أحمد الصايغ: إعلان «فاتف» اعتراف بجهود الإمارات في مكافحة الجرائم المالية
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أكد معالي أحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، أن إعلان مجموعة العمل المالي «فاتف»، استكمال دولة الإمارات تنفيذ جميع التوصيات الواردة في خطة عملها، يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارات والهيئات الحكومية المعنية بتسريع وتيرة خطة العمل الوطنية، ويجسد التوجيهات العليا وتطلعات القيادة الرشيدة لجعل اقتصاد الإمارات واحداً من أقوى الاقتصادات، وأكثرها نمواً في العالم.
وقال معاليه، «إن قرار «فاتف» يؤكد كذلك الجهود الفاعلة المعززة والمستدامة التي تتخذها دولة الإمارات في إطار مكافحة جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بعد أن قامت باتخاذ إجراءات قوية والتزامات قانونية، لتعزيز إطارها القانوني والتنظيمي، فضلاً عن كونه اعترافاً وتقديراً لجهود الدولة في مجال تعزيز الشفافية المالية، وتحقيق المعايير الدولية المتعلقة بمكافحة الجرائم المالية».
وأضاف معاليه «أن هذا الإنجاز المهم يعكس التزام الإمارات الثابت بجودة عملياتها المالية، وضمان سلامة النظام المالي العالمي، حيث تقوم الدولة بتعزيز أهدافها لمكافحة غسل الأموال، وتمويل الإرهاب على جميع مستويات الحكومة، بما في ذلك من قبل مجلس الوزراء واللجنة العليا المشرفة على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية».
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تعد منذ تأسيسها، شريكاً موثوقاً به في مكافحة الجرائم المالية، ويؤكد إعلان «فاتف» الأخير التزام دولة الإمارات باتخاذ إجراءات فاعلة لمواجهة الجريمة المالية وتحسين فعالية نهجها بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية، بهدف ترسيخ مكانتها مركزاً اقتصادياً تنافسياً يطبق أعلى معايير النزاهة والشفافية في مجال الرقابة المالية والتجارية.
وأوضح معالي أحمد الصايغ أن الدولة مستمرة في تعزيز الأعمال والابتكار، ودعمهما بنظام قانوني وتنظيمي قوي، والتزام بأفضل الممارسات الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، جنباً إلى جنب مع تعزيز النمو الاقتصادي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات أكدت باستمرار التزامها بالعمل على تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال والتعاون مع الشركاء الدوليين الاستراتيجيين، في إطار تعزيز الجهود العالمية للكشف عن جميع أشكال الجرائم المالية وتعطيلها.
ولفت إلى مواصلة دولة الإمارات بناء القدرات وتعزيز إمكانات المواهب الإماراتية، وزيادة عدد المتخصصين في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، فضلاً عن قيام الجهات الرقابية في الدولة بتنظيم جلسات وندوات وورش عمل مستمرة، لرفع مستوى الوعي بين المؤسسات المالية ومزودي خدمات الأصول الافتراضية والأعمال والمهن غير المالية المحددة حول التزاماتها المتعلقة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتحديث المبادئ التوجيهية والتعاميم ذات الصلة بانتظام.
وأوضح أن دولة الإمارات عززت في هذا الصدد موقعها مركزاً عالمياً للتقنيات المالية والعملات المشفرة، وأسست منتدى الشراكة في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، الذي يربط بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، ويجسد إيمان الدولة بأهمية التعاون المكثف بين الحكومة والقطاع الخاص في مكافحة الجرائم المالية في الإمارات وحول العالم.
وأشار معاليه إلى مواصلة دولة الإمارات الحفاظ على نظام وطني فعال، كما يتضح من الإحصائيات الرئيسة مثل المصادرات والإدانات، إذ نجحت الدولة في مصادرة أكثر من 5.4 مليار درهم (1.4 مليار دولار) من ديسمبر 2021 إلى يونيو 2023، وذلك بشكلٍ أساسي من القضايا المتعلقة بجرائم غسل الأموال.
وأكد مواصلة دولة الإمارات تعزيز دفاعاتها في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالتعاون مع مجموعة العمل المالي وشركائها العالميين، لضمان تلبية المعايير المطلوبة بهدف إزالتها من المراقبة المشددة بأسرع ما يمكن، حيث قامت بإعداد خطة واضحة، بالإضافة إلى التزامها بتعزيز نظامها المالي من خلال استكمال خطة العمل المتفق عليها مع «المجموعة»، بينما واصلت السلطات المختصة في الدولة، بالتعاون مع القطاع الخاص، معالجة جميع بنود عمل مجموعة العمل المالي بشكل فعال ضمن الأطر الزمنية المتفق عليها، والتأكد من أن يكون لدى دولة الإمارات إطار عمل قوي قائم.
وحول المجالات التي شهدت تقدماً ملحوظاً في مستوى الامتثال المالي، وتحقيق متطلبات مجموعة «فاتف»، قال معاليه: الدولة أحرزت تقدماً ملحوظاً في جميع مجالات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وهو ما يشمل جميع أولويات مجموعة العمل المالي، مثل تقييم المخاطر والتعاون الدولي ومصادرة عائدات الجريمة، وتبنّت نهجاً يشمل الحكومة بأكملها، وهو ما يعني أن الحكومة الاتحادية تعمل عن كثب مع السلطات في جميع أنحاء الدولة والقطاع الخاص لضمان تنفيذ جميع المؤسسات تدابير فعالة لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب».
ولفت معالي أحمد الصايغ إلى دعم دولة الإمارات التعاون المكثف بين الحكومة والقطاع الخاص في مكافحة الجرائم المالية في الدولة وحول العالم، إذ أجرت في عام 2023 تقييمها الوطني الثاني للمخاطر، بدعم من مجموعة البنك الدولي، وبمشاركة سبع مجموعات عمل تتألف من 84 جهة وطنية على المستويين الاتحادي والمحلي.
وأكد معاليه أن خروج دولة الإمارات من القائمة الرمادية يعزز ثقة المستثمرين والجهات المالية الدولية في الاقتصاد والنظام المالي للدولة، لاسيما وأن الإمارات تعد مركزاً مالياً وتجارياً واقتصادياً، فيما تتمثل رؤية الخمسين عاماً القادمة في جعلها عاصمة عالمية للاستثمار والإبداع الاقتصادي، وحاضنة متكاملة لريادة الأعمال، ومختبراً متقدماً للفرص الاقتصادية الجديدة والمشاريع الناشئة».
وأفاد بأن القرار سيسهم كذلك في تسهيل وتعزيز العلاقات المصرفية وتنفيذ المعاملات المالية الدولية، وزيادة الوصول إلى الخدمات المصرفية العالمية، وتسهيل التجارة وتدفقات رأس المال، كما يؤدي إلى زيادة جاذبية الاستثمار الأجنبي، وثقة المستثمرين باقتصاد الدولة.
وقال معاليه: «لا شك أن الإمارات ملتزمة بحماية نزاهة النظام المالي العالمي، وبمكافحة الجرائم الاقتصادية والشبكات غير المشروعة داخل الدولة وخارجها، والتي تعد من أولويات الدولة، مع تركيزها على دعم الازدهار الاقتصادي على المدى الطويل، وتبني استراتيجيات محفزة على التنويع الاقتصادي، وبناء اقتصاد قائم على المعرفة والتنوع يعززه التقدم العلمي والتكنولوجي، إذ تتميز دولة الإمارات ببيئة أعمال اقتصادية نشطة ومزدهرة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتتبوأ المكانة الأولى عربياً، وتحوز مكانة متقدمة على مستوى العالم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مکافحة غسل الأموال وتمویل الإرهاب فی مکافحة الجرائم المالیة لمکافحة غسل الأموال مجموعة العمل المالی دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
حكومة الإمارات وجوجل تتعاونان لإتاحة النسخة المدفوعة من جيمينيمجاناً لطلبة الجامعات
أعلنت حكومة دولة الإمارات عن تعاون استراتيجي مع شركة "جوجل"، يتيح لطلاب الجامعات في الدولة الوصول المجاني للنسخة المدفوعة من "جيميني"، أحد أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي المتقدمة، وذلك في إطار جهود الدولة لبناء منظومة مواهب متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتمكين الطلاب من استخدام أحدث التقنيات بما يتماشى مع مستهدفات استراتيجية الدولة للذكاء الاصطناعي.
وأكد معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، تتبنى الاستثمار في الإنسان، وتزويد المواهب والمجتمع بأدوات الذكاء الاصطناعي، وتعد ذلك أولوية لتحقيق الريادة العالمية، من خلال تسخيره في تطوير المهارات، وبناء القدرات، ورفع الكفاءة، وتسريع وتيرة الابتكار في القطاعات المختلفة.
وقال إن حكومة دولة الإمارات طورت رؤية مستقبلية واضحة محورها تمكين المجتمع بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، من خلال بناء وتطوير الشراكات العالمية والاستراتيجية، لتهيئة بيئة محفّزة على التعلم والريادة، بما يدعم جهود مضاعفة المستهدفات وتسريع الإنجاز، وترسيخ مكانة الإمارات نموذجاً عالمياً في توظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمعات.
من جهته، أكد أنطوني نقاش، المدير العام التنفيذي لدى "جوجل" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن المواضيع المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتعليم تلقى إقبالا واسعا من المجتمع في أنحاء دولة الإمارات؛ إذ توضح مؤشرات بحث "جوجل" ارتفاعًا بنسبة 110% في عمليات البحث عن مواضيع الذكاء الاصطناعي والدراسة في الدولة خلال الشهرين الماضيين مقارنةً بالعام الماضي.
وأشار أنطوني إلى أن هذا الارتفاع الملحوظ يشير إلى زيادة اهتمام الطلاب والمعلمين بتجربة التقنيات الحديثة، مؤكداً أهمية التعاون الاستراتيجي مع حكومة دولة الإمارات لتمكين جميع طلاب الجامعات في أنحاء الدولة من الاستفادة من أحدث النماذج والميزات على تطبيق "جيميني"، ودعم الإبداع في رحلتهم التعليمية.
أخبار ذات صلةوبهدف تمكين الطلّاب من الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في رحلتهم التعليمية، سيتمكن طلاب الجامعات في الدولة من الوصول إلى نموذج "Gemini 2.5 Pro"، أكثر النماذج تطورًا، واستخدامه لتوليد المحتوى والنصوص والصور ومقاطع الفيديو مع الصوت وتوفير أساليب متقدمة لتعزيز البحث ودعم التقارير المتخصصة بمعلومات معمقة، إضافة إلى سعة تخزين تصل إلى 2 تيرابايت.
كما يشمل العرض المجاني إمكانية تنظيم أعمال الطلبة من خلال أداة "NotebookLM" مع توفير ملخصات صوتية ومرئية أكثر بخمسة أضعاف، وتبسيط المهام اليومية وتعزيز الكتابة.
ويمكن لجميع طلاب الجامعات في الإمارات ممّن هم فوق سنّ 18 عام التسجيل قبل 9 ديسمبر من هذا العام، عبر إدخال بيانات الجامعة والبريد الإلكتروني الشخصي، للحصول على الاشتراك المجاني لمدة سنة كاملة ابتداءً من تاريخ التسجيل.
ويمكن للمهتمين الاستفادة من المبادرة، من خلال زيارة الرابط الإلكتروني: (http://gemini.google/students).
المصدر: وام