العامري لـ"الرؤية": آفاق الشراكة بين عُمان وبيلاروس تتركز في مجالات حيوية تخدم الأهداف الاستراتيجية
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
الرؤية- ريم الحامدية
قال خالد بن سعيد العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العُمانية إن آفاق الشراكة بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس تتركز في مجالات حيوية تخدم أهدافهما الاستراتيجية؛ حيث تسعى سلطنة عُمان للاستفادة من الخبرات الصناعية والتكنولوجية المتقدمة لبيلاروس في قطاعات مثل الصناعات الثقيلة، والآلات الزراعية، والتكنولوجيا العالية، لدعم أهداف التنويع الاقتصادي، في المقابل، ترى بيلاروس في سلطنة عُمان شريكًا استراتيجيًا مستقرًا وبوابة حيوية لمنتجاتها واستثماراتها نحو أسواق دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وأفريقيا.
وبمناسبة الزيارة السامية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى جمهورية بيلاروس، أوضح العامري- في تصريحات خاصة لـ "الرؤية"- أن العلاقات التجارية تعد جزءًا حيويًا من التعاون بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس؛ إذ يهدف كلا البلدين إلى زيادة حجم التبادل التجاري وتوسيع مجالات الاستثمار، حيث تعمل الحكومتان على تسهيل التجارة عبر تحسين البنية التحتية اللوجستية وتوقيع اتفاقيات تجارية تهدف إلى إزالة الحواجز وتسهيل حركة السلع والخدمات، وبالنظر إلى المؤشرات التجارية، وبالرغم من صغر حجم التجارة البينية بين البلدين، إلّا أن آفاق التعاون تظل واعدة، تشير البيانات إلى ارتفاع حجم التجارة البينية بين البلدين منذ عام 2022؛ حيث ارتفعت لتصل إلى 35 ألف ريال بنهاية يونيو 2025، مقارنة بنحو 279 ريالًا في 2022، وشملت أهم الواردات في عام 2024 معادن عادية ومصنوعاتها، ثم الآلات وأجهزة آليه ومعدات كهربائية وأجزائها، ثم أدوات وأجهزة البصريات أو للتصوير الفوتوغرافي أو السينمائي أو للقياس أو للفحص والضبط والدقيق كأدوات وأجهزة الطب او الجراحة وأصناف صناعة الساعات وأدوات موسيقية وكذلك أجزاء ولوازم هذه الأدوات والأجهزة، في المقابل، جاءت أبرز الصادرات في منتجات المملكة النباتية ثم عربات وطائرات وبواخر ومعدات نقل مماثلة، وعلى المستوى السياحي بلغ عدد الزوار القادمين من الجنسية البلاروسية إلى سلطنة عُمان حوالي 4567 زائرا، في المقابل بلغ عدد الزوار العُمانيين إلى بيلاروس نحو 1207 زوّار.
وأكد العامري أن آفاق التعاون بين سلطنة عُمان وجمهورية بيلاروس تبدو واسعة ومشرقة، وهي في مرحلة انطلاقة جديدة لتعزيز الشراكة الثنائية والاستراتيجية، وتؤكد هذه الآفاق على التزام البلدين بالعمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة وإقامة العلاقات على أسس الاحترام المتبادل والتفاهم، وتمثل زيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه ـ إلى بيلاروس، علامة فارقة في العلاقات، معززةً الشراكات الاستراتيجية وفتحت آفاقًا جديدة للتعاون في مختلف القطاعات استكمالا للاتفاقيات والتفاهمات السابقة بين البلدين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
عبد العاطي وروبيو يبحثان سبل دعم الشراكة الاستراتيجية المصرية - الأمريكية
جرى اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، ماركو روبيو، اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، حيث تناول الاتصال سبل دعم الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وتطورات الأوضاع في الإقليم.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي نقل خلال الاتصال تحيات وتقدير الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى الاعتزاز بالشراكة الاستراتيجية الممتدة التي تجمع البلدين وما تحققه من مصالح مشتركة في المجالات المختلفة، مؤكدًا الحرص على مواصلة التنسيق الوثيق مع الإدارة الأمريكية بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط خلال هذه المرحلة الدقيقة.
كما تناول الاتصال أهمية تكثيف التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، وجذب مزيد من الاستثمارات الأمريكية إلى السوق المصرية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول أيضًا عددًا من التطورات الإقليمية الهامة، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، حيث بحث الوزيران الجهود الجارية لتنفيذ خطة الرئيس ترامب وتثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، حيث أكد الوزير عبد العاطي ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن 2803 وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة للاضطلاع بمسئوليتها ومهامها، وأهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لإدارة قطاع غزة، مشددًا أهمية الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
كما أكد على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق الى غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية وضرورة إعادة تأسيس البنية التحتية للقطاع بما يلبّي الاحتياجات الإنسانية الملحة.
وفيما يخص الأوضاع في السودان، أكد الوزير عبد العاطي ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان واستقراره ومؤسساته الوطنية، مستعرضًا نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم في 11 نوفمبر الماضي. وشدد وزير الخارجية على ضرورة توحيد الجهود الدولية والإقليمية لدفع مسار التهدئة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، في إطار جهود الرباعية، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية.
كما تناول الاتصال التطورات في لبنان، حيث اطلع الوزير عبد العاطي نظيره الأمريكي على نتائج زيارته الأخيرة إلى بيروت في 26 نوفمبر الماضي تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية لدعم لبنان ولبحث سبل خفض التوتر وتعزيز الاستقرار، مؤكدًا ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة وسيادة وأمن واستقرار لبنان.
وفيما يخص الأمن المائي المصري، شدد وزير الخارجية على أهمية التعاون وفقا لقواعد القانون الدولي للحفاظ على مصالح جميع دول حوض النيل مؤكدا رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، ومشددًا على أن مصر ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة اتساقًا مع القانون الدولي لحماية أمنها المائي.
وعلى صعيد آخر، تناول الاتصال تطورات الأزمة الأوكرانية، حيث أكد الوزير عبد العاطي من جانبه على الموقف المصري الداعي إلى ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية ودبلوماسية للأزمة، بما يحقق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي ويجنب الشعوب مزيداً من المعاناة.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: مزاعم إثيوبيا بالسعي للتفاوض حول سد النهضة «زور وبهتان»
وزير الخارجية يشيد بالعلاقات المصرية - الكندية وما يجمع البلدين من مصالح مشتركة
وزير الخارجية يؤكد التزام مصر الاستراتيجي الراسخ بدعم الصومال وتعزيز الأمن والاستقرار بالقرن الإفريقي والبحر الأحمر