عاصفة جيومغناطيسية شديدة تضرب الأرض وتلهب الشفق القطبي
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
ضربت الأرض عاصفة جيومغناطيسية إثر نشاط شمسي مفاجئ، مما نتج عنه ازدياد في ظاهرة الشفق القطبي واتساع مجال رؤيته على مستوى الكوكب. وتعد هذه العاصفة الشمسية هي الأشد منذ 6 سنوات تقريبا.
وتزامن هذا النشاط المفاجئ مع بلوغ الشمس ذروتها في دورة النشاط الشمسي التي تبلغ 11 عاما، ويشير العلماء إلى أنّ هذه المرحلة يُطلق عليها الحد الأقصى من الطاقة الشمسية.
في 23 مارس/آذار الجاري، أطلقت الشمس توهجا شمسيا بقوّة 1.1 درجة من فئة إكس، وهو أقوى نوع من الانفجارات الشمسية وفقا لنظام التصنيف الحديث، وحدث ذلك بسبب انفجارين متزامنين على سطح الشمس وقعا في بقعتي "إيه آر 3614″ و"إيه آر 3615" الشمسية على وجه التحديد.
والبقع الشمسية (الكلف الشمسية) هي بقع داكنة سوداء تقع على سطح الشمس وتظهر في الغلاف الجوي الأدنى (الفوتوسفير)، وتتميّز بدرجة حرارة منخفضة نسبيا عن المناطق المحيطة بها، كما تتميّز بنشاط مغناطيسي كثيف يمنع انتقال الحرارة بواسطته.
وساهمت الانفجارات التي وقعت في البقعيتن بإطلاق كتل كبيرة من البلازما والأشعة (يُشار إليها فلكيا باسم الانبعاث الكتلي الإكليلي "سي إم إي") نحو الأرض. وأدى اصطدام الكتل المنبعثة مع الغلاف المغناطيسي الذي يحيط بالأرض ويحميه من الأشعة الكونية الفتّاكة إلى إضعافه، وبالتالي تمكّنت بعض الجسيمات النشطة من اختراق الغلاف الجوّي والتغلغل إلى العمق لتتفاعل مع الجزيئات وذرّات الهواء وتتشكل خطوط الشفق القطبي الساحرة على نطاقات واسعة في سماء مناطق جغرافية عدّة على غير المعتاد.
وبلغت شدّة العاصفة المغناطيسية المستوى الرابع من أصل 5 مستويات حددها العلماء للتمييز بين مخاطر وشدّة العواصف المغناطيسية التي تضرب الأرض باستمرار، ولم تصل عاصفة إلى هذا المستوى منذ سبتمبر/أيلول 2017.
يُذكر أن المستوى الرابع من العواصف المغناطيسية غير شائع نسبيا، إذ تحدث نحو 100 مرّة كل دورة شمسية مدتها 11 عاما تقريبا. وما يُميّز هذا الحدث الاستثنائي كثافة الطاقة الشمسية المنبعثة التي تزامنت مع انفجارين في بقعتين شمسيتين، ويخمّن العلماء أنّ الأرض ستشهد آثارا لنشاط شمسي متزايد خلال الأشهر القليلة القادمة، وستتجلّى على هيئة ألوان الطيف. أما خلف المستور فقد تتأثر شبكة الاتصال العالمية والأقمار الصناعية المتصلة مباشرة بالأرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات
إقرأ أيضاً:
إنقاذ 900 سائحاً حاصرتهم الثلوج في عاصفة إيفرست
قالت وسائل إعلام صينية رسمية، مساء الثلاثاء، إن نحو 900 من المتنزهين والمرشدين والعاملين الذين حوصروا بسبب عاصفة ثلجية نهاية الأسبوع على الجانب الصيني من جبل إيفرست، تمكنوا من الوصول إلى بر الأمان.
وضربت عاصفة قوية المنطقة مساء السبت، ما أدى إلى قطع طرق الوصول إلى موقع إقامة المتنزهين الذين كانوا يقيمون في خيام على ارتفاع يزيد على 4900 متر فوق سطح البحر. وبحسب السلطات المحلية، بلغ عدد العالقين 580 متسلقاً إلى جانب أكثر من 300 مرشد وعامل.
أخبار ذات صلةوتمكن نحو 350 متسلقاً من النزول بحلول ظهر الاثنين، بينما وصل الباقون إلى مناطق آمنة بحلول الثلاثاء. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية أن بعض المتنزهين عانوا من انخفاض في درجة حرارة الجسم، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ زودتهم بالغذاء والدواء ووسائل التدفئة والأكسجين، وساعدت نحو 12 منهم للوصول إلى نقطة تجمع آمنة. وأغلقت مؤقتا المنطقة السياحية المحيطة بجبل إيفرست في إقليم التبت الصيني، حيث يقع الجبل الذي يبلغ ارتفاعه 8850 متراً ويعد الأعلى في العالم، على الحدود بين الصين ونيبال.
المصدر: وكالات