جنود احتياط يرفضون العودة لجيش إسرائيل
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
#سواليف
ذكرت لوباريزيان الفرنسية أن #الحرب على #غزة و #لبنان وإن كانت أثرت سلبا على #حياة_الإسرائيليين بشكل عام، فإنها مست بشكل خاص حياة #جنود_الاحتياط، وبينهم الجندي شاكيد الذي تحدثت إليه مبعوثة الصحيفة إلى تل أبيب أنيسة حمادي.
ونقلت حمادي عن الجندي شاكيد تأكيده أن شكوكا كثيرة روادته بعيد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنه لم يستطع الحديث إلى أحد بشأنها “شعرت أنه من الخطر التعبير عن شكوكي”، لأن الغضب كان شديدا عقب الهجوم، يوضح شاكيد.
وبحسب التقرير، كان شاكيد يعمل بالقرب من الحدود اللبنانية، وظل خلال العامين الماضيين يتنقل بين وحدتين، مهندسا في إحداها، وممرضا في الوحدة الأخرى.
مقالات ذات صلة
#هروب من #الخدمة
وتحدث إلى الصحيفة موضحا أن ضابطا أخبرهم في سبتمبر/أيلول 2024 وبشكل لا لبس فيه أن الهدف من التمرين الذي كانوا يخوضونه هو “إخلاء القرى الشيعية في جنوب لبنان”، أي تدمير المباني لجعل عودة السكان مستحيلة.
صراحةٌ دفعته لاتخاذ قرار بالهروب من الخدمة -بحسب ما صرح به للصحيفة- مضيفا “كنت أخشى أن يكرهني أصدقائي ويصفونني بالخائن”.
ويقول إنه انضم إلى جمعية الرافضين للمشاركة في الحرب “جنود من أجل الرهائن” (refuzniks)، مبرزا أن الهدف كان أن يقول للجنود: أنتم لستم خونة إذا رفضتم الأوامر.
وتضم المجموعة نحو 400 عضو فقط، من أصل 400 ألف جندي احتياط، لكن شاكيد يقول إن عشرات الآلاف من الجنود لا يستطيعون اتخاذ موقف خوفا من خذلان رفاقهم في السلاح.
يوضح جندي الاحتياط شاكيد أنه لم يتلق أبدا أمرا بإطلاق النار على المدنيين، لكنه تحدث عن أسلوب أكثر خبثا، شرحه في قوله “عندما يقول الوزراء إنه لا يوجد أبرياء في غزة على سبيل المثال، فإن ذلك يؤثر على قرارات الجنود”.
ليس معارضة للحرب
ونقلت الصحيفة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي قوله إنه منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2024 لم يعد بإمكانه الاعتماد إلا على ما بين 75% إلى 85% من جنود الاحتياط، مقابل نسبة 100% في بداية الحرب.
وحرص شاكيد على التوضيح بأنه ليس ضد الحرب، بل يعارض الطريقة التي تدار بها، مبرزا أنه على الجيش “أن يقاتل باحترافية واحترام، وأن يتبع القانون”.
إعلان
وكشفت الصحيفة أن المتحدث باسم جمعية “جنود من أجل الرهائن” يوتام فليك، طُرد من الجيش لانتقاده سياسة الحكومة.
ونقلت عنه قوله إنه كان يفاجأ مع مرور كل يوم أن الحكومة فقدت كل عناصر الحياء.
ويتابع أنه لم يتلق أبدا أمرا بإطلاق النار على المدنيين، لكنه تحدث عن أسلوب أكثر خبثا، شرحه في قوله “عندما يقول الوزراء إنه لا يوجد أبرياء في غزة على سبيل المثال، فإن ذلك يؤثر على قرارات الجنود، حتى حياتي لا تهمهم”.
وبالنسبة ليوتام، فهناك الآلاف من جنود الاحتياط لم يعودوا يستجيبون للاستدعاءات، وعلق على ذلك قائلا “الجيش في أزمة عميقة”.
وذكرت لوباريزيان أن مجموعة أخرى نشأت في إسرائيل باسم “مجندو الاحتياط من أجل إنهاء الحرب”، وذلك كرد فعل على غزو مدينة غزة، وتضم ما يقرب من 600 عضو، وتدين هذه الحركة التكلفة الأمنية والاقتصادية التي تتكبدها إسرائيل جراء حرب طويلة الأمد.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن رافائيل بيكاتش -ضابط الصف الإسرائيلي الفرنسي (26 عاما)، وعضو “مجندو الاحتياط من أجل إنهاء الحرب”- قوله إن المجموعة تلقت دعما من الرأي العام الإسرائيلي لإنهاء الحرب.
ومن جهته شرح يوتام فيلك للصحيفة أن التعب الجسدي والعقلي لجنود الاحتياط منذ عامين قضية “تغذيها الحكومة” بسياساتها، وتابع “لا أعرف كيف سنقوم بإصلاح غزة، الأرواح البشرية شيء لا يمكن أبدا إعادته”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحرب غزة لبنان حياة الإسرائيليين جنود الاحتياط الخدمة جنود الاحتیاط من أجل
إقرأ أيضاً:
فزع في إسرائيل بعد الكشف اعداد الجنود الإسرائيليين المنتحرين بسبب صدمة غزة
كشفت وثيقة صادرة عن مركز البحث والمعلومات التابع للكنيست الإسرائيلي، عن ارتفاع حالات الانتحار في الجيش منذ اندلاع الحرب على غزة.
ووفقا للبيانات، فقد انتحر 124 شخصا يخدمون في الخدمة الإلزامية والدائمة والاحتياط النشط خلال فترة تقارب ثماني سنوات، دون احتساب أولئك الذين انتحروا بعد تسريحهم. كان معظم المنتحرين من جنود الخدمة الإلزامية، لكن حصة جنود الاحتياط زادت بشكل كبير، لتصل إلى ما يقرب من حالة واحدة شهريًا منذ بدء الحرب.
تفاصيل وإحصائيات:
النوع الاجتماعي: يتبين من التصنيف الجندري أن جميع الذين انتحروا تقريبا هم من الرجال.
طبيعة الخدمة: فيما يتعلق بطبيعة الخدمة، كان جزء كبير من المنتحرين في السنوات التي سبقت الحرب من المقاتلين، لكنهم لم يشكلوا الأغلبية المطلقة. مع اندلاع الحرب، انخفضت نسبة المقاتلين بين المنتحرين، ثم ارتفعت مرة أخرى في العام التالي حتى أصبح معظم المنتحرين في ذلك العام من المقاتلين.
يشير مركز البحث إلى أنه لا يملك بيانات حول حجم تعداد المقاتلين في تلك السنوات، ولذلك لا يمكن معرفة ما إذا كانت الزيادة تعكس ارتفاعًا في الخطر أم تغييرًا في تركيبة القوات.
الرعاية النفسية والرد الرسمي
فقط نحو 17% من المنتحرين التقوا بضابط صحة نفسية في الشهرين اللذين سبقا انتحارهم. ويشير تقرير أمين شكاوى الجنود، المذكور في الوثيقة، إلى انتظار دام أشهرًا للحصول على موعد وعدم تفعيل إجراءات المراقبة في بعض الحالات.
بدأ الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة أيضا بجمع بيانات عن محاولات الانتحار. تم توثيق 279 محاولة في عام ونصف، نحو 12% منها خطيرة. مقابل كل جندي انتحر، تم تسجيل نحو سبع محاولات انتحار لجنود آخرين.
أفادت وزارة الدفاع بفتح مركز مساعدة، لكن فحص مركز البحث أظهر أن المركز لا يقدم استجابة نفسية كاملة على مدار الساعة، ويتم تحويل بعض المراجعين مرة أخرى إلى قادتهم. كما أُبلغ عن تجنيد مئات من ضباط الصحة النفسية (القبنيم) في الاحتياط، وتعزيز ملاكات الوحدات الأمامية والتدريبية، وتعيين متخصصين في الصحة النفسية في كل لواء ووحدة أمامية. وفي الوقت نفسه، أُفيد عن إجراءات تدريب للقادة وتعزيز الاستجابة لأفراد الخدمة الدائمة وأفراد أسرهم.
وعلى الرغم من ذلك، بيبن مركز البحث أن وزارة الدفاع لم تقدم جزءا كبيرا من المعلومات المطلوبة: لا يوجد تفصيل حول العمر، مدة الخدمة، بلد الميلاد، الجنود غير المتزوجين (العازبين)، حاملي السلاح الشخصي، إجراءات التحقيق بعد حالات الانتحار، والتسلسل العلاجي لجنود الاحتياط. كما لم يتم الرد على الطلبات السابقة بالكامل، ونتيجة لذلك، تظل الصورة العامة حول حجم الظاهرة وكيفية معالجتها جزئية.