الحرة:
2024-09-22@10:57:59 GMT

كيف تواجه أميركا خطاب الكراهية؟ مسؤولة تجيب

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

كيف تواجه أميركا خطاب الكراهية؟ مسؤولة تجيب

أكدت المبعوثة الأميركية الخاصة لرصد ومكافحة معاداة السامية، ديبورا ليبستادت، على أن شبكات التواصل الاجتماعي مطالبة بالتخلص من خطاب الكراهية.

وكشفت في مقابلة مع قناة "الحرة" أن الاستراتيجية الأميركية المتعلقة بكراهية الإسلام "هي الآن في طور الإعداد، وسيتم تصميمها إلى حد كبير على غرار خطة معاداة السامية".

وقالت ليبستادت إنه "يجب معالجتها بطريقة مشتركة بين الحكومات من خلال الوكالات المختلفة. أعتقد أن لجنة معاداة السامية شاركت فيها أكثر من 24 وكالة فيدرالية للنظر في سياساتها، والنظر في برامجها، لمعرفة كيف يمكنها مكافحة معاداة السامية".

وأضافت "أعتقد أن الشيء المهم الذي يجب أن نتذكره هو أن معاداة السامية هي تحيز مثل العنصرية وكراهية النساء وكراهية المسلمين والتي تسمى أحيانا الإسلاموفوبيا والتحيز".

ليبستادت: منصات التواصل مطالبة بالتخلص من خطاب الكراهية فيها#الحرة #الحقيقة_أولا #شاهد_الحرة pic.twitter.com/0GhX5V3i1q

— قناة الحرة (@alhurranews) January 4, 2024

وشرحت ليبستادت أنه "في الكلمة الإنجليزية، التحيز يعني الحكم المسبق. لا تخلط بيني وبين الحقائق. أنا اتخذت قراري. أرى شخصا يرتدي غطاء الرأس، أو أرى امرأة محجبة. أعرف على الفور من هم وما هم. وما يعتقدونه من تحيز. إنه خطأ. وسخيف، ولكنه خطير أيضا".

وأشارت إلى أن العمل يجري "ضد كافة أشكال التحيز.. لا نتسامح مع أي شكل من أشكال التحيز. في خطاباتي، في بياناتي، في اجتماعاتي، في كتاباتي، دائما ما أشير إلى هذه النقطة التي تقول إنه لا يمكنك أن تكون انتقائيا ضد التحيز. لا يمكنك أن تقول إنني ضد العنصرية، لكني مع معاداة السامية، أو أنا ضد معاداة السامية، لكنني مع كراهية المسلمين".

وأوضحت ليبستادت أن "الأمر لا يعمل بهذه الطريقة. عليك أن تكون ضد كل أشكال التحيز، لأن ما يبدأ بمجموعة واحدة لا ينتهي بتلك المجموعة. وبطبيعة الحال، أي شيء ينتهك حقوق الناس في دول معينة في التظاهر، وحمل الأعلام، وما إلى ذلك، هو أي شيء ينتهك الخطأ، وقد يكون غير قانوني اعتمادا على البلد. لذا، بالطبع، هذا شيء نعترض عليه ونريد بالتأكيد ألا يحدث".

وقالت إن "يمكن فعله بشأن شبكات التواصل الاجتماعي يعتمد بالطبع على كل بلد. في الولايات المتحدة لدينا ما يسمى بالتعديل الأول: حرية التعبير، وبقدر ما يكون مزعجا ويسمح بقول أشياء غاضية وفظيعة، إلا أنه جزء من الدستور، وندعمه بقوة".

وأضافت ليبستادت " ما نؤمن به في الولايات المتحدة هو أن  شبكات التواصل عليها الالتزام ببساطة بلوائحها وإرشاداتها المعلنة وأهدافها المتمثلة في القضاء على الكراهية من مواقعها. في كثير من الأحيان، قد أسأل لماذا الارتفاع الهائل في معاداة السامية الذي شهدناه في جميع أنحاء العالم في السنوات الأخيرة. ما الذي اختلف اليوم عما كان عليه في الماضي؟ ويمكن قول الشيء نفسه عن أشكال أخرى من التحيز، بما في ذلك الإسلاموفوبيا. وذلك، بالطبع، بسبب وجود نظام توصيل، نظام توصيل ينقلها فورا وعلى الفور إلى الأشخاص حتى تتمكن منصات من الارتقاء إلى مستوى جديد من الشبكات، خاصة وأن العديد منها لديها إرشادات تدعوها إلى عدم السماح بهذا النوع من الأشياء".

ودعت الأفراد والمستخدمين إلى التوقف عن "إعادة النشر والتوقف عن إسرائيل المنشورات المليئة بالكراهية والسموم التي تؤدي بالناس إلى أفكار ضارة. لذلك بينما ننتظر استجابة شبكات التواصل الاجتماعي، يمكن للأفراد البدء بذلك".

وأشارت إلى أن هذه القضايا قد تعتبر "من أصعب الملفات وأكثرها تحديا، خاصة في الولايات المتحدة، وهناك دول أخرى لديها قوانين مختلفة وأنظمة مختلفة، ولكن في أميركا يحتاج ذلك إلى إرسال رسائل للعامة".

وذكرت أنه في بعض الآحيان لا يمكن "حظر" كل شيء، إلا إذا كان هناك "دعوة إلى عنف معين ضد شخص ما أو تم تعريفه على أنه خطاب كراهية، وله عواقبه الخاصة.. إنه شيء يعتقده قادة جميع الدول، سواء في العالم، أو في القطاعات العامة أو الخاصة".

وأضافت "قد يجلس شخص ما في منزله أو يقوم فقط بالمكوث في مكتبه أو أي شيء أمام جهاز الكمبيوتر الخاص به، أو على هاتفه ويكتب رسالة ويضغط على نشر من دون التفكير في العواقب. ويجب على المرء أن يفكر في العواقب لأننا نعرف أنه في كثير من الآحيان، كما تقول، عندما تم طرح السؤال علي: هل هذا نوع من المنشورات يؤدي إلى العنف ويثير أعمالا فظيعة؟".

وفي مطلع نوفمبر أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أنها ستضع استراتيجية لمكافحة الإسلاموفوبيا.

"لا مكان للكراهية".. استراتيجية أميركية لمكافحة "الإسلاموفوبيا" أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، أنها ستضع استراتيجية لمكافحة الإسلاموفوبيا، في قرار يأتي في وقت يتصاعد فيه التوتر في أنحاء البلاد بسبب الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال البيت الأبيض، في بيان له إن الاستراتيجية، وهي جهد مشترك بقيادة مجلس السياسة الداخلية ومجلس الأمن القومي، ستسعى إلى وضع خطة مع أصحاب المصلحة لحماية المسلمين، وكذلك من يعتقد أنهم مسلمون بسبب عرقهم والبلد الذي ولدوا به ونسبهم، من التمييز أو التعرض للكراهية والتعصب والعنف.

وأوضح البيت الأبيض أنه سيتم تطوير هذه الاستراتيجية بالتنسيق مع الجاليات المعنية.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: معاداة السامیة شبکات التواصل

إقرأ أيضاً:

الرعاية السامية للحماية الاجتماعية

منذ أن ظهر مصطلح الحماية الاجتماعية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وهو يرتكز على مجموعة من المفاهيم الأساسية مثل المساواة وتكافؤ الفرص والتوزيع العادل للثروات وغيرها، بهدف تهيئة أفراد المجتمع لمواجهة الأزمات الاجتماعية والاقتصادية، وتمكين قدرتهم على مواكبة التحولات والتغيرات التي تحدث في المجتمع في ظل التطورات التنموية المختلفة.

فالحماية الاجتماعية تُعد – حسب اليونسكو – (ضرورة اجتماعية واقتصادية وسياسية)؛ لأنها توفِّر ضمانا لمستقبل أفضل وأكثر استدامة لأفراد المجتمع، وتقدِّم لهم مناخا من الأمان الاجتماعي والاقتصادي، الذي يمكن أن يعيشوا ضمنه في رفاهية، وبالتالي فإن أنظمة الحماية الاجتماعية تتمحور حول الإنسان باعتباره الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات، بُغية تحقيق أهداف التنمية البشرية وضمان التطوُّر المستدام لأنماط الحياة الاجتماعية والاقتصادية، لذا فإن رعاية الإنسان انطلاقا من ذلك يقوم على قدرة الدولة على تقديم الخدمات الأساسية (الصحة والتعليم والأمن وغيرها) من ناحية، وإتاحة الفرص المتنوعة التي تمنحه إمكانات تحسين حياته المعيشية وتحقيق رفاهه الاجتماعي.

إن عناية الدول ببرامج الحماية الاجتماعية لا تقوم على دعم الفئات الهشة في المجتمع (كبار السن، والأطفال، والنساء، وذوي الإعاقة) وحسب، بل أيضا على فتح فرص التعليم والعمل، وتطويرها بما يضمن حصول الأفراد على ما يستحقون من فرص تُسهم في تحسين حياتهم، ولهذا فإن برامج الحماية التي تقدمها المجتمعات تعتمد على مدى وعيها بمفهوم الحماية من الناحية التنموية، وبالتالي قدرتها على تقديم برامج ونُظم ملائمة ومستدامة ومتكيِّفة مع التطورات الحالية وقادرة على تحقيق الأهداف المستقبلية التي تصبو إليها.

ولقد اعتنت سلطنة عمان بالحماية الاجتماعية بوصفها الأساس التنموي الذي يدعم النمو الاجتماعي القائم على مبادئ المساواة والعدالة وصون كرامة الإنسان وحقوقه في إطار شامل ومستدام، ولعل إصدار قوانين الحماية الاجتماعية منذ السبعينيات وحتى إصدار قانون الحماية الاجتماعية في عام 2023، يكشف التطوُّر الذي مرَّت به الحماية الاجتماعية في عُمان من حيث المفهوم ومدى الوعي بإمكاناته التنموية المرتبطة بتنمية أفراد المجتمع وتغيير أنماط الحياة ليكونوا مستعدين وقادرين على مواكبة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها الدولة، إضافة إلى تحسين مستوى مشاركتهم في تحقيق التنمية المستقبلية.

إن تطوُّر مفاهيم الحماية الاجتماعية في عُمان باعتبارها أنظمة وسياسات راسخة في التشريع الوطني، يقدِّم نموذجا شاملا يغطي جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطن؛ سواء على مستوى دعم الحصول على الدخل المعيشي الملائم الذي يحفظ كرامته، أو على مستوى حفظ حقوق وواجبات العاملين في القطاعات المختلفة، وضمان تحقيق الأمان الوظيفي الذي ينشدونه.

ينطلق الفهم الحديث للحماية الاجتماعية من تمكين إشراك أفراد المجتمع كلهم في العمل التنموي للدولة، وتعزيز قدرتهم على التعاون والتشارك الفاعل والإيجابي، لذا فإن هذا الفهم والوعي المتطلِّع يفسح المجال أمام أفراد المجتمع للعطاء والتفاؤل والعمل المتواصل من أجل تحسين أنماط الحياة وتنظيم مستويات الحماية الاجتماعية الذاتية التي تتبناها الأسرة نفسها بُغية حماية أفرادها اجتماعيا واقتصاديا.

والمتتبع لخطابات جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- سيجد مدى الحرص على حماية شعبه اجتماعيا واقتصاديا، انطلاقا من الرعاية السامية للمواطنين والاهتمام الكبير بكل ما من شأنه أن يُعزِّز تحقيق رفاهيتهم، ويمكِّنهم من المشاركة الفاعلة في تنمية الوطن، ولهذا فإن ما تفضَّل به جلالته أثناء رئاسته لاجتماع مجلس الوزراء بقصر المعمورة العامر بصلالة؛ يكشف تلك الرعاية الشمولية التي يحظى بها أفراد المجتمع العماني.

فبدءا من تخصيص خمسين مليون ريال إضافية لبرامج ومسارات تشغيل الباحثين عن عمل، وما يسهم به ذلك من فتح آفاق التوظيف أمام الشباب، وتخصيص اثنين وسبعين مليون ريال لتمويل برنامج منفعة دعم الأسرة؛ الذي سيمثِّل رافدا مهما لتحسين المستويات المعيشية للكثير من الأسر العمانية، ويمكِّنهم من تحقيق العيش الكريم، إضافة إلى تخصيص مبلغ إضافي بقيمة أربعين مليونا ضمن الخطة الخمسية الحالية لتسريع بناء المدارس، الأمر الذي سيكون له الأثر الكبير في تحقيق الأهداف التنموية الرامية إلى تعزيز جودة التعليم.

إن ذلك الدعم كله يسهم مباشرة في تعزيز مبادئ الحماية الاجتماعية والقدرة على تحقيق برامجها، ويتيح المجال للقدرات الوطنية لتحقيق مستويات أعلى من التنمية البشرية؛ فبرامج توظيف الباحثين عن عمل لا ينعكس نجاحها على حماية المستفيدين منها اقتصاديا وحسب، بل أيضا حمايتهم على المستوى الاجتماعي والثقافي، فكلما كان المستوى الاقتصادي للأفراد مستقرا كان أكثر صحة وأمنا على المستويين النفسي والاجتماعي، وبالتالي أكثر قدرة على المساهمة الفاعلة في التنمية المجتمعية.

إضافة إلى أن بدء صرف منفعة دعم الأسرة، وما عكسه من اطمئنان على مستوى المجتمع، يمثِّل تعزيزا لذلك الدعم المستحق للمواطنين المشمولين بهذه المنفعة، وهي الفئة المجتمعية التي تشغل الدول عادة، والتي تحرص دوما على رعايتها وحمايتها، ولهذا فإن الرعاية السامية لهذه الأسر والاهتمام المتزايد بها، دفع إلى زيادة مخصصات هذه المنفعة بما يضمن استدامة هذا الدعم وشموليته، تحقيقا للأمن الاجتماعي، ورفاه تلك الأسر.

إن شمولية الرعاية والحماية الاجتماعية تتأسَّس وفق مجموعة من المحددات التي تضمن قدرة الدولة على تقديم إطار متكامل من الرعاية التي تضمن تطوُّر المجتمع تطورا قائما على توفُّر برامج حماية صحية وتعليمية واقتصادية وحتى بيئية، لكي ينمو أفراد المجتمع نموا صحيا وفكريا ونفسيا، يمكِّنهم من الاستقرار الاجتماعي والمشاركة في التنمية الوطنية بإيجابية.

ولذلك فإن الأفق الرشيد الذي تنطلق منه الرعاية السامية للمواطن العماني، يحث دوما على التربية الاجتماعية التي تعزِّز دور الأسرة والتكافل الأسري القائم على الأخلاق الأصيلة والمبادئ التي رسختها الحضارة العمانية عبر تاريخها الممتد. إن التربية الوالدية في المجتمع العماني تنضوي ضمن آفاق الحماية الاجتماعية باعتبارها أساسا من أُسس التربية والتنشئة خاصة في ظل الانفتاح والمشتتات التقنية المتعددة، التي أصبحت تمثِّل خطرا كبيرا على الناشئة والشباب إذا لم يحسنوا التعامل معها والاستفادة منها بما يخدم مجتمعهم.

إن الرعاية السامية التي يحظى بها المواطن العماني، والاهتمام السامي بتعزيز برامج الحماية الاجتماعية تقدِّم نموذجا للاهتمام بتوسيع آفاق الحماية وأنماطها وتمكين دورها في التنمية الاجتماعية من ناحية، وتعزيز دور المواطنين بكافة شرائحهم لضمان مشاركتهم في التنمية الوطنية، وفتح الفرص أمامهم لتحسين مستويات عيشهم وتغيير أنماط حياتهم نحو الأفضل، وهي رعاية تدفعنا جميعا إلى العمل الجاد الذي يُسهم في دعم أهداف هذه الحماية.

فالتعاون والمشاركة الفاعلة بين أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة والمدنية، سيُسهمان في دعم الأهداف الوطنية لبرامج الحماية الاجتماعية، إضافة إلى أن فرص التعليم والعمل تتيح لجميع أفراد المجتمع مجالات مفتوحة لتحسين المستوى المعيشي للأسر، لذا فإن برامج الحماية الاجتماعية تمثِّل أساسا يمكن الانطلاق منه نحو مجتمع متعاون ومتكافل.

عائشة الدرمكية باحثة متخصصة في مجال السيميائيات وعضوة مجلس الدولة

مقالات مشابهة

  • الرعاية السامية للحماية الاجتماعية
  • الاستخبارات المجرية: الشركة المصنعة لأجهزة البيجر غير مسؤولة عن انفجارات لبنان
  • ما هي طريقة تقديم وزارة الداخلية على الوظائف الشاغرة؟ الوزارة الداخلية تجيب
  • هل تسقط الاقتراحات برغبة بنهاية الفصل التشريعي الذي قُدمت فيه؟.. اللائحة تجيب
  • النيابة تواجه "التيجانى" بتهمة التحرش بفتاة عبر وسائل التواصل الاجتماعي
  • بعد ظاهرة "أغاني قرآنية" الإفتاء تدعو للإبلاغ عن قنوات الكراهية والإساءة للأديان
  • ترامب يقع في فخ معاداة السامية.. ويّنذر إسرائيل بـ"الإبادة"
  • ترامب مخاطبا تجمعا مناصرا لليهود: حين أنتخب سأحظر توطين اللاجئين من غزة
  • بعد جدل الشيخ التيجاني هل اتباع الصوفية حرام ؟.. الإفتاء تجيب
  • شاهد ردة فعل أمير الكويت على مسؤولة حكومية نطقت اسم منطقة سعودية خطأ (فيديو)