نيابة عن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، ترأس سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وفد دولة الإمارات المشارك في مؤتمر “عالم بلا جوع”، الذي انطلقت فعالياته، اليوم، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وافتتح فعاليات المؤتمر معالي الدكتور آبي أحمد، رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية الصديقة، بحضور عدد من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء، إلى جانب ممثّلي العديد من المنظمات الإقليمية والدولية والمؤسسات المعنية بقضايا الزراعة والأمن الغذائي.

ويهدف المؤتمر، الذي يُنظَّم بالتعاون بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومفوضية الاتحاد الإفريقي والحكومة الإثيوبية، بدعم فني من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، إلى بحث سُبل تطوير تقنيات مبتكرة وممارسات مستدامة لضمان الأمن الغذائي لجميع المجتمعات حول العالم، من خلال تعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية بين مختلف الجهات والمؤسسات المعنية.

ويناقش المؤتمر العديد من القضايا والموضوعات الحيوية المتعلقة بالإنتاج الزراعي، وعلاقة قطاع الطاقة بالأمن الغذائي، والتمويل، والسلامة الغذائية، والبنية التحتية والتقنيات المستخدمة في قطاعات الزراعة وإنتاج الأغذية، ودور المرأة والشباب في تعزيز جهود التنمية الزراعية والأمن الغذائي، وأهمية الالتزام بمتطلبات الاستدامة في مجالات الزراعة والصناعات الغذائية، إضافة إلى مناقشة الفرص الاستثمارية التي يُتيحها قطاع الزراعة والأغذية ودور هذه الفرص المتنوّعة في توطيد دعائم الأمن الغذائي عالمياً.

وتأتي مشاركة سموّه في فعاليات مؤتمر “عالم بلا جوع” لتؤكِّد موقف دولة الإمارات الداعم للجهود العالمية المبذولة لتعزيز قطاعات الأمن الغذائي العالمي والزراعة والأغذية وسلاسل التوريد، كما يأتي حضور سموّه استمراراً للمواقف الراسخة التي تتبنّها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في سياساتها الخارجية لدعم دول قارة إفريقيا وتمكينها من تخطّي التحديات التي تواجهها في مختلف المجالات، لاسيَّما القطاعات ذات الصلة بالأمن الغذائي.

وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أهمية هذا المؤتمر كمنصة عالمية تجمع القادة والخبراء والمختصين لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون الدولي في مجال الأمن الغذائي، من خلال تطوير استراتيجيات مبتكرة وتقنيات مستدامة تساعد على تحقيق استقرار أكبر في سلاسل الإمدادات الغذائية العالمية.

كما أكَّد سموّه حرص دولة الإمارات على دعم الحلول المستدامة التي تسهم في تأمين الغذاء على المستوى العالمي، والحدِّ من تأثيرات تغيُّر المناخ وغيرها من العوامل التي تهدد استدامة الإنتاج الغذائي عالمياً.

وتوجَّه سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان بالشكر إلى جمهورية إثيوبيا الصديقة على استضافتها هذا المؤتمر العالمي، ودعوتها لدولة الإمارات للمشاركة في فعالياته.

ويرافق ولي عهد أبوظبي، خلال هذه الزيارة، وفد رسمي يضمُّ كلاً من معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة؛ ومعالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي؛ ومعالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي؛ وسعادة محمد سالم الراشدي، سفير الدولة لدى جمهورية إثيوبيا؛ وسعادة عمران أنور السيد محمد شرف الهاشمي، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: محمد بن زاید آل نهیان دولة الإمارات الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يشهد إطلاق برنامج «إعداد 100 قائد إماراتي في قطاع الصحة»

شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إطلاق برنامج «إعداد 100 قائد إماراتي في قطاع الصحة»، الذي أطلقه المستشفى الأميركي في دبي، بالتعاون مع «هارفرد بزنس إمبكت - Harvard Business Impact»، وذلك بحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، وسعادة الدكتور علوي الشيخ علي، مدير عام هيئة الصحة في دبي، وسعادة عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية.
ويهدف البرنامج، الذي جرى إطلاقه خلال حفلٍ أقيم في «متحف المستقبل» بدبي، إلى إعداد جيلٍ مستدام من القادة الإماراتيين في قطاع الرعاية الصحية، وذلك من خلال رحلة تطوير قيادية متقدمة تدمج بين المعارف الأكاديمية العالمية والتجربة الميدانية المكثفة، بما يؤهل المشاركين لتولّي أدوار محورية في إدارة وتوجيه مستقبل القطاع الصحي داخل الدولة.
ويمثل البرنامج خطوةً استراتيجيةً تهدف إلى تمكين الكفاءات الوطنية الواعدة من خلال مزيجٍ متكامل من التدريب الأكاديمي المتخصّص والممارسات الميدانية والتجارب الدولية، بما يعزز تنافسية المنظومة الصحية في الدولة، ويواكب مستهدفات «رؤية الإمارات 2031» لبناء نظام صحي عالمي.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمته بهذه المناسبة، إن هذا البرنامج الرائد، لإعداد أبناء وبنات الإمارات كي يكونوا قادةً ورواداً في مجالات الرعاية الصحية، يتسم بالحيوية، ويعكس القناعة القوية لدى المستشفى الأميركي، بأهمية دور أبناء وبنات الدولة في نظام الرعاية الصحية، موجهاً التحية والتهنئة والشكر للضيوف من جامعة هارفارد، وزملائهم في المستشفى الأميركي، على مبادرتهم بتأسيس هذا البرنامج، الذي يواكب تطورات العصر ومعطياته، ويضع صحة الإنسان على قمة كل الأولويات.
وأكد معاليه، أن منظمي هذا البرنامج الواعد، يسهمون بهمةٍ ونشاط في النهضة الصحية والطبية، في الإمارات، في ظل القيادة الرشيدة، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مضيفاً أن سموه، وبدعمٍ من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، يؤكد دائماً أن السعي إلى التميز في الخدمات الطبية والصحية ركنٌ أساسي وجوهري في مسيرة التقدم والنماء، في الدولة، وأن ذلك يجب أن ينعكس بكل وضوح في سياسات وخطط عمل ومبادرات قوية وفعالة.
وقال إن صاحب السمو رئيس الدولة، يولي أولوية قصوى للتنمية البشرية الناجحة في قطاع الرعاية الصحية، ويحرص أشد الحرص على ضرورة التأهيل الناجح للعاملين في هذا القطاع الحيوي والهام، وهو الأمر الذي يتطلب الأخذ بالمبادئ والنظم التي تحقق التوازن المطلوب والمستدام بين قدرات وإمكانات العاملين من جانب، ومتطلبات الرعاية الصحية الناجحة من جانبٍ آخر.
وأوضح أن لمجال الرعاية الصحية خصوصية فريدة، سواء في طبيعته والتزاماته أو في التحديات التي تواجه المشتغلين به أو المسؤولين عنه، لأنه يرتبط بالتطورات العالمية المتلاحقة، في العلوم والمعارف والتقنيات، ويتأثر بشكلٍ مباشر بالاتجاهات السائدة في نظم وبرامج التعليم والتدريب في الطب والعلوم الصحية، بالإضافة إلى تأثره بالاعتبارات الاقتصادية، والتوجهات المجتمعية، إلى جانب علاقته الوثيقة بمبادئ الأخلاق وقواعد السلوك وقيم المجتمع ومبادئه.
وأوضح معاليه أن مجال الرعاية الصحية يتأثر أيضاً بالتطورات المتلاحقة في طبيعة الخدمات الصحية ذاتها والعوامل التي تحدد آفاق التغير فيها، ومن ذلك النمو السريع والمتلاحق في البحوث والاكتشافات العلمية والطبية، والتقدم التقني المذهل والمستمر، وبخاصة في مجال التواصل والمعلوماتية الطبية، وفي أدوات التشخيص والعلاج، وفي الانفتاح على مناهج جديدة لدراسة جسم الإنسان والعوامل السلوكية والنفسية التي تؤثر فيه، بالإضافة إلى اكتشاف أمراض جديدة لم نكن نسمع بها من قبل، وكذلك الاهتمام المتزايد بالجانب الوقائي في مكافحة المرض، وتزايد الطلب على الخدمات الصحية والتوقعات المتنامية لدى أفراد المجتمع في أن تتاح لهم دائماً أفضل وأحدث نظم الوقاية والتشخيص والعلاج نظير تكلفةٍ معقولة، وما يتطلبه ذلك من تطور مستمر في طبيعة العلاقة بين جميع مكونات نظام الرعاية الصحية.
وأردف معاليه أن الشراكة بين المستشفى الأميركي بدبي وجامعة هارفارد في تنفيذ هذا البرنامج، تعكس إدراكاً واضحاً بأن الإمارات تشترك مع العالم كله في الفرص والتحديات المرتبطة بالطبيعة المتغيرة للمهن الطبية والصحية، وفي أساليب ممارستها، وطرق تطويرها الدائم نحو الأفضل، مؤكداً أهمية التعاون الدولي في هذا المجال، وأن الإمارات ترى أن من واجبها أن تنظر دائماً إلى المستقبل، وأن يكون عملها المشترك مع العالم وسيلة لتوقع شكل هذا المستقبل، وتحديد متطلباته، لتتمكن من تطوير نظام الرعاية الصحية فيها لما فيه مصلحة المرضى والأطباء والعاملين، والمجتمع بشكلٍ عام.
ووجّه معاليه الشكر لممثلي جامعة هارفارد على تعاونهم المثمر في طرح هذا البرنامج الواعد، معرباً عن التقدير لجهود المستشفى الأميركي بدبي من أجل بث روح الحيوية والكفاءة في نظام الرعاية الصحية بالدولة، داعياً الله تعالى أن يحقق هذا البرنامج الجديد جميع أهدافه وغاياته في تنمية قدرات الدارسين فيه وإعدادهم كي يكونوا قوة دفع إيجابية للتطوير المنشود، وتقديم خدمات صحية وطبية وفق أعلى المستويات العالمية.
من جانبه، قال شريف بشارة، الرئيس التنفيذي لمجموعة محمد وعبيد الملا والمستشفى الأميركي في دبي، إن إطلاق برنامج «إعداد 100 قائد إماراتي في قطاع الصحة»، يمثّل عهداً وطنياً ومسؤوليةً جماعيةً تتجاوز أي مؤسسة بعينها، وتستلزم تعاون جميع الجهات الصحية في الدولة، الحكومية والخاصة، لتشكيل جيلٍ من القادة القادرين على قيادة القطاع الصحي نحو مستقبل واعد.
وأكد أن استدامة القطاع الصحي وضمان استمرارية وظائف آلاف العاملين فيه تتحقق بقيادة أبناء الإمارات للقطاع من مواقع القرار، باعتبارهم الركيزة الأساسية للحفاظ على صحة المجتمع، التي تمثل عنصراً حيوياً للأمن القومي واستدامة النهضة الوطنية.
وأوضح أن البرنامج يُشكّل منصةً وطنيةً رائدةً لتخريج قادةٍ قادرين على قيادة القطاع الصحي الإماراتي نحو التميز والريادة العالمية.
ويجمع البرنامج بين التأهيل الأكاديمي بالتعاون مع «هارفرد بزنس إمبكت - Harvard Business Impact»، والتدريب الميداني في المستشفيات الإماراتية لمدة ثلاثة أشهر، ويتوَّج برحلةٍ معرفيةٍ إلى مستشفى «مايو كلينيك» في الولايات المتحدة، للاطلاع على أحدث الممارسات العالمية في القيادة والإدارة الصحية.
بدوره، قال أندرو سبنسر، من «هارفرد بزنس إمبكت - Harvard Business Impact»، إن هذا البرنامج يعد نموذجاً استثنائياً للتعاون الدولي في بناء القدرات القيادية، إذ يتيح للقيادات الإماراتية الشابة الجمع بين المعرفة الأكاديمية والتجربة العملية على أعلى مستوى، بما يعزّز من قدرة دولة الإمارات على قيادة القطاع الصحي عالمياً.
ويُعدّ برنامج «إعداد 100 قائد إماراتي في قطاع الصحة» نموذجاً وطنياً يُرسّخ ثقافة الابتكار والريادة في إدارة المنظومات الصحية، ويؤكد مكانة دولة الإمارات كمركزٍ إقليمي وعالمي لتطوير الكفاءات وقيادة التحول في مجال الرعاية الصحية، بما ينسجم مع «رؤية الإمارات 2031» ورؤية دبي المستقبلية في بناء قطاعٍ صحي عالمي المستوى.

أخبار ذات صلة رصيد المصرف المركزي من الذهب يتخطى حاجز 30 مليار درهم للمرة الأولى الإمارات تجدد التزامها بدعم الحوكمة المسؤولة والشاملة للذكاء الاصطناعي المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • آمنة الضحاك: الإمارات لديها تاريخ طويل في الحفاظ على البيئة
  • خالد بن محمد بن زايد يشهد افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025 في أبوظبي
  • نهيان بن مبارك يشهد إطلاق برنامج “إعداد 100 قائد إماراتي في قطاع الصحة”
  • حكومة الإمارات و”غوغل” تتعاونان لإتاحة النسخة المدفوعة من “جيميناي”مجانا لطلبة الجامعات
  • انطلاق مؤتمر أبوظبي الدولي الـ4 للمخطوطات
  • نهيان بن مبارك يشهد إطلاق برنامج «إعداد 100 قائد إماراتي في قطاع الصحة»
  • أديس أبابا تتهم إريتريا بالاستعداد لحرب على إثيوبيا
  • انطلاق أعمال مؤتمر “LEARN 2025”
  • رئيس الدولة يستقبل عدداً من المشاركين في المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة 2025
  • 53 دولة تشارك بمؤتمر الوقاية من الإشعاع في أبوظبي