كشفت وسائل إعلام عبرية، عن تحرك إسرائيلي، ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أجل إخراجها من قطاع غزة، في أعقاب الحرب الدائرة حاليا.

وفي تقرير للقناة "12" العبرية، فإن الخارجية الإسرائيلية أعدت مؤخرا تقريرا سريا سيقدم إلى رئاسة حكومة الاحتلال، يتضمن توصيات حول كيفية التعامل مع الأنشطة التي وصفتها بـ"الإشكالية" لوكالة الأونروا، معربة عن استيائها مما قالته إنه تأييد من موظفي الوكالة لهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وزعم التقرير أن الوكالة الأممية تقوم تحويل الموارد إلى المقاومة الفلسطينية، التي وصفها بالمنظمات الإرهابية، حسب رؤية الاحتلال.

وادعى التقرير الذي نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل"، وترجمه "الخليج الجديد"، أن بعض المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم قالوا إنهم احتجزوا في منازل العاملين في وكالة "أونروا".

وتعهد هذه الاتهامات، هي المرحلة الأولى للخطة الإسرائيلية، للتضييق على المنظمة الأممية.

وحسب التقرير، فإن إسرائيل تكثف من محاولاتها إخراج الأونروا من قطاع غزة، زاعمة أن نشاط الوكالة الأممية في غزة على المدى الطويل، يتعارض مع مصلحة إسرائيل.

اقرأ أيضاً

الأونروا: فقدنا 142 فردا من طواقمنا في غزة منذ بدء الحرب

وأشار تقرير القناة العبرية، إلى أن المرحلة الثانية "قد تشمل تقليص عمليات الأونروا في القطاع الفلسطيني، والبحث عن منظمات مختلفة لتقديم خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية للفلسطينيين في غزة".

أما المرحلة الثالثة فستكون عبارة عن "عملية نقل كل مهام وكالة الأونروا إلى الهيئة التي ستحكم غزة بعد انتهاء الحرب".

وذكر التقرير أن الخطة ستعرض على مجلس الوزراء الإسرائيلي "في المستقبل القريب".

ولفتت القناة "12"، إلى أن المستوى السياسي في إسرائيل يدرك جيدا أن تلك التحركات لن تكون محل ترحاب، خاصة أن القرار يأتي من الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أن واشنطن ترى في الوكالة لاعبا أساسيا في ملف الجهود الإنسانية في القطاع.

وتقول أونروا عبر موقعها الرسمي، إنها تقدم "المساعدة والحماية والدعم لأكثر من 5 ملايين و900 ألف من لاجئي فلسطين".

وطالما اتهمت إسرائيل منظمة "أونروا" بـ"إدامة الصراع" الإسرائيلي الفلسطيني عبر توسيع وضع اللاجئين ليشمل الملايين من أحفاد الفلسطينيين الذين هربوا أو أجبروا على الفرار من منازلهم إبان تأسيس إسرائيل عام 1948، وترى أن وصف اللاجئ "يقتصر على اللاجئين الأصليين"، كما يحدث مع مجموعات اللجوء حول العالم.

اقرأ أيضاً

الأونروا: إسرائيل تنفذ أكبر تهجير قسري للفلسطينيين منذ قيامها

وأعلنت الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، تعيين منسقة للإشراف على شحنات الإغاثة الإنسانية إلى غزة، في إطار قرار اتخذه مجلس الأمن الدولي، الجمعة، لزيادة المساعدات الإنسانية.

وقالت الأمم المتحدة في بيان، إن الهولندية سيغريد كاغ، ستكون منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة وستبدأ عملها في 8 يناير/كانون الثاني.

وأضافت: "ستعمل في هذا الدور على تيسير وتنسيق ومراقبة والتحقق من شحنات الإغاثة الإنسانية لغزة"، كما أنها ستنشئ "آلية" لتسريع وصول المساعدات إلى غزة من خلال دول غير منخرطة في الصراع.

وسبق أن قالت "أونروا"، إن المئات من الفلسطينيين استشهدوا جراء هجمات إسرائيلية على منشآتها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، فضلا عن استشهاد العشرات من موظفيها في ذات الهجمات.

وخلال أسابيع الهجمات على غزة، قصفت إسرائيل المستشفيات والمساكن وأماكن العبادة، التي ينبغي أن تكون محظورة بموجب قواعد الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة نحو 21 ألفا و507 شهداء و55 ألفا و915 إصابة معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

نوشك على الانهيار.. أونروا تنتقد تجريد الفلسطينيين في غزة من إنسانيتهم

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أونروا إسرائيل غزة فلسطين أمريكا حرب غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

من أرض السلام.. تحركات دولية لإنهاء الحرب في قطاع غزة

تسعى الدولة الكبرى إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة والتوصل إلى اتفاق ينهي الصراع المستمر منذ أكثر من عامين، حيث تستقبل الدولة المصرية على أرضها الوفود المشاركة في محادثات شرم الشيخ.

الرئيس الجزائري يشيد بجهود مصر والرئيس السيسي في وقف حرب غزةمفاوضات شرم الشيخ.. مصر تواصل دعمها الإنساني من أجل غزةآليات تنفيذ مقترح ترامب 

واليوم انطلقت اللقاءات الخاصة ببحث آليات تنفيذ مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب وتحقيق تسوية شاملة تضمن الأمن الإقليمي وتخفيف معاناة المدنيين في القطاع.

إنهاء الحرب في غزة 

ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن الاجتماعات الموسعة تتركز حول آليات تنفيذ وقف إطلاق النار الشامل، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، إضافة إلى ترتيبات تبادل الأسرى بين الجانبين، على أن يتم الاتفاق النهائي على جدول زمني واضح لتنفيذ البنود.

جهود القيادة السياسية المصرية

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الاستفادة من فرصة مفاوضات شرم الشيخ الحالية لتحقيق السلام في غزة وإنهاء الصراع الدائر، منوها بأن هذه المفاوضات تمثل نقطة محورية للوصول إلى اتفاق شامل يوقف الأعمال العسكرية في القطاع.

طباعة شارك قطاع غزة الدولة المصرية محادثات شرم الشيخ الاحتلال الإسرائيلي الرئيس عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • من أرض السلام.. تحركات دولية لإنهاء الحرب في قطاع غزة
  • أونروا: إسرائيل ما تزال تمنعنا من إدخل المساعدات لغزة منذ أكثر من 7 أشهر
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: دعم عمل الأونروا ضرورة سياسية للحفاظ على الاستقرار
  • عراقجي: الولايات المتحدة ضاقت ذرعا بحروب إسرائيل التي لا تنتهي
  • الأونروا: “إسرائيل” قتلت أطفال غزة وهم نائمون
  • مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين : إدارة سجون الاحتلال ترتكب جريمة ضد الإنسانية
  • عامان من الحرب.. الأونروا: أكثر من 66 ألف شهيد و80% من مباني غزة مدمرة
  • “أونروا”: (إسرائيل) قتلت أطفال غزة وهم نائمون
  • “أونروا”: “إسرائيل” قتلت أطفال غزة وهم نائمون.. ولا يوجد مكان آمن فيها
  • رئيس اللجنة المصرية في غزة يستعرض جهود مصر في توفير المساعدات الإنسانية والإغاثية للأشقاء الفلسطينيين