لماذا مددت إسرائيل تجنيد 350 ألف جندي احتياط لنهاية 2024؟
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
يعتقد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن إسرائيل أرسلت رسالة واضحة مفادها أن عملياتها العسكرية واستنفارها على مختلف الجبهات سيبقى متواصلا حتى نهاية العام الجاري.
جاء ذلك في معرض تعليق الفلاحي -للجزيرة- على موافقة الحكومة الإسرائيلية تمديد قرار يسمح بتجنيد 350 ألف جندي احتياط حتى نهاية عام 2024.
وأشار الفلاحي إلى أن العمليات العسكرية سوف تستمر في قطاع غزة، إضافة إلى التطورات المتلاحقة في الضفة الغربية المحتلة وآخرها العملية الواسعة في المناطق الشمالية منها.
ونبه أيضا إلى تهديدات إيران المتكررة بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية على أراضيها أواخر الشهر المنقضي، إلى جانب تهديدات الحوثيين بالرد على قصف ميناء الحديدة باليمن.
ولم تستطع إسرائيل -وفق الفلاحي- إعادة المستوطنين النازحين من الجبهة الشمالية مع لبنان، وهو ما يفرض عليها التحسب لكافة هذه الظروف.
وعن انسحاب الفرقة العسكرية الإسرائيلية "98" من خان يونس ودير البلح بالقطاع، بين الخبير العسكري أن هذه الفرقة شنت عملية أشبه بالأمنية تتعلق بالبحث عن الأسرى الإسرائيليين وقيادات المقاومة السياسية والعسكرية والبنى التحتية للمقاومة وذلك على مدار 22 يوما.
ويعتقد أن الفرقة "98" تعد القوة الضاربة الوحيدة في القطاع بعد سحب الفرقة "99" إلى الجبهة الشمالية ووجود فرق أخرى مهمتها تتركز في محوري نتساريم وفيلادلفيا، متوقعا أن يبقى عمل الفرقة "98" محصورا في القطاع.
وبعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 استدعت الحكومة الإسرائيلية أكثر من 350 ألف جندي احتياط للمشاركة في الحرب على غزة، ومنذ ذلك الحين، خضع أمر الاستدعاء للتمديد عدة مرات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنفذ سلسلة اغتيالات لشخصيات فلسطينية وعربية وإيرانية منذ 7 أكتوبر
منذ فجر 7 أكتوبر 2023، شهد الشرق الأوسط تصعيداً غير مسبوق شمل هجمات واسعة، حملات عسكرية، عمليات اغتيال، وصولاً إلى إطلاق خطة سلام أمريكية تهدف لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة.
في اليوم الأول للهجوم، شنت حركة حماس هجوماً واسع النطاق على إسرائيل من قطاع غزة، أطلقت عليه اسم “طوفان الأقصى”، شمل إطلاق آلاف الصواريخ واقتحامات برية للبلدات الحدودية الإسرائيلية.
ردّت إسرائيل بحملة عسكرية غير مسبوقة أطلقت عليها اسم “السيف الحديدي”، وأسفرت عن مقتل أكثر من 67 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 127 ألفاً، بحسب وزارة الصحة في غزة.
في الثامن من أكتوبر، أعلن حزب الله اللبناني عن إطلاق “حرب الإسناد لجبهة غزة” لدعم المقاومة الفلسطينية عسكرياً ومعنوياً، بينما كثّفت إسرائيل عملياتها النوعية داخل لبنان في سبتمبر 2024، مستهدفة أبرز قادة الحزب، بينهم الأمين العام حسن نصرالله، رئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين، وقائد الجبهة الجنوبية علي كركي.
شهدت غزة هدنتين رئيسيتين:
الهدنة الأولى: نوفمبر 2023، استمرت أسبوعاً تقريباً، شملت تبادلاً للأسرى وإدخال مساعدات إنسانية. الهدنة الثانية: يناير حتى مارس 2025، على أساس صفقة من مرحلتين تضمنت تبادلاً للأسرى والتزاماً بوقف العمليات العسكرية، لكنها انتهت بهجوم إسرائيلي مستأنف في 18 مارس 2025.في الضفة الغربية، كثّفت إسرائيل عملياتها العسكرية تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، شملت اعتقالات واسعة ومداهمات ليلية، وتدمير منشآت وصفها الجيش بأنها تستخدم لأغراض عسكرية. كما بدأت إسرائيل خطوات لتوسيع المستوطنات وضم أجزاء من الضفة الغربية، خصوصاً في الأغوار وشرقي القدس.
على الجبهة البحرية، نفذت حركة الحوثيين هجمات في البحر الأحمر وخليج عدن استهدفت سفناً مرتبطة بإسرائيل، ما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية، وردّت إسرائيل بغارات جوية على صنعاء وصعدة وضربات دقيقة على السفن والصواريخ الحوثية.
سلسلة اغتيالات إسرائيلية:
حركة حماس: إسماعيل هنية، يحيى السنوار، محمد الضيف، مروان عيسى، صالح العاروري، سمير فندي، عزام الأقرع.
حزب الله اللبناني: حسن نصرالله، هاشم صفي الدين، إبراهيم عقيل، محمد سرور، فؤاد شكر، محمد عفيف، حسن عز الدين، علي كركي، نبيل قاووق، إبراهيم قبيسي.
إيران: محمد باقري، عباس نيلفروشان، حسين سلامي، سعيد إيزادي، حسن محقق، بهنام شهرياري.
أحداث اغتيالات بارزة:
يوليو 2024: اغتيال محمد الضيف ويحيى السنوار. مايو 2025: اغتيال محمد السنوار. يناير 2024: اغتيال صالح العاروري. 31 يوليو 2024: اغتيال إسماعيل هنية في طهران.حرب الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل:
13 أبريل 2024: اندلاع الحرب ردّاً على استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق. 19 أبريل 2024: شنت إسرائيل غارات على مواقع إيرانية، مستهدفة دفاع جوي ومراكز قيادة في أصفهان ودمشق وبغداد. 25 أبريل 2024: إيران تعلق الهجمات بعد وساطة دولية، مع التزام إسرائيل بالهدنة.في 9 سبتمبر 2025، استهدفت إسرائيل وفداً لحماس في العاصمة القطرية الدوحة، بمنطقة كتارا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم شرطي قطري وإصابة آخرين.
الاعتراف الدولي بفلسطين
وصل عدد الدول المعترفة بالدولة الفلسطينية إلى 157 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، من بينها: المكسيك، البهاما، جامايكا، ترينيداد وتوباغو، أيرلندا، إسبانيا، سلوفينيا، النرويج، أرمينيا، باربادوس، المملكة المتحدة، كندا، أستراليا، البرتغال، لوكسمبورغ، بلجيكا، أندورا، فرنسا، مالطا، موناكو، سان مارينو.
خطة ترامب للسلام
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة سلام مكونة من 20 بنداً تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، تشمل وقفاً فورياً للأعمال القتالية، إطلاق سراح الرهائن، وإعادة إعمار القطاع تحت إشراف دولي، وأبدت حماس استعدادها للتفاوض على بنود الخطة وإطلاق الرهائن، لكنها رفضت نزع سلاحها أو التخلي عن تأثيرها في القطاع.