نيويورك – أكد مندوب فلسطين الدائم بالأمم المتحدة رياض منصور، مساء الأربعاء، إن إسرائيل تواصل شن حرب على الشعب الفلسطيني وتسعى إلى فرض حل عسكري للنزاع.

جاء ذلك خلال جلسة طارئة، يعقدها مجلس الأمن الدولي بناءً على دعوتين؛ الأولى من الجزائر لمناقشة التطورات بالأراضي الفلسطينية في ظل التصعيد الإسرائيلي بالضفة الغربية واستمرار “الإبادة” بغزة.

أما الدعوة الثانية فهي من إسرائيل؛ وذلك لبحث مسألة 6 أسرى انتشل جيشها جثثهم من غزة مؤخرا، وتدعي تل أبيب أن حركة الفصائل قامت بتصفيتهم، رغم اتهام الأخيرة لها بقتلهم عبر قصف جوي.

وأضاف منصور: “شنت إسرائيل حربا كاملة على الشعب الفلسطيني وتسعى لفرض حل عسكري للنزاع من خلال القضاء على دولة فلسطين”.

وتابع: “إسرائيل تظهر للعالم استعدادها لاستخدام أفظع الوسائل من أجل تحقيق أهدافها الاستعمارية، شعبنا تعرض لحرب ليس لها مثيل منذ النكبة (1948)، وبدلا من إنهاء النكبة فإن الفاشية الإسرائيلية تسعى إلى التوصل إلى فلسطين بدون فلسطينيين”.

وقال المندوب الفلسطيني إن “الانتقاد والقلق بمفردهما لا يؤثران على حكومة (إسرائيلية) متطرفة عازمة على ارتكاب أسوأ الجرائم مرة تلو الأخرى”.

وشدد على أنه “آن الأوان لاتخاذ إجراءات حازمة”.

وأشار منصور، إلى نزوح أكثر من 3300 فلسطيني بالضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة.

في المقابل، لفت إلى استمرار “الاستيطان الإسرائيلي وزيادة عدد المستوطنين الذين في مقابلهم ينزح الفلسطينيون”.

وقال منصور، إن “عنف الجنود والمستوطنين في الضفة ينتشر كالنار في الهشيم، وذلك للدفع بالناس خارج ديارهم”.

ورغم تبني مجلس الأمن قرارين في مارس/آذار ويونيو/ حزيران الماضيين، يدعوان إلى وقف الحرب بغزة، تواصل إسرائيل هذه الحرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ما خلّف أكثر من 135 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وبموازاة حربه على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته وصعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة؛ ما أسفر عن مقتل 685 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

“أعيدوا الروس!”.. غضب واسع بعد موقف الفيفا من إسرائيل

سويسرا – أثار تصريح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو حول الأزمة في غزة جدلا واسعا في الأوساط الرياضية والإعلامية بعدما أعلن أن فيفا لن يبعد منتخب إسرائيل عن المنافسات الدولية.

وبرر إنفانتينو ذلك برغبة المؤسسة الكروية في أن تكون أداة “سلام ووحدة” لا طرفا في النزاعات السياسية.

وقال إنفانتينو: “الفيفا يسعى إلى استخدام قوة كرة القدم لتوحيد الناس في عالم منقسم. أفكارنا مع من يعانون في النزاعات حول العالم. أهم رسالة يمكن أن تبعثها كرة القدم الآن هي رسالة السلام والوحدة. الفيفا لا يستطيع حل المشاكل الجيوسياسية، لكنه يمكنه ويجب عليه أن يواصل نشر كرة القدم وقيمها التعليمية والثقافية والإنسانية”.

ورغم هذه التصريحات، لم يتخذ رئيس الفيفا أي خطوات ضد إسرائيل، وهو ما فسر بحسب تقارير صحفية بعلاقاته القوية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الداعم الاستراتيجي لإسرائيل، خاصة أن الولايات المتحدة ستستضيف مع كندا والمكسيك مونديال 2026، ما يجعل إنفانتينو حذرا من أي خطوة قد تغضب البيت الأبيض.

هذا الموقف فجر موجة من الانتقادات في منصات التواصل، حيث ذكر كثير من المتابعين بأن الفيفا أبعد روسيا عن كل البطولات الدولية بعد أيام قليلة من اندلاع الحرب في أوكرانيا، بينما يتحدث الآن عن “عدم التدخل في السياسة”.

من أبرز التعليقات على منصة “X” (تويتر سابقا)، والتي اتهمت “فيفا” بتطبيق “معايير مزدوجة”:

* “إنفانتينو يقول إن الفيفا لا يحل المشاكل الجيوسياسية، لكن لماذا استبعدتم روسيا إذن؟”.
* “أوقفوا روسيا خلال 4 أيام من بداية الحرب، والآن تتحدثون عن الوحدة والسلام. هذه ازدواجية معايير واضحة”.
* “إذا كان الأمر كذلك، أعيدوا سبارتاك موسكو إلى دوري الأبطال”.
* “عندما يتعلق الأمر بروسيا، الفيفا يتدخل، لكن مع إسرائيل يلتزم الصمت. فيفا بلا مصداقية”.
* “أعيدوا الروس، وإلا سيفكر العالم في مقاطعة الفيفا”.

بدوره علق بافل كولوبكوف وزير الرياضة الروسي السابق، على تصريحات إنفانتينو، مؤكدا تقديره لكلمات الأخير حول دور كرة القدم في توحيد الشعوب.

وكتب كولوبكوف في قناته على “تلغرام”: “كلمات رائعة، أؤمن بذلك بصدق. كان من الرائع سماعها في عام 2022 – عن منتخب روسيا والاتحاد الروسي لكرة القدم. وبصراحة، يمكن قول شيء مشابه حتى الآن”.

وجاءت تصريحات إنفانتينو وسط دعوات لفرض عقوبات على إسرائيل من قبل المجتمع الدولي، حيث طالب ثمانية خبراء تابعين للأمم المتحدة في 23 سبتمبر كلا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” والفيفا باستبعاد إسرائيل من المنافسات الدولية، كما طلبت مجموعة مكونة من 47 رياضيا استبعاد الأندية والمنتخبات الإسرائيلية، مشيرين إلى ما وصفوه بـ”الجرائم المستمرة ضد الفلسطينيين”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • ثلاثون مظهرا للأزمة داخل “إسرائيل” كشفها وعمّقها طوفان الأقصى
  • منصور بن زايد يترأس اجتماع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية ويكرّم الفائزين بجائزة “نافس” في دورتها الثالثة
  • الأونروا: “إسرائيل” قتلت أطفال غزة وهم نائمون
  • “حماس”: نجدد العهد بالتمسّك بكامل حقوقنا الوطنية والدفاع عن تطلّعات شعبنا في التحرير والاستقلال
  • الأمم المتحدة: نحث جميع الأطراف على اغتنام الفرصة لوضع حد للنزاع في غزة
  • حرب الظلال بين إيران والكيان “الإسرائيلي”
  • “أونروا”: “إسرائيل” قتلت أطفال غزة وهم نائمون.. ولا يوجد مكان آمن فيها
  • ألمانيا تقرر وقف تسليم أي أسلحة لـ “إسرائيل”
  • فعالية في صنعاء تضامنا مع الصحفيين اليمنيين وضحايا العدوان الإسرائيلي على صحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن”
  • “أعيدوا الروس!”.. غضب واسع بعد موقف الفيفا من إسرائيل