المحتوى الأميركي المؤيد لفلسطين على تيك توك يفوق المنحاز لإسرائيل
تاريخ النشر: 8th, October 2025 GMT
كشف تقرير لمركز الأبحاث "سايبر سيكيورتي فور ديمكرسي" أن المنشورات الأميركية المؤيدة لفلسطين في منصة تيك توك تفوق بشكل ساحق المنشورات المنحازة لإسرائيل، مبينا أن مقابل كل منشور داعم لإسرائيل هناك 17 منشورا مناصرا للفلسطينيين، مما يعكس تزايد النظرة السلبية لإسرائيل بين الشباب الأميركيين.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الأميركيين أصبحوا أكثر تشككا إزاء دوافع الحكومة الإسرائيلية وعملياتها العسكرية في قطاع غزة، ولا سيما بين الشباب، كما أن أغلبية البالغين في الولايات المتحدة باتوا يحملون نظرة سلبية لإسرائيل.
ويؤكد دارل ويست الباحث في معهد بروكينغز لصحيفة واشنطن بوست على دور وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها الكبير على شعور الناس تجاه الحرب في غزة، مضيفا أن "هناك مقاطع فيديو واضحة للغاية تُظهر عمق المعاناة الإنسانية التي حدثت".
واتهم الجمهوريون قبل عامين "بايت دانس" (الشركة الصينية المالكة لـ"تيك توك") بتصميم خوارزميات للتلاعب بالرأي العام الأميركي بشأن الحرب، في حين رأت لورا إيدلسون الأستاذة في جامعة نورث إيسترن أن المحتوى السياسي للتطبيق يعكس على الأرجح ميول قاعدة المستخدمين أنفسهم.
وأضافت إيدلسون أن "هذا ليس مفاجئا، بالنظر إلى آراء الأميركيين عن إسرائيل، خاصة بين مستخدمي تيك توك"، إذ يعد التطبيق مفضلا لدى الشباب.
وأظهر تقرير جديد لمركز "بيو" للأبحاث أن "تيك توك" أصبح من أبرز المنصات التي يعتمد عليها الأميركيون للحصول على الأخبار، في تحول لافت يشير إلى تراجع نفوذ وسائل الإعلام التقليدية وارتفاع تأثير المنصات الرقمية المرئية.
ووفقا لتحليل "بيو"، قال واحد من كل 5 أميركيين (20%) إنهم يحصلون بانتظام على الأخبار عبر تطبيق "تيك توك" مقارنة بـ3% فقط عام 2020.
إعلانوذكر المركز أن منصات التواصل الاجتماعي الأخرى لم تشهد نموا بهذه السرعة في استهلاك الأخبار خلال الفترة نفسها.
والشهر الماضي، وقّع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا للمساعدة في تعزيز انفصال "تيك توك" في الولايات المتحدة إلى مجموعة من المستثمرين الأميركيين.
“الأسلحة تتغير مع الزمن”.. #نتنياهو يصف الاستحواذ على “تيك توك” بأنه “الصفقة الأهم” خلال لقاء مع مؤثرين أمريكيين حثهم فيه على نشر الرواية الإسرائيلية#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/ZWKc9fZ97x
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 28, 2025
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية قد دعا مؤثرين أميركيين مؤيدين لموقف إسرائيل لاستخدام منصتي تيك توك وإكس لتعزيز دعم إسرائيل وتحسين صورتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وجاءت دعوة نتنياهو هذه في وقت تزداد فيه عزلة إسرائيل وفشل جهودها في الدعاية لسرديتها الخاصة وإقناع الرأي العام العالمي بها، إذ نشر موقع نيويورك بوست الشهر الماضي دراسة تؤكد أن أكثر من 60% من جيل زد في الولايات المتحدة يعبّرون عن دعمهم حركة حماس ضد إسرائيل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات تیک توک
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعتزم تفتيش حسابات التواصل الاجتماعي للراغبين بدخولها
تعتزم إدارة الرئيس ترامب مطالبة المسافرين من أكثر من 40 دولة بتقديم سجلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية والبريد الإلكتروني وتاريخ عائلي موسّع إلى وزارة الأمن الداخلي قبل الموافقة على سفرهم إلى الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لإشعار نُشر في السجل الفيدرالي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وستكون البيانات "إلزامية" للوافدين الجدد إلى الولايات المتحدة، والذين ينحدرون من 42 دولة تشكل جزءًا من برنامج الإعفاء من التأشيرة، وفقًا للإشعار الصادر عن إدارة الجمارك وحماية الحدود، ويُعدّ سكان المملكة المتحدة وألمانيا من بين الدول التي لا يحتاج زوارها إلى تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، وهو ما قد يُشكّل، وفقًا للإعلان، عائقًا إضافيًا أمام المسافرين.
ويمكن للمواطنين البريطانيين ومواطني الدول الأخرى المُعفاة حاليًا إكمال "النظام الإلكتروني لتصاريح السفر" بدلًا من الحصول على تأشيرة، وبحسب الاقتراح، سيصبح تقديم سجلات وسائل التواصل الاجتماعي الآن جزءًا من متطلبات إكمال الموافقات على منح الموافقة بدخول أمريكا.
U.S. officials plan to require some foreign tourists — including applicants from Britain, Australia, France, and Japan — to submit five years of social media history under a proposal outlined by U.S. Customs and Border Protection. pic.twitter.com/gfYk4z9OHa — Ground News (@Ground_app) December 10, 2025
وقالت إدارة الجمارك وحماية الحدود إن التغييرات، التي لا تزال بحاجة إلى مراجعة من قبل مكتب الميزانية بالبيت الأبيض، مصممة لإنفاذ أمر تنفيذي أصدره الرئيس ترامب في وقت سابق من هذا العام بهدف معلن يتمثل في منع دخول الأجانب الذين قد يشكلون تهديدًا للأمن القومي أو السلامة العامة، لكن منتقدي التغييرات المقترحة قالوا إنها قد تخيف المسافرين المحتملين وتؤثر سلبًا على السياحة، خاصة قبل أشهر من استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم لكرة القدم 2026، إلى جانب كندا والمكسيك، في الصيف المقبل، وفقا لشبكة "سي بي إس".
وصرح مسؤول في إدارة ترامب لشبكة "إن بي سي نيوز"، بأنه على الرغم من إمكانية تسريع إجراءات حاملي تذاكر كأس العالم، إلا أنهم سيظلون خاضعين لنفس المتطلبات التي يخضع لها المسافرون الآخرون، وقال المسؤول: "تتيح بطاقة FIFA PASS لحاملي التذاكر في الدول التي تشهد فترات انتظار طويلة الحصول على موعد ذي أولوية، لكنها لا تُغيّر إجراءات طلب التأشيرة على الإطلاق. فنحن نطبق نفس إجراءات التدقيق على الجميع لأغراض الأمن القومي".
في شهر حزيران/يونيو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية أنها ستطلب من الأشخاص الذين يسعون للحصول على أنواع معينة من التأشيرات لدخول الولايات المتحدة تغيير ملفاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى عامة، أعلنت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي أنها ستوسع نطاق "مراجعة التواجد عبر الإنترنت" لتشمل المتقدمين للحصول على تأشيرة H-1B ومن يعولونهم.
The State Department recently announced an unprecedented new requirement that applicants for student and exchange visas must set all social media accounts to “public” for government review. This mass surveillance is an outrageous violation of privacy. https://t.co/1BDQEFcLjY — EFF (@EFF) July 24, 2025
بدورها، وصفت مؤسسة الحدود الإلكترونية، وهي جماعة مناصرة، هذه الخطوة بأنها غير مسبوقة وقالت إن القيود الأمريكية تهدف إلى "مراقبة وقمع نشاط الطلاب الأجانب على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأصدرت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية تعليمات للمسؤولين بالتحقيق في تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي لعدة فئات من المهاجرين، بما في ذلك الآراء والأنشطة التي تعتبر "معادية لأمريكا"، كما وجهت الدائرة المسؤولين إلى التحقيق بشكل أكثر دقة في "حسن السيرة والسلوك" للمهاجرين الشرعيين الذين يطلبون الجنسية الأمريكية.
ومنذ عودة ترامب إلى منصبه في كانون الثاني/يناير، سعت وزارة الخارجية إلى إلغاء تأشيرات الأشخاص الموجودين في الولايات المتحدة الذين احتجوا على الحرب في غزة، كما وأعلنت إدارة ترامب أيضاً عن خطط لتشديد الرقابة على مختلف أشكال الهجرة القانونية بعد أن تم الكشف عن اسم مواطن أفغاني كمشتبه به في حادثة إطلاق النار التي استهدفت اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة الشهر الماضي. وقد دفع المشتبه به ببراءته.