انطلاق موسم الآثار 2025 – 2026 لتعزيز البحث العلمي والاكتشافات الأثرية في العُلا وخيبر
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا عن انطلاق موسم الآثار للعام 2025 – 2026، في خطوة تعكس الحضور المتنامي للعُلا على الخريطة العالمية وجهة رائدة للبحث الأثري وحفظ التراث الثقافي، عبر شراكات فرق بحثية سعودية وعالمية ستجري أعمالها في العُلا وخيبر.
ويشارك في الموسم أكثر من 100 باحث وخبير من أبرز المؤسسات البحثية، منها جامعة الملك سعود، والمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) وجامعة السوربون باريس 1 (Université Paris 1 – Panthéon Sorbonne)، وجامعة غينت (Ghent University) والمعهد الإسباني للتراث الثقافي (INCIPIT-CSIC)، وفريق إستيا الإيطالي (ESTIA) المتخصص في الحفظ والترميم، إلى جانب فرق سعودية متخصصة في الآثار والبيئة والتراث الرقمي، إذ سيعملون على استكشاف مواقع تمتد من العصر الحجري الحديث إلى الفترة الإسلامية في كل من العُلا وخيبر.
ويغطي البرنامج مجموعة متنوعة من المشاريع التي تشمل الحفريات والدراسات الميدانية والتوثيق الرقمي وحلول الحفظ المستدامة، إلى جانب أبحاث أخرى متقدمة في البيئة والمناخ وعلوم الأرض والأنثروبولوجيا.
وتتوزع أعمال الموسم بين مواقع أثرية رئيسة، من أبرزها موقع الحِجر الأثري، الذي يعد أول موقع سعودي أُدْرِج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، إذ تتواصل الحفريات والمسوحات التي كشفت عن تفاصيل جديدة للحياة النبطية والوجود الروماني. كما يشمل الموسم مواصلة الأبحاث في مملكتي دادان ولحيان، إذ جرى مؤخرًا نشر نتائج تحليلية لأكثر من 167 ألف بقايا حيوانية ألقت الضوء على تفاصيل دقيقة من الحياة اليومية في الواحة.
وتبرز كذلك مشروعات توثيق النقوش والرسوم الصخرية التي تمثل أحد أكبر التجمعات في الجزيرة العربية، إضافة إلى دراسات مرتبطة بطرق الحج القديمة وما تحمله من بعد حضاري وديني، وكذلك استكشاف الملامح العمرانية لفترة ما بعد الإسلام في واحة خيبر، كما تعمل فرق متخصصة في الحفظ العلمي من جديد إلى العُلا لاستكمال أبحاثها حول أساليب الترميم والحفاظ على المواقع باستخدام أحدث التقنيات العالمية.
ويستند هذا الموسم إلى سلسلة من الاكتشافات المهمة التي شهدتها السنوات الأخيرة، من بينها المستطيلات الحجرية التي تعود إلى نحو سبعة آلاف عام، وتُعد من أقدم المنشآت المعمارية المعروفة في العالم، والهياكل الدائرية الحجرية التي كشفت عن استيطان شبه دائم وتغيرات في أنماط استخدام الأراضي. وأسفرت الأعمال في خيبر عن اكتشاف بلدة برونزية محاطة بجدار ضخم يعكس تطور التنظيم العمراني والسياسي في الواحات، فيما سلطت أعمال المسح الجوي بالدرون والليزر الضوء على أنظمة زراعية وعمرانية معقدة تعود للفترات الإسلامية.
ولا يقتصر الموسم على جانب البحث والاكتشاف، بل يشمل كذلك برامج تدريبية ميدانية مخصصة لطلاب الآثار من الجامعات السعودية والدولية، مع الاستفادة من أحدث تقنيات التوثيق ثلاثي الأبعاد والطائرات المسيرة، بما يسهم في بناء جيل جديد من الباحثين السعوديين القادرين على قيادة مسيرة الاستكشاف والحفاظ على التراث في المستقبل.
العُلاالهيئة الملكية لمحافظة العُلاخيبرقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الع لا خيبر الع لا
إقرأ أيضاً:
شركات الطيران تبدأ تشغيل رحلات الموسم الشتوي 2025/2026 من وإلى الأردن
صراحة نيوز- باشرت شركات الطيران المنتظمة، تشغيل رحلاتها وفق جدول الموسم الشتوي 2025/2026 من وإلى الأردن، في خطوة تعكس النمو المتواصل في قطاع النقل الجوي وتعزّز من مكانة المملكة كمركز إقليمي يسهم في ربط الشرق بالغرب.
وأعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني عن إصدار تصاريح تشغيل لـ40 شركة طيران باشرت أعمالها خلال الموسم الشتوي، وتشمل هذه الشركات ناقلات وطنية وإقليمية وعالمية، مع الإشارة إلى أنه من المتوقع انضمام شركتين إضافيتين خلال الموسم، ما سيعزز من تنوع الوجهات وارتفاع حجم الحركة الجوية من وإلى المملكة.
وبحسب البيانات، ستقوم هذه الشركات بتسيير ما يقارب 996 رحلة أسبوعيًا عبر مختلف مطارات المملكة، بما يوفر للمسافرين خيارات أوسع وتسهيلات أكبر في السفر.
ووفقًا لأرقام التشغيل ستربط شركات الطيران الأجنبية المملكة بـ28 دولة عبر 66 مقطعًا جويًا، تشمل وجهات أوروبية وآسيوية وإقليمية جديدة، فيما ستربط شركات الطيران الوطنية المملكة بـ 31 دولة من خلال تشغيل 55 مقطعًا جويًا، مما يدعم دور الناقل الوطني في تعزيز التواصل الجوي والتجاري والسياحي.
وتشير هذه الأرقام إلى توسّع ملحوظ في شبكة الوجهات مقارنة بالمواسم السابقة، مع زيادة في عدد الشركاء الدوليين والرحلات المنتظمة، بما يواكب الطلب المتنامي على السفر من وإلى الأردن.
أما بخصوص الشحن الجوي، فسوف تباشر 5 شركات تشغيل رحلات متخصّصة للشحن تربط المملكة بـ 11 دولة عبر 18 رحلة أسبوعيًا، ما يعزز الانسيابية في حركة البضائع، ويدعم الصادرات الأردنية، ويتيح للشركات الصناعية والتجارية خيارات لوجستية أكثر مرونة وفاعلية.
وأكدت هيئة تنظيم الطيران المدني جاهزية المطارات الأردنية لاستقبال الزيادة المتوقعة في الحركة الجوية خلال موسم الشتاء، مع استمرار العمل على تحسين الخدمات الفنية والأرضية المقدمة للمسافرين والطائرات، وتطبيق أعلى معايير السلامة الجوية.
وأشارت الهيئة إلى أن الحركة الجوية مرشّحة للارتفاع بشكل أكبر مع افتتاح مطار عمّان المدني، حيث أبدت العديد من شركات الطيران اهتمامًا بتشغيل رحلاتها من خلاله، ما يعزز من الطاقة الاستيعابية ويرفع مستوى الربط الجوي للمملكة.
ويأتي إطلاق جدول الموسم الشتوي في إطار جهود تعزيز ربط المملكة جويًا، ودعم قطاعي السياحة والتجارة، وتوفير بدائل متنوعة للمسافرين من وإلى الأردن عبر شبكة جوية واسعة ومتنامية.