الثورة نت:
2025-10-09@14:46:17 GMT

دعم الشباب الغربي لفلسطين .. دلالات وأبعاد

تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT

 

قد لا نستغرب عندما يكون هناك حراك طلابي في الجامعات العربية والإسلامية مع مظلومية الشعب الفلسطيني، لرابط الدين واللغة والجغرافيا، ولكن ما نستغربه ألا يكون هناك أي حراك مع اخوتهم في غزة !!.
ولكن أن يأتي الحراك من عواصم الدول الداعمة للكيان الغاصب، وعلى رأسها أمريكا، فهنا وجه الغرابة.
أن يثور طلاب الجامعات الأمريكية والغربية، متصدرين مشهد الانتفاضة في بلدانهم، فلهذا أبعاد مهمة، البعد الأول قانوني ويتمثل في أن الإجرام الصهيوني قد تجاوز كل الحدود، مما جعل شباب وشابات الجامعات الأمريكية والغربية، يقولون : وإن تأخرنا لسبعة أشهر، ولكننا نقول الآن: يكفي قتلا للفلسطينيين ودمارا لأراضيهم.


البعد الثاني اقتصادي ويتمثل في أن الحراك ليس انتفاضة عابرة، ولكنه مبني على رؤية واضحة بوقف الدعم الذي يتحصل عليه الكيان الغاصب، من خلال استثمارات الجامعات الأمريكية، عبر ما يدفعه الطلاب من رسوم… وكأن الطلاب يقولون : لا تواصلوا قتل الفلسطينيين بأموالنا.
البعد الثالث اجتماعي ويتمثل في لحمة المنتفضين، فلو كانوا من الجاليات العربية والإسلامية، لتم إثبات ما تنعتها بها السلطات الأمريكية بالعنصرية ومعادات السامية، فوجود يهود ومسيحيين ومسلمين، قوى من انتفاضة الطلاب، وجعلها اجتماعية، كونهم يمثلون فئات من النسيج المجتمعي الأمريكي.
البعد الرابع سياسي، فالضغط الطلابي دون شك سيلقي بظلاله على السياسة الأمريكية، فعلى المستوى الخارجي يظهر الرفض المجتمعي للسياسات التي تتبعها أمريكا في دعم آلة الحرب الصهيونية، ويجعلها غير مستندة على دعم شعبي داخلي، وعلى المستوى الداخلي تربك الانتفاضة حسابات بايدن الانتخابية وهو ما سيستثمره خصمه تراب، مع أن كليهما في عداء مع الشعب الفلسطيني.
الشباب هم دوما المحرك الرئيسي لأي تغيير في العالم، ولهذا فإن انتفاضة الشباب الأمريكي والأوروبي، ستكون لها انعكاسات مهمة في رفع معنويات نظرائهم في فلسطين، وعلى العكس من ذلك على نظرائهم الصهاينة الداعمين لإبادة الفلسطينيين.
يبقى التساؤل : ما هو انعكاس هذه الانتفاضة على شباب الجامعات العربية والإسلامية؟ وهل سيحفزهم ما يحدث، على إظهار المساندة لإخوانهم في قطاع غزة والضفة وكل فلسطين؟
مع دخولنا اليوم الـ ١١٠ للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، نسأل الله تعالى أن ينصر الفلسطينيين بما نصر به المرسلين ويحفظهم بما حفظ به الذكر المبين إنه قوي متين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المحتوى الأميركي المؤيد لفلسطين على تيك توك يفوق المنحاز لإسرائيل

كشف تقرير لمركز الأبحاث "سايبر سيكيورتي فور ديمكرسي" أن المنشورات الأميركية المؤيدة لفلسطين في منصة تيك توك تفوق بشكل ساحق المنشورات المنحازة لإسرائيل، مبينا أن مقابل كل منشور داعم لإسرائيل هناك 17 منشورا مناصرا للفلسطينيين، مما يعكس تزايد النظرة السلبية لإسرائيل بين الشباب الأميركيين.

وتظهر استطلاعات الرأي أن الأميركيين أصبحوا أكثر تشككا إزاء دوافع الحكومة الإسرائيلية وعملياتها العسكرية في قطاع غزة، ولا سيما بين الشباب، كما أن أغلبية البالغين في الولايات المتحدة باتوا يحملون نظرة سلبية لإسرائيل.

ويؤكد دارل ويست الباحث في معهد بروكينغز لصحيفة واشنطن بوست على دور وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها الكبير على شعور الناس تجاه الحرب في غزة، مضيفا أن "هناك مقاطع فيديو واضحة للغاية تُظهر عمق المعاناة الإنسانية التي حدثت".

مركز بيو: واحد من كل 5 أميركيين يحصلون بانتظام على الأخبار عبر تطبيق تيك توك (غيتي)

واتهم الجمهوريون قبل عامين "بايت دانس" (الشركة الصينية المالكة لـ"تيك توك") بتصميم خوارزميات للتلاعب بالرأي العام الأميركي بشأن الحرب، في حين رأت لورا إيدلسون الأستاذة في جامعة نورث إيسترن أن المحتوى السياسي للتطبيق يعكس على الأرجح ميول قاعدة المستخدمين أنفسهم.

وأضافت إيدلسون أن "هذا ليس مفاجئا، بالنظر إلى آراء الأميركيين عن إسرائيل، خاصة بين مستخدمي تيك توك"، إذ يعد التطبيق مفضلا لدى الشباب.

وأظهر تقرير جديد لمركز "بيو" للأبحاث أن "تيك توك" أصبح من أبرز المنصات التي يعتمد عليها الأميركيون للحصول على الأخبار، في تحول لافت يشير إلى تراجع نفوذ وسائل الإعلام التقليدية وارتفاع تأثير المنصات الرقمية المرئية.

ووفقا لتحليل "بيو"، قال واحد من كل 5 أميركيين (20%) إنهم يحصلون بانتظام على الأخبار عبر تطبيق "تيك توك" مقارنة بـ3% فقط عام 2020.

إعلان

وذكر المركز أن منصات التواصل الاجتماعي الأخرى لم تشهد نموا بهذه السرعة في استهلاك الأخبار خلال الفترة نفسها.

والشهر الماضي، وقّع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا للمساعدة في تعزيز انفصال "تيك توك" في الولايات المتحدة إلى مجموعة من المستثمرين الأميركيين.

“الأسلحة تتغير مع الزمن”.. #نتنياهو يصف الاستحواذ على “تيك توك” بأنه “الصفقة الأهم” خلال لقاء مع مؤثرين أمريكيين حثهم فيه على نشر الرواية الإسرائيلية#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/ZWKc9fZ97x

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 28, 2025

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية قد دعا مؤثرين أميركيين مؤيدين لموقف إسرائيل لاستخدام منصتي تيك توك وإكس لتعزيز دعم إسرائيل وتحسين صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وجاءت دعوة نتنياهو هذه في وقت تزداد فيه عزلة إسرائيل وفشل جهودها في الدعاية لسرديتها الخاصة وإقناع الرأي العام العالمي بها، إذ نشر موقع نيويورك بوست الشهر الماضي دراسة تؤكد أن أكثر من 60% من جيل زد في الولايات المتحدة يعبّرون عن دعمهم حركة حماس ضد إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • قدرات السنوار وأكثر.. حماس تطالب بالقيادي البارز إبراهيم حامد
  • ضياء رشوان: الدول العربية تعمل مع واشنطن لضمان تنفيذ بنود المبادرة الأمريكية
  • قانون الجامعات يحدد حالات إحالة الطلاب إلى مجلس التأديب والعقوبات المنتظرة
  • المحتوى الأميركي المؤيد لفلسطين على تيك توك يفوق المنحاز لإسرائيل
  • الانتقال الحضاري: منظومات ومفاهيم وأبعاد.. مشاتل التغيير (39)
  • كيف تلتحق بجامعات راسل؟ بوابة النخبة إلى قمة التعليم البريطاني
  • 646 مليون جنيه إجمالي تكلفة إنشاء جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية
  • دلالات فوز خالد العناني بمنصب مدير اليونسكو (فيديو)
  • «١٠ دلالات» لفوز خالد العناني بمنصب مدير عام اليونسكو
  • الاستشعار من البعد: التكنولوجيا الفضائية تدعم الاستثمار والتنمية المستدامة في مختلف القطاعات