السومرية نيوز-دوليات

تسببت عملية "طوفان الأقصى" منذ انطلاقها في 7 أكتوبر 2023، بالعديد من المفارقات "والفضائح" على المستويات العالمية الأممية الدولية او الشعبية، وواحدة من هذه الفضائح هي "ازدواجية المعايير الإنسانية"، ومدى الانحياز الاممي الواضح لصالح الكيان الصهيوني، وهو الامر الذي قاد الى احتجاجات نظمتها عدد من الشعوب الأوروبية والأمريكية ضد حكوماتهم بعد فضائح ازدواجية المعايير.

ويبدو ان ازدواجية المعايير لم تقتصر على الدول العظمى ومعايير الأمم المتحدة فقط، بل حتى على "الالات" التي من المفترض انها لاتمتلك المشاعر، ويجب ان لاتكون منحازة وتتعامل مع المعلومات بشكل مجرد، الا ان الانحياز في القضية الفلسطينية طال حتى الالات، وتحديدا "الذكاء الاصطناعي".

فعند سؤال "تشات جي بي تي" وهو احد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، سؤال "من هم الإسرائيليون"، أجاب انهم "مواطنو دولة إسرائيل، هذا يعني انهم امة حديثة عصرية، وليسو عرق او دين محدد، ويتكون 75% من شعبها من اليهود، و20% عرب ويشمل الفلسطينيين الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، وهناك أقليات مثل الدروز والشركس ويشكلون 5% من السكان".     لكن وبنفس الطريقة، وعند توجيه ذات السؤال الى الذكاء الاصطناعي "من هم الفلسطينيون"، سيجيب الرد الالي باختصار: "اذا كنت ترغب في الحصول على معلومات محدثة، فحاول استخدام بحث جوجل"، في محاولة للتهرب وعدم إعطاء معلومات عن الشعب الفلسطيني، خصوصا وان الدعاية الإسرائيلية والغربية تعمل وتراهن على "تجهيل" الأجيال العالمية بمحو أي شيء عن الشعب الفلسطيني او الجرائم الإسرائيلية التي تلحق بهم.    

وسبق ان اجرت منصات اعلامية عملية مشابهة، حيث سألت منصات الذكاء الاصطناعي: "هل يستحق الشعب الفلسطيني الحرية؟"، لكن في كل مرة لاتحصل على إجابة واضحة نعم او لا، وتدور معظمها حول أن القضية معقدة، بينما سيكون الرد مباشرا وواضحا إذا عدلت صيغة السؤال إلى: هل يستحق الشعب الإسرائيلي الحرية؟ لتتلقى الإجابة بـ"نعم"، مع الاستفاضة في بيان حق الشعب الإسرائيلي في العيش بدولة ذات سيادة وآمنة وسلمية.

وعند السؤال عن حق إسرائيل في احتجاز أسرى من فلسطين، كانت إجابة "شات جي بي تي" أن "إسرائيل تتمتع مثل أي دولة ذات سيادة، بسلطة احتجاز الأفراد الذين تعتقد أنهم انتهكوا قوانينها أو يشكلون تهديدا لأمنها، وهذه وظيفة أساسية للنظام القانوني داخل الدولة".

ولكن عند السؤال عن حق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في احتجاز أسرى من إسرائيل في إطار دفاعها عن غزة، لم يتم الحصول على إجابة واضحة، حيث قال: "لا تَعتبر حماس الجنود الإسرائيليين أسرى حرب بالمعنى التقليدي الذي يعترف به القانون الدولي، ومن المعروف أن حماس تحتجز جنوداً أو مدنيين إسرائيليين يتم أسرهم خلال الصراعات كأوراق مساومة للمفاوضات مع إسرائيل"، بحسب تجربة أجرتها الجزيرة.    

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

«الذكاء الاصطناعي» .. ريادة الإمارات في عالم الأعمال

أبوظبي (وام) 

أخبار ذات صلة الشيخة فاطمة تهنئ قرينات قادة الدول العربية والإسلامية بحلول عيد الأضحى الحكام يؤدون صلاة العيد ويستقبلون جموع المهنئين

نجحت الإمارات على مدى السنوات الماضية، في تعزيز ريادتها عالمياً في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، لا سيما في القطاع المالي، من خلال تكامل المبادرات والمشاريع الوطنية ووضع أطر حوكمة قوية لضمان استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعال داخل مؤسساتها المالية، وحمايتها من التهديدات السيبرانية المتزايدة.
وقال رؤساء ومديرو شركات متخصصة في القطاع المالي والسيبراني، إن حوكمة الذكاء الاصطناعي تلعب دوراً في دعم القطاع المالي، لا سيما في تعزيز تدابير الأمن السيبراني ضد الهجمات السيبرانية وانتهاكات البيانات، مشيرين إلى أن دولة الإمارات كانت سباقة في تبني استراتيجيات استباقية في هذا المجال لمواجهة التحديات الأمنية، خصوصاً أن الحكومة تعمل على تسريع وتيرة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات القطاعين العام والخاص.
وأضافوا أن الإمارات تسعى لتعزيز الثقة في النظام المالي وتوفير بيئة استثمارية آمنة ومواتية، إذ تعتبر من الرواد في مجال تطبيق التكنولوجيا في القطاع المالي، وتحسين البنية التحتية التقنية وتعزيز الأمن السيبراني، لافتين إلى امتلاكها هيئات رقابية فعالة تضمن تطبيق هذه التدابير وتفعيلها في المؤسسات المالية.
وأشاروا إلى أن جهود الإمارات الاستباقية وتدابيرها الفعالة في مجال حوكمة الذكاء الاصطناعي ومكافحة الهجمات السيبرانية، تؤكد التزامها بتعزيز استقرار القطاع المالي وحمايته من التهديدات السيبرانية المتزايدة، وتعزز مكانتها كمركز مالي رائد على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وتشير البيانات الرسمية، إلى أن دولة الإمارات أصبحت من الدول الفاعلة والسباقة في ابتكار الحلول القائمة على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتطوير بيئة حاضنة ومحفزة وداعمة لجهود تسريع التحول الرقمي، الذي تعمل من خلاله على زيادة نسبة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي إلى 20% بحلول عام 2031.
وتتصدر الإمارات المرتبة الأولى عربياً وخليجياً، و28 عالمياً في مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي‎، الصادر عن شركة «تورتواز ميديا»، فيما تهدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، بأن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031. 
انتهاكات البيانات
وقال أحمد الخلافي، المدير العام لشركة «هيوليت باكارد إنتربرايز» العالمية في الإمارات وأفريقيا، إن حوكمة الذكاء الاصطناعي تلعب دوراً حاسماً في دعم القطاع المالي، لا سيما من خلال تعزيز تدابير الأمن ضد الهجمات السيبرانية وانتهاكات البيانات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات كانت سباقة في إنشاء أطر حوكمة قوية لضمان استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعال داخل مؤسساتها المالية.
ولفت إلى أن المؤسسات المالية في دولة الإمارات تستثمر بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي لتعزيز تدابير الأمن السيبراني الخاصة بها، حيث يسمح استخدام أنظمة الأمان المعتمدة على الذكاء الاصطناعي باكتشاف التهديدات والاستجابة لها في الوقت الفعلي، وهو أمر بالغ الأهمية في حماية البيانات المالية الحساسة ومنع الهجمات السيبرانية.
وأشار إلى تعاون دولة الإمارات مع رواد التكنولوجيا العالميين، بما يظهر التزامها باعتماد حلول الذكاء الاصطناعي المتقدمة للأمن السيبراني، لافتاً إلى إطلاق مصرف الإمارات المركزي العديد من مشاريع التحول الرقمي، بما في ذلك نشر الدرهم الرقمي الذي يتضمن تقنيات تضمن المعاملات الآمنة والحماية من التهديدات السيبرانية​.
وأكد الخلافي أن الجهود الاستباقية التي تبذلها دولة الإمارات في حوكمة الذكاء الاصطناعي واستخدامه في ممارسات الأمن السيبراني داخل القطاع المالي، تُظهر نهجاً استشرافياً للاستفادة من التكنولوجيا في حماية بنيتها التحتية الاقتصادية والحفاظ على مكانتها كمركز مالي رائد. 
مبادرات استراتيجية 
من جانبه، أكد عماد أحمد عبد الوهاب، المدير العام، رئيس تطوير الأعمال وحلول المدفوعات الحكومية في شركة «ماغناتي»، التابعة لبنك أبوظبي الأول، أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً حيوياً في دعم القطاع المالي في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن المؤسسات المالية في الدولة كانت من أوائل المؤسسات على المستوى العالمي في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير قدرات ومهارات أنظمتها المالية وتعزيز دفاعاتها، واكتشاف التهديدات الأمنية والتخفيف منها، وحماية سلامة النظام المالي.
وأوضح أن القطاع المالي في دولة الإمارات يسخّر الذكاء الاصطناعي في مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك الكشف عن الاحتيال وإدارة المخاطر وخدمة العملاء والمشورة المالية الشخصية، موضحاً أن المؤسسات المالية تصبح أكثر عرضة للهجمات السيبرانية وانتهاكات البيانات، مع قيامها بشكل متزايد برقمنة عملياتها ومعاملاتها، الأمر الذي يتطلب نشر حلول الأمن السيبراني المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز المدفوعات وحماية المعلومات المالية الحساسة.  وقال عبدالوهاب: إن المؤسسات المالية في دولة الإمارات كثفت جهودها خلال السنوات الماضية لتعزيز تدابير الأمن السيبراني من خلال الذكاء الاصطناعي، وذلك عبر الاستثمار في تقنيات الأمان المتقدمة والتعاون مع خبراء المجال وشركات الأمن السيبراني.
تهديدات إلكترونية  
بدوره، قال حيدر باشا، الرئيس التنفيذي لأمن المعلومات لدى شركة «بالو ألتو نتوركس» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية، إن حوكمة الذكاء الاصطناعي تلعب دوراً مهماً في القطاع المالي، خصوصاً في التعامل مع التهديدات الإلكترونية واختراقات البيانات، مشيراً إلى أن دولة الإمارات عملت على ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وأخلاقي.
تحليلات متقدمة 
من ناحيته، قال هلال طارق لوتاه، الشريك المؤسس لشركة «لوون»، العاملة في مجال البيانات، إن دولة الإمارات تُقدم نموذجاً يُحتذى به على صعيد العالم في مجال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها، مشيراً إلى تبنيها منذ سنوات، تقنيات الذكاء الاصطناعي كحلّ واعد لمعالجة التحديات التي يواجهها القطاع المالي على مستوى العالم والمتمثلة في صعوبة مواكبة الطلب المتزايد باستمرار على التحليلات المتقدمة، وذلك بسبب نقص أو قدم البنية التحتية للبيانات.
وأكد روجر روحانا، الرئيس التنفيذي لشركة «الفيا»، المدعومة استراتيجياً ومالياً من صندوق «لونيت» لإدارة الاستثمارات البديلة و«بنك أوف نيويورك ميلون»، أن الذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانات تحويلية، مشيراً إلى وجود 5 مجالات في القطاع المالي يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي فيها لتعزيز العمليات وتبسيطها.

مقالات مشابهة

  • «الذكاء الاصطناعي» .. ريادة الإمارات في عالم الأعمال
  • رسالة من بيل جيتس لمتخصصي التكنولوجيا حول الذكاء الاصطناعي
  • بيل جيتس يتجه نحو الطاقة النووية
  • من يتحمل المسؤولية في جرائم الذكاء الاصطناعي؟
  • حرب إبادة في غزة وعقوبات أميركية على جماعة إسرائيلية متطرفة ..صحيفة مشهورة تفضح المستور
  • كُتّاب: الذكاء الاصطناعي صديق المبدع.. ولكن!
  • البابا يحذّر من الذكاء الاصطناعي: سلاح قاتل
  • ملكة جمال الذكاء الاصطناعي 2024.. إلى أين تتجه أنظار العالم؟
  • تطبيق يكشف عن تساقط الشعر باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • صور "إباحية" لعشرات الطالبات بالذكاء الاصطناعي تثير ضجة في أستراليا