الحرة:
2025-05-09@03:45:34 GMT

خوف أكبر.. كيف يعيش سكان تل أبيب وسط معركة الصواريخ؟

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

خوف أكبر.. كيف يعيش سكان تل أبيب وسط معركة الصواريخ؟

اتّخذت معركة إسرائيل مع حزب الله، الأربعاء، بعدا ملموسا بالنسبة إلى سكان تل أبيب الذين استيقظوا على دوي صفارات الإنذار بعدما أطلق التنظيم اللبناني صاروخا بالستيا باتجاه مدينتهم.

ولم يكن لدى السكان متسع من الوقت للاحتماء إذ إن صفارات الإنذار انطلقت عند الساعة 6:30 صباحا.

وقال آلون نويباخ المقيم في ضواحي تل أبيب التي تعد العاصمة الاقتصادية لإسرائيل في تصريح لوكالة فرانس برس "هرعنا إلى الملجأ في الطابق السفلي، نزلنا نحو ثلاثة طوابق، بالطبع كان الأمر مخيفا جدا".

يقع مكتب نويباخ بجوار مقر لجهاز الموساد (الاستخبارات الخارجية) استهدفه حزب الله بصاروخه الذي أعلن الجيش اعتراضه.

وأعرب نويباخ وهو عامل تقني يبلغ 41 عاما عن "خوف أكبر" من جراء هذه الصواريخ "لأني أعرف أنها أكثر قوة وأكثر دقة".

في تصريحاته قارن نويباخ بين ترسانتي حزب الله وحليفته حركة حماس التي تطلق صواريخ باتجاه تل أبيب منذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر.

ومع مرور نحو عام على بدء الحرب في غزة، قال نويباخ "سئمت نوعا ما الخوف والتوتر، لذلك... أفعل ما أفعله"، ليتوجّه بعد ذلك إلى مكتبه.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لفرانس برس في القدس "إنها المرة الأولى التي يصل فيها صاروخ أطلقه حزب الله الى منطقة تل أبيب".

واضطر ملايين الأشخاص للتوجه إلى الملاجئ، وفق المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر.

وقال مينسر "كان هذا صاروخا بعيد المدى أطلقه حزب الله بشكل عشوائي باتجاه ملايين من أبناء شعبنا".

كثر من سكان تل أبيب كان رد فعلهم مماثلا لنويباخ، فبعد الخوف عادت الأمور إلى طبيعتها في المدينة.

وتوجّه العمال إلى مراكز عملهم ورواد البحر إلى شواطئ المتوسط، وامتلأت مجددا المتنزهات والمقاهي.

وقالت نوعام نادلر وهي طالبة تبلغ 27 عاما، في تصريح لفرانس برس في تل أبيب إنها من شمال إسرائيل حيث تسقط يوميا صواريخ يطلقها حزب الله.

وأعلنت نجمة داوود الحمراء، جهاز الإسعاف الإسرائيلي، إصابة شخصين في الشمال بشظايا، أحدهما بجروح خطرة والآخر بجروح متوسطة.

وقالت نادلر "عشت في الشمال غالبية حياتي لذا أعتقد أني معتادة على هذا الأمر".

وأضافت "لكن بلوغ (صواريخ) وسط الدولة هو بالطبع أمر يثير خوفا أكبر".

على غرار نويباخ، هرعت نادلر إلى الملجأ، وقد دفعها هذا الأمر إلى التفكير بأن ما يحصل "هو ربما تمهيد لضربة أكبر، لذا فإن كل شيء يزداد حدة".

وقالت هيدفا فضلون وهي متقاعدة تبلغ 61 عاما، إن لا فرق بالنسبة إليها إن كان مصدر الصواريخ غزة أو لبنان.

وأضافت "اعتدنا على ذلك، سواء مصدرها الجنوب أو الشمال، لا فرق، الصواريخ هي صواريخ".

وتابعت "إنها تثير الخوف والتوتر والانزعاج بالقدر نفسه. لا أعتقد أن أحدا في العالم يرغب بالعيش على هذا النحو".

والأربعاء، أعلن حزب الله للمرة الأولى منذ فتحه جبهة "إسناد" لحماس، إطلاق صاروخ بالستي على إسرائيل.

فمنذ الثامن من أكتوبر يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله على نحو شبه يومي القصف عبر الحدود بين إسرائيل ولبنان.

في مدينة صفد في شمال إسرائيل حيث تسبّبت رشقات صاروخية أطلقت هذا الأسبوع بأضرار، روى يوري فليغلمان ما جرى لدى سقوط صاروخ على منزل مجاور في ضواحي المدينة صباح الأربعاء، قائلا  "وقع انفجار ضخم وسمعنا مخلفات تسقط على سطحنا".

لكن فليغلمان يصر على أنه لن يغادر منزله.

وقال "لا أريد المغادرة، سأقاتل حزب الله".

وأدى هجوم حماس الذي أشعل الحرب في غزة إلى مقتل 1205 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية تشمل الرهائن الذين ماتوا أو قتلوا أثناء احتجازهم في غزة.

ومن بين 251 شخصا خطفوا، ما زال 97 شخصا محتجزين في غزة، من بينهم 33 أعلن الجيش مقتلهم.

وعلى الأثر، توعدت إسرائيل بتدمير حماس التي سيطرت على قطاع غزة في 2007، ونفذ جيشها هجوما مدمرا على غزة تسبب بكارثة إنسانية وخلف 41495 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وفق آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة لحماس الأربعاء.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حزب الله تل أبیب فی غزة

إقرأ أيضاً:

تصاعد وتيرة التصعيد العسكري.. الجيش السوداني يحبط هجوماً على أكبر قاعدة بحرية

البلاد – الخرطوم
من جديد، تعرضت مدينة بورتسودان، التي تُعد العاصمة المؤقتة للحكومة السودانية، لهجوم بطائرات مسيّرة استهدف أكبر قاعدة بحرية في البلاد، في تصعيد غير مسبوق ضمن النزاع المستمر منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، أمس (الأربعاء)، إن أنظمة الدفاع الجوي تصدت بنجاح لهجوم بطائرات مسيرة حاولت استهداف قاعدة “فلامنغو” البحرية الواقعة شمال مدينة بورتسودان، مؤكداً إسقاط معظم الطائرات المعادية. وأضافت مصادر عسكرية أن المدينة شهدت دوي انفجارات متتالية لأكثر من نصف ساعة، في حين لم يتضح ما إذا كانت هذه الانفجارات قد وقعت بالقرب من القاعدة.
ويأتي هذا الهجوم في اليوم الرابع على التوالي من الضربات التي تتعرض لها مدينة بورتسودان، والتي شملت هجمات بطائرات مسيرة أطلقتها قوات الدعم السريع، وتسببت في حرائق ضخمة في مستودعات الوقود الرئيسية، وألحقت أضراراً بالبوابة الأساسية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى السودان.
وقالت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري إن هجمات الثلاثاء شملت قصفاً لمحطة الحاويات في ميناء بورتسودان بطائرات مسيرة. كما طالت الضربات منشآت حيوية، من بينها محطة كهرباء فرعية، أحد الفنادق القريبة من المقر الرئاسي، والميناء نفسه، مما أدى إلى تصاعد أعمدة كثيفة من الدخان الأسود من مواقع التخزين القريبة من المطار.
وأدى استهداف محطة الكهرباء إلى انقطاع التيار عن أجزاء واسعة من المدينة، بينما انتشرت وحدات من الجيش حول المباني الحكومية لتأمينها، في وقت أعربت فيه مصر والسعودية عن إدانتهما للهجمات، فيما عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها العميق من تطور الوضع في بورتسودان.
ويُعد هذا التصعيد الأخطر في المدينة منذ اندلاع الصراع قبل عامين، حيث كانت بورتسودان بمنأى نسبياً عن العمليات العسكرية، وأصبحت ملاذاً للنازحين، ومركزاً رئيسياً لعمل مسؤولي الحكومة والدبلوماسيين ووكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة.
وتحذر الأمم المتحدة من أن استمرار استهداف المرافق الحيوية كمستودعات الوقود ومحطات الطاقة والمطار يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية، التي تصفها المنظمة بأنها الأسوأ في العالم، مع أكثر من 12 مليون نازح ونصف السكان على حافة المجاعة.
وكان الجيش السوداني قد تمكن من استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من وسط السودان، إلا أن قوات الدعم السريع ما تزال تسيطر على مناطق في الغرب والجنوب، وغيّرت تكتيكها في الآونة الأخيرة من التوغلات البرية إلى الهجمات الجوية باستخدام الطائرات المسيرة لاستهداف مواقع استراتيجية داخل الأراضي التي يسيطر عليها الجيش.
وفي إقليم دارفور، تواصل القوات المسلحة السودانية تنفيذ غارات جوية على معاقل قوات الدعم السريع، خاصة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تشهد بدورها مواجهات برية عنيفة في محاولة للسيطرة عليها.
ويأتي كل ذلك وسط حالة من الجمود السياسي بعد فشل محاولات الانتقال إلى الحكم المدني، وهو ما كان سبباً رئيسياً في اندلاع الحرب بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه السابق محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قائد قوات الدعم السريع.
ويؤكد محللون أن استمرار هذا التصعيد العسكري، خاصة في المناطق التي تؤوي النازحين والمنشآت الإنسانية، قد يدفع البلاد إلى مزيد من التدهور ويضعف فرص التوصل إلى حل سياسي في الأفق القريب.

مقالات مشابهة

  • محمد الفرح: عودتنا للقرآن سر الصمود والتميز في معركة الأمة
  • ترامب يترك إسرائيل في العراء.. هل تخلى الحليف الأمريكي عن دعم تل أبيب؟
  • تصاعد وتيرة التصعيد العسكري.. الجيش السوداني يحبط هجوماً على أكبر قاعدة بحرية
  • العميد زهوي: الصواريخ اليمنية تخترق المعادلات.. و”إسرائيل” بلا غطاء أمريكي في مرمى الرد
  • خمسة موقوفين لدى الجيش بتهمة إطلاق الصواريخ
  • "راح نموت هاي المرة".. خطة إسرائيل تثير ذعر سكان غزة
  • بشأن إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان... الجيش يتسلّم فلسطينيّاً ثالثاً
  • الجيش الإسرائيلي: توسيع حرب غزة سيشمل تهجير «غالبية سكان» القطاع
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات جوية جديدة على مواقع للحوثيين في اليمن رداً على هجوم صاروخي استهدف تل أبيب
  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات جوية على مواقع للحوثيين في اليمن رداً على هجوم صاروخي استهدف تل أبيب