الوحدة نيوز:
2025-10-09@15:40:54 GMT

إطلاق دليل الترميم والصيانة الأثري الأول بصنعاء

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

إطلاق دليل الترميم والصيانة الأثري الأول بصنعاء

شهد المتحف الحربي في العاصمة صنعاء اليوم حفل إصدار دليل الترميم والصيانة الأثري الأول الذي أعده مركز الهدهد للدراسات الأثرية كأول دليل علمي في مجال الترميم والصيانة.

وفي الحفل أشار رئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام حسن الصعدي إلى أهمية الدليل في إبراز أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث الحضاري والهوية اليمنية، فضلاً عن أنه يقدّم إرشادات علمية ومدروسة لترميم وصيانة الآثار اليمنية.

وأكد اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بالآثار لما لها من أهمية في الحياة وفي ارتباط الأمة برموزها وتاريخها ضمن المشروع التقدمي الذي يشهده اليمن.

وقال “إن التاريخ يقدّم لنا خبرات ومعارف وتتراكم الخبرات في الحياة وفي كل أنماط العيش كذلك يقدم لنا رصيداً هائلاً من القيم والأخلاق والمعاني العالية الرفيعة التي تشكل فعلاً كنزاً للإنسان وثروة هائلة”.

وأضاف “اليمن لديه تراكم الخبرات في أنماط العيش والمعارف وهذا الإرث الحضاري الواسع المتعدد في كل المجالات، يقدّم لنا دروساً وعبر متنوعة وكان سباقاً في كل مراحل التاريخ في حركة الحياة في تقديم الكثير من الخبرات والقيم والمعارف”.

ولفت الصعدي إلى أن أول الرحلات إلى الشام كانت من اليمن وليس غريباً ذلك في ظل ما تعيشه الأمة خلال المرحلة الراهنة إزاء العدوان الأمريكي الصهيوني على غزة، مبيناً أن أهل اليمن أولى بالدفاع عن فلسطين والقدس الشريف.

وأفاد بأن الدليل أصبح ضرورة ومطلباً ملحاً لضبط عملية الترميم في مختلف أنواع الآثار من المباني إلى المخطوطات التي تزخر بها البلاد، مثمناً جهود مركز الهدهد للدراسات الأثرية وما يمتلكه من خبراء ومختصين وكادر فني وإداري وكذا كافة الجهات التي ساهمت في إصدار هذا الدليل المهني.

وأعرب رئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام عن الأمل في الاستفادة من الدليل للحفاظ على تراث بلد الإيمان والحكمة والحضارة .. مؤكداً الاستعداد تقديم الدعم والتسهيلات للمشاريع التي تنفذها وزارة الثقافة وهيئاتها ومراكز الدراسات والبحوث الحكومية والخاصة.

من جهته اعتبر وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال عبدالله الكبسي، إصدار الدليل خطوة مهمة في طريق الحفاظ على الآثار اليمنية والمواقع الأثرية .. مشيداً بجهود مركز الهدهد للتراث والقائمين عليه في هذا الدليل.

وتطرق إلى ما تعرضت له الآثار اليمنية من تدمير منذ زمن طويل بعد الحضارات السبئية والحميرية نتيجة الدخول في صراعات وحروب واستغلال الاستعمار للسطو على تلك الآثار والمخطوطات.

وقال “لهذا نرى متاحف العالم كلها زاخرة بالقطع الأثرية اليمنية، نتيجة العوامل الطبيعية والعامل الثاني الذي يكمن في تطفل بعض أبناء اليمن وسطوتهم على الآثار وعرضها في المزادات العالمية”.

وأكد الوزير الكبسي، أهمية إنشاء المجلس الأعلى للتراث باعتباره ضرورة ملحة لتنسيق الجهود بين كافة الجهات، مثمناً جهود الهيئة العامة للأوقاف في إعادة ترميم المساجد التاريخية باعتبارها خطوة إيجابية.

وأضاف “نحن بوزارة الثقافة نشد على أيديهم ونشجعهم في هذا الاتجاه، مع الحث على التنسيق مع هيئة الآثار للحفاظ على القيمة التاريخية للمساجد والإرث العظيم لليمن”.

ولفت وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال، إلى اهتمام قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بموضوع التراث الإنساني والحضاري لليمن، ما يتطلب ترجمة هذا الاهتمام على الواقع .. معتبراً مركز الهدهد، مرتكزاً أساسياً للعمل سوياً على وضع برنامج منهجي لكيفية الحفاظ على الآثار واستمرار النهوض بترميمها.

وفي الحفل الذي حضره عضو مجلس الشورى أحمد يحيى عامر، أبدى وكيل الهيئة العامة للأوقاف الدكتور عبدالله القدمي استعداد الهيئة دعم مشاريع الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري لليمن.

وعرّج على جهود الهيئة في ترميم المساجد والمعالم الدينية والمخطوطات، منوهاً بالجهود التي بذلت في إعداد هذا الدليل.

وقال القدمي “نحن في هيئة الأوقاف معنيون بالتراث الوقفي وأنشأنا إدارة خاصة بالتراث الوقفي ولدينا جانبين في الاهتمام بهذا المسار، الأول ترميم المساجد والمقامات الأثرية والجانب الآخر ترميم المخطوطات”.

من جانبه أشار رئيس قسم الآثار والسياحة بجامعة صنعاء الدكتور عبد الحكيم شايف إلى ما يمثله الدليل من خطوة إيجابية في ترميم وصيانة الآثار اليمنية.

واستعرض الجهود المبذولة في إعداد الدليل من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين وخبراء الآثار.

وفي الفعالية التي أُقيمت بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى للدكتور فهمي علي الأغبري – الرئيس السابق لمركز الهدهد للدراسات الأثرية، استعرضت المدير التنفيذي للمركز الدكتورة هديل الصلوي ومسؤول البرامج والمشاريع عبدالله محسن موسى، أنشطة وبرامج المركز والدراسات والتقارير والأبحاث التي أصدرها في إطار جهود إحياء التراث الثقافي والإرث الحضاري اليمني والحفاظ عليه.

وتطرقا إلى ما يمتلكه اليمن من ثروة ثقافية وحضارية هائلة تمتد لآلاف السنين.

وعدّت الصلوي وموسى، الدليل هو الأول من نوعه يسهم في الحفاظ على التراث الثقافي والحضاري اليمني وتزويد القارئ بالمهارات الضرورية للتعامل مع الآثار بكل احترام وحذر كون الدليل يقدّم إرشادات محكمة لترميم الآثار وصيانتها بطرق وأساليب وتقنيات تهدف للحفاظ على هويتها الأصيلة للأجيال القادمة.

وجرى في الحفل الذي حضره رئيس مركز الهدهد للدراسات الأثرية إسماعيل المتوكل، تقديم دروع تكريمية للمتحف الحربي وشركة يمن موبايل والهيئة العامة للأوقاف تقديراً لدعمها للمركز وأنشطته المختلفة.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الآثار الیمنیة الحفاظ على

إقرأ أيضاً:

55 % نسبة الإنجاز في مشروع ترميم برج الكسفة الأثري

الرستاق - العُمانية
 بلغت نسبة إنجاز أعمال ترميم برج الكسفة الأثري بولاية الرستاق في محافظة جنوب الباطنة نحو 55 بالمائة، في إطار الجهود المبذولة من قِبل وزارة التراث والسياحة لصون الموروث التاريخي وتعزيز حضور المعالم التراثية كمقومات سياحية وثقافية بالولاية.

ويقع البرج مقابل عين الكسفة في حارة عيني بالرستاق، ويُعد واحدًا من أبرز المعالم الدفاعية والتاريخية التي ارتبطت بالمنظومة العمرانية القديمة للولاية.

ويشمل المشروع تنفيذ خطة ترميم متكاملة تتضمن تدعيم الأساسات والجدران بالحجارة من الداخل والخارج، وبناء الجدران الداخلية لتقسيم الغرف والمصباح الرئيسي، إلى جانب إصلاح الشقوق الإنشائية بالجدران الخارجية واستبدال طوب الطِفَال “الصخور الطينية التي على شكل طوب أو بشكل دائري" القديم بآخر جديد، تمهيدًا لتكسية البرج بطبقة من الصاروج التقليدي. كما جرى الانتهاء من ترميم وصيانة الغرفة الخارجية الملاصقة للبرج وتركيب سقف جديد لها.

وتتركز الأعمال المتبقية على صيانة وترميم الأجزاء الداخلية المتأثرة بالجهة الغربية، إضافة إلى استكمال إعادة بناء بعض الجدران والأسقف وتركيب الأبواب والنوافذ وأعمال الإنارة والتكييف بما يحافظ على الطابع التراثي للبرج.

وقال محمد بن حميد الجحافي المدير المساعد بإدارة التراث والسياحة بمحافظة جنوب الباطنة: "إن الأهمية الكبيرة للبرج تأتي من موقعه الاستراتيجي والمميز أمام عين الكسفة فهو موقع جذب سياحي كبير ولهذا السبب ارتأت الوزارة أن ترمم هذا الموقع".

وأضاف: يعد برج الكسفة من الأبراج المهمة في المحافظة، ويتوقع أن يكون الموعد النهائي لأعمال الترميم نهاية شهر يونيو من العام القادم.

ويأتي مشروع الترميم الذي تنفذه وزارة التراث والسياحة ضمن الجهود المتواصلة للحفاظ على الهوية الثقافية والمعمارية التي تزخر بها ولاية الرستاق، إلى جانب دعم التوجه الوطني لتعزيز المواقع التاريخية كوجهات سياحية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.

/ العُمانية / نشرة المحافظات

مقالات مشابهة

  • وزير الإسكان يشدد على التطوير والصيانة وأعمال الإنارة بالمدن الجديدة
  • الأسير الذي تخشاه تل أبيب.. من هو مروان البرغوثي وهل يتحوّل الإفراج عنه إلى ورقة حماس الرابحة؟
  • ما الذي نعرفه عن اتفاق السلام في غزة؟
  • السجن 7 سنوات عقوبة أعمال الحفر الأثري بدون ترخيص بالقانون
  • ما الذي نعرفه عن المرحلة الأولى من اتفاق غزة؟
  • ما الذي تحتاجه غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار؟
  • 55 % نسبة الإنجاز في مشروع ترميم برج الكسفة الأثري
  • يصل عصر اليوم.. هذه آخر أخبار المنخفض الجوي الأول الذي سيضرب لبنان
  • انطلاق موسم الآثار 2025 – 2026 لتعزيز البحث العلمي والاكتشافات الأثرية في العُلا وخيبر
  • “اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”