بدائل رخيصة لإبر إنقاص الوزن.. تحذير طبي للباحثين عن الرشاقة
تاريخ النشر: 7th, June 2024 GMT
مع إقبال الكثيرين حول العالم على إبر إنقاص الوزن التي اكتسبت شهرة واسعة بسبب النتائج الإيجابية التي تحققها، يحذر أطباء ومنظمات صحية من استعمال بدائل رخيصة لإبر إنقاص الوزن باهظة الثمن، مثل "أوزمبيك" (Ozempic) و"ويغوفي" (Wegovy) و"مونجارو" (Mounjaro).
وأوضح تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الكثير من الأميركيين أصبحوا يلجأون إلى استعال ما يعرف بـ"الأدوية المركبة"، وهي إصدارات مخصصة من الأدوية التي تصنعها صيدليات خاصة.
وعادة، يستخدم الأشخاص الأدوية المركبة بسبب نقص النسخة العادية أو بسبب حاجة المريض إلى تركيبة خاصة، وبناء عليه فإن تلك الأدوية التي تحتوي على مواد فعالة موجودة في نفس العقاقير الأصلية، تكون أبخس ثمنا ولا ترهق جيوب من يبحثون عن الرشاقة.
ومع ذلك، تقول أستاذة الطب، الدكتورة كاثرين سوندرز: "لا نعرف بالضبط ما تحتويه المنتجات المركبة، أو ما هي الجرعة الفعلية للمكون النشط، أو ما إذا كان المنتج يحتوي على ملوثات".
وأشارت إلى أن الكثير من الناس يعتقدون بأن الأدوية المركبة هي إصدارات عامة (نفس العقاقير الأصلية)، لكنهم يتفاجؤون عندما يعلمون أنها ليست كذلك".
وأضافت أن تلك الأدوية "قد لا تحتوي أيضًا على نفس العنصر النشط الموجود في الأدوية المعتمدة من إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة".
وتسمح إدارة الغذاء والدواء للصيدليات بصنع إصداراتها الخاصة من الأدوية عندما يكون هناك نقص، كما هو الحال حاليًا مع مادة "سيماغلوتايد"، التي تعد العنصر الفعال في حقن أوزمبيك وويغوفي، أو كما هو الحال بالنسبة لمادة تيرزيباتيد، التي تعد المكون الرئيسي في عقاري "مونجارو" وزيباوند "Zepbound".
ورغم ذلك، فإن إدارة الغذاء والدواء لا توافق على ترخيص الأدوية المركبة، لذلك لا تتحقق من سلامتها وفعاليتها، وبالتالي فإن معظم الصيدليات التي تصنع ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 (GLP-1) المركبة تخضع للتنظيم من قبل مجالس ترخيص في كل ولاية.
ووفقا لموقع "مايو كلينك" الطبي، فإن ناهضات ((GLP-1) تحاكي في عملها هرمونًا يُعرف بالببتيد المشابه للغلوكاجون 1، فعندما تبدأ مستويات السكر في الدم بالارتفاع بعد تناول الطعام، تحفز هذه الأدوية الجسم على إفراز المزيد من الأنسولين. ويساعد هذا الأنسولين الإضافي على خفض مستوى السكر بالدم.
ويساعد انخفاض مستوى سكر الدم في السيطرة على داء السكري من النوع الثاني. لكن ليس معروفًا كيف تؤدي أدوية الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 إلى فقدان الوزن.
ويؤكد الأطباء أن أدوية الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 تساعد في خفض الشهية. حيث تؤخر هذه الأدوية انتقال الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.
ونتيجةً لذلك، قد يشعر المرء بالشبع أسرع ولمدة أطول، ولذلك يتناول قدرًا أقل من الأطعمة.
وبالنسبة للأميركيين أو من يقيم في الولايات المتحدة، يقول سكوت برونر، الرئيس التنفيذي لتحالف تركيب الأدوية، الذي يمثل حوالي 500 إلى 600 صيدلية، إنه "من المهم التمييز بين الجهات الفاعلة السيئة على الإنترنت التي تبيع المواد غير المشروعة، وبين الصيدليات التي تنتج العقاقير المركبة المشروعة".
ولفت إلى ضرورة شراء الدواء المركب بشكل مباشر من صيدلة مشروعة، وبعد أن يحصل المريض أو المحتاج للعقار على وصفة طبية.
وأكد برونر أن عمل الصيدليات التي تقدم الأدوية المركبة يجري تنظيمه من قبل مجالس الترخيص الحكومية، علما بأن هناك أدوية مركبة تصنع وتوزع على المستشفيات فقط.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إنقاص الوزن
إقرأ أيضاً:
باحثون يكتشفون مفتاحاً يسيطر على الجوع!
توصل باحثون أمريكيون إلى اكتشاف مذهل لمركب كيميائي يُفرزه الجسم خلال ممارسة التمارين الرياضية، ويعمل على كبح الشهية بشكل مباشر عبر التأثير على خلايا محددة في الدماغ، ما يفتح آفاقًا جديدة لعلاجات السمنة ومشكلات التمثيل الغذائي.
المركب، الذي أُطلق عليه اسم Lac-Phe، يقوم بتثبيط نشاط خلايا عصبية تُعرف باسم AgRP تقع في منطقة تحت المهاد (الهايبوثالاموس) في الدماغ، والتي تُعد المسؤولة عن تحفيز الشعور بالجوع. في الوقت ذاته، ينشط Lac-Phe خلايا **PVH**، المعروفة بتعزيز الإحساس بالشبع، ما يؤدي إلى شعور أسرع بالامتلاء والتحكم في الرغبة في الطعام.
الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Metabolism المرموقة، شارك فيها باحثون من جامعة ستانفورد ومؤسسة دان دنكان لأبحاث الأمراض العصبية في تكساس، وأظهرت أن المجهود البدني ساهم في تقليل الشهية لدى فئران التجارب، ما أدى إلى فقدان الوزن، مؤكدة وجود تأثير عصبي مباشر للرياضة على مراكز الجوع في الدماغ، إلى جانب استهلاك الطاقة.
وقال الدكتور يانج هي، أستاذ مساعد في مؤسسة دان دنكان: “ممارسة التمارين بانتظام وسيلة فعالة لإنقاص الوزن والوقاية من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب، لكن الدراسة تكشف عن آليات عصبية إضافية تساهم في هذا التأثير.”
وأضاف: “اكتشفنا أن Lac-Phe قد يُساعد الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن عبر تنظيم الشهية، ويمهد الطريق لعلاجات مستقبلية تعتمد على هذا المركب.”
ورغم أن التجارب أُجريت على الفئران، فإن الباحثين يعتبرون النتائج واعدة للبشر، مشددين على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة كيفية تأثير Lac-Phe على الدماغ البشري ومدى فعاليته في السيطرة على الشهية والمساعدة في إنقاص الوزن.