بوابة الوفد:
2025-05-07@03:49:04 GMT

سيناريوهات إسرائيل المزعومة

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

طالت الحرب فى غزة أم قل أمدها، فلابد لها من نهاية مهما كانت نتيجتها وأياً كانت الآثار المترتبة عليها، فسوف تنتهى يوماً وستكون هناك سيناريوهات لما بعد الحرب تنفذ على أرض الواقع، وربما شكلت خريطة جديدة للمنطقة. وعلى كل حال فستبقى فى النهاية حبراً على ورق، وربما أوجدت الظروف سيناريوهات أخرى خلال الأيام المقبلة.

باتت أصعب أطروحة على أهالى غزة الآن، ماذا بعد الحرب؟ وما هو المصير؟ وكل من يسأل لا يجد إجابة شافية لسببين فى غاية الأهمية، الأول أنه لا يضمن أن يبقى حياً ليشهد هذا المصير، فما بين طرفة عين وإفاقتها ربما ارتقت روحه للسماء وكان من الشهداء، والثانى أن التطورات المتلاحقة والإبادة الجماعية لا تنبئ بيوم الخلاص من كابوس النازية الإسرائيلية.

بداية هناك مبادرة عربية بقيادة مصر، والتى أعلنت مؤخراً أنه لم تتلقَّ رداً من الأطراف المعنية لقبولها، معلنة أن مقترحها هدفه الأساسى هو حقن دماء الفلسطينيين ووقف القصف على قطاع غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة، وأن مقترحها يتضمن ثلاث مراحل متتالية تنتهى إلى وقف إطلاق النار.

وفى المقابل، فإن اليهود تكشف الأيام نواياهم السوداء تجاه الغزيين عبر سيناريوهات لما بعد الحرب، تعمل جميعها ضمن إطار واحد لتؤكد ما سبق أن حذرنا منه خلال هذه المساحة عبر ثلاثة أشهر تقريباً وكشفت الأيام صدق رؤيتنا وهو تطهير القطاع من سكانه بصورة أو بأخرى وفق خطط أعدت بإحكام.

السيناريو الأول كشف عنه مخطط أعده العقيد السابق فى جيش الاحتلال غيورا آيلاند، الرامى إلى نزوح الغزيين إلى سيناء عبر تنازل مصر عن قطعة أرض مقابل تنازل الاحتلال لمصر عن ممر برى إلى الأردن فى جنوب سيناء، هذا المقترح لاقى رفضاً قاطعاً من قبل مصر والأردن المتمسكتان بموقف ثابت منذ اندلاع الحرب، برفض التهجير والنزوح وتصران على أن الأمل الوحيد لإنهاء الصراع إلى الأبد هو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

السيناريو الثانى يتمثل فى مخطط أعده ضابط الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق إيغال كارمون، ويرمى إلى تحويل أرض القطاع إلى أرض طاردة لا يمكن العيش فيها وغير صالحة للحياة الآدمية، وهذا المخطط بدأت إسرائيل بالفعل فى تنفيذه بعد تدميرها للبنية التحتية للقطاع، وقصفه بآلاف الأطنان من القنابل الفسفورية المحرمة دولياً، وأخيراً بدء إغراق الأنفاق بمياه البحر ما يرفع نسبة الملوحة فى التربة ويتسبب فى انهيارها وهدم مئات المنازل.

وكشف باحثون إسرائيليون أن إغراق الأنفاق سيجعل القطاع يحتاج إلى 100 عام لإعادة تأهيله للعيش فيه، وهو الأمر الذى سيدفع الأهالى إلى التهجير الطوعى.

السيناريو الثالث صاغه باحث عسكرى فى مركز بيجن للبحوث الاستراتيجية، ويدعى شاى شيبتاى، ويعمل على محور التهجير إلى صحراء النقب بالقرب من الضفة الغربية تحت ذريعة إفراغ القطاع لمواجهة حماس.

باختصار.. مخطط التهجير يرفضه الفلسطينيون قبل العرب، ويتفق الجميع على أنه مخطط صهيونى لتصفية القضية، وفى المقابل اليهود يعملون على أنه الفرصة الأخيرة أمامهم ولابد من إنجازها مهما كلفهم الأمر خصوصاً فى ظل الدعم الأمريكى اللامحدود، وأنه لا سبيل أمامهم سوى تحقيق أحلامهم التوسعية المزعومة لإقامة دولتهم الكبرى.

تبقى كلمة.. سيناريوهات الاحتلال لما بعد الحرب على غزة كلها مبنية على أساس فكرة التهجير وإفراغ القطاع من أهله، وابتلاع وطن كامل فى المقابل ثبات دول المواجهة العربية وخاصة مصر والأردن والفلسطينيين أنفسهم، واشتعال الصراع بين الحق والباطل إلى هذه الدرجة ينبئ بأن الأيام المقبلة سوف تشهد وتيرة متسارعة من الأحداث ربما هددت الاستقرار فى المنطقة والعالم أجمع. 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سيناريوهات المزعومة باختصار الآثار المترتبة ورق مصر بعد الحرب

إقرأ أيضاً:

"سرايا القدس" تعلن إسقاط مسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة


أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، يوم الثلاثاء، إسقاط طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي شرقي مدينة غزة 
وقالت "سرايا القدس" في بيان مقتضب تلقت RT نسخة منه، "تمكن مجاهدونا من إسقاط طائرة خلال تنفيذها مهام استخبارية في مناطق القتال شرق مدينة غزة والسيطرة عليها".

وتواصل "سرايا القدس" بالاشتراك مع الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، التصدي للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 موقعين في صفوفه خسائر مادية وبشرية.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات المقاومة الفلسطينية، وأقر الجيش بمقتل عدد من جنوده منذ استئناف الحرب على غزة يوم 18 مارس الماضي.

وفي اليوم الـ50 من استئناف الحرب الإسرائيلية على غزة، وفي ظل نذر المجاعة التي تخيم على غزة مع استمرار منع دخول المساعدات، دقت مستشفيات القطاع ناقوس الخطر من ارتفاع عدد وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية.

يأتي ذلك بينما واصلت قوات الجيش الإسرائيلي غاراتها على مناطق مختلفة من القطاع، وتزامن ذلك مع تأكيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أن قواته ستنفذ عملية عسكرية مكثفة في قطاع غزة، وستبقى فيه

مقالات مشابهة

  • خلال جولة الشرق الأوسط.. ترامب يحسم موقفه من زيارة إسرائيل
  • "سرايا القدس" تعلن إسقاط مسيرة إسرائيلية شرق مدينة غزة
  • الإذاعة العبرية: هدف إسرائيل من مخطط المساعدات هو تسريع التهجير من شمال غزة
  • حتى بعد رحيله... سيارة البابا فرنسيس في خدمة أطفال غزة
  • ليبرمان: توسيع الحرب على غزة يضر بأمن إسرائيل القومي
  • التهجير القسري.. تفاصيل خطة الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على غزة
  • فسخ تلقائي للعقود.. ما سيناريوهات تأخر صدور قانون الإيجار القديم؟
  • وفاة 57 طفلا بسبب سوء التغذية في غزة
  • مهمة نتنياهو المستحيلة
  • “الاورومتوسطي” : آلية المساعدات المزعومة غطاء شكلي لإدامة سياسة التجويع في غزة