رحبت روسيا الاتحادية، بإعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن هانس غروندبرغ، الذي أكد فيه "عن استعداد أطراف الصراع اليمني لتنفيذ تدابير ترمي إلى تحقيق وقف إطلاق النار الشامل وتحسين الظروف المعيشية للسكان واستئناف العملية السياسية الشاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".

 

وأكدت السفارة روسيا لدى اليمن -في بيان نشرته على حسابها في منصة "إكس"- مواصلة جهودها لتهيئة الظروف من أجل التوصل لحل سريع برعاية الأمم المتحدة يُنهي الصراع المستمر في اليمن منذ تسع سنوات.

 

وأضاف البيان: "ترحب موسكو بالجهود الدولية الهادفة إلى تعزيز الاتفاقات بين أطراف النزاع اليمني، والتي سيتم إضفاء الطابع الرسمي عليها لاحقًا في شكل "خارطة الطريق" للتسوية تحت رعاية للأمم المتحدة".

 

وتابع: "نحن على ثقة من أن هذا الأمر سيصبح آلية فعالة لإطلاق حوار وطني واسع النطاق بين اليمنيين"، مشيراً إلى أن "خطوات المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، اللتين لعبتا دورا أساسيا في إقامة اتصالات بين أطراف الصراع، تستحق الثناء".

  

ومساء السبت أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن "هانس غروندبرغ" عن التزام الأطراف اليمنية بمجموعة تدابير تشمل وقف إطلاق النار وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في البلاد بما فيها (صرف المرتبات، وفتح طرق تعز ومحافظات أخرى، ورفع القيود عمن مطار صنعاء وميناء الحديدة، وإعادة تصدير النفط)، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

 


المصدر: الموقع بوست

إقرأ أيضاً:

هل يصبح تصعيد بورتسودان نقطة تحوُّل بالحرب السودانية بعد عامين من الصراع؟

لليوم الثالث على التوالي منذ هجوم بمسيّرات شنّته قوات الدعم السريع، وفق الجيش السوداني، دوّت انفجارات، الثلاثاء، في المقر المؤقت للحكومة السودانية المعروف باسم "بورتسودان". 

وبحسب عدّة مصادر إعلامية، مُتفرٍّقة، فإن طائرة مسيّرة قصفت خزانات وقود تواجدت بقلب مطار بورتسودان السوداني، ما أدّى إلى انفجار واندلاع حريق. وتقع بما يناهز 20 كيلومترا جنوب بورتسودان التي نزح إليها مئات الآلاف من المدنيين منذ بدء الحرب، كما انتقل إليها موظفو الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العاملة في السودان.

ومنذ اندلاع الحرب في نيسان/ أبريل 2023 في السودان، تعتبر هذه المرة الأولى التي تشن فيها قوات الدعم السريع ضربات بمسيّرات على بورتسودان؛ فيما لم تعلّق القوات ذاتها على الهجمات الأخيرة في بورتسودان.

Breaking News

-طائرة مسيّرة استهدفت قبل قليل مطار بورتسودان الدولي

-الاستهداف في محيط المطار المدني

- انفجار ضخم وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان.

-إلغاء عدد من الرحلات الجوية التي كانت مجدولة للإقلاع عقب الاستهداف مباشرة.

-حالة من الذعر سادت بين الركاب داخل صالات المطار pic.twitter.com/6PBDIjN3M5 — AlMigdad Hassan (@AlMigdadHassan0) May 6, 2025
تعطيل شامل
بينما باشر الدفاع المدني في احتواء النيران الناتجة عن قصف المسيرة، عملت السلطات السودانية على إخلاء المطار وتعليق جميع الرحلات. فيما أعلنت الشركة الوطنية للكهرباء أنّ: "طائرات مُسيّرة ضربت محطة الكهرباء الرئيسية ببورتسودان، ما تسبب في انقطاع كامل للتيار الكهربائي في المدينة".

الضربة الجوية نفسها على مطار بورتسودان، أدّت بحسب مسؤول في المطار لوكالة "فرانس برس"، لإلغاء كافة الرحلات المُجدولة.

وأوضح المسؤول بأنّ: "طائرة مسيّرة استهدفت الجزء المدني من مطار بورتسودان وتم إلغاء الرحلات المجدولة"، وذلك عقل يومين من تعرض القاعدة العسكرية فيه إلى ما وصف بـ"هجوم بمسيّرات ألقى الجيش اللوم فيه على قوات الدعم السريع".

أيضا، استهدفت طائرة مسيّرة، فندق مارينا في بورتسودان بالقرب من القصر الرئاسي المؤقت، وفقا لوكالة "رويترز". فيما وأفادت تقارير متسارعة، من عين المكان بتصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود في سماء المدينة عقب الهجوم، وأن لون السماء قد بات أحمرا.

من جهته، حذّر وزير الطاقة والنفط بالحكومة السودانية، محيي الدين سعيد، مما قال إنها "كارثة محتملة، في المنطقة جراء انتشار النيران في عدة مستودعات، ممتلئة بالوقود". وذلك في الوقت الذي أوردت فيه أنباء عن وقوع انفجار ثان في المستودع ليل الاثنين، مرجّحا السبب لتمدّد النيران.

"عملية إرهابية، تستهدف بنية تحتية مدنية، خاصة أن مستودعات بورتسودان تمد بالوقود شمالي البلاد وشرقيها، وهي مساحات شاسعة يسيطر عليها الجيش" هكذا تابع وزير الطاقة والنفط بالحكومة السودانية، حديثه عن وصف الهجوم.


استهداف استراتيجي
وزير الطاقة والتعدين السوداني، محيي الدين محمد سعيد، قال إنّ: "هذه العملية تُبرز أنّ الهدف هو تعطيل الحياة بالبلاد، وتعكس إصرار الدعم السريع، ومن عاونها على مواصلة استهداف المواطن السوداني". 

وأضاف سعيد، بحسب بيان للوزارة، أنّ: "الحرائق قد اجتاحت منشآت تخزين الوقود الرئيسية عقب أن ضربت الطائرة المسيّرة مستودعا للسولار (الديزل)، وامتد الحريق إلى الخزانات المجاورة".

وفيما أردف سعيد بأنّ: "هناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى كارثة أوسع في المنطقة المكتظة بالسكان"؛ لم تعلن قوات الدعم السريع، عن مسؤوليتها عن الغارة إلى حدود اللحظة.

وأوردت عدّة تقارير إعلامية، أنّ توسّع الصراع في شرق البلاد، يهدّد بزعزعة الاستقرار الهش في مدينة بورتسودان، وهي التي تضم الميناء البحري الرئيسي للبلاد، وأيضا مطارا ومقر القيادة العليا للجيش".


حرب مستمرة وكارثة إنسانية
منذ نيسان/ أبريل 2023، تعيش السودان على إيقاع حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع؛ بينما تقول الأمم المتحدة إنّ: "النزاع قد دفع أكثر من 12 مليون شخص إلى النزوح ونصف السكان إلى الجوع الحاد".

وفي السياق ذاته، كان الأمين العام للأمم المتحدة قد أعرب عن "قلقه" جرّاء التقارير المرتبطة بأول هجوم تنفذه قوات الدعم السريع على بورتسودان. فيما اعتبر المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أنّ: "الهجوم على بورتسودان تطور مقلق يهدد حماية المدنيين والعمليات الإنسانية في منطقة كانت حتى الآن بمنأى من النزاع المدمر الذي تشهده أجزاء كثيرة من البلاد".

وأكد أنه: "على الرغم من أن بورتسودان أصبحت مركزا لتنسيق المساعدات الإنسانية في البلاد، فإن هذه الهجمات لم تؤثر مباشرة على أنشطة الأمم المتحدة في المدينة".

وختم بالقول إنّ: "تعليق رحلات الأمم المتحدة الجوية من بورتسودان وإليها يتم بشكل مؤقت".

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة ترحب بإعلان سلطنة عمان بشأن الاتفاق بين الإدارة الأميركية والحوثيين وتجدد التزامها بدعم عملية سياسية في اليمن
  • الأمم المتحدة ترحب بوقف إطلاق النار في اليمن وتحث على التعاون مع غروندبرغ لتحقيق تسوية سياسية
  • السعودية ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في اليمن بهدف حماية الملاحة
  • اليمن يهزم أمريكا خارطة الانتصار تتجاوزُ ساحةَ المواجهة
  • السعودية ترحب بإعلان عمان التوصل لوقف إطلاق النار في اليمن
  • الحكومة اليمنية تنتقد في وجه المبعوث ''غروندبرغ'' طريق تعاطي الأمم المتحدة مع الحوثيين وتحذر من تجاهل حقيقة المليشيات
  • هل يصبح تصعيد بورتسودان نقطة تحوُّل بالحرب السودانية بعد عامين من الصراع؟
  • المبعوث الأممي لليمن: الغارات الإسرائيلية على اليمن تصعيد خطير في سياق إقليمي هش ومتقلب
  • السعودية والأمم المتحدة تناقشان الوضع في اليمن والبحر الأحمر
  • السفير آل جابر يلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن