تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي توافق 17 يونيو من كل عام، لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول سيرة الشيخ الشعراوي.

من هو الشيخ الشعراوي؟

ولد فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي في 15 أبريل عام 1911م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

 

وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية، اختار فضيلةُ الإمام الشعراوي استكمال الدراسة في تخصص اللغة العربية؛ لتكون بابَه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكُّنٍ في فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان.

وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبّر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين في صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمامُ علامةً فارقة في عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم.

وللشيخ مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهودٌ موفقة في رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله ﷺ، وتقديمِ ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ سيما الشباب منهم.

وفي كل مكان مرّ عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، في مصر وخارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيِّدًا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك.

وقد استجاب الملك سعود رحمه الله لخطاب الشيخ، وأقر رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشارته في بعض شئون توسعة الحرم المكي الشريف، وأخذ بمشورته.

ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وشغله عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.

إضافة إلى العديد من المناصب التي عُرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغًا للعلم والدعوة وخدمة المُحتاجين.

وللشيخ مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة.

وبعد عمر مديد في رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفي خدمة الإسلام والمسلمين، توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.

رحم الله فضيلة الشيخ رحمة واسعة، وجزاه عمَّا قدم للإسلام والمسلمين خير الجزاء آمين

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الشيخ محمد متولي الشعراوي الشعراوي الشيخ الشعراوي اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

ختام البرنامج التدريبي لمعلمي العربية للناطقين بغيرها بمنح

احتفل معهد السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بولاية منح بختام البرنامج التدريبي المتقدم لتأهيل معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها، بمشاركة نخبة من الأساتذة من جامعات أوزبكية وإندونيسية.

وألقى مصطفى بن حمد أمبوسعيدي، عضو الهيئة التدريسية بالمعهد، كلمة أشار فيها إلى أهمية هذه الدورات في تأهيل الكفاءات التربوية، وتعزيز تبادل الخبرات التعليمية، بما يُسهم في ترسيخ التفاهم الثقافي وتوسيع نطاق التبادل المعرفي بين الدول المعنية بتعليم اللغة العربية.

وقد عبّر الأساتذة الإندونيسيون والأوزبك من خلال كلماتهم عن تقديرهم لجهود المعهد في تنظيم هذا البرنامج النوعي، مثمّنين ما أتاحه من فرص لتطوير استراتيجيات التدريس والاطلاع على أساليب حديثة في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.

وامتد البرنامج على مدى شهر كامل، تلقّى فيه المشاركون تدريبًا مكثفًا شمل نظريات تعلم اللغات الأجنبية وطرائق تدريس العربية، إضافة إلى التعرّف على الأطر المرجعية، ومناهج تدريس المهارات اللغوية، والاستراتيجيات والأساليب التربوية، إلى جانب إعداد الامتحانات، وتصميم أدوات التقييم، والمشاركة في جلسات حوارية وتطبيقية، وتقديم دروس مصغّرة، وحضور حصص دراسية فعلية داخل المعهد، كما شارك المتدرّبون في حضور عدد من المؤتمرات والفعاليات التي أُقيمت في سلطنة عُمان، ونفّذوا زيارات ميدانية لمؤسسات تعليمية، إلى جانب انخراطهم في البرنامج الثقافي المصاحب الذي شمل رحلات ترفيهية ومعرفية متنوعة.

رعى الحفل ناصر بن حمد السليماني، مدير مدرسة أسامة بن زيد للتعليم الأساسي، وجاءت الاحتفالية ضمن فعاليات الدورة السادسة والخمسين، حيث تضمّنت عروضًا فنية وثقافية متنوعة عكست غنى الخلفيات الثقافية للدارسين، وشارك طلبة الهند بأداء أغنية شعبية عبّرت عن الروح الفنية والثقافية لبلادهم، فيما قدّم طلبة إسبانيا عروضًا مرئية استعرضوا من خلالها ملامح من جمال الطبيعة والتاريخ والثقافة الإسبانية، واختتم طلبة جزر القمر مشاركتهم بعرض يجمع بين الأزياء العُمانية والقمرية، في لوحة جسّدت روح التبادل الثقافي والانفتاح الحضاري.

مقالات مشابهة

  • صفية العمري: الشيخ الشعراوي مفرضش عليا الحجاب وقال سيبوها براحتها
  • ختام البرنامج التدريبي لمعلمي العربية للناطقين بغيرها بمنح
  • «كتبها بخط يده».. تفاصيل وصية عبد الرحمن الأبنودي في ذكرى وفاته العاشرة
  • ريفي في ذكرى اغتيال الشيخ حسن خالد: نرى إنطلاقة سوريا الجديدة
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. ذكرى النكبة وأطفال غزة بين مسمار جحا وشوربة المسامير
  • فتاوى :يجيب عنها فضيلة الشيخ د. كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عُمان
  • فى ذكرى وفاته.. قصة مرض ورحيل أنور وجدي
  • كلمات تفك الكرب.. الشيخ الشعراوي ينصح المهموم
  • بمواصفات احترافية ..كل ما تريد معرفته عن وحش سامسونج القادم Galaxy Z Flip 7
  • شما بنت محمد تطلق مشروع «إتقان القراءة باللغة العربية»