حذّر العاملون في المجال الإنساني بالأمم المتحدة، من أن ما يزيد عن نصف مليون شخص من سكان قطاع غزة "على بعد خطوة واحدة من المجاعة".
جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، مساء الثلاثاء، خصصها لبحث أزمة انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، بناءً على طلب تقدم به مندوبا سويسرا وغويانا، في إطار بند جدول أعمال المجلس بشأن حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.


أخبار متعلقة رقم جديد لشهداء العدوان الإسرائيلي على غزةمسؤول أممي: الهجوم على رفح سيزيد من خطورة الأوضاعاستشهاد 26 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال على وسط قطاع غزةوقال نائب رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجا سينغهام، للسفراء: إن الوضع في غزة خطير حيث تُرك جميع السكان عملياً يعتمدون على " المساعدات الغذائية الإنسانية غير الكافية للبقاء على قيد الحياة"، محذّراً من أن الوضع سيزداد سوءاً.
وأضاف أن "العمليات العسكرية وانعدام الأمن والقيود الواسعة النطاق على دخول وتسليم السلع الأساسية أدت إلى تدمير إنتاج الغذاء والزراعة".

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي الذي اقتحم مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوب قطاع #غزة دمر المنظومة الصحية فيه.#اليوم
للتفاصيل..https://t.co/IOEXnBW9Dn pic.twitter.com/UrBK9nab89— صحيفة اليوم (@alyaum) February 27, 2024انهيار كاملوقال سينغام: "يحذر خبراء الأمن الغذائي من انهيار زراعي كامل في شمال غزة بحلول شهر مايو إذا استمرت الظروف، مع تضرر الحقول والأصول الإنتاجية أو تدميرها أو تعذر الوصول إليها".
وأضاف: "لم يكن أمام الكثيرين خيار سوى التخلي عن الأراضي الزراعية المنتجة بسبب أوامر الإخلاء والنزوح المتكرر".
وتابع أن العدوان الإسرائيلي "تسبب في نقص واسع النطاق وأضرار جسيمة في البنية التحتية للمياه وندرة المنتجات وحتى فرص صيد الأسماك إلى جانب تزايد الجوع وخطر المجاعة الذي يلوح في الأفق، داعياً إلى إيجاد حلول لزيادة وصول المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أنه منذ بدء العدوان والأمم المتحدة تحذّر من الآثار السلبية التي ستترتب عن انعدام الأمن الغذائي في قطاع غزة، خاصة للسكان يعانون من مستويات عالية من الفقر الهيكلي بعد 16 عاماً من الحصار الإسرائيلي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مسؤولون أمميون: ربع سكان غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة - رويترزمجاعة وشيكةوأضاف أن 576 ألف شخصاً قاربوا من مرحلة المجاعة في غزة، وأن طفلاً من بين كل 6 أطفال دون سن العامين، يعاني من سوء التغذية الشديد والهوان، وأن السكان في غالبيتهم مضطرون للاعتماد على المساعدات الإنسانية غير الكافية ليتمكنوا من البقاء.
وأفاد أن الشح في السلع الأساسية بما في ذلك الوقود والماء والكهرباء أوصلت جهود الإنتاج الغذائي إلى حالة جمود تام. وتابع أن خطر المجاعة إزداد بسبب عدم توفر الماء والغذاء والصرف الصحي، بالإضافة إلى غياب المأوى والذي أدى إلى انتشار الأمراض في ظل البرد القارص.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مسؤولون أمميون: ربع سكان غزة على بعد خطوة واحدة من المجاعة - رويترز
وأكد أن تعليق تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يشكّل تحديات إضافية على توفير ما يكفي من المساعدات، مشيراً إلى أن 1.7 يعيشون في مراكز إيواء عامة ومراكز تديرها الأونروا.
وبين أنهم مستمرون بالبحث عن حلول للتغلب على العقبات لتوفير المساعدة الغذائية والخدمات الصحية، ما يستدعي ضمانات أمنية أفضل لتقليص المخاطر، مع رفع القيود الإسرائيلية المفروضة على معدات الاتصالات وإزالة مخلفات الحرب غير المنفجرة واستخدام كل المعابر المتاحة، وأن هذا لن يكون متاحاً دون عمل مكثف من الأطراف كافة بما في ذلك مجلس الأمن والمجتمع الدولي.

ارتقاء أكثر من 29 ألف شهيدًا فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال على قطاع #غزة#اليومhttps://t.co/Vp70fQYXom— صحيفة اليوم (@alyaum) February 27, 2024دمار واسعوفي إحاطته، رسم نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) ماوريتسيو مارتينا، مشهداً قاتماً في غزة في وقت يعاني فيه ما لا يقل عن 378,000 من سكان القطاع من أشد مراحل انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وحذر من أن "النتائج الرئيسية مثيرة للقلق"، مقدماً عينة من التأثير الشديد للعدوان، من قطاع صيد الأسماك المدمر، الذي كان يوفر سبل العيش لأكثر من 100 ألف من سكان غزة، إلى نفوق الماشية على نطاق واسع بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية أو نقص المياه وإمدادات الأعلاف.
وأضاف أنه ابتداءً من 15 فبراير، تم تقييم أن 46.2% من جميع الأراضي الزراعية قد تضررت، مشدداً على أن البنية التحتية الزراعية قد دمرت، مع أعلى مستويات الدمار بما في ذلك مزارع الأغنام والألبان.
وقد تم تدمير أكثر من ربع الآبار، وكان الدمار الأكبر في شمال غزة ومدينة غزة، كما تم تدمير 339 هكتاراً من الدفيئات الزراعية، وكان أشدها في مدينة غزة وشمال غزة وخان يونس.
وأضاف أنه في الوقت نفسه، فإن القيود الإسرائيلية الصارمة المفروضة على توصيل المساعدات جعلت من المستحيل تنفيذ عمليات إنسانية ذات معنى.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس نيويورك غزة قطاع غزة مجلس الأمن الأمم المتحدة على بعد خطوة واحدة من المجاعة الأمن الغذائی article img ratio سکان غزة وأضاف أن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في السودان

صراحة نيوز- حذر متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الخميس، من انتشار المجاعة في إقليم كردفان جنوبي السودان نتيجة تصاعد العنف والخطر المتزايد على المدنيين.

وأشار دوجاريك خلال مؤتمر صحفي إلى أن فرق الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة حذرت من تزايد المخاطر على المدنيين مع تصاعد العنف في الإقليم، مؤكداً أن الحصار الذي تفرضه أطراف النزاع عزل العديد من المدن.

وقال: “أصدر الفريق الإنساني في السودان بياناً أدان بأشد العبارات تصاعد العنف في كافة أنحاء كردفان، والحصار الذي أعاق وصول المساعدات الإنسانية”. وأضاف أن حالات المجاعة رُصدت في كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان، فيما تستمر الهجمات في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، محذراً من امتداد المجاعة إلى مناطق أخرى بالإقليم.

وأوضح أن العاملين في المجال الإنساني في كادوقلي والدلنج يواجهون صعوبات كبيرة بسبب قيود الحركة وصعوبة الوصول إلى الخدمات الأساسية والحماية، مؤكداً أن جهود إيصال المساعدات إلى نحو 1.1 مليون شخص في كردفان تواجه مخاطر جسيمة.

ودعا دوجاريك أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، مشيراً إلى أن كادوقلي والدلنج تعانيان حصاراً تفرضه قوات الدعم السريع و”الحركة الشعبية/شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو، مصحوباً بهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة منذ الشهور الأولى للحرب.

وشهدت ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف. ويسيطر الدعم السريع على معظم ولايات دارفور الخمس غرباً، فيما يسيطر الجيش على معظم المناطق المتبقية بما فيها العاصمة الخرطوم.

وتتفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة الحرب المستمرة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع بسبب خلاف على توحيد المؤسسة العسكرية، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص.

مقالات مشابهة

  • احتياجات الشتاء.. السعودية تسلّم دفعة جديدة من المساعدات في غزة
  • مركز حقوقي: بعد شهرين من وقف إطلاق النار مازال معظم سكان غزة نازحين
  • تواجه خطر المجاعة.. مخاوف من هطول الأمطار الغزيرة على إندونيسيا
  • “أونروا”: الحياة المعيشية في غزة تراجعت عقدين الى الوراء
  • الأونروا: الحياة المعيشية في قطاع غزة تراجعت عقدين الى الوراء
  • رفض عربي وإسلامي لتصريحات إسرائيل حول «معبر رفح»
  • وزراء خارجية المملكة وعدة دول يعربون عن قلقهم إزاء تصريحات الجانب الإسرائيلي بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد بهدف إخراج سكان قطاع غزة إلى مصر
  • خطوة إيجابية لتعزيز العلاقات.. سوريا ترحّب برفع كندا للعقوبات
  • الأمم المتحدة تحذر من خطر المجاعة في السودان
  • بوتين: إقامة دولة فلسطينية مستقلة هو مفتاح الحل لمشكلة غزة