أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق للمرحلة الأولى بين حركة حماس وإسرائيل بشأن الأوضاع في قطاع غزة، واصفًا الاتفاق بأنه "خطوة تاريخية تمهّد لإنهاء الحرب وإطلاق مسار جديد للسلام في الشرق الأوسط".

وأوضح ترامب، في بث مباشر مساء الأربعاء، أن الاتفاق جاء ثمرة مفاوضات مكثفة استضافتها مصر خلال الأسابيع الماضية بمشاركة وسطاء إقليميين ودوليين، مؤكدًا أن المرحلة الأولى تتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وتبادلًا تدريجيًا للأسرى والجثامين، وبدء دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بإشراف أممي ومصري.

وأضاف الرئيس الأمريكي أن الهدف من هذه المرحلة هو تهيئة الأرضية للانتقال إلى مفاوضات أوسع تشمل ترتيبات إعادة إعمار غزة، وضمانات أمنية متبادلة، وصياغة رؤية سياسية دائمة تضع حدًا لدائرة الصراع المستمرة منذ عقود.

من جانبها، أفادت مصادر فلسطينية بأن حركة حماس والفصائل الأخرى أبدت موافقتها النهائية على مسودة الاتفاق، وأن مراسم التوقيع الرسمية يُرجَّح أن تُعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية يوم الخميس المقبل، بحضور ممثلين عن الأطراف المشاركة.

طباعة شارك ترامب حماس اسرائيل

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب حماس اسرائيل

إقرأ أيضاً:

مخاوف إسرائيلية من لقاء مصيري يجمع ترامب ونتنياهو نهاية الشهر

تبدي أوساط إسرائيلية مخاوفها من "اللقاء المصيري" بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو في واشنطن نهاية الشهر الجاري، على توقع مجموعة واسعة من المطالب الأمريكية بشأن الأوضاع في قطاع غزة، لعل أبرزها الانتقال إلى المرحلة الثانية من الخطة الأمريكية.

وقالت المحللة الإسرائيلية في صحيفة "معاريف"، آنا بارسكي، إن شعورا غير سار  يتشكل في "إسرائيل" قبل رحلة بنيامين نتنياهو إلى ميامي في نهاية الشهر، فهذه المرة، لن ينتظره ترامب بعناق دافئ وصورة لحديقة متألقة فحسب، بل بحقيبة مليئة بالمطالب.

وشددت على أن ترامب "سيحوّل نتنياهو إلى زيلينسكي" خلال اللقاء الذي سيجمعهما في التاسع والعشرين من الشهر الجاري وجهاً لوجه في منتجع مارالاغو. رسمياً، يتضمن جدول الأعمال: الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب لغزة، إنشاء قوة متعددة الجنسيات، ونزع سلاح حماس، وإعادة إعمار المناطق المدنية.

وقالت بارسكي، إن الاجتماع "سيقرر ما إذا كانت إسرائيل لا تزال تتحكم في سياستها، أو ما إذا كانت الآن مجرد لاعب آخر في عملية دولية تُدار من الدوحة وأنقرة وواشنطن".


وشددت المحللة الإسرائيلية على أن ما يثير القلق الشديد بالنسبة لإسرائيل هو أن الموقف الأمريكي في الشهرين الماضيين بشأن نقطتين أساسيتين، الوجود التركي في قوة الاستقرار، وترتيب العمليات ضد حماس، قد ابتعد عن الخط الإسرائيلي.

في غضون ذلك، يتزايد الضغط على "إسرائيل" للمضي قدمًا في المراحل الأخرى، حتى في غياب جدول زمني واضح لتفكيك الجناح العسكري لحركة حماس بالكامل. وهنا تحديدًا تبرز أهمية الدوحة. فقطر لا تخفي نيتها في دفع إسرائيل إلى المرحلة الثانية، وتستفيد من التفويض الإقليمي الذي حظيت به، فضلًا عن نفوذها الشخصي على ترامب. وفق ما قالته بارسكي.

من جانبها، تسعى تركيا إلى ترسيخ مكانتها كطرف قادر على الحوار مع الجميع، الأمريكيين، وحماس، والمصريين، وفي خضم ذلك، تحجز لنفسها مكاناً على رمال غزة. ترامب يصغي جيداً لكلا الطرفين.

إلى جانب ذلك، يقوم الأمريكيون ببناء آلية تسمح لهم بالضغط على الزر حتى بدون موافقة إسرائيلية كاملة: تعيين جنرال أمريكي برتبة نجمتين لقيادة القوة الدولية، وإنشاء "مجلس سلام" برئاسة ترامب يتولى إدارة الأموال والمشاريع والإشراف، وذلك بدون وجود جندي أمريكي واحد على الأرض، ولكن مع سيطرة أمريكية شبه كاملة على مسار إعادة الإعمار. بعد بناء هذا الإطار، سيكون السؤال الذي ستوجهه لنتنياهو في ميامي بسيطًا: هل تنضم باختيارك، أم أنك تُصنّف كمُعرقِل للتقدم؟ تقول المحللة الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • ما أفق المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟
  • جيش الاحتلال يعلن اغتيال رائد سعد القيادي في حركة حماس
  • أردوغان متفائل بشأن اتفاق سلام في أوكرانيا
  • ترامب يحذر إيران من ضربة جديدة .. تفاصيل
  • مخاوف إسرائيلية من لقاء مصيري يجمع ترامب ونتنياهو نهاية الشهر
  • ترامب يعلن: الجيش الأمريكي سيبدأ بشن غارات على الأراضي الفنزويلية
  • ترامب يعلن توسطه في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
  • غزة.. كواليس دخول خطة ترامب المرحلة الثانية خلال أسابيع
  • مباشر. قسوة الطقس تفاقم الخسائر الإنسانية في غزة.. وضغوط أميركية لبدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار
  • اتفاق غزة على المحك.. إسرائيل تعرقل والوسطاء يضغطون للمرحلة الحاسمة