مستقبل الغاز المسال في أميركا تسوده الضبابية مع التحديات السياسية والقانونية (تقرير)
تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT
مقالات مشابهة أكبر شركات الطاقة الشمسية في العالم تخسر 177 مليون دولار خلال 3 أشهر
ساعة واحدة مضت
3 ساعات مضت
4 ساعات مضت
4 ساعات مضت
4 ساعات مضت
5 ساعات مضت
اقرأ في هذا المقال
عدم اليقين السياسي والقانوني يخيّم على صناعة الغاز المسال الأميركيةترمب يَعِد برفع قرار وقف تصدير الغاز المسال حال إعادة انتخابهموقف كامالا هاريس حيال صناعة الغاز المسال ما يزال غامضًاالمعارك القانونية تخلق عقبات إضافية أمام صناعة الغاز المسال الأميركيةيقف مستقبل صناعة الغاز المسال في أميركا عند منعطف حرج، متأثرًا بالاتجاهات السياسية والتحديات التنظيمية والمعارك القانونية الجارية.
ومع اقتراب البلاد من موعد الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني، أصبحت الصناعة في دائرة الضوء، حيث يقترح كل حزب سياسي رؤى مختلفة لدور الوقود في إستراتيجية الطاقة.
واشتد الخطاب السياسي المحيط بصناعة الغاز المسال في أميركا، وخاصة أن المرشحَيْن، الرئيس السابق دونالد ترمب، ونائبة الرئيس كامالا هاريس، يمثّلان نهجين مختلفين، إذ يميل الجمهوريون إلى تعزيز الإنتاج والتصدير، في حين يغلب الحذر على الديمقراطيين، بحسب تقرير حديث اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
فضلًا عن ذلك، تسهم التحديات القانونية في إضفاء الغموض على صناعة الغاز المسال في أميركا؛ ما يجعل مستقبل المشروعات على المحك.
رؤى حزبية متباينةكان الرئيس السابق دونالد ترمب صريحًا في انتقاده قانون خفض التضخم لعام 2022، الذي يهدف إلى تعزيز حلول الطاقة منخفضة الكربون من خلال الإعفاءات الضريبية.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية، يصبح إمكان حدوث تغيير فوري بصناعة الغاز المسال في أميركا مثار قلق، إذ يمنح قانون الغاز الطبيعي لعام 1938 الإدارة الفيدرالية سلطة تنظيم صادرات الغاز، بما في ذلك الغاز المسال، وتحتاج أيّ جهة إلى الحصول طلب إذن من وزارة الطاقة للتصدير أو الاستيراد، بحسب تقرير صادر عن شركة وود ماكنزي.
كما أن المخاطر التي تواجه صناعة الغاز المسال تتزايد، إذ يقدّم كلا الحزبين رؤىً مختلفة لمستقبل الطاقة في البلاد.
وقد يشير فوز ترمب إلى العودة للسياسات المؤيدة للوقود الأحفوري، ويشمل ذلك الموافقة على مشروعات الغاز المسال، في حين قد تعطي هاريس الأولوية للمخاوف البيئية والإشراف التنظيمي.
في مطلع يناير/كانون الثاني 2024، أعلنت الإدارة الأميركية وقفًا مؤقتًا لإصدار تراخيص جديدة لتصدير الغاز المسال الأميركي إلى الدول التي ليس لديها اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، استجابة لضغوط من نشطاء البيئة.
ويندرج أكبر مستوردي الغاز المسال في العالم -مثل الصين وأعضاء الاتحاد الأوروبي- ضمن هذه الفئة.
وفي هذا الصدد، تعهَّد ترمب بإلغاء هذا القرار واستئناف الموافقات على الفور إذا أعيد انتخابه، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
على النقيض من ذلك، ما يزال موقف كامالا هاريس غير واضح، وربما يشير إلى تأخير مشروعات تصدير الغاز المسال في أميركا، التي تسعى للحصول على الموافقة.
ومع ذلك، من المرجّح إلغاء القرار بغضّ النظر عن نتيجة الانتخابات، لكن فرض أيّ متطلبات جديدة قد يعقّد عملية منح التراخيص.
ومؤخرًا، أظهرت وزارة الطاقة الأميركية بعض المرونة من خلال منح تراخيص لمشروعات معينة، مثل مشروع “ألتاميرا” في المكسيك؛ ما يسمح بتصدير الغاز الأميركي إلى دول غير أعضاء في اتفاقية التجارة الحرة رغم المخاوف الاقتصادية والبيئية المحتملة، لكنها وافقت على ترخيص مدّته 5 سنوات، بدلًا من الالتزام بتصريح طويل الأجل حتى عام 2050.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة أكبر مصدّر للغاز المسال في العالم خلال الربع الثالث من 2024، بنحو 21.11 مليون طن، مواصلة الاتجاه الممتد منذ عام 2023، وفق تقرير مستجدات أسواق الغاز المسال العربية والعالمية الصادر عن وحدة أبحاث الطاقة.
استنتاجات مثيرة للجدلكان قرار وزارة الطاقة الأميركية بوقف تراخيص تصدير الغاز المسال في أميركا يستند إلى دراسة أكاديمية من جامعة كورنيل تزعم أن انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الغاز المسال الأميركي أعلى بنسبة 33% من انبعاثات الفحم.
ويتعارض ذلك مع دراسات سابقة لوزارة الطاقة نُشرت خلال عامي 2014 و2019، وخلصت إلى أن التحول من الفحم إلى الغاز المسال يمكن أن يحدّ من الانبعاثات.
وإذا قررت وزارة الطاقة تجاهل دراساتها السابقة، واعتمدت بدلًا من ذلك نتائج الدراسة الأخيرة، فستحتاج مشروعات الغاز المسال في أميركا إلى تلبية معايير أكثر صرامة، وإثبات أنها تتماشى مع المصالح الأميركية.
وبذلك، تضيف الانتخابات الرئاسية لعام 2024 مزيدًا من عدم اليقين، خاصة مع إعادة انتخاب ترمب، حيث من المرجح أن تعمل وزارة الطاقة على تسريع موافقات تصدير الغاز المسال؛ بحجّة أنها تخدم المصلحة العامة.
وفي حالة فوز كامالا هاريس، ستُراجع البيانات الصادرة عن الوزارة عن كثب لتحديد أيّ متطلبات جديدة قد تحتاج مشروعات الغاز المسال إلى تلبيتها للحصول على الموافقة.
يتزامن ذلك الغموض بشأن تداعيات الانتخابات الرئاسية مع تفاقم التحديات القانونية التي تواجه صناعة الغاز المسال في أميركا.
وتتضمن إحدى القضايا الرئيسة مشروعين بارزين للغاز المسال، هما مشروع “ريو غراندي” التابع لشركة “نيكست ديكيد”، ومشروع “تكساس” التابع لشركة “غلينفارن إنرجي ترانزيشن”.
ففي عام 2021، أمرت محكمة الاستئناف في العاصمة الأميركية واشنطن اللجنة الفيدرالية لتنظيم الطاقة بإعادة إجراء الدراسات البيئية التي دعمت قراراتها بالموافقة على المشروعين.
وبينما قدّمت اللجنة دراسات تدعم الموافقات على المشروعات، رفضت المحكمة هذه المراجعات؛ زاعمةً أنها غير كافية.
وخلال أكتوبر/تشرين الأول 2024، قدّمت شركة ريو غراندي للغاز المسال طلبًا بمراجعة القضية، بحجّة أن القرار السابق يتعارض مع أحكام سابقة، ويثبّط الاستثمارات في البنية التحتية اللازمة.
وتثير هذه التحديات القانونية القلق في ضوء التركيز الحالي على تحقيق استقلال الطاقة في الولايات المتحدة وتوفير إمدادات موثوقة إلى الحلفاء، ويشكّل ذلك أمرًا بالغ الأهمية للسياسة الخارجية والأمن القومي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة التحدیات القانونیة تصدیر الغاز المسال للغاز المسال وزارة الطاقة کامالا هاریس ساعات مضت المسال ا
إقرأ أيضاً:
العراق في مواجهة تحدي الكهرباء بعد إنهاء أمريكا إعفاء استيراد الطاقة من إيران
7 مايو، 2025
بغداد/المسلة: يواجه العراق أزمة طاقة معقدة بعد قرار الولايات المتحدة في 8 مارس 2025 إنهاء الإعفاء الذي سمح لها بدفع تكاليف استيراد الكهرباء من إيران، ضمن سياسة “الضغط الأقصى” لإدارة ترامب ضد طهران.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، تامي بروس، استمرار هذا القرار خلال مؤتمر صحفي، مشيرة إلى أن العراق يسعى لتأمين بدائل عبر استثمار الغاز المحلي وزيادة الواردات من دول مجاورة.
و يعتمد العراق بشكل كبير على إيران، حيث يستورد 1200 ميغاواط من الكهرباء و28 مليون قدم مكعب يومياً من الغاز لتشغيل محطاته، مما يجعل القرار الأمريكي تهديداً مباشراً لاستقرار الشبكة الكهربائية، خاصة في صيف 2025 الذي يتطلب 50 ألف ميغاواط.
ويتسبب هذا القرار بضغوط اقتصادية وسياسية على بغداد، إذ حذرت لجنة الطاقة النيابية العراقية من “مشاكل كبيرة” في توفير الكهرباء، مع صعوبة تأمين 45 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً.
و أشار مسؤولون عراقيون إلى غياب بدائل فورية، محذرين من “انهيار المنظومة الكهربائية” وتبعات كارثية على المواطنين. يضاف إلى ذلك تصريحات إيرانية وصفت القرار بـ”غير القانوني”، مما يعكس توتراً إقليمياً.
ويسعى العراق لتخفيف الاعتماد على إيران عبر مشاريع مثل صفقة توتال بـ27 مليار دولار لتطوير الغاز بحلول 2028، وتوقيع اتفاقيات مع شركات أمريكية مثل “جي إي فيرنوفا” لإنتاج 24 ألف ميغاواط سنوياً.
وتشير تقارير إلى استخدام خطوط كهرباء بديلة من الأردن وتركيا، لكن هذه الجهود تحتاج وقتاً واستثمارات ضخمة.
ويرى خبراء أن العراق يواجه معادلة صعبة: إما مواجهة نقص الكهرباء وغضب شعبي، أو تحدي العقوبات الأمريكية والمخاطرة بتوتر مع واشنطن.
ويبرز القرار الأمريكي تناقضات السياسة الدولية، إذ تدعم واشنطن العراق اقتصادياً بينما تضغط عليه لقطع علاقاته مع إيران، شريك تاريخي ساعد في محاربة داعش.
ويعكس هذا الوضع تحديات العراق في تحقيق الاستقلال الطاقوي وسط ضغوط جيوسياسية متشابكة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts