المرتزقة في عامين من الطوفان.. اصطفاف مكشوف مع الصهاينة
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
في هذا الامتحان، تفوّق اليمن، لكن لا نقول «اليمن» كمجرد اسم، بل قِطعٌ من الشعب والمؤسسات التي صمدت وامتحنت نفسها أمام ضغط التاريخ.
المرحلة التي مرّت كشفت عن حقيقةٍ مفجعة: أطراف كثيرة هبطت إلى الحضيض الأخلاقي والسياسي، وانتقلت من كونها أدواتٍ منقادة لممولين إقليميين إلى تقاطعاتٍ أصغر وأرخص في ولاءاتها، حتى صار بعضها يكرر روايات خصوم الأمة الخارجية.
ومن بين نتائج هذا الانكشاف صعود خطابٍ مكشوفٍ يبرّر التحالفات مع أعداء الشعوب، وقد استبشرت قوىٌ معادية بوجود هذا الانقسام، وظنّت أن وقوعها في صفّها سيكفل لها مكاسب إقليمية، لكن الواقع على الأرض مختلف: اليمن حاضر، قوّاته ومجتمعاته التي صمدت أصبحت أكثر خبرة، وأقرب إلى مساحةٍ وطنية جامعة.
إن مواجهة «المرتزقة» معركة أخلاقية وسياسية، حيث أن فضح التصنيفات وتعرية الولاءات هي بداية الطريق، لكن الطريق لا يَكتمل إلا بإجراءات عملية: تعزيز مؤسسات الدولة، محاسبة من خانوا الوطن وفق القانون، وإعادة بناء شبكة سياسية واجتماعية قادرة على احتواء الاختلافات وإعادة البوصلة الوطنية.
لم يُنهِ الطوفان صدورًّا أو قلوبًا، لكنه وضّح من يقف مع الأمة ومن يقف معها، اليمن الذي اختبرته المحن لم يَنهَ بل صقَل تجربته، وما بقي مطلوبًا الآن هو تحويل هذه التجربة إلى مصالحاتٍ وطنيةٍ عمليةٍ تقود إلى استقرار فعلي وسياسة خارجية تحفظ مصالح الشعب أولاً.
المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الرئيس المشاط: عملية طوفان الأقصى كانت إعلاناً تاريخياً عن انتصار إرادة شعب رفض أن يُدفن حياً وأثبت أحقيته وتمسكه بأرضه ومقدساته
الثورة نت /..
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن عملية طوفان الأقصى تمثل رداً مشروعاً على عقود من ظلم الكيان الصهيوني وإجرامه وقتله للشعب الفلسطيني.
واعتبر فخامة الرئيس في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمناسبة الذكرى الثانية لعملية طوفان الأقصى، العملية تجسيدًا لحق الدفاع عن النفس الذي كفلته كل الشرائع والقوانين.
وأشار إلى أن “طوفان الأقصى”، تمثل إعلاناً تاريخياً عن انتصار إرادة شعب رفض أن يُدفن حياً، وأثبت أحقيته وتمسكه بأرضه ومقدساته.
وقال “مثل طوفان الأقصى تغييراً استراتيجياً في المشهد الفلسطيني ونقطة تحول في الصراع مع العدو الصهيوني، وجاءت العملية لتحبط مشاريع تهويد القدس وتصفية القضية وأعاقت الطريق أمام “التطبيع” وأثبتت للعالم أن قضية فلسطين لن تموت ما دام فيها مجاهدون”.
وأضاف “في السابع من أكتوبر استعاد الفلسطينيون كرامتهم، وكسروا ببطولتهم أسطورة ما يُسمى بالجيش الذي لا يقهر، وكشفوا ضعف استخباراته”.
وجدد الرئيس المشاط، أن مواجهة العدو الصهيوني ليس خياراً بين خيارات، وإنما السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق من محتل لا يفهم سوى لغة القوة، مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية سطرّت خلال عامين أسطورة جديدة في الصبر والصمود، ورسمّت بأرواح أبناء الشعب الفلسطيني أعظم ملاحم البطولة في العصر الحديث.
وأكد أن فلسطين ستبقى قضية مركزية في الضمير العربي والإسلامي وجذورها تمتد عميقاً في التاريخ والوجدان، مجددّا تأكيد موقف اليمن المبدئي في دعم الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار ونيل حقوقه كاملة.
وتابع “نحني رؤوسنا إجلالاً للشعب الفلسطيني، الذي يصنع كل يوم معجزة الصمود في وجه آلة إبادة وحشية ومنهج تجويع غير مسبوق”، مشيدًا بالتفاف الشعب الفلسطيني حول مقاومته ودعمه الثابت لها خلال عامين من المعركة.
وأردف “نؤكد أن الدعم الأمريكي غير المحدود في كافة المستويات يعتبر مشاركة كاملة في جرائم الإبادة التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني”، مؤكدًا أن المخطط الصهيوني يستهدف طمس الهوية العربية والإسلامية في المنطقة العربية ومستمر في عدوانه السافر على لبنان وسوريا ولن يردعه إلا توحيد الصف العربي في مواجهته.
وأشاد فخامة الرئيس بتضحيات كل الأحرار والشرفاء الذين وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم وفي مقدمتهم حزب الله وأحرار العراق والجمهورية الإسلامية في إيران وعمّدوا تلك المواقف بالدماء الزكية.