وفاة العلامة الليبي عبد اللطيف الشويرف
تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT
طرابلس ـ توفي في العاصمة الليبية طرابلس أول أمس الاثنين العالم الفقيه والمفسر واللغوي والشاعر والأديب الليبي عبد اللطيف الشويرف عن عمر ناهز 93 عاما.
ودفن الشيخ الشويرف في مقبرة بمنطقة تاجوراء شرق العاصمة وصلى عبه الجنازة مفتي ليبيا الصادق الغرياني، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وعدد كبير من أهالي طرابلس.
ونعى الدبيبة الراحل قائلا "إن ليبيا والعالم الإسلامي فقدا علما من الأعلام الأجلاء، كان منارة للعلم والفقه والأدب، ومدرسة في القرآن وتفسيره".
وتقلد الشويرف إبان الحكم الملكي في ليبيا،عدد من المناصب منها وزارة المعارف، كما قدم عديد البرامج اللغوية والدينية بالإذاعة الليبية منذ تأسيسها أواخر خمسينيات القرن الماضي، وكتب في عديد الصحف الليبية منها "الليبي"، و"البلاغ" التي تولى رئاسة تحريرها في وقت لاحق.
وألف الشويرف عددا من الكتب في اللغة والحديث والدعوة منها 4 أجزاء من كتاب "التدريبات اللغوية" المقرر لطلبة كلية الدعوة الإسلامية، وكتاب "تصحيحات لغوية"، وكتاب "نماذج وصور"، وكتابين في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه ، وكتاب "دليل الحج والعمرة"، كما شارك في تأليف 6 أجزاء من كتاب "تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
وفي نعيه للراحل قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "كان عالما مفسرا وفقيها وأديبا مربيا، وشيخا جليلا قضى عمرا طويلا مباركا في العلم والعمل والتدريس والنفع والعطاء والبذل" مضيفا أن الشويرف "كان بحق ذاكرة أمة".
كما نعته أيضا هيئة علماء المسلمين في العراق منوهة بـ"نشاطه وجهوده السياسية والاجتماعية الكثيرة في بلاده فضلا عن مساندته ودعمه لقضايا الأمة ، وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إطلاق منصة «ألف كتاب وكتاب» البريطانية عبر المربع الرقمي
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةضمن فعاليات الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وقّع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، اتفاقية تعاون مع منصة «ألف كتاب وكتاب» البريطانية المتخصصة في توزيع الكتب الرقمية والصوتية باللغة العربية.
وتهدف الاتفاقية، التي وقعت في «المربّع الرقمي» ضمن المعرض، بحضور المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية سعيد حمدان الطنيجي، والمدير التنفيذي للمنصة يحيى القيسي، إلى تعزيز المحتوى الثقافي الإماراتي الرقمي والصوتي، وتوسيع انتشاره عبر المنصة دولياً، إلى جانب دعم دور النشر الإماراتية الناشئة وتشجيعها على التحول الرقمي من خلال أدوات تقنية متقدمة تتيح الوصول إلى جمهور واسع في مختلف أنحاء العالم.
وتزامناً مع حفل التوقيع، تم الإعلان عن الإطلاق الرسمي الأول للمنصة البريطانية «ألف كتاب وكتاب» على المستويين العربي والدولي من قلب معرض أبوظبي الدولي للكتاب، في خطوة تعكس مكانة أبوظبي مركزاً محورياً للحوار الثقافي والإبداع الرقمي العربي.
وتتضمن الاتفاقية بنوداً تتيح نشر وتوزيع إصدارات المركز من الكتب الصوتية والرقمية بصيغة تفاعلية على المنصة، ما يفتح آفاقاً جديدة لنقل المحتوى العربي المترجم والمؤلف إلى جمهور عالمي بأسلوب تقني عصري يواكب معايير النشر الرقمي الحديثة.
مشروع نوعي
وأكد سعيد حمدان الطنيجي أن هذه الشراكة تأتي ضمن رؤية مركز أبوظبي للغة العربية لتعزيز التحول الرقمي في القطاع الثقافي، تماشياً مع توجهات حكومة دولة الإمارات في دعم الاقتصاد المعرفي. وقال: «يسعدنا أن نكون شريكاً في هذا المشروع النوعي، الذي يعزز حضور الثقافة الإماراتية والعربية على خريطة المحتوى الرقمي العالمي، ويسهم في تمكين دور النشر من أدوات التوزيع الرقمي، لتمتد رسائلها الثقافية إلى قارئ جديد في كل مكان».
وأضاف الطنيجي أن اختيار المنصة أبوظبي لتعلن انطلاقتها الرسمية يعكس المكانة الريادية لدولة الإمارات في دعم الثقافة الجادة والتنويرية، مشيراً إلى أن المركز سيواصل العمل على تمكين الناشرين والمحتوى العربي المتميز من الوصول إلى آفاق عالمية جديدة.
خطة خمسية
من جهته، أعرب يحيى القيسي عن اعتزازه بتوقيع الاتفاقية مع مركز أبوظبي للغة العربية، مؤكداً أن التحضيرات لإطلاق منصة «ألف كتاب وكتاب» امتدت على مدار عامين من العمل المكثف، وصولاً إلى مكتبة أولية تضم أكثر من 15.000 كتاب رقمي وصوتي بالتعاون مع نخبة من دور النشر العربية.
وأوضح أن المنصة تستعد لتوقيع اتفاقيات جديدة خلال المعرض، تشمل توزيع ما لا يقل عن 3.000 إصدار إضافي قريباً، في إطار خطة خمسية طموحة تهدف إلى رفع عدد الكتب المتاحة على المنصة إلى 10.000 كتاب رقمي وصوتي، متوجهاً إلى جمهور واسع يشمل القراء في العالم العربي، والناطقين بالعربية في دول المهجر، والباحثين في اللغة العربية وآدابها في الصين، وأوروبا، والهند، والولايات المتحدة، وغيرها.
وقال: «الإمارات حاضنة مثالية لمشاريع التحول الرقمي في الثقافة، ونحن نعتبر شراكتنا مع مركز أبوظبي للغة العربية انطلاقة حقيقية لمستقبل واعد للكتاب العربي في العصر الرقمي».