بوابة الوفد:
2025-10-09@15:25:56 GMT

سيناريوهات إسرائيل المزعومة

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

طالت الحرب فى غزة أم قل أمدها، فلابد لها من نهاية مهما كانت نتيجتها وأياً كانت الآثار المترتبة عليها، فسوف تنتهى يوماً وستكون هناك سيناريوهات لما بعد الحرب تنفذ على أرض الواقع، وربما شكلت خريطة جديدة للمنطقة. وعلى كل حال فستبقى فى النهاية حبراً على ورق، وربما أوجدت الظروف سيناريوهات أخرى خلال الأيام المقبلة.

باتت أصعب أطروحة على أهالى غزة الآن، ماذا بعد الحرب؟ وما هو المصير؟ وكل من يسأل لا يجد إجابة شافية لسببين فى غاية الأهمية، الأول أنه لا يضمن أن يبقى حياً ليشهد هذا المصير، فما بين طرفة عين وإفاقتها ربما ارتقت روحه للسماء وكان من الشهداء، والثانى أن التطورات المتلاحقة والإبادة الجماعية لا تنبئ بيوم الخلاص من كابوس النازية الإسرائيلية.

بداية هناك مبادرة عربية بقيادة مصر، والتى أعلنت مؤخراً أنه لم تتلقَّ رداً من الأطراف المعنية لقبولها، معلنة أن مقترحها هدفه الأساسى هو حقن دماء الفلسطينيين ووقف القصف على قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة، وأن مقترحها يتضمن ثلاث مراحل متتالية تنتهى إلى وقف إطلاق النار.

وفى المقابل، فإن اليهود تكشف الأيام نواياهم السوداء تجاه الغزيين عبر سيناريوهات لما بعد الحرب، تعمل جميعها ضمن إطار واحد لتؤكد ما سبق أن حذرنا منه خلال هذه المساحة عبر ثلاثة أشهر تقريباً وكشفت الأيام صدق رؤيتنا وهو تطهير القطاع من سكانه بصورة أو بأخرى وفق خطط أعدت بإحكام.

السيناريو الأول كشف عنه مخطط أعده العقيد السابق فى جيش الاحتلال غيورا آيلاند، الرامى إلى نزوح الغزيين إلى سيناء عبر تنازل مصر عن قطعة أرض مقابل تنازل الاحتلال لمصر عن ممر برى إلى الأردن فى جنوب سيناء، هذا المقترح لاقى رفضاً قاطعاً من قبل مصر والأردن المتمسكتان بموقف ثابت منذ اندلاع الحرب، برفض التهجير والنزوح وتصران على أن الأمل الوحيد لإنهاء الصراع إلى الأبد هو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

السيناريو الثانى يتمثل فى مخطط أعده ضابط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق إيغال كارمون، ويرمى إلى تحويل أرض القطاع إلى أرض طاردة لا يمكن العيش فيها وغير صالحة للحياة الآدمية، وهذا المخطط بدأت إسرائيل بالفعل فى تنفيذه بعد تدميرها للبنية التحتية للقطاع، وقصفه بآلاف الأطنان من القنابل الفسفورية المحرمة دولياً، وأخيراً بدء إغراق الأنفاق بمياه البحر ما يرفع نسبة الملوحة فى التربة ويتسبب فى انهيارها وهدم مئات المنازل.

وكشف باحثون إسرائيليون أن إغراق الأنفاق سيجعل القطاع يحتاج إلى 100 عام لإعادة تأهيله للعيش فيه، وهو الأمر الذى سيدفع الأهالى إلى التهجير الطوعى.

السيناريو الثالث صاغه باحث عسكرى فى مركز بيجن للبحوث الاستراتيجية، ويدعى شاى شيبتاى، ويعمل على محور التهجير إلى صحراء النقب بالقرب من الضفة الغربية تحت ذريعة إفراغ القطاع لمواجهة حماس.

باختصار.. مخطط التهجير يرفضه الفلسطينيون قبل العرب، ويتفق الجميع على أنه مخطط صهيونى لتصفية القضية، وفى المقابل اليهود يعملون على أنه الفرصة الأخيرة أمامهم ولابد من إنجازها مهما كلفهم الأمر خصوصاً فى ظل الدعم الأمريكى اللامحدود، وأنه لا سبيل أمامهم سوى تحقيق أحلامهم التوسعية المزعومة لإقامة دولتهم الكبرى.

تبقى كلمة.. سيناريوهات الاحتلال لما بعد الحرب على غزة كلها مبنية على أساس فكرة التهجير وإفراغ القطاع من أهله، وابتلاع وطن كامل فى المقابل ثبات دول المواجهة العربية وخاصة مصر والأردن والفلسطينيين أنفسهم، واشتعال الصراع بين الحق والباطل إلى هذه الدرجة ينبئ بأن الأيام المقبلة سوف تشهد وتيرة متسارعة من الأحداث ربما هددت الاستقرار فى المنطقة والعالم أجمع. 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سيناريوهات المزعومة باختصار الآثار المترتبة ورق مصر بعد الحرب

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: لا يوجد في أوروبا من يهتم لأمر إسرائيل مثلنا

وصل وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، إلى الأراضي المحتلة الإثنين، ضمن جولة دبلوماسية تشمل الشرق الأوسط لمتابعة تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة.

وأجرى فاديفول محادثات مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر حول آخر المستجدات المتعلقة بالوساطة الجارية في مصر بين المفاوضين الإسرائيليين وحركة حماس.

وأكد الوزير الألماني أن ألمانيا مستعدة للمشاركة في "مجلس سلام" غزة، مشددًا على ضرورة تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب والتي تشمل وقف إطلاق النار، الإفراج عن الأسرى والسجناء، وضبط النفس في العمليات العسكرية، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال فاديفول إن هذه الخطوة "ممكنة التحقيق خلال الفترة المقبلة"، مشيرًا إلى أن القضايا الأخرى المعقدة تحتاج إلى مزيد من الوقت للتفاوض.


أكد فاديفول، أن العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل "قوية جدًا"، مشددا على أن ألمانيا تتحمل شعورا بالمسؤولية تجاه وجود إسرائيل يفوق ما تشعر به أي دولة أوروبية أخرى.

وفيما يتعلق بالأسلحة، أعلن الوزير أن ألمانيا قررت وقف تسليم أي أسلحة يمكن استخدامها داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها برلين ضد إسرائيل "فعالة وتتجاوز بكثير ما قامت به الدول الأوروبية الأخرى".

وأضاف أن هذا القرار يأتي انسجاما مع الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحرص ألمانيا على عدم المساهمة في تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

وأشار فاديفول إلى متابعة بلاده الحثيثة للوضع الإنساني في غزة وما وصفه بـ"الموت والمعاناة التي يعيشها الآلاف يوميًا"، داعيا الاحتلال إسرائيل إلى مراعاة المدنيين خلال عملياتها العسكرية ضد حركة حماس.

وأكد أيضًا ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لدى الحركة، من بينهم مواطنون ألمان، مشيرًا إلى أن برلين تتابع مصيرهم عن كثب لضمان عودتهم سالمين.


كما أشاد الوزير بالدور القطري في الوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، واصفًا جهود الدوحة بأنها "إيجابية للغاية"، وأوضح أنه أجرى محادثات مع نظيره القطري في الدوحة، حيث أعرب عن امتنان ألمانيا للمساعي الدبلوماسية المستمرة لتخفيف معاناة سكان غزة وتحقيق التهدئة.

وأشار فاديفول إلى أن عملية إعادة الإعمار في غزة يجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أن استئناف الأنشطة الإنسانية والاقتصادية في القطاع يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار.

وتأتي زيارة الوزير الألماني إلى إسرائيل بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في الكويت، وستتضمن الجولة أيضًا زيارة العاصمة المصرية القاهرة لإجراء محادثات مع وزير الخارجية المصري حول تقدم الوساطة وتحقيق وقف الحرب في غزة.

مقالات مشابهة

  • باشات: اتفاق غزة في شرم الشيخ كتب نهاية مخطط تهجير الشعب الفلسطيني
  • الإعلام العبري يسرب وثيقة تفضح مخطط قيادة غزة بعد الحرب!
  • محافظة القدس: الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى "مخطط تهويدي ممُنهج"
  • هل تسمح إسرائيل بنشر قوات تركية في غزة ضمن خطة ترامب؟
  • قراءة في خطة السلام المزعومة وكشف حقيقتها
  • تايمز: هذه خطة إسرائيل البديلة لغزة إذا فشلت خطة ترامب
  • بينهم العُمانية أمامة اللواتية.. إسرائيل ترحّل 131 ناشطا من أسطول غزة إلى الأردن
  • ألمانيا: لا يوجد في أوروبا من يهتم لأمر إسرائيل مثلنا
  • “العفو الدولية”: تصعيد حرب الإبادة على غزة أدّى لمرحلة جديدة من التهجير القسري
  • إسرائيل تحتجز 138 ناشطًا