استخبارات الدفاع الأوكرانية: أوكرانيا مريض في "غرفة الإنعاش"
تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT
شبّه أحد كبار المسؤولين في إدارة الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، العميد دميتري تيمكوف، أوكرانيا بمريض في غرفة الإنعاش وبحاجة ماسة إلى مساعدة إضافية.
جاء ذلك وفقا لما نقلته عنه "الغارديان، حيث تابع تيمكوف: "نحن مقيدون بما يشبه المحاليل. لدينا ما يكفي من الأدوية للبقاء فقط على قيد الحياة.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض الأمريكي كارين جان بيير إن القوات المسلحة الأوكرانية فقدت أراضي في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص المساعدات الأمريكية، فيما أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز أنه بدون مساعدة عسكرية إضافية من الولايات المتحدة، فإن أوكرانيا سوف تضطر إلى الدخول في مفاوضات سلام بشروط موسكو في غضون عام.
ويرى بيرنز أن نقص الدعم الأمريكي سيؤدي إلى مزيد من التراجع وفقدان القوات المسلحة الأوكرانية للأراضي.
وتشير التقارير إلى أن استنفدت الولايات المتحدة استنفدت إمكانيات مساعدة كييف، حيث قامت بنقل الحزمة الأخيرة من الأسلحة في ديسمبر من العام الماضي. وفي هذا العام، تم تسليم حزمة مساعدات واحدة فقط بقيمة 300 مليون دولار، فيما لم يوافق الكونغرس الأمريكي بعد على طلب الإدارة الجديد بقيمة 60 مليار دولار لأوكرانيا.
من جانبها، تعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتشرك دول "الناتو" في الصراع بشكل مباشر، وبمثابة "لعب بالنار"، فيما أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو وزارة الدفاع الروسية
إقرأ أيضاً:
أمريكا تقلل من أهمية تعليق تسليح أوكرانيا… وترامب يحتفظ بخيارات دعم كييف
قلل مسؤولون في الإدارة الأمريكية، الأربعاء، من تداعيات قرار البيت الأبيض تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، مشددين على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال يحتفظ بخيارات مفتوحة لدعم كييف عسكريًا في مواجهة الهجمات الروسية المتواصلة، والتي تصاعدت في الأيام الأخيرة لتصبح من الأعنف منذ اندلاع الحرب قبل ثلاث سنوات.
وبينما ينذر تعليق إمداد كييف بذخائر دفاع جوي محددة بخسائر محتملة في قدرتها على التصدي للطائرات المسيّرة والصواريخ الروسية، سارع مسؤولون في وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية إلى التوضيح بأن القرار لا يمثل تغيرًا جوهريًا في سياسة واشنطن تجاه النزاع.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) شون بارنيل في مؤتمر صحفي: "وزارة الدفاع تواصل عرض خيارات قوية على الرئيس في ما يتصل بالدعم العسكري لأوكرانيا، بما يتماشى مع هدف إنهاء هذه الحرب المأساوية". وأضاف أن الوزارة تراجع مقاربتها باستمرار "لتتكيف مع الأوضاع الميدانية، مع الحفاظ على جاهزية الجيش الأمريكي وأولوياته الدفاعية"، في إشارة إلى التوازن بين الدعم الخارجي والاحتياجات الوطنية.
بدورها، شددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس على أن القرار الأميركي الأخير "لا يمثل وقفًا للدعم الأميركي لأوكرانيا"، مؤكدة أن تعليق بعض الشحنات "هو حالة واحدة فقط"، وأن "الولايات المتحدة ستواصل تقييم الوضع ومناقشة الخطوات المستقبلية".
وأشارت بروس إلى أن "الرئيس ترامب لا يزال ملتزما بدعم منظومة الدفاع الجوي باتريوت"، التي تعد من بين أهم الأنظمة الدفاعية التي استخدمتها أوكرانيا لصد الهجمات الروسية واسعة النطاق على البنية التحتية العسكرية والمدنية.
ومنذ توليه السلطة في يناير الماضي، لم يعلن الرئيس ترامب عن أي حزم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، في تحول ملحوظ عن نهج سلفه جو بايدن، الذي قدم دعما عسكريا لكييف يتجاوز 65 مليار دولار منذ بداية الحرب في فبراير 2022. ويأتي قرار التعليق وسط ضغوط متزايدة من داخل الحزب الجمهوري لتقليص التورط الأمريكي في الحرب الأوكرانية، بالتوازي مع دعوات لوضع حد للتكلفة الاقتصادية والسياسية للتدخل الخارجي.
وفي أول رد فعل دولي، رحبت موسكو بقرار التعليق، حيث قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، وفق ما نقلت عنه وكالة "إنترفاكس": "كلما قلّت الأسلحة التي تحصل عليها أوكرانيا، كلما اقتربت العملية العسكرية الخاصة من الانتهاء"، في إشارة إلى التوقعات الروسية بتراجع القدرة الدفاعية الأوكرانية تدريجيًا.
في المقابل، يرى مراقبون أن أي تأخير أو تقليص في تسليح أوكرانيا، خصوصًا بأنظمة الدفاع الجوي، قد يزيد من معاناة المدنيين في ظل تصاعد الهجمات الروسية، وقد يفرض تحديات كبيرة على القوات الأوكرانية في صدّ الهجمات الجوية.