«سرد الذهب» تفتتح باب الترشّح لفئاتها الست حتى 25 مارس المقبل
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
أعلن «مركز أبوظبي للغة العربية» فتح باب الترشح لـ«جائزة سرد الذهب»، في دورتها الثانية، حتى الـ25 من مارس 2024، وذلك عن فئاتها الست: السرد البصري، والقصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة، والقصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة، والسرود الشعبية، والسردية الإماراتية، والرواة (رواة الأدب والسير الشعبية).
وتستلهم الجائزة أهدافها من أشعار الراحل الشيخ زايد آل نهيان، لتكون منطلقًا للجمع بين الإبداع والفكر، لصنع حركة فنية تجعل من تجربة الشيخ زايد الإبداعية محورًا ونقطة انطلاق تأسيسًا لإبداع جديد، إذ تهدف الجائزة للاهتمام بالسرد الشعبي، لارتباطه بالوجدان العربي، وتكريم وتكريم الكتابات السردية المتميزة، ونشرها والتعريف بأصحابها. إلى جانب إلقاء الضوء على الأعمال القصصية الحديثة واكتشاف المواهب الجديدة في هذا الفن وتكريم الكتابات المتميزة. بالإضافة إلى حماية فنون السرد الشعبي لتعزيز هوية الأجيال عن طريق ربطها بهذه الكتابات إبداعًا ودراسةً. والاهتمام بالسرد البصري الذي يوثّق الحياة في العالم العربي عن طريق الصورة الفوتوغرافية والسينمائية. كما تهدف الجائزة لتكريم رواة السير والآداب والسرود الشعبية محليًا وعربيًا. ودعم الأعمال المتميّزة التي تتناول السردية الإماراتية من جميع جوانبها إبداعًا ودراسةً وتحليلاً.
ولكل فرع من فروع الجائزة شروطه، على أن يلتزم المترشح، فردًا أو جهةً، الالتزام بالشروط العامة، التي تفرض التقدم بعملٍ واحد في فروع الجائزة، وأن لا يكون العمل المترشح قد ترشح لجائزة أخرى في ذات العام، وأن تكون الأعمال مكتوبة باللغة العربية، باستثناء فرع السرد الإماراتية، حيث التقدم باللغة العربية أو غيرها من اللغات، وأن لا يتجاوز عمر الأعمال المنشورة خمسة أعوام من تاريخ نشره، كما لا تمنح الجائزة للعمل الذي سبق له الفوز بجائزة عربية أو أجنبية كبرى.
ويمكن للراغبين في الترشح التقديم عبر الموقع الإلكتروني للمركز:
www.alc.ae
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 يحصي 50 علامة فارقة في الرواية العربية
أبوظبي - الوكالات
شهدت منصة المجتمع في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، جلسة حوارية بعنوان "خمسون علامة فارقة في رواية القرن 21 العربية"، استعرضت أبرز التحديات في اختيار أفضل الروايات العربية الحديثة، ضمن مشروع مشترك بين مركز أبوظبي للغة العربية وصحيفة "ذا ناشيونال"، يهدف إلى تسليط الضوء على أبرز التجارب الروائية العربية في القرن الحادي والعشرين.
وشارك في الجلسة كل من سعادة سعيد حمدان الطنيجي، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والدكتور هيثم الحاج علي، أستاذ الأدب العربي الحديث والنقد، والدكتور محمد أبو الفضل بدران، الناقد والأكاديمي المعروف، فيما أدار الحوار الصحفي سعيد سعيد من صحيفة "ذا ناشيونال".
وفي كلمته الافتتاحية، شدّد الطنيجي على أن الكتاب العربي يحظى بحضور متزايد في اللغات الأخرى، وأن العالم العربي يشهد اليوم اهتماماً متنامياً بالأدب والثقافة، وهو ما يجعل من إطلاق هذا المشروع من معرض أبوظبي الدولي للكتاب حدثاً استثنائياً يجمع مختلف الثقافات والأفكار، ويعكس تطلع المركز إلى تقديم خريطة نوعية للمشهد الروائي العربي الحديث.
وأضاف أن تحديد أفضل الروايات العربية المعاصرة يمثل تحدياً كبيراً، في ظل غياب مرجعية نقدية واضحة تقيّم وتُبرز الأعمال الأهم، لافتًا إلى أن الجوائز، على الرغم من أهميتها، تبقى مؤشراً محدوداً في عملية الفرز بين الأعمال الروائية، وأن المشروع يتطلّب جهداً نوعياً لاستقراء الأثر الثقافي والأدبي لتلك الأعمال بعيداً عن الضجيج الإعلامي.
من جهته، أوضح الدكتور محمد أبو الفضل بدران أن الرواية تمثّل اليوم أكثر الأجناس الأدبية جذباً للجمهور العربي، وأن ما يحدد أهمية الرواية في نهاية المطاف هو القارئ، باعتباره الحكم الحقيقي والنهائي على جودة العمل. وأشار إلى أن صعود المدونات والكتابات الرقمية أسهم في توسيع قاعدة القراء، وخلق اهتماماً جديداً بالروايات القريبة من واقع الناس وتجاربهم. كما أكد أن الشعر، على الرغم من مكانته، لم يعد يواكب نبض الشارع، ما جعل الرواية أكثر قدرة على التعبير عن التحولات الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الجوائز الأدبية ساعدت في إبراز عدد من الأصوات الجديدة وجذب الانتباه إلى إنتاجها.
من جهته، رأى الدكتور هيثم الحاج علي أن المشروع خطوة مهمة لرصد المؤشرات الكبرى في تطور الرواية العربية، مشيدًا بمبادرة مركز أبوظبي للغة العربية في هذا السياق. ولفت إلى أن الجوائز لعبت دورًا مركزيًا في تطور الرواية منذ بداياتها، مستشهدًا بتجربة نجيب محفوظ الذي كان فوزه المبكر بجائزة "قوت القلوب الدمرداشية" دافعًا مهمًا في مسيرته الأدبية.
وأشار إلى أن التحول الرقمي الهائل وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي خلق بيئة جديدة ساعدت على ولادة نوع جديد من الرواية، وذكر مثالاً على ذلك رواية "بنات الرياض"، التي انطلقت من مدونة إلكترونية وحققت انتشارًا لافتًا. وخلص إلى أن الجوائز الأدبية اليوم ليست فقط محفزًا للإنتاج، بل أداة لرصد التحولات في الذائقة الثقافية والتوجهات الجديدة في الكتابة السردية.
وفي ختام الجلسة، أكد الطنيجي أن مشروع "كلمة" للترجمة، التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، له دور كبير في تعزيز التبادل الثقافي، إذ ترجم المركز أعمالاً من أكثر من 23 لغة إلى العربية، كما بدأ في التوجه العكسي بترجمة الأعمال العربية إلى لغات العالم، بما في ذلك الروايات العربية المعاصرة. وشدّد على أن اختيار خمسين رواية فارقة من القرن الحادي والعشرين مهمة بالغة التعقيد، مقارنة باختيار الكلاسيكيات التي فرضت نفسها تاريخيًا، موضحًا أن المشهد الأدبي الراهن لا يزال في حاجة إلى تراكم نقدي يفرز الأعمال الأهم ويضعها في إطارها الصحيح.