فلسطين: الاحتلال يسابق الزمن لتحويل قطاع غزة إلى مقبرة جماعية
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن المحتل الإسرائيلي يسابق الزمن لاستكمال تحويل كامل قطاع غزة إلى مقبرة جماعية للشهداء والأحياء معاً.
وقالت إن الاحتلال يختطف المواطنين في القطاع ويصدر عليهم حكماً بالإعدام بأشكال مختلفة ومتفاوتة تعجز الكلمات والمفاهيم والمعاني عن وصف وحشيته وبشاعته.
أخبار متعلقة الصفدي: المحتل يستغل صمت المجتمع الدولي للاستمرار في عدوانه"الخارجية الفلسطينية": الاحتلال يفرض دائرة موت محكمة على المدنيين أمام العالملماذا ينكل الاحتلال بالفلسطينيين ويفرض عليهم عقوبات جماعية؟وبينت في بيان اليوم، أن مفهوم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي لم يعد يستوعب فظاعة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد قطاع غزة، وهذا ما تكشفه العديد من التحقيقات لشبكات إعلامية بما فيها الأمريكية، وتقارير موثقة لمنظمات ومراصد أوروبية موثوقة، ولمنظمات أممية حقوقية وإنسانية مختصة، إضافةً لشهادات حية لمسؤولين في الطواقم الصحية الفلسطينية بمن فيهم طواقم الإسعاف وكذلك الدفاع المدني وغيرها.
المتحدث الرسمي باسم #الأمم_المتحدة: #المملكة دفعت بثقلها التاريخي والدبلوماسي وقدمت دورًا في سبيل إنهاء الصراع الذي يحدث في #غزة
للمزيد: https://t.co/PTJNkV02wz#اليوم pic.twitter.com/9EeQ2T5EXo— صحيفة اليوم (@alyaum) December 23, 2023الأطفال في قطاع غزة
وأشارت في بيانها إلى أن الاحتلال صنّف أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة عدواً لهم، ومحكوماً عليهم كما يتبجّح نتنياهو ويتفاخر بالموت، إما بالقتل المباشر والجماعي أو بسبب سياسة التجويع والتعطيش، أو الحرمان من الدواء والعلاج، ولعدم توفر الوقود في هذا البرد القارس، الأمر الذي يعمق من الكارثة الإنسانية والمأساة الحقيقية التي يواجهها الأطفال في قطاع غزة بشكل خاص.
وأكدت أنه ومهما كانت أهداف نتنياهو المعلنة من هذه الحرب، إلا أن النتيجة التي تكشف عن حقيقة نواياه هي ما يمارسه جيشه على الأرض يومياً من إبادة جماعية وتطهير عرقي للمدنيين ومنازلهم ومقومات حياتهم في قطاع غزة.
الضفة الغربيةوتابع البيان: في وقت تعيد فيه إسرائيل احتلالها العسكري للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية عبر تقطيع أوصالها وتحكم قبضتها العسكرية على الطرق الواصلة بين محافظاتها، وتفصلها بعضها عن بعض، وتعمّق من ضمها المتواصل والتدريجي للضفة الغربية المحتلة.
ويفرض الاحتلال المزيد من العقوبات الجماعية والتقييدات التي تكرّس نظام الفصل العنصري (الابرتهايد) على كامل مساحتها وسكانها، في محاولات إسرائيلية مستميتة لوأد أي فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
الأمين العام لـ #الأمم_المتحدة: وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية هو السبيل الوحيد للبدء في تلبية الاحتياجات الماسة للناس في #غزة، وإنهاء كابوسهم المستمر
للتفاصيل | https://t.co/MWbBILOpAq#اليوم pic.twitter.com/xpSi4ReaBw— صحيفة اليوم (@alyaum) December 23, 2023الأمم المتحدة
وشدّدت على أن الحكومة الإسرائيلية تستخف بالأمم المتحدة وقراراتها، وتواصل تخريب أية جهود دولية مبذولة لوقف الحرب على شعبنا وربطه برؤية سياسية واضحة تدعو لحل الصراع من جذوره بما يمكّن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير مصيره على أرض وطنه.
وأكدت أن وقف الحرب والعدوان فوراً هو المدخل الوحيد والصحيح لحماية المدنيين وتأمين وصول احتياجاتهم الإنسانية.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس رام الله فلسطين وزارة الخارجية الفلسطينية غزة الضفة الغربية فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي سعودي: إصلاح المنظومة الأممية مرهون بتوافر إرادة سياسية جماعية
قال السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، المندوب الدائم السابق للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، إن إصلاح المنظومة الأممية يُعد أمرًا ممكنًا، لكنه يظل مرهونًا بتوافر إرادة سياسية جماعية، ورؤية منصفة تضمن تحقيق تمثيل متوازن وشامل لجميع الأطراف.
جاء ذلك في فعالية أُقيمت على مسرح فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة، خلال الفترة من 2 إلى 11 أكتوبر الجاري، في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالعاصمة السعودية الرياض، في جلسة حوارية بعنوان «هل هي أمم متحدة؟».
وتناولت الجلسة، خبايا وكواليس العمل داخل أروقة الأمم المتحدة، وآليات صناعة القرار الدولي، والدور السعودي في صياغة المواقف داخل المنظمة، وذلك بحضور عددٍ من المهتمين بالعلاقات الدولية والدبلوماسية والباحثين في الشؤون السياسية.
وأشار المعلمي إلى أن منظمة الأمم المتحدة ليست كتلةً واحدةً متجانسة كما يظن البعض، بل تتأثر بتوازنات المصالح الدولية وبنفوذ الدول الكبرى، موضحًا أن العمل داخل المنظمة يتطلب قراءةً دقيقة للتوجهات السياسية للدول الأعضاء، وبناء التحالفات الذكية التي تضمن تمرير القرارات أو تعطيلها وفق المصلحة الوطنية.
وتطرّق إلى طبيعة الدور السعودي في الأمم المتحدة، مبينًا أن المملكة عملت باستمرار على الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، إلى جانب إسهاماتها في دعم الأمن والسلم الدوليين ومساندة الشعوب في أزماتها، كما استعرض أبرز المواقف التي خاضتها الدبلوماسية السعودية، مؤكدًا أن المملكة كانت دائمًا منحازة للشعوب ومصلحة الاستقرار العربي.
وسلّط المعلمي الضوء على جانب من تجربته الشخصية في التمثيل الدبلوماسي داخل الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن العمل في أروقة المنظمة يتجاوز الخطابات الرسمية إلى جهودٍ تفاوضية دقيقة تُدار خلف الكواليس، وأن النجاح الدبلوماسي يعتمد على الإقناع والمرونة والقدرة على قراءة موازين القوى في كل لحظة.
واستعرض بعض المواقف التي استخدم فيها الأدب والشعر العربي في خطبه، لإضفاء بُعدٍ إنساني وثقافي على المداولات السياسية، موضحًا أن اللغة الرفيعة تمنح السياسة روحًا وتجعل صوت العدالة أكثر تأثيرًا في المحافل الدولية.
وأكد المعلمي أن الدبلوماسية السعودية تقوم على الاتساق مع مبادئها الثابتة، وعلى التنسيق العربي المشترك، مشيرًا إلى أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة تتبنى نهجًا موحدًا يقوم على طرح القضايا التي تحظى بإجماع، وتجنّب نقل الخلافات الداخلية إلى المنابر الدولية.
كما تحدّث عن مشاركة المرأة السعودية في العمل الدبلوماسي، كاشفًا أن وزارة الخارجية أعدّت أول دفعة من الدبلوماسيات السعوديات من خلال برامج تدريبية متقدمة في الرياض ونيويورك وجامعة كولومبيا، أسهمت في إعداد كوادر نسائية مُشَرِّفة تمثل المملكة في مواقع دولية مؤثرة.
وأوضح المعلمي أن المملكة العربية السعودية ستظل ركيزةً أساسية في منظومة العمل الدولي، منطلقةً من رؤيتها التي توازن بين المبادئ والقيم والمصالح المشتركة، وأن رؤية المملكة 2030 تعزّز حضورها الدبلوماسي العالمي عبر نهجٍ قيمي وإنساني يعلي من شأن الحوار والتعاون في خدمة السلام والتنمية.
يُذكر أن معرض الرياض الدولي للكتاب 2025 يُقام تحت شعار "الرياض تقرأ"، بهدف تعزيز شغف القراءة والمعرفة وتشجيع الثقافة والإبداع لدى جميع فئات المجتمع، وتوفير منصة للتفاعل مع المبدعين والمؤلفين ودور النشر من مختلف أنحاء العالم.