ذكر مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الفشل في توفير الدعم اللازم لأوكرانيا خلال الحرب الحالية مع القوات الروسية ينذر بكارثة حقيقية ليس فقط على أوكرانيا ولكن على الولايات المتحدة أيضا.

وقال كاتب المقال ماكس بوت إن قادة الكونجرس توصلوا إلى اتفاق يوم الأحد الماضي حول الميزانية الأمريكية بما قيمته 1.

66 تريليون دولار وهو ما يبعث الأمل في تجنب إغلاق المصالح الحكومية الأمريكية بنهاية الشهر الحالي، موضحا أنه أصبح لزاما كذلك على قادة الكونجرس أن يتوصلوا لاتفاق مماثل بشأن المساعدات الأمريكية الخارجية لتوفير الدعم لأصدقاء واشنطن مثل تايوان وإسرائيل وأوكرانيا.

وأكد المقال ، في هذا السياق ، أهمية إقرار مساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية لأوكرانيا بما قيمته 64 مليار دولار في وقت بدأت فيه موارد الإدارة الإمريكية لتوفير الدعم لأوكرانيا في النفاد، مشيرا إلى أن فشل الكونجرس في إقرار تلك الحزمة من المساعدات لأوكرانيا ينذر بعواقب وخيمة ليس فقط على واشنطن وإنما قد تشمل جميع دول العالم.

وأشار المقال إلى تصريحات ألينا بولياكوفا مديرة مركز تحليل السياسات الأوروبية التي تقول فيها إن تقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا سيؤدي بلا أدنى شك إلى خسارة الجانب الأوكراني الحرب مع القوات الروسية وبالتالي وقوع أوكرانيا تحت سيطرة روسيا سياسيا وعسكريا وهو ما يعني وجود الدولة الروسية على حدود دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلنطي.

وأضافت بولياكوفا أن ذلك الوضع سوف يؤدي كذلك إلى تقليص نفوذ أمريكا على الصعيد الدولي كقوة عظمى، معربة عن اعتقادها أن انتصار روسيا في حرب أوكرانيا سيعني زوال النفوذ الأمريكي على الساحة الدولية.

وأكد كاتب المقال أنه يتفق مع رأي مديرة مركز تحليل السياسات الأوروبية حيث يرى أن فشل واشنطن في توفير الدعم اللازم لأوكرانيا يشكل خطأ فادحا للسياسة الخارجية الأمريكية سيكون له تداعياته الخطيرة.

وأوضح المقال أن القوات الروسية تسيطر حاليا على ما يقرب من 20 بالمائة من الأراضي الأوكرانية كما أنها تشن هجمات مستمرة على طول خط المواجهة البالغ حوالي 600 ميل على الحدود الشرقية والجنوبية لأوكرانيا، مشيرا في نفس الوقت إلى أن القوات الأوكرانية كانت تطلق حوالي 7,000 قذيفة يوميا العام الماضي تقلصت لتصل في الوقت الحالي إلى 2,000 قذيفة بينما تطلق القوات الروسية حوالي 10,000 قذيفة يوميا.

وتابع المقال أن تلك الأرقام تعكس نقصا واضحا في العتاد داخل المعسكر الأوكراني وهو ما يجب تعويضه من خلال المساعدات العسكرية لمواجهة السيطرة الروسية في ساحة القتال.

ويشير الكاتب إلى رأي الجنرال السابق في الجيش الأمريكي مارك أرنولد الذي أمضى ثلاثة أسابيع في أوكرانيا خلال شهر نوفمبر الماضي حيث يقول إن الطائرات الروسية باتت تسيطر على المجال الجوي بالكامل بل وأصبحت تمثل عنصرا حيويا في تنفيذ القوات الروسية لهجمات صاروخية داخل العمق الأوكراني وهو ما أسهم بطبيعة الحال في تغيير آليات العمليات العسكرية على أرض المعركة.

ولفت المقال ، في الختام ، إلى أن تفوق القدرات المدفعية والجوية الروسية عرقل إلى حد بعيد الهجوم الأوكراني المضاد العام الماضي، مشيرا في نفس الوقت إلى أنه إذا استمر ذلك التفوق الروسي ،وهو أمر حتمي في ظل تقلص الدعم الأمريكي لأوكرانيا، فسوف يكون النصر حليف الجانب الروسي في تلك الحرب.

بوابة الأهرام

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوات الروسیة إلى أن وهو ما

إقرأ أيضاً:

تقرير: خطة ترامب لغزة تتعثر.. لا جنود ولا التزامات

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنشر قوة دولية في قطاع غزة، رغم تبنيها في مجلس الأمن، تواجه عقبات كبيرة على مستوى التنفيذ، في ظل صعوبة تأمين مساهمات عسكرية من الدول المعنية وتزايد المخاوف من انخراط القوات في صدامات مع السكان الفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على التخطيط الأميركي أن القوة قد تضم ثلاث ألوية، أي نحو 15 ألف جندي، فيما قدر مصدر آخر العدد بـ20 ألف جندي. إلا أن الغموض لا يزال يحيط بتفاصيل الانتشار، وقواعد الاشتباك، والمهام الميدانية.

وأكد مسؤول أميركي لواشنطن بوست، أن الدعم اللوجستي والتدريب قد يستغرقان عدة أسابيع بعد تأكيد الدول المشاركة، بينما تأمل واشنطن في بدء النشر مع مطلع عام 2026. غير أن قائمة الدول المحتملة لا تزال غير ثابتة، ولا توجد التزامات مؤكدة حتى الآن.

في السياق، أوضحت وزارة الخارجية الإندونيسية أن رقم 20 ألف جندي يعكس الجاهزية العامة لقواتها لحفظ السلام، ولا يمثل التزاما مباشرا تجاه غزة.

وقدر مسؤولون أن الانتشار الأولي قد يقتصر على 1,200 جندي، يحتاجون إلى ستة أشهر ليكونوا مستعدين.

وأشار مسؤول إندونيسي آخر إلى أن عددا من الضباط أبدوا ترددا في المشاركة، خشية الانخراط في احتكاكات مسلحة مع الفصائل الفلسطينية.

أما أذربيجان، فأبلغت واشنطن بوست أنها لن ترسل قوات إلا في حال توقف القتال بالكامل. 

من جانبها، قالت الحكومة الإيطالية إنها تدرس أفضل سبل المساهمة في القوة الدولية، مشيرة إلى استعدادها لتوسيع برامج تدريب الشرطة الفلسطينية، ودراسة المشاركة في عمليات إزالة الألغام.

وبحسب واشنطن بوست، فإن خطة غزة لا تزال في مراحلها الأولى، وتواجه حالة من الترقب الدولي وسط غياب الحماس المطلوب، مما يثير تساؤلات حول فرص تنفيذها ضمن الجدول الزمني الذي حددته إدارة ترامب.

 

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: القضاء على 265 جنديا أوكرانيا وتحرير بلدتين ومدن في زابوروجيه
  • بوتين: أوكرانيا عاجزة عن الرد على العمليات العسكرية الروسية
  • أكسيوس: الحدود بين أوكرانيا وروسيا هيمنت على المحادثات بين واشنطن وكييف
  • النمسا ترفض استخدام الأصول الروسية المجمدة لتقديم الدعم المالي لأوكرانيا
  • تقرير: خطة ترامب لغزة تتعثر.. لا جنود ولا التزامات
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: البرهان يستخدم تكتيكاً جديداً
  • مسؤولة أميركية: المتهم بهجوم واشنطن اتجه للتطرف بعد قدومه للولايات المتحدة
  • صحف عالمية: صعوبات أمام حشد الدعم لنشر قوة دولية بغزة وغياب الضغوط بشأن السودان
  • توتر بين الكونجرس والبنتاجون بعد الكشف عن أوامر قتل ناجين في الكاريبي
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تبحث خيارات بديلة حال تعذر تشكيل قوة دولية في غزة