أصبحت القضية الأولى في اهتمامات أحرار العالم:

 

الثورة / خليل المعلمي

يقول الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد:
وَظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ
فَذَرني وَخُلقي إِنَّني لَكَ شاكِرٌ وَلَو حَلَّ بَيتي نائِياً عِندَ ضَرغَدِ
إذا كان الخذلان قد أصاب الفلسطينيين من ذوي القربى خلال العقود الماضية وخلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، فإن الإرادة الإلهية تهيئ لهم من يناصرهم ويتحدث باسمهم، ويخرج في مظاهرات من أجل وقف الحرب والتنديد بالكيان الصهوني، وتقام من أجلهم الفعاليات والأنشطة المختلفة، وتنتشر التصريحات والمقابلات الصحفية للكثير من المفكرين والسياسيين من بلاد الغرب والشرق، ذلك أنهم على حق في مقاومة المحتلين، وهم على حق في ثباتهم على أرضهم، وما يقوم به الصهاينة من عدوان مستمر لأكثر من سبعة أشهر من قتل وهدم وتشريد يعتبر عاراً في جبين الإنسانية، وهي تكشف ادعاءات الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا والدول الأوروبية.


نستعرض في خلال الأسطر التالية ما تم تداوله عن الجهود التي قدمها عدد من المفكرين الغربيين من مختلف العالم:
غارودي.. مواقف ثابتة
أشهر غارودي إسلامه في العام 1982م، وكتب “وعود الإسلام” و”الإسلام يسكن مستقبلنا”. عرف الجمهور العربي والإسلامي غارودي لأول مرة بهذه المناسبة، وقد أطلق مواقفه من القضية الفلسطينية مُبكراً، لكن ما أعقب غزو لبنان من أحداث، قاده إلى مرحلة أكثر جذرية، فأصدر بياناً بعد مجازر صبرا وشاتيلا عام 1982 نشره في جريدة “لوموند” الفرنسية بعنوان “معنى العدوان الإسرائيلي بعد مجازر لبنان”.
وكان هذا البيان بداية صدام غارودي مع المنظمات الصهيونية التي شنت حملة ضده في فرنسا والعالم. فتحوّل بعد هذا الموقف من ضيف دائم على الإعلام إلى شخصية قاطعتها الصحف اليومية الفرنسية.
وقد واجه “غارودي” العديد من المصاعب، ففي العام 1998م دانته محكمة فرنسية بتهمة التشكيك في محرقة اليهود في كتابه “الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل”، حيث شكّك في الأرقام الشائعة حول إبادة يهود أوروبا في غرف الغاز على أيدي النازيين.
لم يفتح الكتاب في فرنسا نقاشاً أكاديمياً وعلمياً، بل فتح حملة إعلامية شرِسة ضدّ ما عُدّ مُعاداةً للسامية، لينتهي به المطاف في أروقة العدالة الفرنسية، فصدر بحقه حُكم بالحبس لمدة عام مع وقف التنفيذ، ورد غارودي على ذلك بكتابه “الإرهاب الغربي” الذي نشره عام 2004م في الجزائر، بعد أن رفضت دور النشر الفرنسية نشره خشية العقوبة أو التشهير.
رحل روجيه غارودي عام 2012 عن عُمر 99 سنة، تاركاً مؤلفاته كشواهِد عن الحدود الحقيقية لليبرالية الغربية والفرنسية بالأخصّ.
إدغار موران.. صوت صريح
في زمن بقاء إسرائيل موضوع تساؤل في عقد الثمانين من احتلالها للأراضي الفلسطينية، وفي غمرة العدوان الإسرائيلي على كل الحقوق الفلسطينية الدينية والمدنية والسياسية، وفي ظل دولة ولدت من صراع تفكيك الاستعمار، أسيرة أطروحاتها ولم تعد قادرة على التخلص منها، كالسلام بالقوة والتطبيع مع دول الأطراف العربية ما عدا فلسطين، يعد عالم الاجتماع الفرنسي “إدغار موران”، صوتا قادما من أعماق ثقافة تاريخية منفتحة على كل ما هو إنساني في الثقافات الأخرى، لفك شيفرة ذاكرة خصبة في صراع وجودي في أرض فلسطين التاريخية.
يعتبر إدغار موران، آخر المفكرين والفلاسفة المثقفين العالميين الأحياء في هذا القرن، الذين يخوضون معركة الأفكار والمعرفة، فهو ينظر إلى دور المثقف المعاصر بالإضافة إلى نشاطه ككاتب أو فيلسوف أو أديب، يتوجّه إلى الرأي العام، كحامل لرؤية إنسانية تغوص في المشاكل الجوهرية والشاملة والمرتبطة بالمصير الإنساني وبالسياسة والعدالة والقانون، للدفاع عن النزاهة الثقافية، وكذلك يلعب دورا أساسيا في الكتابة والتفكير بالمستقبل الآتي، في سياق إعلامي وعالم أكثر تخصصا، لتوحيد معايير الفكر في قضايا عالم سائر نحو الهاوية، وأن يكتب المثقف عن الظلم والمظلومية التي لحقت بشعوب معينة في هذا العالم.
لقد كان طلائعيا في اتخاذ مواقف صريحة من معظم القضايا المطروحة عالميا، ساعيا إلى تفكيك سيرورتها وفهم تناقضات كينونتها، عاش تجربة المقاومة في شبابه، غادر الحزب الشيوعي اعتراضا على فظائع الستالينية، وأيّد بقوة وبلا هوادة استقلال الجزائر، وكان من القلائل الذين ناصروا القضية الفلسطينية وتعاطفوا معها وكتبوا عنها.
لقد عاش المفكر والفيلسوف إدغار موران تجربة الإقصاء، هذا المفهوم الذي استخلصه من تجربة عن وفاة والدته، لقد تعرض إلى الإبعاد من طرف الأسرة حينما لم تكشف السبب في وفاة والدته، وهو في عمر العاشرة، فتركته يبحث عن الحقيقة لوحده، ولذلك يرفض إدغار موران كل ما له علاقة بالإقصاء، فكما تعرض للإهانة من طرف أسرته تعرضت القضية الفلسطينية للإهانة من طرف الأسرة الدولية التي ترفض معاقبة الكيان، وفي هذا السياق ينظر للقضية الفلسطينية على أنها قضية سياسية وليست دينية، وأنه يتم توظيف الدين فيها لأهداف سياسية، فالكيان الصهيوني الذي يستولي على مدينة القدس، يحرم الملايين من المسيحيين والمسلمين الفلسطينيين من حقهم فيها. حتى وصلت بها المغالاة إلى اعتبار الأعياد الوطنية أعيادا دينية، ويجعل من القصة الدينية بشخصياتها أساس صراع سياستها مع الفلسطينيين قائلة: «إن الله يريد ذلك، إن الله وهبنا ذلك».
كما تأثر كثيرا بالظاهرة السيكولوجية المرتبطة باحتقار الشعوب، حينما انتقد الصهيونية باعتبارها منافية لليهودية الحقيقية وتلطيخاً لها، لتجريدها وطن الفلسطينيين وسرقة تاريخية لذاكرتهم.
إن المحرقة وإهانتها الإنسانية في حق كل سكان أوروبا بمن فيهم اليهود، والغجر والقاصرون. لم تكن درسا أخلاقيا لهم، بل حملوا كل تبعاتها إلى أرض فلسطين. لقد خاض المعارك الفكرية بلا تردد وعاش حمى الصراعات السياسية للنزاع العربي الإسرائيلي، حتى أوصلته إلى المحاكم في بعض الأحيان بتهمة القذف العرقي، ولاسيما حين كان يجابه المتطرفين اليهود والصهاينة في فرنسا نفسها، وأن يتم التعتيم على كتابه «العالم الحديث والقضية اليهودية» (2006) من كبريات الصحف والمجلات في فرنسا، بسبب مواقفه.
الدعوة لفك الحصار عن غزة
يعتبر الناشط والمفكر الأمريكي “نعوم تشومسكي” أحد المناهضين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وقال: إن الحرب الإسرائيلية على غزة قلبت الموازين وأسهمت بشكل كبير في تغيير الصورة في العالم حول طبيعة ما يجري على الأرض، وهو ما عزز مفاهيم التضامن وحركات الدعم للشعب الفلسطيني، الذي تتعزز قوته يوما بعد يوم.
وظل يدعو خلال السنوات الماضية إلى فك الحصار عن قطاع غزة، وقبل عدة سنوات ترأس وفداً يضم عشرة مفكرين من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وكندا لزيارة غزة، وفور وصوله دعا الكيان الإسرائيلي إلى فك الحصار الذي يفرضه على القطاع منذ سنوات، وقال في تصريح للتلفزيون الفلسطيني إن الرحلة كانت مضنية، “ولكننا وصلنا، وقد تمكنت من رؤية أشياء كنت آمل رؤيتها”.
وأكد المفكر العالمي الأميركي ” تشومسكي” أن التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية وصل إلى مستوى كبير مقارنة بما كان عليه في السابق، مشيرا إلى أن الدعم الدولي بدأ يتعاظم بقوة رغم كل التضييق والتهديد.
مواجهة الإبادة الجماعية
أما الفيلسوفة الأمريكية “جوديث بتلر” فقد قالت: إنه يجب أن نأخذ تعبير “إبادة جماعية” على محمل الجد لأنه يصف ما يحدث بالفعل، فالهجمات الإسرائيلية لا تستهدف المقاتلين فقط، وإنما تستهدف أيضا السكان والمدنيين في غزة، وهم يتعرضون للقصف والتهجير.
وتُعد بتلر واحدة من عشرات الكتاب والفنانين اليهود الأمريكيين الذين وقّعوا رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن يدعون فيها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وهي أيضاً عضو في المجلس الاستشاري لمنظمة الصوت اليهودي من أجل السلام.
وأشارت بتلر في مقابلةٍ أجرتها قبل أيام مع منصة “ديموكراسي ناو”، إلى وجود “خطط توضع من أجل نقلهم (سكان غزة) من منازلهم ومسح غزة بأكملها”.
وأوضحت أن “هناك جماعات قانونية مثل مركز الحقوق الدستورية الذي نشر دراسة من 40 صفحة يشير فيها إلى الأسباب التي تؤكد صحة وصف ما يحدث للفلسطينيين الآن بالإبادة الجماعية”.
وأضافت أن “مراكز أخرى تدرس القانون تُظهر أن الإبادة الجماعية لا تبدو دائماً مثل تلك التي قام بها النظام النازي، بل يمكنها أن تكون أيضاً تهديداً منهجياً للحياة والصحة والقدرة على الاستمرار”.
وتُعدّ بتلر واحدة من أهم الفلاسفة المعاصرين المنخرطين في القضايا العالمية الراهنة، خصوصاً لدورها التأسيسي في دراسات الفكر النسوي وإسهاماتها في الفلسفة الأخلاقية وفلسفة ما بعد البنيوية عموماً.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة فی فرنسا

إقرأ أيضاً:

بخروجهم المليوني بالعاصمة والمحافظات.. اليمنيون يؤكدون الثبات مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيوني الأمريكي

الثورة نت /..

 

في إطار موقف اليمن الثابت والراسخ تجاه نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب إيران وكافة شعوب الأمة، شهدت العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات اليوم، مسيرات جماهيرية مليونية تحت شعار “ثابتون مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيوأمريكي”.

الخروج الحاشد في العاصمة والمحافظات عبر عن الرفض القاطع للتصعيد الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد شعوب الأمة بدعم أمريكي فاضح، وآخرها العدوان الصهيوني الغادر وغير المبرر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

واستهجن أبناء الشعب اليمني سياسة الكيل بمكيالين التي ينتهجها المجتمع الدولي تجاه الاعتداءات الصهيونية السافرة على الدول والشعوب الحرة، واستمرارها في مخالفة القانون الإنساني وكافة المواثيق الدولية والتي تضع المنظومة الدولية على المحك في حال لم تقم بواجبها ومسؤولياتها في الدفاع عن سيادة الدول والحقوق المشروعة للشعوب المعتدى عليها.

ففي قبلة الأحرار – العاصمة صنعاء- عبرت الحشود المليونية التي خرجت إلى ميدان السبعين عن التأييد والتضامن الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تتعرض لعدوان صهيوني إجرامي بدعم أمريكي ومباركة غربية.

وجددت الحشود ثبات موقف الشعب اليمني المناصر لغزة وكل أبناء الشعب الفلسطيني، الذين يتعرضون بشكل متواصل للإبادة والتجويع وكل أشكال التنكيل من قبل العدو الصهيوني على مرأى من كل دول وشعوب العالم.. مؤكدة في الوقت نفسه الوقوف إلى جانب الأشقاء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكل أحرار الأمة في مواجهة الإجرام الإسرائيلي الأمريكي.

وعبرت الجماهير التي حملت الأعلام اليمنية والفلسطينية والإيرانية، عن وحدة الموقف والقضية والمعركة في مواجهة أعداء الأمة الإسلامية “أمريكا وإسرائيل”، والتأييد والمباركة لرد الجمهورية الإسلامية على الطغيان الأمريكي الإسرائيلي.

ونددت باستمرار الانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى الشريف.. داعية شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى القيام بمسؤولياتها إزاء الانتهاكات المستمرة بحق المقدسات، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وإبادة جماعية وتجويع أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، وفي ظل تواطؤ أممي وتخاذل عربي وإسلامي.

إلى ذلك شهدت محافظة صعدة 36 مسيرة جماهيرية حاشدة تأكيدًا على الثبات مع غزة والتأييد والتضامن مع شعب إيران الشقيق.

وأكد أبناء صعدة استمرار الموقف المساند لغزة وإيران ضد الإجرام الصهيوني الأمريكي مهما كانت الظروف والتحديات.. مشيدين بالعمليات البطولية للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي دكت عمق العدو الإسرائيلي الإجرامي في الأراضي المحتلة وكسرت غروره.

في السياق شهدت محافظة صنعاء مسيرات جماهيرية ووقفات غاضبة رفع المشاركون فيها الأعلام اليمنية والفلسطينية والإيرانية، ورددوا الهتافات المنددة بمجازر العدو الصهيوني في قطاع غزة، والعدوان الهمجي على الجمهورية الإسلامية.

وأعلنوا النفير العام والجاهزية للمواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني نصرة للشعب الفلسطيني، والتأييد لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ردها على العدوان الصهيوني.

بدورها شهدت محافظة المحويت 75 مسيرة حاشدة، تأكيدًا على ثبات موقف الشعب اليمني المبدئي في مناصرة القضية الفلسطينية.

وأشار أبناء المحويت إلى أن موقف اليمن إلى جانب غزة وإيران والقوى المناهضة للهيمنة الأمريكية، الصهيونية هو موقف إيماني وأخلاقي وإنساني ولا يمكن أن يتزحزح رغم كل التحديات.

وجددّوا التأكيد على أن الشعب اليمني لن يتخلى عن غزة وهي تنزف وتقدم التضحيات الجسام في وجه العدوان الصهيوني، بل سيظل حاضرًا إلى جانبها، داعمًا ومساندًا بكل ما أُوتي من قوة وعزيمة حتى تحقيق النصر على العدو.

وفي محافظة الضالع شهدت مديريات دمت والحشاء وقعطبة وجين مسيرات جماهيرية، تعبيرا عن الجاهزية لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني، والثبات على الموقف المبدئي إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة والرفض للعدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية.

وأعلن أبناء المحافظة عن تأييدهم لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ردها على العدوان الإسرائيلي وتضامنهم مع الشعب الإيراني.. مشيرين إلى أن ما يتعرض له الأشقاء في غزة من استمرار جرائم الإبادة والتجويع يستدعي من كل أبناء الأمة النفير والتحرك الجاد لمساندتهم.

فيما شهدت محافظة الحديدة، مسيرات جماهيرية حاشدة في 221 ساحة تنديداً بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة، والاستهدافات الأمريكية الصهيونية التي طالت أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وعبرت الحشود المشاركة في المسيرات عن الموقف الشعبي الثابت تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والدعم للمواقف الشجاعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في الرد القوي على انتهاكات العدو الصهيوني.

وأكد أبناء الحديدة أن الشعب اليمني ماضٍ في أداء واجبه الديني والإنساني تجاه غزة، حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عنها.. معتبرين التصعيد الإسرائيلي الإجرامي بحق غزة وإيران، فصلاً جديداً من الاستهداف الممنهج لشعوب الأمة.

في حين شهدت محافظة البيضاء مسيرات جماهيرية بمركز المحافظة والمديريات نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا بالمجازر البشعة والإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني في قطاع غزة، وتأييدا للشعب الإيراني وحقه في الدفاع عن نفسه.

وأكدت الجماهير أن الخروج المليوني، يأتي نصرة للشعب الفلسطيني وضد الطغيان الأمريكي الإسرائيلي على الأمة الإسلامية.

على الصعيد ذاته احتشد أبناء محافظة ريمة في 75 مسيرة جماهيرية نصرة للشعب الفلسطيني وتأييدا لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدوان الصهيوني، وتنديدا بالصمت العربي والإسلامي والدولي حيال ما يرتكبه العدو من جريمة إبادة وتجويع بحق أبناء غزة، واعتداءات سافرة على شعوب الأمة.

واستنكروا العدوان الصهيوني الغاشم على الجمهورية الإسلامية في إيران.. مؤكدين التضامن مع شعب إيران المسلم وحقه المشروع في الرد على هذا العدوان السافر.

في ذات الإطار شهدت محافظة حجة 233 مسيرة حاشدة أكد المشاركون على الموقف اليمني الثابت والمبدئي مع المقاومة الفلسطينية الباسلة.

ونددت مسيرات حجة بالعدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.. مؤكدة على حق إيران في الرد الحاسم والمزلزل على كيان العدو المجرم، مباركين ضرباتها الصاروخية في عمق الكيان الصهيوني بالأراضي المحتلة.

أما محافظة ذمار فشهدت 46 مسيرة جماهيرية حاشدة، تأكيدًا على الموقف اليمني الثابت المناصر للشعبين الفلسطيني والإيراني.

واستنكر أبناء ذمار العدوان الصهيوني السافر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدين على حق إيران في الرد على هذا العدوان.. داعين الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية إلى وحدة الموقف في مواجهة التهديدات والمؤامرات الإسرائيلية الأمريكية، واتخاذ مواقف حاسمة لردع العدو وإفشال مخططاته.

وفي محافظة تعز أقيمت 52 مسيرة جماهيرية، تأكيدا على مواصلة الثبات مع غزة، والوقوف مع شعب إيران، وكل أحرار الأمة في مواجهة العدو الأمريكي الإسرائيلي.

وأكدت الحشود المشاركة في المسيرات على حق الشعب الإيراني في الدفاع عن نفسه والتنكيل بمجرمي الحرب الصهاينة.. مباركين الضربات المسددة التي تنفذها إيران ضد العدو الصهيوني والتي أثبتت ضعف وهشاشة الكيان الغاصب.

وإلى محافظة لحج التي شهدت مسيرتين ووقفة، في إطار موقف اليمن المستمر إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة ونصرة المسجد الأقصى، وتنديدا بالعدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران.

وجدد أبناء القبيطة التفويض لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ردع العدو الصهيوني.. معلنين الوقوف إِلَى جانب الشعب الإيراني وقيادته في مواجهة العدو الصهيوني الذي يستهدف شعوب الأمة.

وشهدت محافظة إب 180 مسيرة جماهيرية حاشدة، تأكيدًا على الثبات في مساندة الشعب الفلسطيني، وتأييدا لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدوان الصهيوني.

وأكد أبناء إب أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وكذا عدوانه على إيران تمثل انتهاكًا صارخًا لكل القوانين الدولية والإنسانية، وتتطلب من المجتمع الدولي سرعة محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.. لافتين إلى أن اليمن سيستمر في خوض معركة العزة والكرامة في مواجهة الكيان الصهيوني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

واعتبروا صمت العالم على هذه الجرائم بمثابة ضوء أخضر للاحتلال ليستمر في اعتداءاته السافرة بدعم ومشاركة أمريكية ضد الشعوب الحرة.

كما خرجت بمحافظة عمران 82 مسيرة حاشدة، نصرة للشعب الفلسطيني، وتأييدا لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على العدوان الإسرائيلي الغاشم.

وأكدت الحشود المشاركة في مسيرات عمران ثبات موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانب جمهورية إيران في مواجهة العدو الصهيوني.

وأعلنوا الجاهزية الكاملة والاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني الذي يواصل إجرامه بحق الأشقاء في غزة، ويمارس التصعيد ضد شعوب الأمة.. مباركين الضربات الصاروخية النوعية التي تنفذها إيران في عمق الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة.

محافظة مأرب هي الأخرى شهدت 16 مسيرة حاشدة وعشرات الوقفات نصرة لغزة، وتضامنا مع الشعب الإيراني، وتأكيدا على وقوف الشعب اليمني إلى جانب كافة الشعوب المعتدى عليها في مواجهة قوى الاستكبار العالمي.

وأعلن أبناء المحافظة التأييد والمساندة والمباركة لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية القوي ضد الكيان الصهيوني، واعتبروه حقا وواجبا يمثل كل أمة الإسلام.

وأكدوا الجهوزية العالية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” ضد أعداء الإسلام والمسلمين أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهم.. داعين أبناء الأمة وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف حازمة ضد مجرمي الحرب الصهاينة وداعميهم من الأمريكان والدول الغربية.

على ذات الصعيد اعتبر أبناء محافظة الجوف خلال مسيرات حاشدة بمختلف مديريات المحافظة العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية محاولة بائسة لثنيها عن مساندة القضية الفلسطينية والقوى الحرة والمقاومة في المنطقة.

وجدد أبناء الجوف التأكيد على المضي قدما وبكافة الخيارات في مساندة الشعب الفلسطيني والانتصار لمظلومية أبناء غزة الذين يتعرضون لأبشع جريمة إبادة على أيدي الصهاينة المجرمين.

وصدر عن المسيرات المليونية في العاصمة والمحافظات بيان فيما يلي نصه:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.

قال الله سبحانه وتعالى (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ ۖ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ ۖ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) صدق الله العظيم.

استجابة لله سبحانه وتعالى، وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، ووقوفاً ضد الطغيان الأمريكي والإسرائيلي على أمتنا الإسلامية، وتأييداً لموقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ردها على العدوان الصهيوأمريكي ودفاعها عن نفسها وعن هذه الأمة، وتضامناً مع الشعب الإيراني المسلم…ونؤكد على الآتي:

أولاً: نجدد التأكيد على موقفنا الثابت العسكري، والشعبي، والشامل، مع المقاومة الفلسطينية، ومع الشعب الفلسطيني في غزة، وفي كل فلسطين، دون كلل، ولا ملل، ولا تراجع، وهو ذات الموقف مع أي بلد عربي أو إسلامي يتحرك في مواجهة العدو المركزي والأول للأمة، وهم اليهود الصهاينة، ومن يقف معهم، وهذا موقف ديني وإنساني وأخلاقي نقفه جهاداً في سبيل الله، واستجابة عملية صادقة له سبحانه وتعالى.

ثانياً: نعلن تأييدنا ومساندتنا ومباركتنا لرد الجمهورية الإسلامية الإيرانية القوي والحازم والفعال على كيان العدو الصهيوني المعتدي الظالم، ونعتبره حقا وواجبا ويمثل كل أمة الإسلام، ويقف خلفه كل المؤمنين الأحرار في عالمنا العربي والإسلامي، بل وكل أحرار العالم، ونعتبر العدوان -رغم وحشيته وبشاعته- فرصة وفرها العدو الصهيوني الأحمق للجمهورية الإسلامية الإيرانية لردعه وكسره، وتأديبه على ظلمه وتجبره وتماديه، ومناسبة مهمة للانتقام للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، والضفة، والقدس، وكل فلسطين، ومناسبة هامة لتدفيع العدو الثمن المناسب امتثالا لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ﴾ صدق الله العظيم.

ثالثا: نجدد دعوتنا لكل أبناء الأمة وأحرار العالم لمقاطعة شاملة لكل المنتجات والشركات الإسرائيلية والأمريكية، والقيام بواجبهم لمساندة الشعب الفلسطيني، وأحرار الأمة في وجه جرائم الإبادة، وجرائم الحرب الصهيونية والأمريكية بحق غزة والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالفرج والنصر للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم، ولجمهورية إيران الإسلامية، وأن ينصرنا بنصره، وأن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفرج عن الأسرى، إنه سميع مجيب الدعاء.

مقالات مشابهة

  • عاجل | الصفدي يدعو لحراك دولي عاجل لوقف التصعيد وحماية الأمن الإقليمي
  • وزراء خارجية مصر والسعودية والبحرين يؤكدون ضرورة تجنب انزلاق المنطقة للفوضى
  • علماء اليمن يؤكدون على وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزةَ وتأييد إيران في مواجهة العدوان
  • علماء اليمن يؤكدون وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة وإيران
  • قطر تدعو إلى وقف الأعمال العسكرية بالمنطقة والعودة للمفاوضات الدبلوماسية
  • دعوة خليجية لضبط النفس والعودة للحوار
  • وزير الخارجية: المملكة تدعو لوقف فوري للعمليات العسكرية بالمنطقة والعودة للمسار التفاوضي
  • أبناء مديرية حبيش بإب يؤكدون التضامن مع غزة وإيران
  • الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل عن “المنسق الرئيسي بين إيران وحركة الفصائل الفلسطينية الذي اغتيل في طهران
  • بخروجهم المليوني بالعاصمة والمحافظات.. اليمنيون يؤكدون الثبات مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيوني الأمريكي