفادها أن مشكلات البلدان تنشأ عندما يصمت الذين يعلمون ويتحدث الذين لا يعلمون، ولهذا قررنا البحث عن الذين يعلمون علمًا جزئيًا أو كليًا، ودعوناهم للحديث بشكل جماعي تحت سقف واحد في نقاشات علمية تركز على الحقائق من أجل البناء عليها مستقبلًا”.
ويأتي المؤتمر امتدادًا لسلسلة من الفعاليات والمؤتمرات التي نظمتها المؤسسة خلال السنوات الماضية في اليمن وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: توكل كرمان مؤسسة توكل كرمان اليمن مليشيا الحوثي الحرب في اليمن هذا المؤتمر أکثر من
إقرأ أيضاً:
انطلاق أعمال مؤتمر “LEARN 2025”
انطلقت اليوم أعمال النسخة الثانية من مؤتمر “LEARN 2025″، الذي تنظّمه منصة “ليرن” بشراكة إستراتيجية مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، تحت شعار “رحلة تطوير القدرات”، في مدينة محمد بن سلمان غير الربحية بالعاصمة الرياض، بمشاركة (205) متحدثين و (65) جهة محلية ودولية، وعدد كبير من خبراء تطوير المهارات والتقنية من داخل المملكة وخارجها، الذين يستعرضون أحدث الحلول والتقنيات في مجالات تنمية المهارات المستقبلية.
وفي جلسة بعنوان “ابتكار السياسات لتمكين القوى العاملة”، أوضحت وكيلة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لقدرات ووظائف المستقبل المكلف صفاء الراشد، أن تمكين المواهب الشابة بالتقنية المتقدمة هو المحرك الأساسي لازدهار الاقتصاد الرقمي، مؤكدة أن الاستثمار الحقيقي يكمن في بناء جيل يملك الجرأة على طرح الأسئلة والقدرة على تحويل كل أداة جديدة إلى قيمة مضافة لبناء مستقبل مزدهر.
وأوضحت الراشد أنه في سباق المستقبل، لا يمكن للسياسات أن تتبع التقنية، بل يجب أن تواكب التقدم السريع للتقنية بفاعلية وحوكمة صارمة، فما هو اليوم ذكاء اصطناعي سيصبح غدًا قدرة كمومية، مشيرةً إلى أن الاستثمار السخي في هذه القدرات الرقمية هو ما يضمن البقاء في طليعة الأمم.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة المؤتمر عبدالعزيز المقيطيب في كلمته، أن رحلة التعلم لا تكتمل دون إتقان خمس مهارات أساسية تمثل الأدوات الجوهرية لبناء جيل مبتكر وقادر على مواكبة التحولات التقنية في عصر الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أهمية هذه المهارات في ظل واقع تتعايش فيه أربعة أجيال ضمن حقبة زمنية واحدة، تتطلب زخمًا معرفيًا وفهمًا إنسانيًا عميقًا.
وشهد المؤتمر إطلاق حزمة من المبادرات النوعية الهادفة إلى تمكين الكفاءات الوطنية لريادة العصر الذكي، شملت إطلاق برنامج تمكين الكفاءات الوطنية في تقنيات وكلاء الذكاء الاصطناعي لتدريب 2000 خبير سعودي في أنظمة الذكاء الاصطناعي التوكيلي، ودبلومًا متخصصًا لدعم مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، وهاكاثونًا جامعيًا للألعاب الإلكترونية (PUBG MOBILE WOW HACKATHON) يجمع المبدعين في تصميم تجارب تفاعلية غامرة مستوحاة من هوية المملكة، إلى جانب برنامج الحوسبة الكمية (Fuel Quantum) من الأكاديمية السعودية الرقمية لتمكين المتدربين من فهم أساسيات الحوسبة الكمومية استعدادًا لتقنيات المستقبل، ومبادرة وطنية بالشراكة مع مايكروسوفت لتأهيل وتدريب أكثر من 100 ألف مستفيد ضمن مركز مايكروسوفت للتميز، إضافة إلى برنامج (One Million Minds) الذي يستهدف طلبة الجامعات والخريجين عبر مسارات تدريبية متقدمة في البيانات والذكاء الاصطناعي.
كما تضمن المؤتمر جلسات حوارية وورش عمل متخصصة تناولت تطوير المهارات والقدرات الرقمية، واستعرضت سبل الاستفادة من التقنيات الحديثة لتسريع رحلة التعلم المستمر وتعزيز تنافسية الكفاءات الوطنية في سوق العمل المستقبلي.