شهد مسرح قصر ثقافة الأنفوشي، اليوم الاثنين، مجموعة متنوعة من الورش الفنية والحرفية خلال اليوم الثانى للملتقى الثقافي الخامس عشر لشباب المحافظات الحدودية، ضمن مشروع "أهل مصر" المقام برعاية د. نيفين الكيلانى وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بمحافظة الإسكندرية، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، وتستمر فعالياته حتى 3 مارس المقبل.

بدأت الفعاليات مع ورشة "الدراما المسرحية"، قام خلالها المخرج محمد صابر، بعرض تجربته في مجال المسرح موضحا بداية عمله كمخرج، كما قام بتدريب الشباب على عدة تدريبات حول الأداء المسرحي لرفع مستوى اللياقة البدنية.

وخلال ورشة "الكتابة الأدبية" تحدثت الكاتبة عزة رياض عن تجربة عملها في مجال الإعلانات وكتابة شعر الفصحى قبل اتجاهها للكتابة الأدبية، إلى جانب مناقشة مجموعة من القصص القصيرة مع المتدربين بطريقة تبادلية للتعريف بأسس الكتابة.

من ناحيتها قامت المدربة سمر عناني خلال ورشة "التراث الشعبي" بتعريف المتدربين بمفهوم الحكي الشعبي، و العناصر الشعبية، مع طرح مجموعة من القصص والأمثال الشعبية التي توارثتها الأجيال للنقاش بهدف نقل الثقافات.

وفي ورشة "أساسيات التصوير" عرّف د. محمد إسماعيل الشباب على أنواع التصوير ومنها تصوير البورتريه، الطبيعة الصامتة، الرحلات، الحياة البرية، وتصوير المنتجات والتصوير الصحفي وغيرها.
كما قدم نبذة مختصرة عن أنواع العدسات، وقواعد التصوير الأساسية، موضحا متى يمكن للمصور القيام بكسر تلك القواعد بما يتلائم مع السياق الفني أو الدرامي.

وفي مجال الورش اليدوية شرحت المدربة هبة فرج خلال ورشة "الجلود" للمتدربين كيفية التفرقة بين الجلد الصناعي والطبيعي، وطريقة اختيار التصميم تمهيدا للجانب العملي.

وخلال ورشة "الحلي والإكسسوارات" أوضحت المدربة نسرين مجدي للمشاركين الأدوات المستخدمة وكيفية تنسيق ألوان الخرز والأحجار والدلايات لتنفيذ التصميمات المختلفة.

وفي ورشة "الديكوباج" تحدثت خلالها المدربة رانيا المهدي عن النوع الأول من أنواع الديكوباج وهو دمج الصور وتنسيقها لتنفيذ تابلوه مميز على لوح خشبي أو زجاجي، موضحة كيفية اختيار التصميم المراد وضعه على السطح بعد علاجه بالمعجون والبلاستيك الأبيض.

وخلال ورشتي الخزف والكونكريت (الجبس) أوضح المهندس نادر حسن للشباب طريقة نقل التصميم على السطح المراد تلوينه سواء الزجاج أو الخشب أو السيراميك، باستخدام الألوان الأكريليك وألوان الرسم على الزجاج، إلى جانب التعريف بطريقة صب الجبس والقوالب المستخدمة تمهيدا للتدريب العملي.

أما في ورشة "مشغولات الصدف والطرق على النحاس" فقام المدرب جلال عبد الخالق بتعريف المتدربين بخطوات تصميم اللوحة الفنية بدءا من مرحلة اختيار التصميم، وعمل الحفر الغائر.

كما شرح المدرب عماد إبراهيم خلال ورشة "الخيامية " كيفية اختيار الأقمشة المناسبة، وكذلك أنواع الغرز تمهيدا لبدء التصميمات المتنوعة.

بينما قام المدرب أيمن السعدني خلال ورشة "الأركيت" بتعريف الشباب على الأدوات المستخدمة وكيفية نقل التصميم على الخشب، مع تدريبهم على كيفية المفر في خط مستقيم .

واختتم اليوم مع ورشة تعليم أساسيات الموسيقى، قام خلالها المدرب عاصم عبد المنعم بتعريفهم بالفرق بين الأداء، والطرب والغناء، إلى جانب عدة تدريبات على الأداء الصوتي.

 

 

 

حضر الفعاليات د.حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، ورئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وأحمد يسري مدير عام ثقافة الشباب والعمال والمشرف التنفيذي للملتقى، وعزت عطوان مدير عام ثقافة الإسكندرية؛ وأوصت "موسى" الشباب بضرورة الاستفادة من خبرات المدربين، وتطبيق ما يتعلمونه حتى ولو بخامات معاد تدويرها.

ويستضيف الملتقى 130 شابا وفتاة من 6 محافظات حدودية، يقام الملتقى بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش، وفرع ثقافة الإسكندرية، ويشهد على مدار الأسبوع عددا من الجولات والزيارات الميدانية لأهم معالم الإسكندرية ومنها قلعة قايبتباي، مكتبة الإسكندرية، حديقة أنطونيادس، الكاتدرائية المرقسية، وعدد من المساجد الأثرية بالمحافظة.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أهل مصر مشروعات وزارة الثقافة المحافظات الحدودية رعاية الموهوبين قصر ثقافة الأنفوشي خلال ورشة أهل مصر

إقرأ أيضاً:

في ندوة بمكتبة الإسكندرية.. خبراء يدعون لتطوير مناهج حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية

نظّمت مكتبة الإسكندرية، بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، ندوة موسعة تحت عنوان "نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان"، شارك فيها نخبة من الخبراء والمتخصصين في التعليم وحقوق الإنسان، الذين دعوا إلى ضرورة مراجعة وتطوير مناهج تدريس حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية، سواء في التعليم قبل الجامعي أو الجامعي.

وشهدت الندوة حضورًا لافتًا من ممثلي الهيئات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني، وسط توافق على أن نشر ثقافة حقوق الإنسان يبدأ من التعليم، ويمر عبر الإعلام والممارسات اليومية، وصولًا إلى بناء مجتمع يحترم الحقوق ويصون الكرامة الإنسانية.

افتتح أعمال الندوة الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والسفير الدكتور محمود كارم، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، بحضور الدكتور سامح فوزي، كبير الباحثين بالمكتبة، و محمد أنور السادات، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس لجنة الحقوق المدنية والسياسية، والدكتور مجدي عبد الحميد، المدير التنفيذي للمشروع الأوروبي بالمجلس.

جاءت الجلسة النقاشية الأولى بعنوان "رؤية تحليلية نقدية لمناهج حقوق الإنسان في التعليم العالي"، وأدارها الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم الأسبق، الذي أشار إلى جهود وزارة التعليم خلال فترة توليه عام 2009 لمراجعة المناهج والتأكد من خلوها من أي محتوى يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان، مؤكدًا أن تعزيز هذه الثقافة يجب أن يشمل النصوص والممارسات على حد سواء.

ولفت الجمل إلى أن التطورات التكنولوجية الحديثة، وعلى رأسها الذكاء الاصطناعي، تفرض تحديات جديدة تتعلق بحقوق الملكية الفكرية والتزييف العميق، ما يتطلب إعادة النظر في الأساليب التربوية ووسائل التوعية الحقوقية الموجهة للأجيال الجديدة.

من جانبها، أكدت الدكتورة إلهام عبد الحميد، أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة القاهرة، أن مفهوم المنهج لا يقتصر على الكتب الدراسية، بل يشمل سياسات وممارسات متكاملة داخل المنظومة التعليمية. ودعت إلى الابتعاد عن أساليب الحفظ والتلقين والاتجاه نحو التعليم التفاعلي، الذي ينمّي مهارات الطالب في التفكير النقدي والتفاعل المجتمعي، مشددة على ضرورة تدريب الطلاب على المهارات اللازمة لممارسة حقوقهم بفعالية.

بدوره، انتقد الحقوقي نجاد البرعي سطحية المقررات الجامعية الخاصة بحقوق الإنسان، مؤكدًا أنها لا تترك تأثيرًا يُذكر لدى الطلاب أو أعضاء هيئة التدريس موضحاً أن إصلاح منظومة حقوق الإنسان في التعليم لا يمكن فصله عن تطوير البنية العامة للتعليم الجامعي، مشيرًا إلى أهمية تفعيل دور الاتحادات الطلابية كمساحة ديمقراطية تعكس ممارسة الحقوق داخل الجامعة. كما شدد على أهمية تطوير كليات التربية، باعتبارها المصدر الأساسي لإعداد المعلمين.

وفي الجلسة الثانية التي جاءت تحت عنوان "نشر ثقافة حقوق الإنسان مجتمعيًا.. القيمة والغاية"، ناقش المشاركون سبل ترسيخ ثقافة قبول الآخر، وسبل تعزيز الوعي المجتمعي بالحقوق والواجبات، وذلك بمشاركة الدكتور هاني إبراهيم، أمين عام المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتورة يسرا شعبان، مدرس القانون المدني بجامعة عين شمس، وأدارتها الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الإفريقي بمؤسسة الأهرام.

وأشارت الدكتورة يسرا شعبان إلى أن القوانين المصرية تنص بوضوح على مبادئ حقوق الإنسان، ومنها ما يجرّم التنمر التقليدي والإلكتروني، لكنها لفتت إلى وجود فجوة بين النصوص القانونية والتطبيق العملي، داعية إلى تكثيف الحملات التوعوية لخلق ثقافة حقوقية راسخة.

من جهته، استعرض الدكتور هاني إبراهيم دور المجلس القومي لحقوق الإنسان في رصد أوضاع الحقوق والحريات في البلاد، موضحًا أن المجلس يتلقى الشكاوى ويحقق فيها، وله صلاحية تشكيل لجان تقصّي حقائق وفقًا للدستور والقانون.كما شدد على ضرورة ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان منذ المراحل التعليمية الأولى، مستعرضًا بعض التجارب المحلية الناجحة في إشراك الطلاب في صنع القرار المدرسي، مؤكدًا أهمية دمج المدارس بالمجتمع المدني عبر شراكات مستدامة.

مقالات مشابهة

  • تنمية المشروعات المالية وغير المالية .. محاضرة بمكتبة الإسكندرية
  • اتحاد شباب الأقصر ينفذ دورات تدريبية وفنية
  • النيل شريان الحياة ضمن لقاءات تثقيفية متنوعة بثقافة الفيوم
  • فرقة الطارف تعرض "الطينة" ضمن مهرجان فرق الأقاليم المسرحية الـ47
  • اليوم.. فرقة كفر الشيخ تعرض "المنزل ذو الشرفات السبع" بمهرجان فرق الأقاليم المسرحية
  • وزارة الرياضة: تنفيذ 64 ملعبا و 20 مركز تخاطب بالمحافظات الحدودية
  • قصور الثقافة تقدم "عرض حال" بالمهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية
  • في ندوة بمكتبة الإسكندرية.. خبراء يدعون لتطوير مناهج حقوق الإنسان في المؤسسات التعليمية
  • بمكتبة الإسكندرية..خبراء يطالبون بتطوير تدريس حقوق الإنسان بالمدارس
  • بالتعاون مع المجلس القومي لحقوق الإنسان..ندوة بعنوان "نشر وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان" بمكتبة الإسكندرية