عاد اسم الأسيرة الإسرائيلية الفرنسية المُفرج عنها ميا شيم إلى الواجهة مجددًا بعدما كشفت عن "أنفها الجديد" إثر عملية جراحية خضعت لها بعد أسابيع من إطلاق سراحها ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس والجيش الإسرائيلي في نوفمبر الماضي.

اقرأ ايضاًأحدث أكاذيب إسرائيل: مقاتل حماس اغتصب الرهينة ميا شيم بعيونه

وانتشرت صورة ميا بأنفها الجديد في منصات التواصل الاجتماعي مرفقة بعبارات السخرية والتهكم على ادعاءات الماكينة الصهيونية بأنها "مكتئبة" بعدما أمضت أسابيع في قبضة المقاومة الفلسطينية في غزة.

لجأ النشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينية نحو منصة "إكس" لإبداء رأيهم حول "أنف" ميا الجديد، غلب عليها طابع السخرية والانتقادات السلبية.

في المقابل، انتقد كثيرون التوقيت الذي اختارته ميا للخضوع لعملية جراحية، وبأنها تعمّد الدوس على جراح الشعبي الفلسطيني في غزة، الذي يزال يعاني منذ السابع من أكتوبر الماضي لإبادة جماعية وتطهير عرقي.

يذكر أن صورة ميا شيم بأنفها الجديد نشرت لأول مرة عبر حساب في تطبيق إنستغرام يحمل اسم "Ifat Hilleli Avraham" مع تعليق مكتوب بالعبرية جاء فيها:

"إلى جانب إعادة التأهيل العقلي والجسدي منذ عودتها من أسرى حماس، خضعت ميا هناك لتغيير تجميلي في الأيام الأخيرة - وستشهد النساء هنا أن التغيير الخارجي المزعج  يؤدي دومًا إلى تغيير عقلي”.

ميا شيم: جندي القسام اغتصبني بعيونه 

في يناير 2024، بثّت القناة 13 بالتلفزيون الإسرائيلي مقابلة أجرتها مع الرهينة الإسرائيلية السابقة ميا شيم، ووصفتها بـ"المقابلة المؤثرة".

وتعمّدت ميا في اللقاء المتلفز بثّ أكاذيبها وادعاءاتها المغلوطة حول أحداث السابع من أكتوبر وما تبعها من تطورات، في محاولة "بائسة" منها لـ"دعشنة" المقاومة الفلسطينية وإظهارها بمظهر الشيطان في عيون العالم.

اقرأ ايضاًسنرقص مرة أخرى.. وشم جديد للأسيرة الإسرائيلية ميا يثير الجدل!

وكشفت ميا شيم في المقابلة عن العذاب اليومي الذي عاشته من آسرها من حركة حماس الذي قالت إنه امتنع فقط عن اغتصابها في غرفة مظلمة لأن زوجته وأطفاله كانوا في البيت المجاور. (حسب قولها)

وقالت: "كنت خائفة من التعرض للاغتصاب، وكان هذا هو خوفي الأكبر، لكني تعرضت للمس من قبل الخاطفين الفلسطينيين، وعشت في خوف دائم طوال الأسابيع التي احتجزت فيها كرهينة”. (حسب قولها)

 

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: ميا شيم حماس صفقة تبادل الأسرى میا شیم

إقرأ أيضاً:

لوبوان: كيف أفلتت أحداث 7 أكتوبر من رقابة الاستخبارات الإسرائيلية؟

تساءلت مجلة لوبوان في تقرير تحليلي، عن الكيفية التي أفلتت بها تحضيرات هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 من أعين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي طالما وصفت بأنها من بين الأقوى والأكثر تطورا في العالم.

وقال المجلة -في تقرير بقلم رومان غوبير- إن الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والذي مثل اختراقا واسعا للحدود من غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، شكل صدمة عميقة داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة إسرائيلية: وثيقة مسرّبة تكشف خطة توني بلير لإدارة قطاع غزةlist 2 of 2لوباريزيان تروي قصة جنود احتياط يرفضون العودة لجيش إسرائيلend of list

وردت المجلة الصدمة إلى أن المخابرات الإسرائيلية، من جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إلى شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) إلى الاستخبارات الخارجية (الموساد)، لم تبد أي استجابة استباقية، ولا حتى توقعات بحجم الهجوم رغم توفر مؤشرات استخباراتية مبكرة.

إخفاء معلومات بشأن هجوم متوقع لحماس على إسرائيل عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق هرتسي هاليفي (الجيش الإسرائيلي)

وكانت المفاجأة أن حماس نفسها لم تتوقع هذا القدر من النجاح، ولا البطء في رد الفعل الإسرائيلي -كما أفادت تقارير لاحقة- خاصة أن الهجوم أدى إلى عبور الآلاف من سكان غزة للحدود، بينهم مقاتلون من قوات النخبة التابعة لحماس، ونتج عنه مقتل حوالي 1200 شخص، بينهم عشرات الجنود، فضلا عن عملية احتجاز رهائن غير مسبوقة.

رغم مرور عامين -كما تقول المجلة- لم تشكل لجنة تحقيق رسمية داخل إسرائيل، مما يزيد من استياء الرأي العام، فإن تقارير داخلية من أجهزة الأمن مثل الشاباك وأمان، أقرت بوقوع أخطاء فادحة وسوء تقدير، واعترف قادتها بالفشل في قراءة طبيعة وحجم التهديد، رغم توفر إنذارات أولية.

ومن المقرر -حسب المجلة- أن يعقد مؤتمر في نهاية أكتوبر/تشرين الأول في الجامعة العبرية بالقدس، يجمع جواسيس وعملاء سابقين من كل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وسيشارك فيه عدد من السياسيين، وعشرات الباحثين، وذلك لبحث "كيفية تطوير الاستخبارات بعد الفشل" يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

"الهجوم لم يكن نتيجة لعدم توفر المعلومات، بل لعدم تحليلها بشكل سليم، وتجاهل التحذيرات، والاعتماد المفرط على التكنولوجيا، والانفصال بين السياسي والأمني، والافتراضات الخاطئة عن العدو"

غطرسة مؤسسية

وكانت الدراسة الأهم التي تناولت هذا الإخفاق قد نشرت تحت عنوان "المراقبة دون رؤية"، أعدها الباحث الفرنسي كليمان رينو، واعتمد فيها على المصادر المفتوحة، لاستحالة الوصول إلى الأرشيفات السرية.

إعلان

وقد قدم رينو تحليلا دقيقا لتسلسل الإشارات التي سبقت الهجوم -حسب المجلة- والخلل العميق في طريقة تعاطي الأجهزة الإسرائيلية معها، ليصل إلى أن الفشل لم يكن ناتجا عن سبب واحد، بل عن تراكم اختلالات، أبرزها الغطرسة المؤسسية التي جعلت صناع القرار يعتقدون أن حماس غير قادرة على تنفيذ هجوم واسع بعد سلسلة من الضربات والاغتيالات التي أصابت قادتها.

كما ساهم في هذا الفشل -حسب الدراسة- الاعتقاد بأن قطاع غزة مراقب بالكامل، وبالتالي فإن أي تحرك كبير لا بد أن يكتشف، وعليه فإن هذه الثقة المفرطة بالتكنولوجيا الإسرائيلية المتطورة أدت إلى استبعاد فرضية الهجوم، خصوصا في غياب إشارات واضحة في أنظمة التحليل العليا.

ومع أن تدريبات ميدانية تحاكي الهجوم قد رصدت، وأن وثائق ظهرت بحوزة الاستخبارات الإسرائيلية، وأن تحذيرات نقلت من مصر، كما توفرت مؤشرات تقنية كتنشيط شرائح هاتف نقال بشكل غير معتاد ليلة الهجوم، إضافة إلى معلومات حساسة من عميل بشري، فإن كل هذه المعطيات لم تدمج بشكل تحليلي يترجم إلى إنذار فعال.

في المقابل، أظهرت حماس تطورا ملحوظا في قدراتها الاستخباراتية -حسب الدراسة- سواء من حيث تجنيد عملاء من الداخل الإسرائيلي، أو استخدام مصادر المعلومات المفتوحة، أو من خلال خداع تقني عالي المستوى.

فقد تعمدت الحركة بث رسائل مضللة عبر الهاتف المحمول، في الوقت الذي كانت فيه العمليات الفعلية تدار من خلال اتصالات سلكية داخل شبكة أنفاق ضخمة تحت الأرض، مما جعلها خارج نطاق التنصت الإسرائيلي التقليدي، كما تقول الدراسة.

فشل متعدد الأبعاد

ومع أن الإستراتيجية الإسرائيلية تجاه حماس اعتمدت على الاغتيالات والتضييق المالي، وحتى دعم الحركة بشكل غير مباشر من خلال قنوات خارجية، لإبقائها تحت السيطرة، فقد ساهم ذلك في خلق واقع مغاير، واستغلته حماس لتطوير تكتيكاتها وتهيئة نفسها لشن هجوم بهذا الحجم.

السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان صدمة متعددة الأبعاد، لم تكشف فقط عن ثغرات استخباراتية، بل عن أزمة أعمق في بنية التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي

أخيرا، لم يكن البعد الأمني وحده المسؤول عن هذا الإخفاق -كما رأت الدراسة- بل كان للواقع السياسي الداخلي الإسرائيلي دور كبير، إذ ساهمت حالة الانقسام الداخلي، وتراجع ثقة السياسيين بالأجهزة الأمنية، في تهميش التنبيهات الصادرة عنها.

كما كان التركيز السياسي منصبا على قضايا أخرى مثل الضفة الغربية، باعتبارها ذات أولوية إستراتيجية، في حين تم التعامل مع غزة كجبهة ثانوية غير فاعلة، مما أدى إلى تقليل أهمية أي تهديد صادر عنها، حسب المجلة.

وخلصت الدراسة إلى أن الهجوم لم يكن نتيجة لعدم توفر المعلومات، بل لعدم تحليلها بشكل سليم، وتجاهل التحذيرات، والاعتماد المفرط على التكنولوجيا، والانفصال بين السياسي والأمني، والافتراضات الخاطئة عن العدو.

وختمت المجلة بأن السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان صدمة متعددة الأبعاد، لم تكشف فقط عن ثغرات استخباراتية، بل عن أزمة أعمق في بنية التفكير الإستراتيجي الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • ترامب غاضب من نتنياهو.. بشارة بحبح يكشف ملامح الدولة الفلسطينية المؤجلة
  • عشبة غير متوقعة تعالج القلق والتوتر وتقوي القلب
  • ما الجديد الذي يحمله المبعوث الأميركي في زيارته إلى سوريا؟
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية في غزة لـ 67173 شهيدًا
  • لوبوان: كيف أفلتت أحداث 7 أكتوبر من رقابة الاستخبارات الإسرائيلية؟
  • عامان على هجوم 7 أكتوبر.. اليوم الذي غيّر وجه المنطقة
  • قاآني يكشف تفاصيل جديدة عن عملية 7 أكتوبر وحركة “حماس”
  • أخر الأوضاع في المنطقة.. دور مصر محوري في القضية الفلسطينية.. والهجمات الإسرائيلية تستهدف منطقة الهرمل شرق لبنان
  • انقسامات داخل الفصائل الفلسطينية تُهدد فرص تطبيق خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
  • الشيطان يكمن في البنود الغامضة.. ماذا بعد موافقة المقاومة الفلسطينية على «خطة ترامب»؟